اتهامها بالهجوم على اللاجئين في مصر.. فريدة سيف النصر تردّ
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
متابعة بتجــرد: تعرّضت الفنّانة المصرية القديرة فريدة سيف النصر، لهجوم من جانب الجماهير السودانية، بعدما كشفت في منشور عبر “فايسبوك” غضبها من تزايد أعداد اللاجئين في مصر، على الرغم من الظروف التي تشهدها، وذلك من خلال استغاثة أطلقتها للشرطة المصرية، تطالب فيها بوضع حدّ لأبناء اللاجئين الذين يملأون منطقة العجوزة في محافظة الجيزة، ويتعدّون على حرمة جيرانهم، وعند توجيه اللوم لهم يردّدون رسالة واحدة هي: أنّهم مقيمون بأموالهم.
على الرغم من أنّ سيف النصر، لم تحدّد في منشورها الذي أثار هذه الضجة، جنسية هؤلاء الشباب، إلّا أنّها لاقت هجوماً من السودانيين، حيث طالبوا باعتذارها، فيما أكّد آخرون أنّ هناك بالفعل تعدّيات من جانب بعض المقيمين في مصر، وتجب محاسبتهم.
الفنّانة المصرية، أوضحت في منشور آخر عبر “فايسبوك”، أنّ الشرطة استجابت سريعاً لشكواها، وتمّ تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات اللازمة، وأفادت وسائل إعلام مصرية، أنّها بالفعل تقدّمت ببلاغ ضدّ مجموعة من السودانيين.
واستنكرت سيف النصر الهجوم عليها من جانب المواطنين السودانيين، مؤكّدة في تصريحات خاصة أنّها لم تحدّد أي جنسية، لكنّ حديثها كان بشكل عام، مؤكّدةً أنّها لم تجد أمامها حلاً سوى اللجوء للشرطة، لإنقاذ الموقف، حيث كانت هناك مشاجرة قوية بين مجموعة من الفتيان، ما يهدّد أمن تلك المنطقة السكنية.
على صعيد فني، شاركت فريدة، في الموسم الرمضاني الماضي من خلال مسلسل “العتاولة” الذي جسّدت خلاله شخصية “سترة” والدة الفنانين أحمد السقا وطارق لطفي، وتبيّن خروجها من قائمة الجزء الثاني الذي سيُعرض في رمضان المقبل.
وتردّدت خلال الفترة الماضية، إشاعات تؤكّد أنّ استبعادها نتيجة عدم التزامها بمواعيد التصوير، لكنّها نفت ذلك تماماً في تصريحات سابقة، إذ أكّدت أنّ التصوير تمّ في بيروت، وكانت هناك سيارات تنقل الفنانين من الفندق لموقع التصوير، فلماذا هي الوحيدة التي تتخلّف عن الحضور؟!
“العتاولة” شارك في بطولته عدد كبير من الفنانين من بينهم: أحمد السقا، طارق لطفي، نهى عابدين، باسم سمرة، زينة، مي كساب، صلاح عبدالله، وآخرون.
main 2024-05-22 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: سیف النصر
إقرأ أيضاً:
وباء معلومات مزيفة حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
ترافقت جائحة كوفيد-19 مع تفشٍّ لـ"وباء معلومات"، وشكّلت الأزمة الصحية منبرا لا مثيل له لشبكات التضليل، إذ أتاحت للمشككين في اللقاحات فرصة للبروز واكتساب شعبية لا تزال بعض الشخصيات تعيش عليها إلى اليوم، رغم مرور خمس سنوات.
من الحديث عن آثار جانبية "خطرة" إلى الادعاءات بشأن عدم خضوع اللقاحات إلى أي اختبارات مطلقا، لم ينتظر مناهضو التطعيم حتى عام 2020 لنشر معلومات كاذبة عن اللقاحات. لكن ظهور كوفيد-19 كان عاملا مسرّعا "ساعد في تحويل حركة كانت محصورة في فئات معينة إلى قوة أكثر نفوذا"، وفق دراسة نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست" في عام 2023.
وقد أعطت الجائحة للمشككين في اللقاحات فرصة لتغيير إستراتيجيتهم. إذ كانت مواقفهم في السابق تستهدف الأهل نظرا إلى أن الأطفال يتلقون أكبر عدد من الحقن، لكنهم باتوا يعتمدون خطابا أكثر تشعبا يستهدفون فيه جمهورا أوسع بكثير.
وتوضح المحاضرة في علم الاجتماع والمتخصصة في المعتقدات الطبية رومي سوفير أنه "خلال هذه الفترة، لاحظنا مجموعات عادة ما كانت مغلقة بشكل جيد تتجه نحو معارضة التطعيم".
إلى جانب نظريات المؤامرة المعتادة، نشر معتنقو مبادئ الطب البديل وشخصيات سياسية وحتى عاملون في المجال الطبي سلسلة واسعة من التصريحات الكاذبة أو التي لا أساس لها من الصحة حول اللقاحات أو الفيروس نفسه.
إعلانوقد أثارت المناقشات الدائرة حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين بوصفه علاجا لكوفيد-19، والتي روّج لها ديدييه راؤول -الذي تم إبطال دراسته التأسيسية مؤخرا- قلق جزء من السكان.
ومثله، برزت شخصيات أخرى لها رصيد علمي أو طبي من خلال معارضة الإجماع العلمي.
ويشير جيريمي ورد، الباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية والمؤلف المشارك لتقرير واسع النطاق عن التطعيم في فرنسا منذ عام 2020، إلى أنه "وراء هؤلاء الأطباء المنتشرين إعلاميا والمتطرفين في بعض الأحيان، هناك قضايا أوسع تتعلق بالثقة في السلطات الصحية".
الدفاع عن الحرياتويؤكد الباحث في علم النفس الصحي جوسلان رود أنه إلى جانب المخاوف الصحية، فإن "هذه الحركة تتمحور بشكل أساسي حول الدفاع عن الحريات الفردية". ويتجلى ذلك في المظاهرات الكثيرة في مختلف أنحاء العالم ضد القيود المتخذة لمكافحة الوباء والتطعيم الإجباري.
وسمحت الجائحة للحركة المناهضة للقاحات بمواصلة تقاربها مع اليمين المحافظ، مما حمل نشطاءها في بعض الأحيان إلى أعلى مستويات السلطة السياسية، ويظل روبرت كينيدي جونيور أفضل مثال على ذلك.
فقد رُشح هذا المحامي البيئي السابق وابن شقيق الرئيس الأميركي جون كينيدي، الذي قضى اغتيالا، من جانب دونالد ترامب لتولي وزارة الصحة الأميركية.
ويشكل ذلك انتصارا واعترافا بمعارضي التطعيم الذين كان روبرت كينيدي جونيور يسير بجانبهم خلال المظاهرات، كما كان يؤكد -على سبيل المثال- أن كوفيد-19 هو فيروس "مستهدف عرقيا".
وبحسب مركز مكافحة الكراهية الرقمية "سي سي دي إتش" (CCDH)، وهي منظمة غير حكومية تحارب التضليل عبر الإنترنت، فإن كينيدي ومنظمته المناهضة للقاحات "تشيلدرنز هلث ديفنس" (Children’s Health Defense) التي انسحب منها مؤقتا، كانت من بين أكبر 12 ناشرا للأخبار المزيفة أثناء الجائحة.
إعلانويوضح رئيس قسم الأبحاث في المركز كالوم هود أن روبرت كينيدي جونيور كان يدير "أحد أسرع الحسابات المناهضة للقاحات نموا خلال الجائحة. نحن نتحدث عن جمهور من مئات الآلاف أو الملايين من الأشخاص. هذا موقف قوي جدا لبناء قاعدة من المتابعين لدعم طموحاته السياسية".
نظام مضاد وشبكات اجتماعيةخلال الجائحة، كانت وسائل التواصل الاجتماعي بالفعل "رأس الحربة لمحاولات نشر معلومات مضللة حول اللقاحات"، وفقما يلاحظ نويل تي بروير، الأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة كارولينا الشمالية وأحد معدي الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "ذا لانست".
ولكن من الصعب تحليل العواقب على الصحة العامة. ويوضح جوسلان رود "يعتقد بعض الباحثين أن التعرض المتكرر للمعلومات المضللة قد يدفع الناس إلى الامتناع عن تلقي التطعيم، في حين يعتقد آخرون أن آثار هذا التعرض محدودة نسبيا لأنه يسمح لهم فقط بتبرير التردد القائم أصلا لديهم قبل التطعيم".
اليوم، فقدت الحركة بعض زخمها مع تراجع الاهتمام بكوفيد-19، لكن أولئك الذين اكتسبوا شهرة من خلال نشر المعلومات المضللة أثناء الجائحة تعلموا كيفية تجديد أنفسهم.
ويوضح لوران كوردونييه، عالم الاجتماع ومدير الأبحاث في مؤسسة ديكارت، أن "هذه هي الحسابات نفسها التي تشارك الآن محتوى يؤيد روسيا أو يشكك في تغير المناخ".
ويضيف كوردونييه "هناك جانب إستراتيجي ولكن هناك أيضا تماسك حقيقي في التعامل مع هذه الموضوعات المختلفة التي لا يبدو أن هناك أي رابط بينها. وقوة الدفع هنا هي النظام المضاد".