بوابة الوفد:
2024-11-07@04:38:42 GMT

حقوق الإنسان.. وحقوق الفلسطينيين

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

عقب الحرب العالمية الثانية، سارعت دول الغرب إلى تأسيس المنظمات والأمم والمجالس وغيرها من الهيئات الدولية، بهدف مواجهة الحروب ونشر السلم والأمن الدوليين ومواجهة كل ما يشكل أو يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان أينما كان بفض النظر عن العرق أو الجنس أو اللون أو الدين، وإمعانًا فى تحقيق هذه الأهداف السامية صدرت نصوص وتشريعات لحفظ حقوق الإنسان خلال فترات الحروب والنزاعات تحديدًا.

. وكما كان الغرب متطرفًا فى حروبه العالمية واستخدام السلاح النووى والتكنولوجيا العسكرية فى إبادة عشرات الملايين فى القرن الماضى والقضاء على دول بكاملها.. كان أيضًا متطرفًا فى استخدام شعار حقوق الإنسان، ووصل إلى حد قيام الدول الغربية بتشكيل مؤسسات ومنظمات تختص بمراقبة حقوق الإنسان فى كثير من دول العالم، وخاصة دول العالم الثالث، ورصد حركة المجتمع بها ومراقبة ما يصدر بها من تشريعات وقوانين والتدخل فى شئونها الداخلية تحت مزاعم حقوق الإنسان وما يندرج تحت هذا الشعار من مزاعم حقوق الأقليات وحقوق المرأة والطفل والمثليين وغيرها من الشعارات إلى أن تحول الأمر إلى سيف مسلط على الدول التى تحاول الاستقلال فى قرارها، ومواجهة عقوبات اقتصادية وعزلة دولية وأحيانًا شن حرب عليها بحجة هذه المزاعم.

مؤكد أن الشعب الفلسطينى عاش منذ سبعين عامًا يتابع ويسمع مثل غيره من شعوب العالم عن حقوق الإنسان والشعارات التى يرفعها الغرب ويفرضها على دول العالم.. بينما يفتقدها على مدار أكثر من سبعة عقود ولا يلتفت أحد إليه، والأغرب أن هذه المنظمات والدول التى تجتمع وتقرر وتفرض العقوبات تحت مزاعم حماية حقوق الإنسان، هى ذاتها التى تهدر حقوقه وتقف عثرة أمام حقوقه المشروعة، وترى وتتابع وتشاهد وتساهم على مدار السنوات انعدام حقوق المواطن الفلسطينى على شتى المستويات الدينية والإنسانية والعرقية.. ثم جاءت الحرب البربرية الأخيرة التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى على أبناء غزة لتشكل صورة فجة، ليس للتطرف والعنصرية الإسرائيلية وحدها، وإنما لدول الغرب بشكل عام بعد أن شهد العالم أكبر جريمة تطهير عرقى عرفها التاريخ، واستخدمت فيها كل أشكال الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية الغربية فى تقطيع أشلاء الأطفال والنساء والشيوخ ودفن الأحياء تحت الأنقاض، والإمعان فى إذلال من يفلت من الموت بالتجويع والترويع والترحال من مكان إلى آخر تحت قصف الطائرات والدبابات فى أكبر جريمة إنسانية وعنصرية يشهدها التاريخ وضجت بها الإنسانية، ودفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جرتيرش مؤخرًا إلى تجاوز كل التحفظات الدبلوماسية والاعتراف بازدواجية المعايير الدولية والسقوط الأخلاقى لدول الغرب فى مستنقع غزة.

الحقيقة أن طلب المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى جالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من خلال عمليات الابادة الجماعية والتسبب فى المجاعة كوسيلة من وسائل الحرب ومنع الإغاثة الإنسانية، أمر يشكل بصيص أمل فى بعض المؤسسات الدولية التى ما زالت تحاول الحفاظ على قدر من الشفافية فى مواجهة عالم القطب الواحد والهيمنة الأمريكية التى ما زالت تمارس سياستها الفجة رغم كل التحولات العالمية، التى تحدث بسبب هذه السياسة الأحادية، وهى لا تدرى أن الكيان الصهيونى الذى يهوى إلى القاع بسرعة الصاروخ قد يكون من أهم الأسباب فى سرعة التحولات والتكتلات العالمية فى مواجهة الولايات المتحدة نفسها، خاصة وأن اللوبى الصهيونى بات أكبر محرك وموجة للسياسة الأمريكية، وليس أدل على ذلك من الانقسام الداخلى الشديد فى الولايات المتحدة، وردود الأفعال العنصرية من بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى التى وصلت إلى حد إعلان النائب ليندس جرهام أنه يعمل مع عدد من أعضاء الكونجرس لفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية بسبب تبنيها محاسبة إسرائيل واصفًا قرارها بالمشين، فى اعلان واضح وصريح وفج عن هيمنة الصهيونية والعنصرية على القرار الأمريكى.

حفظ الله مصر.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حقوق الإنسان وحقوق الفلسطينيين صواريخ الحرب العالمية الثانية دول الغرب حقوق الإنسان حقوق الإنسان دول الغرب

إقرأ أيضاً:

"حقوق الإنسان" تتفقد أحوال العُمَّال في "اقتصادية الدقم"

 

الدقم- الرؤية

اطلعت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان على الخدمات والرعاية العُمالية المقدَّمة للعاملين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، والالتزام بمعايير الحماية والبيئة المناسبة للعمل، وتوافق المرافق المستخدمة بشكل عام مع تدابير السلامة والصحة المهنية، والمعايير الدولية الخاصة بالسكنات العُمالية.


 

وأعربت اللجنة العُمانية لحقوق الإنسان عن ارتياحها بعد الزيارة الميدانية التي نفَّذها وفد من برئاسة الأستاذ الدكتور راشد بن حمد البلوشي رئيس اللجنة، للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، واطلاعه على التجمعات العُمالية، وسكنات العمل في المنطقة، ولقاء العاملين بها.

وشملت الزيارات الميدانية التي نفَّذها وفد اللجنة مخيم العمال برأس مركز التابع للشركة العُمانية للصهاريج، ومساكن قرية النهضة العُمالية، ومساكن مخيم شركة كروة للسيارات؛ حيث اطلع الوفد على الخدمات المقدَّمة للعمال، وتابع الأوضاع الصحية والبيئية التي يعملون بها، وتأكد من خدمات الأمن والسلامة ومطابقتها للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.


 

وخلال الزيارة، قابل الوفد العديد من العمال، واستمع إلى وجهات نظرهم، وناقش معهم عددًا من الموضوعات المتعلقة بحقوقهم، وعرَّفهم على عمل اللجنة، وآلية الرصد وتلقي الشكاوى، ووسائل التواصل المتاحة للمواطنين والمقيمين على حدٍ سواء. وختم الوفد زيارته بلقاء المهندس أحمد بن علي عكعاك الرئيس التنفيذي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، واطلع على المخطط العام للمنطقة والخطط المستقبلية لتطويرها، ودورها في توفير أفضل مستويات البنية الأساسية والخدمات وبيئة الأعمال المحفزة للعُمانيين، والمقيمين والمستثمرين ومتابعتها المستمرة للسكنات العمالية للتأكد من تدابير السلامة والصحة المهنية المتبعة بها.

وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لاختصاصات اللجنة الواردة في نظامها الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (57/2022)؛ حيث ورد في البند السادس من المادة رقم (11) أن تقوم اللجنة بإجراء الزيارات الميدانية للسجون وأماكن الاحتجاز والمستشفيات والتجمعات العُمالية ورصد أوضاع حقوق الإنسان فيها.

مقالات مشابهة

  • دعوات أممية لمنع انهيار الأونروا وحماية حقوق الفلسطينيين بالصحة والتعليم
  • مناقشة ملف حقوق الإنسان في ليبيا
  • ليبيا تشارك باجتماع لجنة العدل وحقوق الإنسان فى جنوب إفريقيا
  • من الشرق إلى الغرب.. زعماء العالم يتسابقون لتهنئة ترامب
  • القضاء المصري يجدد حبس مدافعين عن حقوق الإنسان دون حضورهم أو محاميهم
  • "حقوق الإنسان" تتفقد أحوال العُمَّال في "اقتصادية الدقم"
  • لتعزيز الوعي بأهمية المشاركة في الانتخابات.. بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية وحقوق الإنسان
  • الخارجية: دول تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان تتجاهل الانتهاكات ضد الفلسطينيين
  • عضو بـ«النواب»: قانون الإجراءات الجنائية يتوافق مع الاتفاقيات الدولية
  • طارق رضوان : قانون الإجراءات الجنائية يتوافق مع الاتفاقيات الدولية