الملك تشارلز يوافق على حل البرلمان.. رئيس الوزراء البريطاني يدعو لانتخابات عامة ويحدد موعدها
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دعا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الأربعاء إلى تنظيم الانتخابات العامة في 4 يوليو، منهيا شهورا من التكهنات حول موعد الاستحقاق.
وقال سوناك "تحدثت في وقت سابق اليوم مع الملك تشارلز الثالث لطلب حل البرلمان وقد وافق الملك على هذا الطلب وسنجري انتخابات عامة في 4 تموز".
وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن هذا "يأتي في ظل وضع دولي صعب".
وحث سوناك البريطانيين على اختيار الحزب الذي لديه "خطة واضحة وإجراءات جريئة".
وصرح قائلا "يجب أن تختاروا في هذه الانتخابات من لديه تلك الخطة، ومن هو على استعداد لاتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة لتأمين مستقبل أفضل لبلدنا وأطفالنا".
وأضاف: "لا أستطيع ولن أدعي أن يحصل كل شيء بالشكل المطلوب، ولا ينبغي لأي حكومة أن تفعل ذلك".
وتابع قائلا: "أنا فخور بما حققناه معا وبالإجراءات الجريئة التي اتخذناها، وأنا واثق مما يمكننا القيام به في المستقبل".
وكان سوناك يكتفي بالحديث عن انتخابات في النصف الثاني من العام، لكن أمام استطلاعات الرأي التي تشير إلى وضع صعب للمحافظين، تزايدت الضغوط على رئيس الحكومة لدعوة الناخبين إلى صناديق الاقتراع أو على الأقل توضيح نياته.
وبعد 14 عاما من سلطة المحافظين التي شهدت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثم توالي 5 رؤساء وزراء على الحكم في 8 سنوات، يبدو أن البريطانيين مصممون على طي الصفحة وإعطاء فرصة لزعيم حزب العمال كير ستارمر المحامي السابق البالغ من العمر 61 عاما، للوصول إلى "داونينغ ستريت".
وتظهر استطلاعات الرأي أن "حزب العمال" (يسار الوسط) نال نحو 45 في المائة من نيات التصويت متقدما بشكل كبير على المحافظين الذين نالوا ما بين 20 في المائة و25 في المائة، وعلى حزب "الإصلاح البريطاني" المناهض للهجرة والمناخ (12 في المائة).
ومن خلال نظام تصويت بسيط يعتمد على الغالبية البسيطة في دورة واحدة بكل الدوائر الانتخابية في بريطانيا البالغ عددها 650 دائرة، فإن مثل هذه النتائج ستؤدي إلى غالبية كبرى للعماليين.
وضع حد للفوضى
وأطلق زعيم حزب العمال المعارض كير ستارمر الخميس الماضي حملته للانتخابات التشريعية بالتعهد بوضع حد "للفوضى"، كما قدم الأولويات الستة الرئيسية التي سيعمل عليها حزبه في حال فاز في الانتخابات المقبلة.
وقال كير ستارمر أمام صحافيين وناشطين وناخبين في إسيكس بشرق لندن: "الانحدار ليس أمرا حتميا".
وأضاف ستارمر: "ضعوا مع حزب العمّال حدا للفوضى"، مشيرا إلى أنه "يمكن للسياسة أن تصنع فرقا وسيكون لبريطانيا مستقبل أفضل".
ونوّه إلى أن بعض أولوياته ترتكز على "الاستقرار الاقتصادي" والتقليل من قوائم الانتظار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وهي خدمة الصحة العامة التي عانت بسبب إجراءات التقشف وجائحة كوفيد-19.
وأردف: "كل الأشخاص الذين يسمعوننا أو يشاهدوننا هم ربما على إحدى قوائم الانتظار، أو يعرفون أحداً على قائمة انتظار".
والأسبوع الماضي، أكد ستارمر أنه سيتخلى عن خطة الحكومة لترحيل المهاجرين إلى رواندا التي يعتبرها مكلفة وغير فعالة، قائلا إن "الحكومة فقدت السيطرة على الحدود".
وتعهد كذلك بإنشاء شركة للطاقة النظيفة مملوكة للقطاع العام وتوظيف 6 آلاف و500 مدرّس جديد في القطاع التعليمي، لكنه حذر من أنه لن يكون هناك "حل سريع للفوضى التي أحدثها المحافظون".
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الملك تشارلز الثالث انتخابات ريشي سوناك لندن فی المائة
إقرأ أيضاً:
حليف ترامب يهدد ستارمر بتدمير اقتصاد بلاده إذا ساعدت بريطانيا في اعتقال نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هدد حليف قوي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، من أن المملكة المتحدة ستواجه عواقب اقتصادية وخيمة إذا ساعدت في اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما ذكرت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم السبت.
وقال السناتور ليندسي جراهام، إن على الولايات المتحدة "سحق" اقتصادات كل الدول التي تمتثل للمذكرة الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت بسبب ارتكاب جرائم حرب في غزة.
وقالت الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه الاعتقال إذا دخل البلاد، مضيفة إنه وضع افتراضي، لكن المملكة المتحدة ستتبع التزاماتها القانونية.
وأثار قرار المحكمة الجنائية الدولية غضب الجمهوريين في الولايات المتحدة، وفقا للصحيفة.
وردا على ذلك، كتب جراهام، عبر حسابه علي "اكس" (تويتر سابقا): "أي دولة أو منظمة تساعد أو تحرض على هذا يجب أن تتوقع مواجهة مقاومة حازمة من الولايات المتحدة، وأنا أتطلع إلى العمل مع الرئيس ترامب وفريقه وزملائي في الكونجرس للتوصل إلى رد قوي."
وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كارولينا الجنوبية، في تصريحات نشرتها شبكة "فوكس نيوز"، "إذا كنت ستساعد المحكمة الجنائية الدولية كدولة وتطبق مذكرة التوقيف ضد نتنياهو وجالانت فسأفرض عقوبات عليك كدولة."
وأضاف: "عليك أن تختار المحكمة الجنائية الدولية المارقة أم أمريكا. أنا أعمل مع سناتور أمريكي آخر توم كوتون لتمرير تشريع في أقرب وقت ممكن لمعاقبة أي دولة تساعد وتحرض على اعتقال أي سياسي في إسرائيل. ما يفعلونه في إسرائيل هو محاولة منع هولوكوست ثانية. لذلك، أوجه كلامي إلى أي حليف، كندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسنعاقبك."