بوابة الوفد:
2025-02-23@07:42:49 GMT

إيران.. والاكتشاف التركى

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

مصرع قادة وكبار الإيرانيين طوال السنوات الأخيرة وآخرهم الرئيس الإيرانى إبراهيم رئيسى جواً، ومعه وزير خارجته حسين عبداللهيان وكبار مرافقيه، كشف عن هشاشة الدولة الإيرانية، التى تصف نفسها بالقوة العظمى وفى طريقها إلى النادى النووى وتملك أسطولًا من الصواريخ الباليستية والمسيرات والطائرات دون طيار.

 ورغم التحفظ على هذه الشعارات لأنها وهمية وأقرب للدعاية لما يعانيه النظام الإيرانى منذ اندلاع الثورة الإسلامية نهاية السبعينيات، العاجز عن التقدم سياسيًا واقتصاديًا بسبب العزلة التى فرضها على نفسه، رغم وجود تيارات إصلاحية تطالب بنظرة دينية أعمق، وتطوير الممارسات السياسية، وتعزيز الحريات ومكانة المرأة، وتقليص نفوذ رجال الدين، والانفتاح الخارجى، وحسن الجوار مع المحيط الإقليمى، والتفاهم مع أمريكا والغرب.

ولم تجد أصوات الإصلاحيين تقليديين أو راديكاليين ومعتدلين أو معارضين أذنًا صاغية فى الرؤية، والاستراتيجية السياسية الشاملة، وتعديل نصوص الدستور الإيرانى.

والراديكاليون من مثقفين وأكاديميين، طالبوا بأسس ديمقراطية ونزع فتيل التوتر الخارجى، وزيادة مساحة الحريات والتعددية الحزبية، كلها محاولات سقطت أمام قوة ولاية الفقيه، وشجع القادة الأذرع التى تكونت فى العراق وسوريا ولبنان وأخيرا اليمن، والتى شكلت قوة من وجهة نظرهم،وعززت قوتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً من خلال ابتزاز الدول الكبرى وأمريكا فى الملف النووى والحصول على أموالها المجمدة، وزيادة التحرش بالدول الخليجية والتدخل فى شئونها، وإغفال فتح صفحة جديدة أوروبياً وأمريكياً لتخفيف العقوبات التى أنهكت البلاد والعباد.

القبضة الحديدية وعدم الإنصات لمطالب المجتمع والإصلاحيين تسبب فى ترهل مؤسسات الدولة ومنها الأجهزة الاستخباراتية وزيادة الصراع على السلطة والمؤامرات وبلغ عدد الأجهزة الاستخبارية حاليا حوالى 16 جهازاً بين الحرس الثورى، والجيش الإيرانى، والشرطة السرية. 

ورغم هذا الطيف الاستخباراتى داخل إيران وتواصله مع الأذرع بمحيطه، عجزت إيران عن مجاراة إسرائيل استخباراتياً وقُتل العديد من القادة داخل البلاد وخارجها ولم يمر يوم حتى تصطاد تل أبيب صيداً ثميناً هنا أو هناك.

وعزز من الفشل الإيرانى مصرع رئيسى بداية من زيارة أذربيجان- لافتتاح سد آراس فى دولة كانت معادية لطهران ومقربة من إسرائيل والزاخرة بالموساد لقربها من إيران.

والغريب، سفر رئيسى على طائرة «متهالكة» وأجواء طقس غير مستقرة ورأس الدولة وأعضائها فى طائرة واحدة!، واستمرار البحث طيلة 12 ساعة ناهيك عن سلامة الطائرتين المصاحبتين ما جعل البعض يتكهن بانقلاب داخلى بالتوازى مع المؤامرة الخارجية.

وما يدعو للدهشة ويكشف صعوبة تغيير الفكر الإيرانى رد فعلها- بعد أن طلبت مساعدة الأتراك، وبعد نجاح المسيرة التركية «أقنجى» فى الكشف عن حطام الطائرة نسبته طهران لنفسها بدلاً من توجيه الشكر لأنقرة. 

وبمناسبة المُسيرة التركية، انتبنى شعور بالغبطة بنجاح تركيا فى حل لغز» طائرة الرئيس» وفى الوقت ذاته مسحة حزن وشعور بالغيرة وتمنيت أن تحوذ دولة عربية بهذا الاكتشاف وحل اللغز.!

النقلة الاقتصادية والتصنعية وتطور المسيرات بتركيا ليست بانضمامها للناتو فقط، وكم من دول عضو بالناتو والاتحاد الأوروبى مثل البانيا واستونيا ولوكسمبرج وغيرهم ولم تحقق ماحققته تركيا، وكم من دول تعوم فوق ثروات وعجزت عن المنافسة الخشنة أو الناعمة..!

Sabryhafez@ hotmail.ccom

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تسلل الرئيس الإيراني والطائرات دون طيار

إقرأ أيضاً:

ريهام عبدالغفور.. «الاستثنائية»

ريهام عبدالغفور نجمة تمتلك بريقاً خاصاً وموهبة استثنائية فى التمثيل، استطاعت بفضل موهبتها المميزة التغلب على اتهامها بالعمل بالواسطة، تفوقت على ملامحها الملائكية البريئة، ونجحت فى تقديم عدد من الشخصيات المركبة الصعبة، ما أثار إعجاب الجمهور، وأثبتت تمكنها من جميع أنواع الدراما والشخصيات الدرامية.

كونها ابنة الفنان الراحل أشرف عبدالغفور، بدأت خطواتها الفنية الأولى مع كبار نجوم مصر، حيث انطلاقتها الفنية كانت مع النجم يحيى الفخرانى من خلال مسلسل «زيزينيا 2» ومسرحية «الملك لير»، ووقفت أمام نخبة من النجوم فى مسلسل «حديث الصباح والمساء»، بالإضافة إلى النجم خالد صالح فى مسلسل «الريان».

استمرت ريهام عبدالغفور فى مشوارها الفنى المتميز بالتنوع والاختلاف، وقدمت الكوميديا والرومانسية والتراجيديا. وصلت إلى قمة النضج الفنى من خلال تجسيدها لشخصية «فريدة» فى مسلسل «زى الشمس»، التى شغلت حديث الناس لفترة طويلة.

كان عام 2022 هو الأوفر حظاً لها، حيث قدمت مجموعة من الشخصيات التى أظهرت مدى نضجها الفنى، مثل الأم المكلومة فى مسلسل «منعطف خطر»، والشبح المخيف فى مسلسل «الغرفة 207». مع بداية عام 2023، جسدت شخصية الحماة التى تقع فى حب زوج ابنتها فى مسلسل «أزمة منتصف العمر»، والأخت المتسلطة فى مسلسل «الأصلى».

بفضل هذا التنوع فى الشخصيات، أثنى الجمهور على موهبتها، وأصبح يترقب بلهفة كل عمل جديد تقدمه، وآخرها مسلسل «ظلم المصطبة»، المقرر عرضه فى رمضان المقبل.

مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد إسرائيل بالوعد الصادق 3.. الحرس الثوري يهدد بتدمير دولة الاحتلال
  • أبرزها الربو وأمراض القلب.. أضرار كارثية للسمنة وزيادة الوزن
  • بعثة إيران ترد على العرض المتعمد لطائرة شاهد المسيّرة في أمريكا
  • رئيس وزراء أيرلندا يدعو لتعزيز وقف إطلاق النار وزيادة المساعدات لغزة وبلورة حل الدولتين
  • إيران: سنسوي إسرائيل بالأرض..هل اقتربت عملية الوعد الصادق3؟
  • خبير إستراتيجي: إسرائيل قد تضرب إيران عسكريا في هذه الحالة
  • ريهام عبدالغفور.. «الاستثنائية»
  • العلاقات بين إسرائيل وتركيا تتأرجح.. بسبب إيران وحزب الله؟
  • غادة أيوب: يبقى جيشنا فوق كل الافتراءات التي يروجها أتباع إيران في لبنان
  • أسواق الأسهم الآسيوية تتراجع وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية وزيادة التعريفات الجمركية