بوابة الوفد:
2025-07-29@08:39:35 GMT

درس من الطلبة

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

تعودنا دائمًا أن دروس الحياة والتجارب والخبرات تأتى من الكبار ويعكف الصغار على دراستها للاستفادة منها.. لكن ما حدث منذ أيام قليلة وتحديدًا منذ بدء انتفاضة الطلبة فى الجامعات الأمريكية والأوروبية ضد المجازر الإسرائيلية كان عكس ذلك.. لقد حطم طلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية كل القواعد والمسلمات وفرضوا واقعًا جديدًا ساهم فى قلب كل الموازين.

لقن الطلبة ساسة أمريكا وأوروبا درسًا قاسيًا فى السياسة والأخلاق وكشفوا زيف ادعاءاتهم حول الحرية وحقوق الإنسان وكرامته والعدل والمساواة.. الغريب أن كل ذلك تم ببراعة فائقة وبحنكة وخبرة غير مسبوقة.

كتب الطلبة تاريخًا جديدًا لهم وسجلوا مواقف مشرفة لا تنسى، وكان من بين هذه المواقف العظيمة التى جذبت الانتباه ما فعلته الطالبة البريطانية لالى بوزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان، وهو ما يستحق أن نتوقف أمامه لما فيه من دروس وعبر وإشارات ودلائل ونتائج.

أعجبنى العنوان الذى تصدر التقرير الاخبارى حول الواقعة والذى جاء كالتالى: طالبة بريطانية تفحم وزيرة الداخلية السابقة بشأن حرب غزة وتقول لها: «أنتِ كاذبة».

ولما كان هذا هو العنوان فإن التفاصيل كانت مذهلة.. الطالبة لالى اتهمت الوزيرة السابقة بالانفصال عن الواقع..

المذهل فى الأمر أن هذا الدرس كان مباغتا وجاء فى لحظة حاولت فيها الوزيرة السابقة استعراض قوتها على الطلبة ظنا منها أنهم ضعفاء.. فقد اصطحبت معها مراسلا ميدانيا من قناة «جى بى إن» البريطانية، وتوجهت به إلى اعتصام طلبة جامعة كامبريدج وبدأت جولتها الاستعراضية بدعوى استطلاع آراء المعتصمين، ومناقشة وجهات نظرهم على الهواء.. لكن الحقيقة كانت عكس ذلك.. فالوزيرة العنصرية صاحبة المواقف المشينة ذهبت للتنمر على الطلبة والعمل على توريطهم والإيقاع بهم فى تهم مثل معاداة السامية وخلافه.

كان طلاب كامبريدج أذكى من الوزيرة السابقة وواجهوا الأسئلة التى طرحتها عليهم فى محاولة لتوريطهم بالصمت التام وهو ما أصابها بالانهيار.

فى نفس اليوم وبعد أن أصيبت بخيبة الأمل عادت سويلا إلى مقر القناة بصحبة المراسل باتريك كريستيز لتكون محاورة، ولكن هذه المرة مع الطالبة «فيونا لالي»، منسقة الحملات الوطنية للحزب الشيوعى الثورى.

كان اللقاء مختلفا فقد تعودنا فى البرامج الحوارية أو تلك التى تأخذ صيغة المناظرة، أن يكون هناك مُحاور رئيسى، يطرح الأسئلة وينظم عملية الإجابة، بما يضمن التوازن.. لكن هذا اللقاء أخذ منحى مختلفا فقد تحولت الوزيرة إلى محاورة أمام الطالبة لالى.. ومن هنا أخذ الحوار جانبا بدت فيه الأسئلة منفصلة تماما عن الأجوبة التى تتولد من النقاش، لتنحو باتجاه الأسئلة «المعلبة» أو المحفوظة مسبقا.

لم تنس الوزيرة أن قضية مظاهرات الطلبة، واعتصاماتهم المؤيدة لفلسطين كانت عاملا أساسيا فى إقالتها من منصبها فى حكومة رئيس الوزراء الحالى ريشى سوناك، بعد انتقادها الشرطة البريطانية واتهامها لهم بالتساهل الشديد مع المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.

ولم يكن اللقاء مجرد حوار تليفزيوني ولكنه كان ملحمة ومبارزة بين من يدافع عن الحق وينصر المظلوم وبين من يدافع عن محتل مجرم غاصب ويساند الظالم القاتل المغتصب وهو ما نتناول تفاصيله فى المقال القادم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب دروس الحياة الجامعات الأمريكية والاوروبية

إقرأ أيضاً:

ماكرون وزوجته يرفعان دعوى ضد إعلامية أمريكية بسبب جنس بريجيت

رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت دعوى قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية، ضد مقدمة برامج زعمت أن بريجيت قد تكون رجلا.

وقالت الدعوى المرفوعة أمام المحكمة العليا في ولاية ديلاوير أن مقدمة برامج صوتية تدعى كانديس أوينز، بثت حملة تشهيرٍ متواصلة ضد عائلة ماكرون على مدار عام.

وقال محامي عائلة ماكرون، توم كلير، لشبكة CNN، الأربعاء، إنهم طلبوا من أوينز التوقف عن ترديد تلك المزاعم لمدة عام تقريبًا، ورفعوا الدعوى القضائية "كملاذ أخير" بعد رفضها.

وتزعم الدعوى القضائية أن أوينز كانت أول من قدّم هذه الادعاءات التي لا أساس لها إلى وسائل الإعلام الأمريكية والجمهور الدولي، بهدف الترويج لمنصاتها واكتساب الشهرة.

وكانت بريجيت ماكرون، طعنت قبل حوالي أسبوعين على حكم صدر عن محكمة استئناف في باريس بتبرئة امرأتين روّجتا عبر الإنترنت لشائعة أنها متحولة جنسيا، على ما قال محاميها لوكالة فرانس برس.

وأوضح المحامي جان إينوشي أن شقيق بريجيت ماكرون تقدم أيضا بطعن أمام محكمة التمييز.


وانتشر الخبر الكاذب عن بريجيت ماكرون على نطاق واسع وصولا حتى الولايات المتحدة. وتمت تبرئة المتهمتين ناتاشا راي وأماندين روا في 18 تهمة وجهتها لهما بريجيت ماكرون وشقيقها.

في أيلول/ سبتمبر الماضي، دانت محكمة ابتدائية ناتاشا ري وأماندين روا وحُكم عليهما بغرامة مع وقف التنفيذ قدرها 500 يورو، بالإضافة إلى أمرهما بدفع تعويضات إجمالية قدرها 8000 يورو لبريجيت ماكرون و5000 يورو لشقيقها جان ميشال ترونيو، وكلاهما كان طرفا مدنيا في المحاكمة.

في قلب هذه القضية قصة خبر كاذب ينتشر بانتظام على وسائل التواصل الاجتماعي منذ انتخاب إيمانويل ماكرون رئيسا للبلاد لولاية أولى في 2017، يزعم أن بريجيت ماكرون، واسمها عند الولادة بريجيت ترونيو، لم تكن موجودة قط، بل إن شقيقها جان ميشال اتخذ هذه الهوية بعد تغيير جنسه.

ساهمت المرأتان بشكل كبير في الترويج لهذه الرواية عام 2021 من خلال "مقابلة" مطولة استمرت لأكثر من أربع ساعات.


وأجرت أماندين روا مقابلة مع ناتاشا راي، وهي "صحافية مستقلة عصامية" على قناتها على يوتيوب، حول اكتشاف هذا "الخدعة" و"الاحتيال" و"كذبة الدولة".

في المقابلة التي بُثّت على يوتيوب، شاركت المرأتان صورا لبريجيت ماكرون وعائلتها، وتحدثتا عن العمليات الجراحية التي يُزعم أنها خضعت لها، وادعتا أنها ليست والدة أطفالها الثلاثة، وقدمتا معلومات شخصية عن شقيقها.

ووصلت هذه المعلومات الكاذبة أخيرا إلى الولايات المتحدة، حيث انتشرت على نطاق واسع في أوساط اليمين المتطرف خلال الحملة الرئاسية.

وقد استُهدفت العديد من السياسيات حول العالم بأخبار كاذبة معادية للمتحولين جنسيا، بينهن السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، ونائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن.

مقالات مشابهة

  • أشعر أنني خادمة بلقب زوجة
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب “أستاذ فخري” تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • شروط وقواعد القبول بالمدارس الثانوية الفنية للتمريض بالإسكندرية
  • محافظ أسوان يكرم إبتسام محمد الخامسة على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية
  • بدور القاسمي تحصل على أول لقب أستاذ فخري تمنحه جامعة ليستر البريطانية
  • التربية تكشف نمط الأسئلة لامتحانات توجيهي 2008
  • وزيرة التخطيط: بحثنا مع وزيرة التنمية البريطانية مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين
  • ماكرون وزوجته يرفعان دعوى ضد إعلامية أمريكية بسبب جنس بريجيت
  • وزير التربية .. تطوير امتحان (التوجيهي) ليكون إلكترونيًا من خلال بنك الأسئلة
  • جيرمي كوربن يتحدى الحكومة البريطانية ويدعو لحركة عالمية لدعم فلسطين