بوابة الوفد:
2025-01-10@20:32:25 GMT

أعياد سيناء «5»

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

لن يكفى ما تبقى من عمرى للحديث عن نصر اكتوبر وعودة سيناء لأحضان المصريين وفرحة أغانى النصر وفنونه المتعددة.

ناهينا عن أبطاله وشهدائه هذا النصر الوحيد فى التاريخ الحديث والأبدى بعظمته وتخطيطه وتنفيذه وتلاحم المصريين وعودة العرب لها ولهذا سأتحدث عن رموز فقط لأبطال الحرب والتنمية اليوم.. واليوم تحيا سيناء حرة وتشهد تنمية شاملة للأجيال القادمة بإذن الله.

أتذكر الفريق زاهر عبدالرحمن محافظ مطروح وكيف كان يعشق رمالها ويسجد لله شكرًا أن لدينا محافظات لا مثيل لها بالعالم أجمع واكتشف بعسكريته العلمية وواقعيته كمسئول عن محافظة متنوعة الأجواء والجغرافيا وتجمع بين أجمل البحار وجبال فى العمق وأراض زراعية من الدرجة الأولى ورملية لمشروعات التنمية.. بها أحلى وأجمل مصيف غنت له الفنانة ليلى مراد.. وبها «عجيبة» وهو شاطئ لا مثيل له بالعالم وهضبة تعلو البحر.. عندما تسلم عمله زرت معه منطقة عجيبة عليه رحمة الله فقال لى «من سماها عجيبة لم يكذب» إن جمالها وموقعها يستحقان أن تكون «العجيبة الثامنة» بعد العجائب السبع!

ويوجد بمطروح «المشتى» أيضًا «واحة سيوة» بجوها صيفًا وشتاء ولأرض مطروح جودة وتنوع زراعى لا نجده فى مكان فى العالم، فالأرض الرملية تنتج اللوز الأخضر والفواكه الطبيعية - إلى جانب أحلى وأفضل بطيخ فى العالم والخضراوات.. وبها محصول يشبه البطاطس يسمى «الترفاس» له فوائد طبية ويتم تصديره بسعر مرتفع ووضعها كل من اللواء عبدالمنعم سعيد والفريق زاهر عبدالرحمن على الخريطة السياحية والزراعية وأصبحت منطقة سيوة مصدر جذب للسياح وصناعة زيت الزيتون وعمل المربى من الزيتون والكركدية والباذنجان.. إن اللواء سعيد والفريق زاهر أحدثوا نهضة بمطروح تحيا عليها حتى الآن.

وكان لديها الحس السياسى وقدرات إعلامية وتواصل شخص مع أهل مطروح وزوارها بل وكل صخرة بالبحر وكل حبة رمل على الأرض وكل «أثر» بسيوة وهما اللذان اكتشفا قرية «الجارة» وثروات مطروح.

كل رملة وحجر وشبر فى مصر ثروة.. ولهذا لن نجوع ولن نعطش كالوعد الإلهى على لسان السيدة زينب رضى الله عنها وعن آل البيت جميعًا.

وأذكر أيضًا بعض قادة النصر الذين تولوا محافظين بالصعيد ومنهم اللواء ممدوح مصباح محافظ أسوان الذى أحدث نهضة سياحية بل طفرة وكان ينمى المحافظة بالأسلوب الأفقى بحيث شهدت تنمية بكل القرى والنجوع مع الاهتمام الكامل بمدينة الأقصر - فى ذلك الوقت وأمر أن تستقبل الفنادق السياح بمشروب «الكركدية» حيث يتوقف الفوج السياحى ليتناول كوبًا من الكركديه على باب الفندق مع فرقة موسيقية صعيدية «المزمار البلدى» وأرسل لى صورًا نشرت حيث تم تجهيز الكركديه وتم إرضاع الأطفال به ثم شراء السياح للكركديه «بالشيكارة».

وعقب نكسة 1967 تمت إحالة نخبة من أفضل قادة الجيش للمعاش ثم عادوا ليصنعوا النصر لأنهم لم يجلبوا الهزيمة وتم تعيين أحدهم وهو اللواء عزت السيد عليه رحمة الله محافظًا للوادى الجديد لفترة قصيرة وإن كانت انجازاته كبيرة.. واحتل قلوب أبناء الوادى وعاش معهم وبينهم وكان يعتبرها معركة المستقبل.

رحم الله أبطال النصر والتعمير.. وأطال عمر من بقى منهم ليتحدثوا عن ما قدمه الجيش المصرى قبل التاريخ والآن وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.

الحياة حلوة:

لكل تخصص علمى أو عملى مدرسة ويعرف أستاذتها بالاسم وتلاميذها أيضًا.. ومع الأيام يصبح التلميذ أستاذًا.. والعلاقة ثابتة بينه وبين من علمه ومنحهم اسمه كأولاده.

وفى الطب مدرسة على باشا إبراهيم ود. نجيب محافظ ود. عبدالعزيز الشريف ود. محمود محفوظ ود. السباعى وهكذا. والآن الشباب يبدأ كل منهم بشخصه وطغت الماديات على عدد منهم ولكن ما زال لدينا عمالقة يهتمون بتعليم شباب والأطفال وخلق بل الحفاظ على المدرسة القديمة بتقاليدها وعلومها وخدمة المريض.. وسعدت بمعرفة الأستاذ الدكتور خالد سعد الدين استاذ جراحة المخ والأعصاب لما لمسته فيه من عبقرية الحكيم وهو الطبيب المثالى بحق.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أعياد سيناء 5 الشعب يريد عمرى النصر الوحيد التاريخ الحديث المصريين الحرب والتنمية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل برقية عزاء من السفير الليبي لقبائل مطروح في فقيد عائلة العشيبات

أرسل السفير الليبي لدى جمهورية مصر العربية، عبد المطلب إدريس ثابت، برقية عزاء إلى قبائل مطروح، معربًا عن خالص تعازيه في وفاة الفقيد الحاج عبد الله عبد اللطيف أبوالمسمارية العشيبي.

وأكد السفير في برقيته أن وفاة الحاج عبد الله تمثل خسارة كبيرة ليس فقط لعائلته، بل للقبائل والمجتمع المحلي في مطروح وللشعب الليبي أيضًا واصفًا الراحل بأنه كان رمزًا من رموز الحكمة والعطاء، وقد أسهم في تعزيز العلاقات بين ليبيا ومصر.

وأعرب السفير عبد المطلب عن تقديره الكبير للقيم والمبادئ التي جسدها الفقيد خلال حياته، مشيرًا إلى أن الحاج عبد الله كان دائمًا في مقدمة الصفوف لدعم التعاون والتفاهم بين القبائل في البلدين.

كما دعا السفير جميع أبناء القبائل إلى الالتفاف حول قيم الوحدة والتضامن، مؤكدًا أن هذه الروح هي التي تقوي أواصر العلاقات بين الشعبين.

وفي ختام برقيته، تمنى السفير عبد المطلب إدريس ثابت الرحمة والمغفرة للفقيد، وقدم أحر التعازي لعائلته وأحبته، سائلًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.

يُذكر أن الحاج عبد الله عبد اللطيف أبوالمسمارية العشيبي كان معروفًا بمساهماته العديدة في مجتمعه، حيث ترك بصمة واضحة في مجالات العمل الاجتماعي بمطروح، وقام وفد ليبي بتأدية واجب العزاء في الفقيد.

 

مقالات مشابهة

  • تفاصيل برقية عزاء من السفير الليبي لقبائل مطروح في فقيد عائلة العشيبات
  • في أولى جولاته.. سكرتير عام مطروح يتفقد مدينتي الحمام والعلمين
  • محافظ جنوب سيناء يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الصحابة بشرم الشيخ
  • محافظ جنوب سيناء يهدي باقات الزهور لأطقم العمل بمطار شرم الشيخ
  • «بيت الزكاة والصدقات» يطلق حملة «دفء وطمأنينة» في محافظة جنوب سيناء
  • صحة شمال سيناء: توفير الدعم للمدخنين الراغبين في الإقلاع
  • مدير تعليم مطروح تشهد نهائي مسابقة أوائل الطلاب للشهادة الإعدادية
  • محافظ جنوب سيناء: حريصون على استمرار رياضة الهجن لتنشيط السياحة
  • مبروك أبو الحشر رئيسا لمجلس عمد ومشايخ مطروح
  • محافظ مطروح يقدم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد