لن يكفى ما تبقى من عمرى للحديث عن نصر اكتوبر وعودة سيناء لأحضان المصريين وفرحة أغانى النصر وفنونه المتعددة.
ناهينا عن أبطاله وشهدائه هذا النصر الوحيد فى التاريخ الحديث والأبدى بعظمته وتخطيطه وتنفيذه وتلاحم المصريين وعودة العرب لها ولهذا سأتحدث عن رموز فقط لأبطال الحرب والتنمية اليوم.. واليوم تحيا سيناء حرة وتشهد تنمية شاملة للأجيال القادمة بإذن الله.
أتذكر الفريق زاهر عبدالرحمن محافظ مطروح وكيف كان يعشق رمالها ويسجد لله شكرًا أن لدينا محافظات لا مثيل لها بالعالم أجمع واكتشف بعسكريته العلمية وواقعيته كمسئول عن محافظة متنوعة الأجواء والجغرافيا وتجمع بين أجمل البحار وجبال فى العمق وأراض زراعية من الدرجة الأولى ورملية لمشروعات التنمية.. بها أحلى وأجمل مصيف غنت له الفنانة ليلى مراد.. وبها «عجيبة» وهو شاطئ لا مثيل له بالعالم وهضبة تعلو البحر.. عندما تسلم عمله زرت معه منطقة عجيبة عليه رحمة الله فقال لى «من سماها عجيبة لم يكذب» إن جمالها وموقعها يستحقان أن تكون «العجيبة الثامنة» بعد العجائب السبع!
ويوجد بمطروح «المشتى» أيضًا «واحة سيوة» بجوها صيفًا وشتاء ولأرض مطروح جودة وتنوع زراعى لا نجده فى مكان فى العالم، فالأرض الرملية تنتج اللوز الأخضر والفواكه الطبيعية - إلى جانب أحلى وأفضل بطيخ فى العالم والخضراوات.. وبها محصول يشبه البطاطس يسمى «الترفاس» له فوائد طبية ويتم تصديره بسعر مرتفع ووضعها كل من اللواء عبدالمنعم سعيد والفريق زاهر عبدالرحمن على الخريطة السياحية والزراعية وأصبحت منطقة سيوة مصدر جذب للسياح وصناعة زيت الزيتون وعمل المربى من الزيتون والكركدية والباذنجان.. إن اللواء سعيد والفريق زاهر أحدثوا نهضة بمطروح تحيا عليها حتى الآن.
وكان لديها الحس السياسى وقدرات إعلامية وتواصل شخص مع أهل مطروح وزوارها بل وكل صخرة بالبحر وكل حبة رمل على الأرض وكل «أثر» بسيوة وهما اللذان اكتشفا قرية «الجارة» وثروات مطروح.
كل رملة وحجر وشبر فى مصر ثروة.. ولهذا لن نجوع ولن نعطش كالوعد الإلهى على لسان السيدة زينب رضى الله عنها وعن آل البيت جميعًا.
وأذكر أيضًا بعض قادة النصر الذين تولوا محافظين بالصعيد ومنهم اللواء ممدوح مصباح محافظ أسوان الذى أحدث نهضة سياحية بل طفرة وكان ينمى المحافظة بالأسلوب الأفقى بحيث شهدت تنمية بكل القرى والنجوع مع الاهتمام الكامل بمدينة الأقصر - فى ذلك الوقت وأمر أن تستقبل الفنادق السياح بمشروب «الكركدية» حيث يتوقف الفوج السياحى ليتناول كوبًا من الكركديه على باب الفندق مع فرقة موسيقية صعيدية «المزمار البلدى» وأرسل لى صورًا نشرت حيث تم تجهيز الكركديه وتم إرضاع الأطفال به ثم شراء السياح للكركديه «بالشيكارة».
وعقب نكسة 1967 تمت إحالة نخبة من أفضل قادة الجيش للمعاش ثم عادوا ليصنعوا النصر لأنهم لم يجلبوا الهزيمة وتم تعيين أحدهم وهو اللواء عزت السيد عليه رحمة الله محافظًا للوادى الجديد لفترة قصيرة وإن كانت انجازاته كبيرة.. واحتل قلوب أبناء الوادى وعاش معهم وبينهم وكان يعتبرها معركة المستقبل.
رحم الله أبطال النصر والتعمير.. وأطال عمر من بقى منهم ليتحدثوا عن ما قدمه الجيش المصرى قبل التاريخ والآن وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
الحياة حلوة:
لكل تخصص علمى أو عملى مدرسة ويعرف أستاذتها بالاسم وتلاميذها أيضًا.. ومع الأيام يصبح التلميذ أستاذًا.. والعلاقة ثابتة بينه وبين من علمه ومنحهم اسمه كأولاده.
وفى الطب مدرسة على باشا إبراهيم ود. نجيب محافظ ود. عبدالعزيز الشريف ود. محمود محفوظ ود. السباعى وهكذا. والآن الشباب يبدأ كل منهم بشخصه وطغت الماديات على عدد منهم ولكن ما زال لدينا عمالقة يهتمون بتعليم شباب والأطفال وخلق بل الحفاظ على المدرسة القديمة بتقاليدها وعلومها وخدمة المريض.. وسعدت بمعرفة الأستاذ الدكتور خالد سعد الدين استاذ جراحة المخ والأعصاب لما لمسته فيه من عبقرية الحكيم وهو الطبيب المثالى بحق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أعياد سيناء 5 الشعب يريد عمرى النصر الوحيد التاريخ الحديث المصريين الحرب والتنمية
إقرأ أيضاً:
توزيع 500 وجبة على أسر العتمور قبلي والمستجد بمركز كوم أمبو أسوان
تابع اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان توزيع 500 وجبة غذائية للأسر والأهالى بقرى العتمور قبلى والمستجد بمركز كوم أمبو وذلك ضمن فعاليات مبادرة "مطبخ المصرية" لإنتاج الوجبات الغذائية وتوزيعها بمختلف القرى والنجوع وخاصة المستهدفة للمبادرة الرئاسية (حياة كريمة).
ووجه محافظ أسوان لمواصلة التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية للتوسع فى تنظيم مثل هذه الفعاليات وضمان وصولها لأكبر عدد ممكن من المستفيدين مما يعكس روح المشاركة والعطاء ويعزز من قيم التكافل التى يمتاز بها المجتمع الأسوانى وخاصة فى شهر رمضان الكريم.
مبادرة مطبخ المصريةومن جانبها أوضحت الدكتورة هدى مصطفى مقررة فرع المجلس القومى للمرأة بأسوان بأن مبادرة مطبخ المصرية يتم تنفيذها تحت رعاية محافظ أسوان وبالتعاون مع مديرية الأوقاف ومؤسسة حياه كريمة ضمن فعاليات المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية والذى أطلقه الرئيس السيسى لدعم محاور التمكين الإقتصادى والإجتماعى والثقافى للأهالى والمواطنين بمختلف القرى والنجوع.
وقالت الدكتوره هدى مصطفى بأن المبادرة تساهم فى توفير فرص تدريب وإنتاج حرفى للسيدات والفتيات من خلال الإستعانة بأحد الطهاء الماهرين بالمحافظة لشرح وتعليم طرق وأساليب التخطيط وطلب وإعداد وتجهيز الأغذية للولائم الكبري والوجبات الجاهزة ، علاوة على آليات حساب الكميات الإقتصادية والإلتزام بمعايير جودة الغذاء والتخطيط للقوى العاملة المساعدة فى المطبخ.
فاجأ اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان أحد محطات الوقود للخدمات البترولية بقرية السلسلة للإطمئنان على منظومة التشغيل، والإلتزام بالأسعار المقررة للبنزين والسولار، كما قام محافظ أسوان بمراجعة دفاتر التوريد والإستلام ، بالإضافة إلى مراجعة إيصالات التعبئة لتصاريح المركبات المختلفة.
وكلف المحافظ بقيام المسئولين بمديرية التموين والجهات المختصة بتشديد الرقابة ، وتنظيم الحملات التفتيشية المتتالية على كافة محطات الوقود للإطمئنان على إنتظام عمل المحطات والتصدى لأى محاولات لإحتكار المواد البترولية .