محاولات العدو هزيمتنا بسلاح الإعلام لا تتوقف ولكنه يتجرع الفشل مرة بعد مرة، حيث لم يستطع أن يلقى الياس فى قلوب المجاهدين ليتجرع هو الموت بالحسرة فى معقل حصونه، حيث لم تنفعه أحدث وأقوى وسائل الدفاع والقباب المحصنة.
ويبقى دورنا وقد تجاوز عددنا ٢ مليار مسلم أن نزيد من هزيمته بسلاح المقاطعة.. علموا أولادكم أن تلك السلعة الصهيونية مهما كانت جيدة فهى محرمة لأنها تساعد العدو على قتلنا فى فلسطين.
علموا أولادكم أن الجهاد ليس فقط بالسلاح وإنما بالأموال والألسن.. ربما تشغلنا الحياة بأنفسنا وتجرفنا المعاصى إلى ظلمات، حيث تصل بنا ذنوبنا إلى محطة اليأس يدخل منها الشيطان يدعى إغلاق باب التوبة ليفوز هو بجائزة حبسك فى زنزانة القنوط من رحمة الله وهى نفسها محاولات العدو لجرنا إلى اليأس فيظهر لك دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين لعلك تيأس من نصر الله.. وهو لا يعلم أن تلك المشاهد تزيد من الإصرار والمقاومة والاقتراب من النصر بل هو النصر نفسه.
شاهدت فيديو عرضته قناة الجزيرة نقلًا عن إعلام العدو الصهيونى يصور مجاهدين فى غزة يقاومان بالسلاح أحدهما يستشهد وهو يضرب العدو بمدفع كلنشكوف فيسقط شهيدًا وهو يطلق النار متقدمًا إلى الأمام ثم يأتى إليه زميله ليحمل منه السلاح ويكمل إطلاق النار فيصاب هو الآخر ولكنه لا يتوقف عن التقدم رغم الإصابة ويطلق النار بقوة فتأتيه طلقة أخرى فى مقتل تسقطه على الأرض وهو ممسك بسلاحه لم ترجعه الطلقات حتى الاستشهاد.
مشهد حقيقى لم نشاهده فى عصرنا إلا فى الأفلام والدراما والمسلسلات.. مقاومة تثبت للعدو أن هؤلاء يمشون على خطى الجهاد حتى آخر لحظة فى الحياة.. هؤلاء تمسكوا بالكتاب والسنة ونفذوا أوامر الله بعدم
التولى يوم الزحف وهو الفرار من ميدان المعركة أو الحرب، وهو من السبع الموبقات أو السبع الكبائر التى حرمها الله، ورد ذلك فى حديث النبى محمد صلى الله عليه وسلم وغاية اجتناب التولى يوم الزحف هو حماية للدين وأيضًا لقوة الدفاع.
قوله تعالى: وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ١٦ (الأنفال:16).
وحذرنا النبى صلى الله عليه وسلم من التراجع أثناء المعركة وقال اجتنبوا السبع الموبقات... ومنها التولى يوم الزحف..
إنها صور للجهاد كما أنزل.. فلتحيا فلسطين وجهاد المقاومة على أرضها الطاهرة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد حسن مشاهد من النصر صكوك محاولات العدو
إقرأ أيضاً:
محاصَرون في مدرسة بمخيم النصيرات: مُسيّرات العدو تطلق النار على كل متحرك داخل المدرسة
الثورة نت/..
أكد مُحاصَرون في مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بالمخيم الجديد في النصيرات، أن مُسيّرات العدو الصهيوني تطلق النار على كل متحرك داخل ساحة المدرسة.
وقال المحاصرون بحسب ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الأحد: “يوجد عدد من الشهداء أمام بوابة المدرسة وفي الشارع المقابل منذ ساعات ولا أحد يستطيع الوصول لانتشالهم”.
وأضافوا: هناك إصابات حرجة داخل المدرسة بفعل القصف الصهيوني العشوائي والكثيف.
وناشد المحاصرون بضرورة دخول سيارات الإسعاف لإجلاء الشهداء والجرحى من داخل المدرسة ومحيطها.
ولفتوا إلى أن آليات العدو الصهيوني تطلق النار بشكل مكثف تجاه المدرسة والمنازل المحيطة في الشارع الرئيسي للمخيم.