جسور ممتدة بين مسقط وعمَّان
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
راشد بن حميد الراشدي
العلاقات العمانية الأردنية تعتبر من أقوى العلاقات بين دولتين شقيقتين وقيادتين تدعوان للسلم والسلام من خلال المواقف المعلنة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، كما أن هذه العلاقات مرت بسنوات من التعاون المثمر البناء عبر العديد من المجالات التي ساهمت في تعزيز الوفاق والتفاهم بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية.
وزيارة "دولة" التي يقوم بها جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- إلى المملكة الأردنية الهاشمية تأتي تتويجا لتلك العلاقات بين الدولتين الشقيقتين، ورافدا مهما لمسيرة التنمية الشاملة المستدامة والعلاقات التاريخية الكبيرة، ودعما لكل الجهود المبذولة في مجالات التعاون بين عمان والأردن في مختلف المجالات كالاقتصاد والاستثمار والتبادلات التجارية.
إن قيادة المملكة وشعبها الشقيق ترحبان بهذه الزيارة الكريمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- أعزه الله- إذ إن الزيارة ومن خلال التباحث حول العديد من المجالات والقطاعات، من شأنها أن تعزز التعاون وتزيد من متانة العلاقات الراسخة، في ظل رؤية مستقبلية حكيمة للقيادتين.
بين مسقط وعمّان جسور ممتدة تحمل الخير لصالح الأوطان والشعوب، وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، تتطلب بعض القضايات التنسيق والتفاهم حول مستقبل الأمة، حيث تقوم الدولتان الشقيقتان بدور محوري في قيادة دفة الأمان والسلام لصالح جميع الأطراف.
إن الآمال معقودة بالخير أن تخرج هذه الزيارة بنتائح طيبة على كافة المستويات وفي جميع القطاعات والقضايا المطروحة على طاولة المباحثات بين البلدين الشقيقين، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إضافة الى العديد من المجالات الأخرى كالسياحة والمجالات الاجتماعية والثقافية، والذي تنشد البلدين تحقيق الكثير من الرؤى المستقبلية من خلالها.
دعوات الصالحين أن تكلل الزيارة بالخير لصالح شعبي البلدين وبلدان المنطقة مع الدعاء أن يحفظ الله قادة البلدين وشعبيهما الشقيقين والأوطان العزيزة، وأن تكون تلك العلاقات الطيبة نموذجا لعلاقات الأشقاء.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال الدورة الأولى لــ “جسور خليجية” بمشاركة 40 شاباً وشابة من دول مجلس التعاون الخليجي
انطلقت أمس الأحد الموافق 22 ديسمبر 2024، أعمال الدورة الأولى من برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، الذي تنظمه ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة التابعتان لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بمشاركة 40 شاباً وشابة يمثلون وفوداً شبابية من دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي كلمة مسجلة بهذه المناسبة، رحّبت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بالمشاركين في إمارة الشارقة التي عُرفت بشغفها تجاه بناء الإنسان وتشكيل فكره وثقافته لتصنع أجيال ملهمة لأقرانهم ومجتمعهم.
وقالت سموها: “إن اجتماعكم اليوم أكثر من مجرد لقاء، إنه زيارة رحم وتجسيد للقيم الأصيلة التي توحد شعوبنا الخليجية وترسيخ للأخوة التي تعزز من قوتنا وتماسكنا، وإن كانت نتيجة هذا التجمع فقط علاقات أخوية قوية، فهذا يكفي كمؤشر لي بأن لقاءكم كان ناجحاً محققاً لغاياته وطموحاته.”
جاء ذلك خلال افتتاح برنامج جسور خليجية، الذي أقيم في مجمع القرآن الكريم بالشارقة، بحضور نخبة من قيادات ورؤساء هيئات ودوائر المجتمع المحلي والإماراتي.
ومن جانبها أكدت سعادة حنان المحمود، عضو مجلس أمناء مؤسسة ربع قرن، أن البرنامج يُعد نموذجاً فريداً للتعاون الخليجي في بناء القيادات الشابة، ومن خلاله تتواصل رحلة الربع قرن تحت مظلة المؤسسة التي تحتضن أطفال وشباب وفتيات الشارقة، لتكون المحطة هذه المرة خليجية، بمشاركة وفوداً من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتعاون معاً لتوطيد العلاقات، وتنمية المهارات الشخصية لممثليها.
ووجهت المحمود حديثها للمشاركين قائلة:” شبابنا الواعد، أنتم القوة التي نعتمد عليها لبناء مستقبل مشرق لجيلكم ومن يتبعه، قودوا بفكر وهوية لا تتزعزع، اعملوا بأيديكم، واعملوا بشغف! ثابروا بإصرار، وتذكروا أن القادة لا يولدون، بل يصنعون أنفسهم”.
وفي كلمة ألقاها نيابة عن رؤساء وأعضاء الوفود المشاركة، توجه زيد فهد العتيبي من وفد دولة الكويت بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة على تنظيم هذا البرنامج، قائلاً: “نلتقي هنا بهدف مشترك وهو مد جسور التعاون بين القيادات الشبابية لبناء جيل شبابي خليجي قادر على تحقيق تطلعات حكومات دولنا الشقيقة، ونحن على يقين بأن هذا البرنامج سيكون علامة فارقة في مسيرة الشباب الخليجي من خلال تنمية شخصيتهم القيادية وفقاً لأعلى المعايير العالمية”.
وخلال الافتتاح تم تكريم الشركاء ممثلين في مجمع القرآن الكريم بالشارقة وبلدية الشارقة والمؤسسة الاتحادية للشباب، ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واختُتم برنامج الافتتاح بجلسة رئيسة حملت عنوان “انطلاقة العظماء”، قدمها المستشار التدريبي في التنمية البشرية وتطوير المهارات، المستشار محمد الخالدي، حيث استعرض خلالها أبرز أسس القيادة الفاعلة وآليات تطوير الأداء لتحقيق النجاح.
ويُعد برنامج “جسور خليجية – البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية”، الذي اعتُمد في الاجتماع السابع والثلاثين للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، خطوة رائدة نحو تعزيز الوحدة الخليجية وصناعة قادة المستقبل، بهدف توفير بيئة ملائمة لإعداد القادة الشباب، في إطار يعكس رؤى وتطلعات حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تمكينهم من المشاركة في بناء مستقبل مستدام لدول الخليج العربية.