بوابة الوفد:
2025-01-10@20:41:14 GMT

‏‎معديات الموت!

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

معديات الموت وحوادث الغرق أصبحت كابوسًا يؤرق الكثيرين، حيث تسببت حوادث الغرق فى سقوط العشرات من الأرواح البريئة فى الفترة الأخيرة، وآخر هذه الكوارث كانت الحادثة المأساوية التى استيقظنا عليها صباح أول أمس بسقوط ميكروباص فى الرياح البحرى بمنطقة أبو غالب التابعة لمنشأة القناطر محافظة الجيزة.

‏‎الحادث الماساوى الذى أسفر عن سقوط 11 حالة وفاة، و10 مصابين فى نهر النيل أحزن الجميع، خاصة أن الضحايا فتيات فى سن الشباب خرجت بحثًا عن لقمة العيش بالتأكيد الأعمار بيد الله لكن الإهمال لابد له من حساب حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث.

‏‎والسؤال هنا للسيد محافظ الجيزة الذى لا أظن أنه زار موقع الحادث من قبل وربما لا يعرف أبو غالب أصلًا.. من يتحمل مسئولية أرواح بناتنا الغلابة اللاتى كن يسعون إلى لقمة العيش إذن؟ أين الرقابة والمتابعة وأين دور قيادات المحافظة والمحليات فى الرقابة لضمان الأمان فى مثل هذه الأنواع من الوسائل.

القصة ليست ترصد للمحافظ وإنما من المفترض أن يتحمل مسؤوليته ويؤدى دوره باعتباره المسئول الأول فى المحافظة وكل هذه الأرواح معلقة فى رقبته.

لماذا تأخر تنفيذ الكوبرى الذى يتم إنشاؤه فى هذه المنطقة؟ وهل تابع المحافظ هذا الملف، هل فكر أن يمارس دوره ويتابع مشروع الكوبرى الذى سينهى معاناة أهالى المنطقة مع المعديات الخطيرة، كل ما كان يشغل المحافظ بعد الحادث هو التأكيد على أن المعدية مرخصة، وكأن هذه فقط هى المشكلة وهذا فقط هو دوره، وليس عليه مسئولية الرقابة والمتابعة ومدى توافر عوامل الأمان.

‏‎ولا يخفى على أحد عزيزى القارئ أنه فى الأشهر الأخيرة، تم تسجيل 26 حالة وفاة جراء حوادث الغرق وهو رقم مرعب يجب أن يدفع الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين وتجنب مثل هذه الكوارث الفظيعة.

‏‎بكل تأكيد باتت تمثل حوادث الغرق خطرًا حقيقيًا على حياة الناس، وخاصة الأطفال والشباب الذين يكونون أكثر عرضة للخطر، خاصة أن هناك طلبات إحاطة منذ 4 سنوات لحل تلك الأزمة ولكن لا جديد يذكر، لذلك يجب على الحكومة والجهات المعنية أن تضع خططًا واضحة للحد من هذه الحوادث وتوفير بيئة آمنة للجميع ويحاسب من يتسبب فى وفاة إنسان مصرى يدفع ثمن إهمال أو رعونة أو تسيب.

‏‎تكمن المشكلة الرئيسية فى إهمال المحافظة وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الناس وعدم المتابعة مع المحليات المعديات المتهالكة والطرق التى تحتاج تدخل من مسئولى المحليات.

‏‎لذا، يجب على الحكومة والسلطات المحلية أن تتحمل مسئوليتها وتقوم بتشديد الرقابة على المعديات وضمان توفير إجراءات السلامة اللازمة. ويجب أن يتم محاسبة المسؤولين عن أى إهمال يؤدى إلى وفاة الأبرياء.

‏‎علاوة على ذلك، يجب أن يتم توعية الناس بأهمية السلامة المائية وتعليمهم كيفية تجنب الحوادث والغرق. ويجب أن تقوم الحملات التوعوية بدور أساسى فى نشر الوعى وتعزيز ثقافة السلامة فى المجتمع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

ولادة متعثرة لرئيس لبنان

فى الوقت الذى احتفلت فيه مصر بعيد الميلاد المجيد، وبينما تتهادى إلى الكاتدرئيات والكنائس أصوات خطوات الرئيس السيسى وكبار القادة والمسئولين عسكريين ومدنيين ورجال دين مسلمين وأقباطا؛ للاحتفال بيوم تتجسد فيه أسمى معانى الوحدة الوطنية بين جناحى الوطن وضفتى نهر النيل العظيم، ينتظر الشعب اللبنانى نتيجة أصعب ولادة متعثرة لرئيسه، ينهى بها سنوات من الصراع السياسى بين ما يعرف لدى الشعب اللبنانى الشقيق بـ«الموالاة والممانعة».

إذ يستقبل مجلس النواب اللبنانى اليوم اعضاءه، فى جلسة لا أظنها هادئة أو تمر مرور الكرام على كل من يشكلون النسيج الداخلى لبلاد «الأرز»، ولا على القوى الإقليمية والدولية ذات المصالح الإستراتيجية فى تلك البقعة الخطيرة من شرق المتوسط، وفى مقدمتها إيران وإسرائيل وأمريكا وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى مصر والسعودية وقطر.

وكعادته سيقوم نبيه برى رئيس مجلس النواب ( تيار شيعى ) بدور الساحر الذى ينتزع التصفيق من أيدي المتفرجين، وهو يحرك فريقه ومساعديه وكافة الكتل السياسية، برشاقة وحنكة ودهاء الخبير المتمرس فى تحديد بوصلة اختيار الرئيس، من بين مجموعة مرشحين أعلنت أسماؤهم وفى مقدمتهم قائد الجيش جوزيف عون والوزير السابق جهاد أزعورو المدير العام للأمن العام بالإنابة إلياس البيسرى (المدعوم من قطر)، وجبران باسيل رئيس التيار الوطنى الحر وسليمان فرنجية والمصرفى سمير عساف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وغيرهم ممن يتمتعون بثقة بعض الشخصيات الدينية والسياسية مثل وليد جنبلاط الذى عاد إلى المشهد بقوة.

ولا يتردد هذا الداهية «برى» في أن يحتفظ باسم آخر جديد «على الزيرو» يلقيه فى اللحظة الحاسمة على النواب، فيحرق به كل الأوراق ويفسد كل السيناريوهات، فتتعثر كل الخطوات حتى يحسم حزب الله هذا الاستحقاق مثل كل الاستحقاقات السابقة؛ رغم أنف تل أبيب، وتعود الحرب مجددا ولا تنسحب إسرائيل.

ويتوقع المراقبون أن تكون هذه الورقة وزير الاتصالات السابق «جان قرداحى» صاحب أشهر المعارك السياسية مع رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى فى عهد الرئيس إميل لحود.

ورغم أن نبيه برى يدرك جيدا أن الضغوط الدولية والإقليمية تتجه لصنع رئيس توافقى يخدم مصالحهم ولا يغضب حكومة تل أبيب أو على الأقل يمنحها رسالة طمأنينة تحفزها على الانسحاب من الجنوب، إلا أنه يراهن على عدم فوز أى مرشح بالضربة القاضية وخاصة أن عون الذى يحظى بتأييد أمريكى إسرائيلى سعودى يحتاج إلى 86 صوتا لتعديل مادة بالدستور تسمح بانتخابه كونه شخصية عسكرية وقيادة رسمية.

ربما تنقلب المائدة لصالح من يحظى بدعم عربى، سعوديا كان أو قطريا، فكلتا الدولتين حفظت مقعدها فى سوريا مبكرا، وتسعي لأن يكون لها دور سياسي فاعل فى لبنان وفقا لمرجعية اتفاق الطائف واللجنة الخماسية؛ مقابل تقديم المساعدات المالية والعينية عسكرية ومدنية بإعادة الإعمار وبناء الجيش من جديد مع تغيير عقيدته ليكون جيش كل الوطن وليس طائفة بعينها، ولا يرفض برى التدخل السعودى القطرى؛ طالما كانت هناك وعود بضمان مجيئه مرة أخرى رئيسا لمجلس نواب، يحتوى كتل الشيعة والسنة والمسيحيين والتيار الوطنى الحر والمستقلين والتغييرين.

ومن كل هذه المعطيات، تبقى الولادة متعثرة، إذا ما فقدت الجلسة النصاب وفسدت السيناريوهات واندلعت المواجهة مع المعارضة؛ إذا شعرت باتجاه التصويت لإعادة استنساخ جمهورية حزب الله بـ«نيولك» جديد، وستكون هناك جلسة أخرى حاسمة تعيد للبنان الجريح رايته خفاقة فوق قصر بعبدا، الذى ظل أكثر من عامين بدون رئيس.. وللحديث بقية إن شاء الله.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • إنقاذ طفل من الغرق أثناء ممارسة السباحة بعسير
  • عسير.. إنقاذ طفل من الغرق أثناء ممارسة السباحة ونقله إلى المستشفى
  • “حرس حدود عسير” ينقذ طفلًا من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • لا رحمة للسفهاء
  • كما قال مالك فى الخمر
  • إدمان الهواتف
  • الموت يغيب صائدة المشاهير
  • شاهد بالفيديو.. بفدائية كبيرة.. سودانيون يضحون بحياتهم وينقذون مواطن من الغرق والجمهور يشيد ويتغزل: (تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي)
  • ولادة متعثرة لرئيس لبنان
  • فيديو.. العناية الإلهية تنقذ نجل "يوتيوبرز" عراقيين من الغرق