ناسور الولادة: تحديات واحتياجات ملحة للقضاء على حالة صحية مدمرة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أفادت منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 100 ألف حالة جديدة من حالات ناسور الولادة تُسجل سنويًا على مستوى العالم.
وأوضحت المنظمة أن هذه الحالة الصحية المدمِّرة يمكن الوقاية منها بشكل كبير، حيث يعيش أكثر من مليوني فتاة وامرأة مع ناسور غير معالج.
انتشار ناسور الولادة وتأثيرهفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يعاني العديد من الفتيات والنساء من هذه الإصابات الخطيرة أثناء الولادة.
"ناسور الولادة" هو فتحة تتكون بين قناة الولادة والمثانة أو المستقيم نتيجة الولادة المتعسرة، مما يؤدي إلى سلس مستمر في البول أو البراز، وغالبًا ما يسبب وصمًا اجتماعيًا وإقصاءً، بالإضافة إلى التهابات جلدية وأمراض أخرى مثل اضطرابات الكلى.
تأثير ناسور الولادة على الفئات المهمشةلا يزال ناسور الولادة مشكلة مستترة تؤثر على الفتيات والنساء الفقيرات الشابات غير المتعلمات في المناطق النائية.
ولذا، تؤكد الصحة العالمية على أهمية توفير القِبالة والرعاية التوليدية، بالإضافة إلى العلاج الميسور التكلفة للوقاية من ناسور الولادة وعلاجه.
كما يجب توفير شبكة أمان اجتماعي للفتيات والنساء في كل بقعة من بقاع العالم، خصوصًا في المناطق الأشد فقرًا.
أسباب حدوث ناسور الولادةتعود أسباب ناسور الولادة إلى نقص النظم الصحية التي تتيح للأمهات الحصول على رعاية صحية جيدة، مثل خدمات تنظيم الأسرة وتوفير القابلات الماهرات.
وتشمل الأسباب الأخرى حمل المراهقات، الولادة في سن مبكرة، الولادة المتعسرة، تعذر الوصول إلى المرافق الصحية، سوء التغذية لدى الأمهات، والفقر والأمية.
الجهود الدولية للقضاء على ناسور الولادةبدأ ناسور الولادة في اكتساب اهتمام دولي منذ عقد تقريبًا، حيث احتفلت الأمم المتحدة بأول يوم دولي للقضاء على ناسور الولادة في 23 مايو 2013. يُعتبر الحصول على الرعاية الجيدة في فترة ما قبل الولادة حقًا أساسيًا يساهم في الوقاية من ناسور الولادة، مما يحسن صحة الفتيات والنساء ويحقق أهداف التنمية المستدامة.
دعوة للعملهناك حاجة ملحة إلى توفير دفعة قوية على الصعيدين العالمي والإقليمي للحد بشكل جذري من معدل الإصابة بناسور الولادة، وعلاج الحالات القائمة.
في اليوم الدولي للقضاء على ناسور الولادة لعام 2024، تشدد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تكريس جميع الجهود للقضاء على ناسور الولادة حتى لا تعاني أي فتاة أو امرأة أخرى من هذه الحالة المؤلمة التي يمكن الوقاية منها وعلاجها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحالة الصحية حالة ناسور الولادة الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية” تدعو إلى فتح دائم للممرات الطبية لإخراج المرضى من غزة
الثورة نت /..
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إلى فتح الممرات الطبية في شكل دائم للسماح بالخروج من قطاع غزة، معتبرة ذلك من شأنه “تغيير المعطيات” بالنسبة إلى 15 ألف جريح، يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع الفلسطيني المدمر.
وطالب ممثل منظمة الصحة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، اليوم الجمعة، بفتح كل المعابر، على ألا يشمل ذلك فقط إيصال المساعدات الإنسانية بل أيضا عمليات الإجلاء الصحي،حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال: “نحن مستعدون لزيادة وتيرة الإجلاء وصولاً إلى حد أدنى يبلغ خمسين مريضا يوميا، إضافة إلى مرافقيهم، على غرار ما حصل مع وقف إطلاق النار السابق”.
وأضاف، أن عمليتي إجلاء صحي، مقررتان الأسبوع المقبل، “لكننا نريد القيام بذلك في شكل يومي” لأنه بالنظر إلى الوتيرة الحالية، فإن نقل 15 ألف شخص يحتاجون إلى عناية خارج قطاع غزة، بينهم أربعة آلاف طفل، سيتطلب عشرة أعوام.
وتابع: “ينبغي فتح كل الممرات الإنسانية، كما كان الوضع قبل الحرب”، مشددا على أن “هذا الأمر حيوي ويشكل الطريقة الأقل كلفة، إن فتح هذه الممرات سيغير المعطيات فعليا”.
ولفت بيبركورن إلى أن جزءًا فقط من النظام الصحي في غزة لا يزال يعمل، مع نحو 2100 سرير لسكان يزيد عددهم على مليوني نسمة، بينما لا يزال 14 مستشفى فقط من أصل 36، و64 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أصل 181، تعمل جزئيًا في القطاع.
وأضاف: “العديد من المرافق الصحية الرئيسية الواقعة خارج خط وقف إطلاق النار، خصوصًا مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي (شمال)، والأوروبي (جنوب) في غزة، لا يمكن الوصول إليها وباتت خارج الخدمة”.
وتقول منظمة الصحة العالمية، إن أكثر من 700 شخص توفوا أثناء انتظار إجلائهم من غزة لتلقي العلاج.