ضعف نواتج التعليم سبب ونتيجة لكل مشاكل مصر على كل المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وحتى السياسية.. حين تعرف مصر تعليمًا جيدًا سيتغير وجه الحياة، وعقول الناس، وسيفيض النيل أفكارًا ورؤى للمستقبل تنقل مصر من عصور الأزمات لعصور القوة والنبوغ.. جودة التعليم هى العبارة الأثيرة التى تلخص مسيرة أى نظام تعليمى فى أى مكان بالعالم، ويتم تصنيف نجاح أو فشل أى نظام تعليمى من خلال معايير «جودة التعليم».
فى مصر مؤسسة قومية مسئولة عن جودة التعليم تتبع رئيس مجلس الوزراء مباشرة، ممثلة فى "الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد" والتى يترأسها الآن الدكتور علاء عشماوى، وهو أستاذ الهندسة المدنية والتعليم الهندسى. وخبير ومحاضر دولى فى مجال جودة التعليم والاعتماد الأكاديمى. حصل الدكتور علاء عشماوى على درجتى الماجستير والدكتوراه من جامعة بردو (Purdue) بالولايات المتحدة الأمريكية، وتمتد خبراته لأكثر من 30 عامًا فى مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى مجال التعليم العالى والتدريب المهنى والاستشارات الهندسية.
الدكتور علاء عشماوى رئيس هيئة جودة التعليم فى مصر، رجل يعمل وفق رؤى علمية وواقعية، وليس – حتى الآن – من المتشوقين للمناصب العليا، ولا من الساعين إليها – ولكنه مدمن نجاح وإثبات للذات، وإذا أدرك أن مهمته مستحيلة وغير ممكنة التحقق بحث عن النجاح فى مكان آخر.
من الأمراض المستوطنة فى مصر، أن العملة الرائجة فى أى مكان، ليست الأكثر أهمية وقيمة، ولكن الأكثر شيوعًا وانتشارًا، ورغم أهمية جودة التعليم القصوى والتى تمس حياة أى مواطن بقوة، فإن من يعرف الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أقلية محدودة جدًا، وللأسف، حتى على صعيد وسائل الإعلام المختلفة، قليل من يعرف الهيئة ودورها.
قبل أسبوعين تقريبا كان هناك استجواب فى مجلس الشيوخ حول هيئة جودة التعليم وماذا حققت ولم تحقق، وكانت سعادتى كبيرة بأن هناك من استشعر الأهمية القصوى لهذه الهيئة، ومن هنا أتوجه بالشكر لعضو المجلس الأستاذة هبة شاروبيم التى قدمت مع عشرين عضوًا طلب المناقشة.
وفى جلسة مجلس الوزراء الأربعاء قبل الماضى وافق المجلس برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى على مشروع قرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل بعض احكام اللائحة التنفيذية للقانون رقم 82 لعام 2006 بإنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد.
وخلاصة القول فإن بوصلة مسيرة التعليم فى مصر ستظل مربوطة بمدى تفعيل دور هيئة جودة التعليم، ومنحها الدور والصلاحيات التى تعينها على تحقيق الأهداف القومية الكبيرة من التعليم.. الرئيس الحالى للهيئة د علاء عشماوى قيمة علمية ووطنية تستحق الدعم ويقود فريق عمل من سيدات ورجال أكفاء بمعنى الكلمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح نواتج التعليم مصر وجه الحياة جودة التعلیم والاعتماد فى مصر
إقرأ أيضاً:
«كامل العدد».. فيلم سلمى مواجهة الواقع السوري في قصة إنسانية مؤثرة
فيلم "سلمى" للمخرج جود سعيد، الذي يعرض ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية" في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، شهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، الفيلم من بطولة سلاف فواخرجي وباسم ياخور، ويستعرض العديد من القضايا التي تعكس الواقع السوري.
مواعيد عرض فيلم سلمى في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي:الأربعاء 20 نوفمبر، الساعة 9:00 مساءً في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية
الخميس 22 نوفمبر، الساعة 4:00 مساءً في سينما فوكس مول مصر
ما الذي يجب أن نعرفه عن فيلم "سلمى"؟
إنتاج مستقل يجمع بين النجوم الكبار والشباب: يُعتبر "سلمى" فيلمًا مستقلًا من إنتاج "المثنى جروب" و"جود آرت برودكشن"، بالتعاون مع "آدامز برودكشن". يشارك في الفيلم نجوم كبار مثل سلاف فواخرجي وباسم ياخور، اللذان شاركا دون أجر، بالإضافة إلى مجموعة من الشباب الذين يدرسون في السنة الأخيرة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مثل شيراز لوبيه وحسن كحلوس، تحت إشراف المخرج جود سعيد.
التطرق لقضايا الواقع السوري: يعكس الفيلم الواقع السوري من خلال سرد أحداث مأساوية خلفها الزلزال المدمر. يناقش الفيلم قضايا مثل الفساد، البيروقراطية، عمالة الأطفال، والتهريب، من خلال قصة سلمى التي تقرر مواجهة هذه التحديات بعد ضغوطات هائلة. الفيلم يُظهر الأمل في التغيير والإصلاح رغم هذا الواقع المظلم.
الكوميديا السوداء في معالجة الموضوعات الصعبة: يميل المخرج جود سعيد إلى استخدام الكوميديا السوداء في أفلامه لتقديم المواقف الصعبة بطريقة غير مباشرة. في "سلمى"، وبينما يواجه الأبطال تحديات قاسية، تظل الكوميديا السوداء حاضرة لتخفيف وطأة الأحداث.
ظهور المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد: يشهد "سلمى" الظهور الأخير للمخرج السوري الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، الذي كان يعتبر صديقًا ومُرشدًا للمخرج جود سعيد. في الفيلم، يظهر عبد الحميد في دور "أبو ناصيف"، والد زوج سلمى الذي يُعتبر مفقودًا. وقد أهدى جود سعيد هذا الفيلم لروح عبد الحميد تكريمًا له.
مشاركة جود سعيد في مهرجان القاهرة السينمائي: يعد "سلمى" الفيلم الخامس لجود سعيد الذي يشارك به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، حيث سبق له المشاركة في عدة دورات سابقة من خلال أفلام مثل "بانتظار الخريف" (2015) و"مطر حمص" (2017) و"نجمة الصبح" (2020) و"رحلة يوسف" (2021)، إضافة إلى فيلمه الروائي الأول "مرة أخرى" (2009).
قصة فيلم سلمىيحكي الفيلم قصة امرأة تدعى سلمى، التي تواجه تحديات كبيرة بعد اختفاء زوجها. تجد نفسها في مفترق طرق، بين خيارين: إما أن تواصل مواجهتها للأوضاع القاسية حتى النهاية، مع ما يترتب على ذلك من تضحية، أو أن تختار الهروب إلى خلاص فردي مع عائلتها.
الفيلم من إنتاج "جود آرت برودكشن" بالتعاون مع "آدامز برودكشن". المخرج جود سعيد شارك في التأليف مع طارق علاف وسومر إبراهيم، وشارك في البطولة إلى جانب سلاف فواخرجي وباسم ياخور، المخرج الراحل عبد اللطيف عبد الحميد، حسين عباس، مجد فضة، نسرين فندي، مغيث صقر، ورد عجيب، شيراز لوبيه وحسن كحلوس.
أحمد أبو زيد لـ«الوفد»: «وحشتيني» يعكس رسالة إنسانية عميقة ويعزز مكانة السينما العربية