إذا كانت أسهم التكنولوجيا أصبحت مؤخرًا هى الأعلى عائدًا، فإن الاستثمارات العقارية هى الأكثر ضمانًا والأقل مخاطرة.
فى النرويج، حيث الصندوق السيادى الأكبر فى العالم بأصول تتجاوز 1.5 تريليون دولار، نجد أرباح العقارات تزاحم بقوة مع أرباح الأسهم والدخل الثابت والبنية التحتية للطاقة المتجددة.
وفى الولايات المتحدة أقدمت مجموعة «بلاكستون» على إطلاق أكبر صندوق عقارى عالمى، ليستهدف قطاعات تأجير المساكن، والضيافة، ومراكز البيانات، باستثمارات 30.
فى دول مجلس التعاون الخليجى، من المتوقع أن تنمو صناعة صناديق الاستثمار العقارية من 10.37 مليار دولار العام الحالى 2024 إلى 15.40 مليار دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوى 8.24٪.
إذن أين نحن؟
هنا فى مصر مخزون عقارى يقدره المسئولون بقيمة 200 مليار دولار، مؤهل للتصدير، ويكفى للقضاء على أزمة الدولار على المدى البعيد، وبضمن استثمارات لا تهتز.
وقد شهدنا كيف نجحت صفقة استثمار واحدة هى صفقة رأس الحكمة، فى نزع فتيل مخاطر اقتصادية كبيرة، لنعود تدريجيًا نحو الاستقرار، ومزيد من الطموح.
تتمتع مصر، بمخزون عقارى ثمين، يزداد بريقه مع المشروعات الجبارة للبنية التحتية، التى تنفذها الدولة فى مواقع مختلفة، حتى أصبحت لدينا 37 مدينة من مدن الجيل الرابع.
ويتوج هذه البنية التحتية، مزايا الأمن والامان، والسوق الضخمة التى تضم 100 مليون مواطن ونحو 10 ملايين ضيف، وتدفقات سياحية هائلة على المناطق الساحلية.
وإذا كان القطاع العقارى هو قاطرة النمو، فإن الصناديق العقارية هى محرك هذه القاطرة، والتى تضمن انطلاقة حقيقية لها فى الطريق الصحيح.
فالصناديق تسمح لصغار المستثمرين بدخول السوق دون مخاطر، وتضمن التخارج فى أى وقت، وتضمن أيضًا الدخول بأى مبلغ.. وهكذا تضمن وجود تمويلات قوية للمطورين والشركات.
الرهان على القطاع العقاري، لا يزال هو الرهان الأمثل للمستثمرين الكبار والصغار، وللدولة أيضا، من أجل مخاطر أقل، وأرباح أقوى، وغد مشرق للوطن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسهم التكنولوجيا الصندوق السيادي مجلس التعاون الخليجي
إقرأ أيضاً:
"خطة النواب" توافق على اتفاقية حصول وزارة المالية على قرض بـ2 مليار دولار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وافقت لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب برئاسة الدكتور فخري الفقي، على قرار رئيس الجمهورية رقم 574 لسنة 2024 بشأن اتفاقيات حصول وزارة المالية على تسهيلات تجارية بقيمة 2 مليار دولار أمريكي من خلال بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال ليمتد، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك الإمارات دبي الوطني ش. م. ع، وآخرون.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الخطة والموازنة اليوم الأحد، بحضور المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، وأحمد كجوك وزير المالية.
وتضمت الاتفاقية مادة وحيدة بالموافقة على اتفاقيات حصول وزارة المالية على تسهيلات تجارية بقيمة 2 مليار دولار أمريكي من خلال بنك الإمارات دبي الوطني كابيتال ليمتد، وبنك ستاندرد تشارترد، وبنك الإمارات دبي الوطني ش. م. ع، وآخرون، وذلك مع التحفظ بشرط التصديق.
وجاء في المذكرة الإيضاحية، أن خطة وزارة المالية تتمثل في تخفيض صافي رصيد الدين الخارجي للحكومة المركزية بمقدار 1 إلى 2 مليار دولار سنوياً وتحقيق اتجاه نزولي لنسبة الدين للناتج المحلى الإجمالي، وفي هذا الصدد، فقد قامت وزارة المالية بسداد القرض الذي سبق وأن تم الحصول عليه بقيمة 3 مليار دولار في نوفمبر 2021 بالكامل بتاريخ 2024/11/27 مع العمل على الحصول على تمويل جديد بقيمة أقل وقدرها 2 مليار دولار، وقد وجه سداد كامل قيمة القرض السابق بمبلغ 3 مليارات دولار من جانب وزارة المالية رسالة قوية بشأن التزام الدولة بسداد التزاماتها فور حلول مواعيد استحقاقها، كما أن القرض الجديد يوضح أن إعادة التمويل تتزامن مع استراتيجية الدولة لخفض الدين، لذا فقد قوبل القرض الجديد ذو القيمة الأقل بالترحيب في سوق التمويل المصرفي.
وأضافت: "ومن ثم فقد بدأت وزارة المالية في الإجراءات الخاصة بتدبير قرض تجاري جديد لوزارة المالية بقيمة ٢ مليار دولار خلال العام المالي ۲۰۲۵/۲۰۲٤ لتوفير جزء من الاحتياجات التمويلية وأخذا في الاعتبار المناقشات والتنسيقات مع البنك المركزي المصري، حيث قامت وزارة المالية بالحصول على عروض من عدة بنوك لتدبير القرض للتأكد من القيام بعملية تنافسية، حيث تم إرسال طلب تقديم عروض لعدد ٧ بنوك وورد لوزارة المالية عروض من 6 بنوك، وهي: بنك أبو ظبي الأول / بنك المشرق / بنك الإمارات دبي الوطني / بنك أي بي سي / بنك ستاندارد تشارترد / بنك أبو ظبي
وجاء بالمذكرة أيضا: وبعرض الأمر على مجلس الوزراء، فقد وافق في جلسته رقم (۱۷) المنعقدة بتاريخ ٢٠٢٤/١٠/٣٠ على حصول وزارة المالية على قرض تقليدي و/ أو تمويل إسلامي بقيمة ٢ مليار دولار لمدة 3 سنوات والذي من الممكن أن يتضمن شريحة خضراء و/أو استدامة وفقا لإطار التمويل السيادي المستدام الجمهورية مصر العربية) وكذلك شريحة باليورو.