شاهدت مع الملايين لحظات الفوضى المرعبة لاستلام نادى الزمالك لكرة القدم بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية.. وشاهدت مع الملايين لحظات النظام المبدع فى تكريم المدرب الألمانى لنادى ليفربول الإنجليزى.. وتحسرت على حالنا الذى يسر كل عدو ولا يرضى كل حبيب!
ومنذ أيام ثارت مشكلة الزحام الشديد فى جنازات وسرادق العزاء للشخصيات المعروفة من المشاهير الفنانين وأسرهم، بسبب المنظر البشع لتزاحم عشرات الأشخاص المجهولين لتصوير الفنانين بأجهزة الموبايل بدعوى انهم صحفيون أو مراسلو مواقع إلكترونية وإعلامية!
ولا يختلف ذلك عما يحدث فى المهرجانات الفنية والسينمائية عندما تتحول بوابات الدخول إلى ساحات حرب يحتاج الضيوف فيها إلى دروع حتى يتمكنوا من الدخول، وقد شاهدنا كثيرًا مثل هذه المناظر المسيئة!
والحقيقة أن هذه المآسى التى تحدث فى المناسبات الكروية والفنية ومراسم العزاء لا تختلف كثيرًا عن الزحام الفوضوى فى المرور بالشوارع.
فى المقابل الدولة تنفق مليارات الدولارات على الرياضة والخدمات والإسكان وحتى على إنتاج أعمال فنية ترقى للعالمية.. ثم نأتى فى لحظة مثل لحظة تسليم نادى الزمالك لكأس قارى مهم تشاهده كل دول قارة أفريقيا والدول العربية فى أسيا وتحدث هذه الفوضى السيئة والمسيئة للرياضة المصرية.. بينما أصغر دولة فى المنطقة استطاعت تنظيم كأس العالم بلا فوضى.. فقط لأنها تعاملت باحترافية وجاءت بشركة تنظيم محترمة لا تجامل أحدًا ولا تعطى تصاريح مجانية لكل من هب ودب لدخول الملعب!
وما حدث ليس فقط إساءة للسمعة والصورة العامة للدولة بل لمواردها المادية التى انفقتها فى الفرق الرياضية وملاعب كرة القدم ثم فى لحظة يتحول هذا الملعب الذى كلف الدولة مليارات الدولارات إلى ساحة شعبية فى أصغر قرية!
ولن أقول يجب محاسبة ما حدث من فوضى لأن وزير الشباب والرياضة كان حاضرًا.. ومن مسئولياته هو المحاسبة.. هذا إذا أراد أن يفعلها بدون مجاملة أحد!
وأرى مرة أخرى.. لو أنفقت الدولة هذه المليارات على التعليم والصحة والطرق أفضل ألف مرة من اضاعتها، وإضاعة جهود الحكومة فى أشياء لا طائل منها فعليًا.. وصدق الرئيس السيسى فى تعليقه على مسألة إهدار ملايين الدولارات على المدرب الأجنبى لمنتخب كرة القدم.. والنتيجة واحدة!
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الناصية نادي الزمالك المشاهير الفنانين عن فوضى
إقرأ أيضاً:
عام جديد لتغيير الأقدار!!
ساعات قليلة ودعنا فيها عام ٢٠٢٤... وفى الساعات الأولى للعام الجديد وعود وأمانى على رصيف الانتظار.
فلنجعله جديدًا فى كل شيء ونبدء صفحة جديدة مع أنفسنا أولا وثم الجميع، نتعامل مع الناس بثلاث كلمات.
لمن أحسن إلينا نقول له: شكراً ولمن أخطأ فى حقنا أيضا آسف ولمن رحل سلاما، عام طوى أوراقه بكل ما فيها، وعام جديد نستعد لإستقباله وكلنا تفاؤل بقضاء الله لا نعلم تفاصيله لكننا نثق فى مدبره، لنتفائل ونستبشر خير ونحسن الظن بالله..عام مشرق بالبركة والخير للجميع، فقد علمتنى السنة الماضية والتى سبقتها أن الحكمة وليدة التجارب وأن كل تحد يخفى بين طياته نعمة تستتر عن أعيننا، لتكشف لنا قيمتها فى أوانها. أدركت أن الخير دائماً فيما يختاره الله، وأن الرضا بما قسم هو السبيل الأوحد للسلام الداخلى.
أيضًا علمتنى أن السعادة ليست فى كثرة ما نملك، بل بعمق من نحب ومن نشاركهم تفاصيل حياتنا، وأن الأوقات الصعبة مهما ثقلت لا تبقى لكنها تترك أثرًا يصقلنا ويزيدنا فهما لمعانى الحياة وحقائقها، وعلمتنى أن الصبر ليس ضعفا كما يراه البعض بل قوة هادئة تنقذنا من مهاوى اليأس، وأخيراً علمتنى أن العطاء بلا مقابل هو ما يملأ القلب والبال طمأنينة.
الحقيقه لا يوجد كِذبة أكبر من إغلاق السنين وانتظار بداية سنة جديدة، لا يوجد سنة تأتى أجمل من سنة نحن من نصبح أجمل أو أقبح، نحن من نغير أيامنا، مشاعرنا التى تغيرها رياح الواقع والحب والوداع واللقاء والاشتياق، نحن الذين نختار أن نُبرم صفقة جديدة مع الأيام. فالسنوات لا تغلق معها الألم ولا تضمن لك السعادة، الأيام تنتظرك أنت أن تؤمن بقدرتك على التغيير، وأن تفهم أن لا أحد يبقى لأحد، الزمن لا يقوم بِتصفية الناس من حولنا، نَطحن من نُصفيهم ونُنصفهم، نَحن من نتغير، وَنُغير نحن الزمن، نحن الأيام.، نستطيع أن نختار التاريخ الذى نريده لنبدأ بأى شىء ونحتفل ببدايتنا الخاصة التى لا يستطيع أحد أن يوقفها.
لا نحتاج فى حياتنا من يظن أن وقته أثمن من وجودنا.
ولا من يجعلنا نشعر بثقل قلوبنا عليه،لا نريد من يرفعنا لسابع سما بحلاوة حديثه،ثم يسقطنا لسابع أرض بقسوة أفعاله ولا نحتاج وعودًا فارغة، ولا كلمات لا تشبه الحقيقة،نبحث عن صدقٍ يوازى نبض قلوبنا وعن أفعالٍ تروى عطش أرواحنا،فالحياة قصيرة جدآ، ولا تحتمل الزيف والمجاملات الباهتة، اختار من يعرف عيوبك ويختارك، تزعجه وتغضبه ويختارك، يعزك كثيرًا وكأنك شئ خاص به،يختارك كل يوم كأنما خلت الأرض إلا منك،اختار قلب يكتفى بك، روح تعشق روحك، وتزهد ببقية البشر، يرى فيك وبك سعادته،نوع خاص من الحب لا يشاركك فيه أحد مطلقًا، وإن عجزتم أن تردو الجميل فلا تنكروه،وشكراً للجدران التى تسندنا عليها حين أوشكنا على الوقوع وحين فقدنا الأكتاف المزيفة،شكراً، لأنها كانت أكثر وفاءاً منهم، لأنها جعلتنا نستغنى عنهم، لأنها لا تتكلم ولا تكل ولا تملّ ولا تمن، فاليوم وبعد تجارب، لست مقتنعه بفكرة العشرة والسنين والعيش والملح، أنا مقتنعه بفكرة أن هناك شخص أصيل وشخص قليل أصل،لأن هناك من يثمر به معروف واحد،كلمة طيبة، عمل بسيط، وشخص على مدى سنين طويلة من التضحية لايثمر به أى شىء، مع الوقت اقتنعت أن العيش والملح مكانهما المطبخ وليس العلاقات.
والانسحاب من العلاقات المؤذية ليس فشلاً، والابتعاد عن البقاع التى لا تهبك قيمة ليس هروباً هى أثمن المكاسب لك ولقلبك.
عام جديد كله تفائل ومحبه لوجه الله... يارب البدايات والنهايات، رب الحياة والموت، ندرك أن الأعوام ليست سوى تغييرات فى الأرقام، لكننا نتوجه إليك، يا مُحقق الأمنيات، وجاعل الآمال حقائق، أن تكتب لنا فى هذا العام أفضل الأقدار، وأكرم الأرزاق، وأغزر الخيرات، وأجمل الهدايا، فأنت الوهّاب الكريم ياذا الجلال والاكرام.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]