أطلق الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، «مركز ربدان للأمن والدفاع»، مركز الفكر والرأي المُتخصِّص في الدِّراسات الأمنية والدفاعية، خلال فعاليات مؤتمر «آيسنار 2024». ويأتي المركز ضمن مبادرة استراتيجية تقودها أكاديمية ربدان، الرائدة عالمياً في مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهُّب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات.

وسيُقدِّم «مركز ربدان للأمن والدفاع»، كمركز فكر ورأي استراتيجي، التحليلات والأبحاث والتوصيات لصانعي السياسات بشأن قضايا الأمن والدفاع المتعلِّقة بالشرق الأوسط، إضافةً إلى تعزيز فهم ديناميكيات الأمن في المنطقة، والمساعدة على تحديد التهديدات والفرص والتحدِّيات المحتمَلة.

وشهد الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جانباً من حلقات الجاهزية، وهي أوَّل منصَّة شبابية حوارية متخصِّصة في المجالات الأمنية والدفاعية تأتي ضمن مبادرة تقودها أكاديمية ربدان، وتستضيف من خلالها نخبة من الخُبراء المتخصِّصين، بهدف تمكين الشباب وتوعيتهم في موضوعات تشمل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الأمنية، والدفاع الوطني، وغيرها من الموضوعات التي تُسهم في تعزيز منظومة الأمن الوطني والاستعداد والجاهزية على مستوى الدولة.

وقال سعادة جيمس مورس، رئيس أكاديمية ربدان: «رؤيتنا هي تعزيز السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وخارجه، من خلال التحليل الدقيق، وتقديم التوصيات المتعلقة بالسياسة الاستراتيجية، وإشراك المعنيين حول العالم من صانعي السياسات وقادة الفكر والمنظَّمات والخبراء».

وأضاف سعادته: «مركز ربدان للأمن والدفاع يقدِّم نموذجاً مُتفرِّداً في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التركيز على قضايا الأمن والدفاع التي لا تعالجها مؤسَّسات الفكر والرأي الحالية، وهو إضافة استثنائية من حيث نوع المُخرَجات التي يُقدِّمها».

وأعلن مورس أنَّ المركز سيبدأ مرحلته التشغيلية الأولى بشراكة استراتيجية مع «معهد الشرق الأوسط» في واشنطن، مركز الأبحاث العالمي المُتخصِّص في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من خلال التركيز على المجالات الأمنية والدفاعية، مؤكِّداً أنَّ المركز سيُقدِّم شبكة رفيعة المستوى من كبار الباحثين والأكاديميين والخُبراء من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب تسخير الأدوات وأحدث التقنيات في تطوير البحث العلمي وإدارته.

وسيُركِّز المركز على عددٍ من المجالات البحثية الاستراتيجية المُتخصِّصة، بما في ذلك الجغرافيا السياسية، وأمن الطاقة، والأمن الإنساني وتسوية النزاعات، وتنمية القدرات العسكرية، والتكنولوجيا الدفاعية، والصناعات الدفاعية والابتكار، والتعاون الأمني الإقليمي، والعلاقات المدنية العسكرية، والإرهاب والتطرُّف، وأمن الحدود والهجرة، وانتشار الأسلحة والسيطرة عليها، والأمن الإلكتروني، وتقييم مخاطر الكوارث، وإدارة الطوارئ والاستجابة لها.

وقال الدكتور ناجي الصيعري، مدير إدارة البحوث والابتكار وعميد كلية الجاهزية بالإنابة في أكاديمية ربدان: «نتطلَّع إلى تدشين الشراكات مع مؤسَّسات الفكر والرأي الأخرى، والمراكز البحثية الدولية المُتخصِّصة، والمؤسَّسات الأكاديمية، والمنظَّمات العاملة في قضايا الأمن والدفاع الدولي على مستوى المنطقة والعالم».

وأضاف الصيعري: «إنَّ هذه المبادرة النوعية ستُسهم في تطوير حوارات دولية بمُشاركة صانعي السياسات والدبلوماسيين والخبراء، لتبادل الأفكار والرؤى، فضلاً عن تطويرِ أوراقٍ بحثيَّةٍ في مجال السياسيات، وتقاريرَ وإحاطاتٍ إعلاميَّةٍ رفيعةِ المستوى حول قضايا الأمن الدولي التي تؤثِّر في منطقة الشرق الأوسط وخارجها».

وسيعمل المركز على إجراء بحوث دقيقة حول التحدِّيات الحالية والناشئة في مجال الأمن والدفاع من منظور منطقة الشرق الأوسط، وتنظيم المؤتمرات وورش العمل والندوات، وإبراز تحليلات الخبراء والتعليقات حول قضايا الأمن والدفاع الدولية، إضافةً إلى تقديم التوصيات لصانعي السياسات والقادة العسكريين والحكومات والمنظَّمات الدولية.

وتمكِّن هذه المبادرة أيضاً التعاون البنَّاء مع الجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومراكز الفكر والرأي العالمية، للارتقاء بمنظومة التخطيط الاستراتيجي، ودعم عملية اتخاذ القرارات ذات الصلة.

يُذكَر أنَّ «مركز ربدان للأمن والدفاع» أُطلِقَ خلال فعاليات مُؤتمر «آيسنار 2024»، الذي تُنظِّمه وزارة الداخلية وأكاديمية ربدان في مركز أدنيك أبوظبي، لدورهِ المُهم في توفير منصة تُعزِّز الاستقرار العالمي، وتستضيف نخبة من الرؤساء التنفيذيين والقادة والخبراء المتخصِّصين في مجالات الشرطة، والأمن، وإدارة الأزمات، والأمن السيبراني.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أکادیمیة ربدان الشرق الأوسط من خلال الم تخص

إقرأ أيضاً:

عروض سينمائية إسبانية تناقش قضايا إنسانية وبيئية في القاهرة

قدم المعهد الثقافى الإسباني  بالقاهرة خلال شهر رمضان  مجموعة متميزة من الأنشطة الثقافية التي عززت التبادل الثقافي المصري الإسباني.

تضمنت الفعاليات عرضين سينمائيين لأبرز الأعمال السينمائية الإسبانية، حيث عُرض فيلم "لسان الفراشة" الذي تناول قصة مدرّس متميز يقدم خبراته لتلميذه وسط أجواء سياسية متوترة في إسبانيا. 

 كما عُرض الفيلم الإسباني-الألماني "شجرة الزيتون" الذي ناقش قضايا بيئية واجتماعية من خلال قصة عائلية مؤثرة.

واختتم المعهد فعالياته بأمسية موسيقية مميزة جمعت بين الإيقاعات اللاتينية والألحان الشرقية، حيث شارك فيها كل من الفنانة إلسا باربيرو والفنان جون الخواجة وفرقة أولي باند. 

وقد أكد مدير المعهد،  خوسيه مانويل ألبا باستور، أن هذه الفعاليات جاءت في إطار جهود المعهد لتعزيز التبادل الثقافي بين مصر والبلدان الناطقة بالإسبانية.

تميزت جميع الفعاليات بحضور جماهيري كبير، وقُدمت مجاناً للجمهور في مقر المعهد بالقاهرة، مما أتاح فرصة للتفاعل والتقارب بين الثقافتين المصرية والإسبانية في أجواء رمضانية خاصة.

مقالات مشابهة

  • الإصلاح والنهضة: علاقات مصر وأمريكا تمثل أحد محاور التوازن في الشرق الأوسط
  • خلية تتواصل مع جزائريين لتفخيخ طائرات مسيّرة.. والأمن الداخلي يُحبط المخطط
  • ضبط قضايا اتجار بالنقد الأجنبي بـ11مليون جنيه خلال 24 ساعة
  • قضايا قيمتها 5 ملايين جنيه.. الداخلية توجه ضربات مستمرة ضد تجار العملات الأجنبية
  • السعودية.. مقيم يعتدي على زوجته فقتلها مع سيدة أخرى ويحاول الانتحار والأمن يكشف تفاصيل
  • بالفيديو.. إطلاق نار في مورمانسك الروسية والأمن يعتقل المهاجم دون إصابات
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 869 سلة غذائية في البقاع الأوسط ومدينة طرابلس
  • داعش الصومال.. مركز تمويل الإرهاب في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى
  • عروض سينمائية إسبانية تناقش قضايا إنسانية وبيئية في القاهرة
  • سيف بن زايد مهنئاً بعيد الفطر: تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير