منظمات غير حكومية تدين التهجير القسري لآلاف الروهينجا في بورما
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بانكوك "أ ف ب": اتهمت منظمات مدافعة عن الروهينغا جماعةً عرقية مسلحة في بورما اليوم بتهجير الآلاف من أفراد الأقلية المسلمة المضطهدة في ولاية راخين في غرب البلاد، بعدما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من تزايد العنف.
وأعلنت المنظمات في بيان أن "جيش أراكان" (أراكان هو الاسم السابق لراخين) هجّر الأسبوع الماضي سكانا من الروهينغا من بلدة بوثيدونغ الواقعة شمال سيتوي عاصمة ولاية راخين، بعدما حرق ونهب بيوتهم.
وولاية راخين موطن لمئات الآلاف من الروهينغا الذين يعيش الكثير منهم في مخيمات للنازحين بعد عقود من النزاع العرقي.
وفي عام 2017 استهدفت حملة عسكرية هذه الأقلية ذات الأغلبية المسلمة.
واندلعت اشتباكات جديدة في ولاية راخين منذ أن هاجم متمردو "جيش أراكان" قوات الأمن في نوفمبر، منهين وقف إطلاق نار تم احترامه إلى حد كبير منذ انقلاب المجلس العسكري في عام 2021.
"التهجير القسري"
ودعت المنظمات غير الحكومية في بيانها إلى وضع حد لـ"التهجير القسري" بحق الروهينغا و"انتهاكات حقوق الإنسان". كما اتهمت المجلس العسكري في بورما بتجنيد "عدة آلاف" من الروهينغا للقتال و"ارسالهم إلى الموت".
و"جيش أراكان" جماعة مسلحة تابعة لأقليات اتنية في مناطق حدودية في بورما. وتقاتل هذه الأقليات منذ استقلال بورما في العام 1948 بهدف الحصول على مزيد من الحكم الذاتي والسيطرة على موارد.
وأعلن مقاتلو "جيش أراكان" السبت أنهم سيطروا على بلدة بوثيدونغ.
وأفاد "جيش أراكان" بأنه طلب من سكان البلدة المغادرة وأنه "ساعدهم ... على الوصول إلى مناطق أكثر أماناً"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
واتهم "جيش أراكان" المجلس العسكري بتدمير البلدة و"التحريض على العنف الاتني والديني" من خلال تجنيد "مسلمين بنغاليين" لمحاربة "جيش أراكان". و"البنغالية" مصطلح في بورما، يستخدم للإشارة إلى الأقلية المسلمة.
"إثارة التوترات"
وتحدّثت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء عن تقارير تفيد بإحراق بلدات ونزوح سكان من بينهم اشخاص من الروهينغا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن "أعمال الإبادة الجماعية السابقة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الجيش واستهدفت الروهينغا، بالإضافة إلى تاريخه في إثارة التوترات بين الطوائف في راخين ... تؤكد المخاطر الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون".
وأضاف أن "تزايد العنف حاليا والتوترات بين الطوائف يرفع أيضا مخاطر وقوع المزيد من الفظائع".
ودعا ميلر المجلس العسكري وكل الجماعات المسلحة إلى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق.
وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأحد عن "قلقه العميق" إزاء تصاعد أعمال العنف في ولاية راخين في غرب بورما، محذراً من وقوع المزيد من "الفظائع".
وقال تورك في بيان إنّه "مع تصاعد التوترات الطائفية بين عرقية راخين والروهينغا وإذكاء نارها من قبل الجيش فإنّ هذه فترة حرجة حيث يصبح خطر وقوع المزيد من الجرائم الوحشية مرتفعا بشكل خاص".
وأدت اشتباكات بين "جيش أراكان" والجيش في بورما في عام 2019 إلى نزوح حوالي 200 ألف شخص.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المجلس العسکری من الروهینغا فی بورما
إقرأ أيضاً:
مي عودة: هناك منظمات عالمية تمول أفلام تزيف الحقائق
أقام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45، على المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، محاضرة حول "السرد كأداة للصمود: قصص الهوية والبقاء"، ضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما يديرها الناقد الصحفي محمد نبيل .
وقالت صانعة الافلام مي عوده : أقل ما يمكن فعله هو أن نحكي قصتنا الحقيقة ، لان في هناك منظمات صهيونية تنتج افلام تريف بها الحقائق .
وتحدث خلال الندوة الفنانة والمخرجة درة زروق، والمخرجة ميريام الحاج، والمنتجة مي عودة والمخرجة نجوى نجار ويدير النقاش الناقد محمد نبيل.
تستكشف هذه الندوة قوة السرد في تحفيز قدرات الأفراد على المقاومة والتحمل في أصعب اللحظات والمواقف، ويحكي الحضور عبر خبراتهم ووعيهم الثقافي الفريد عن تجاربهم في تشكيل السرد السينمائي وروايات الهوية الشخصية والجماعية، ومحاولات البقاء والخلافات والنبرات الانهزامية.
يناقش الضيوف تحديات صنع الأفلام في مناطق الصراع والنزوح وتلك المحاصرة بالقيود السياسية، وعن خبرة كل منهم في استخدام الإبداع للدفاع عن رؤيتهم والنجاة من الأسى والمآسي.
تسلط الحلقة النقاشية الضوء على التقنيات السردية التي يمكنها تحوّل قصص الصراع الشخصي إلى سرديات مهمة إعجازية تلهم الجماهير وتحفّز المجتمعات على الاستمرار والمقاومة.
فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما (CID)، والتي تقام في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر 2024، تمثل منصة حيوية تهدف إلى دعم وتعزيز مشروعات السينما، وتقديم فرص نادرة للتفاعل بين صناع الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتشهد هذه الفعالية مشاركة متميزة من مخرجين، منتجين، وخبراء في مختلف جوانب الصناعة السينمائية، يجتمعون لاستكشاف أحدث الاتجاهات وتبادل الأفكار والتجارب.
تتضمن فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما ورش عمل وجلسات حوارية ونقاشات تتناول تحديات واحتياجات السوق، مما يعزز من فرصة المساهمة في نمو وتطوير مشاريع سينمائية جديدة ويُعيد تأكيد مكانة مصر كمركز إقليمي للإبداع السينمائي.