أعلنت هواوي كلاود عن إطلاق نموذج جديد للغة العربية (LLM)، على هامش فعاليات قمة هواوي لإطلاق منطقة سحابية جديدة  في القاهرة، لتكون بذلك أول شركة تطلق سحابة عامة في مصر. تغطي المنطقة السحابية الجديدة 28 دولة إفريقية مثل مصر والجزائر وتونس والمغرب وغيرهم، وتساهم في دعم التحول الرقمي للصناعات المختلفة، ليصل إجمالي عدد مناطق تواجد هواوي كلاود إلى 33 منطقة جغرافية حول العالم.


يعد نموذج اللغة العربية (LLM) الجديد من هواوي كلاود خطوة هامة لدعم التحول الرقمي في الشركات والصناعات المختلفة في المنطقة، حيث يشمل خدمة التعرف التلقائي على الكلام (ASR)، التي تدعم كافة الوظائف في أكثر من 20 دولة ناطقة باللغة العربية، حيث يصل معدل الدقة إلى 96٪. وتم اعداد النموذج اعتمادا على بيانات اللغة العربية التي تضمن فهمًا دقيقًا للثقافة المحلية والتاريخ والمعرفة والعادات في العالم العربي بدلاً من استخدام الترجمة. وفيما يخص خدمات الذكاء الاصطناعي جاء نموذج Panguالخاص بهواوي كلاود لدعم الصناعات المختلفة بقدرات الذكاء الاصطناعي، الذي يعتمد على مجموعات بيانات تغطي قطاع الطاقة الرقمية والبترول والغاز والمالية وغيرها.
وفي هذا الإطار، قالت جاكلين شي، نائب رئيس هواوي كلاود العالمية ورئيس التسويق والمبيعات لشركة هواوي كلاود العالمية: "مع إطلاق النموذج الجديد باللغة العربية، نقدم أحدث تقنياتنا للمساهمة في دعم مصر كمركز اقليمي بالمنطقة لإمكانات التحول الرقمي، حيث يعد إطلاق المنطقة السحابية الجديدة في القاهرة خطوة مهمة في تمكين هواوي كلاود من تعزيز خدماتها للعملاء في المنطقة. كما نؤمن بان كل دولة يجب ان تسعي لامتلاك قدرات الذكاء الاصطناعي اللازمة للحفاظ على ثقافتها المحلية، وان تجتهد في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي وتدريبها باللغات المحلية، مما يتيح لمختلف الصناعات أن تصبح أكثر كفاءة."
كانت هواوي قد أعلنت في وقت سابق أنها ستستثمر 300 مليون دولار أمريكي في إنشاء أول منصة سحابية في مصر، لتقدم أكثر من 200 خدمة سحابية بما في ذلك منصات الذكاء الاصطناعي والبيانات واّليات تطويرها.  كما ستستثمر هواوي 200 مليون دولار أمريكي لدعم 200 من شركاء البرامج المحليين، وتمكين 1300 شريك تكنولوجي من شركاء قنوات التوزيع، بهدف بناء نظام بيئي مزدهر للبرامج والتطبيقات المحلية. كما تشمل استثمارات هواوي 30 مليون دولار أمريكي لتدريب 10 آلاف مطور محلي وتعليم 100 ألف من المهنيين الرقميين، وذلك لدفع التحول الذكي في المنطقة. 
كما أعلنت هواوي كلاود عن تطوير برنامجها المخصص للشركات الناشئة في مصر، بما في ذلك منصة سحابية متقدمة وبرامج تدريبية وموارد أعمال، وفرق متخصصة لتقديم الاستشارات حول كيفية استفادة الشركات الناشئة من خدمات السحابة، حيث يمكن التقدم بطلب للحصول على اعتمادات سحابية بقيمة تصل إلى 150,000 دولار أمريكي.
الجدير بالذكر ان هواوي كلاود تعد ثاني أكبر مزود للخدمات السحابية في الصين، وفقًا لشركة الأبحاث كاناليس Canalys، ونجحت في تطوير اعمالها بشكل كبير، حيث افتتحت العام الماضي مراكز بيانات جديدة في تركيا والمملكة العربية السعودية، كما قامت بتشغيل إجمالي 93 موقع في 33 منطقة جغرافية حول العالم.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 شهد الدكتور عرفه صبري حسن نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والبحوث، والمشرف على كلية دار العلوم فعاليات احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية" والذي نظمته كلية دار العلوم بالتعاون مع اتحاد الطلاب، وأسرة طلاب من أجل مصر المركزية، تحت إشراف عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.

وحاضر خلالها الدكتور عصام عامرية وكيل كلية دار العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والخبير بمجمع اللغة العربية، الدكتور مأمون وجيه عميد كلية دار العلوم الأسبق، وعضو مجمع اللغة العربية، بحضور عدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وذلك اليوم الأحد، بالمكتبة المركزية.

قال الدكتور عرفه صبري حسن، إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، مما يجعلها لغة متفردة وغنية بالمفردات وهي باقيه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مشيرًا إلى حديث الوليد بن المغيرة عندما طلب منه أن يسمع القرآن فجاء إلى رسولنا الكريم (ص) فقرأ عليه القرآن، فقال ابن المغيرة، وصفًا دقيقًا يشهد بفضل كلام الله وعظمته، "والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنه أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه.

وأضاف أن اللغة العربية هي لغة القوة والنصر والثقافة التي استمرت لعصور طويلة، ولأهميتها اعتمدت من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون من اللغات الأساسية يوم ١٨ ديسمبر عام ١٩٧٣ وأصبح  ذلك التاريخ اليوم العالمي للغة العربية تعبيرًا عن أهمية لغتنا العظيمة والتي يتحدث بلسانها أكثر من ٥٥٠ مليون نسمة حول العالم.

وشدد على ضرورة دراسة اللغة العربية والتعمق فيها لاكتشاف قواعدها وجماليات مفرداتها، مشيرًا إلى أن اللغة العربية تمتاز بقدرتها على التعبير عن الأفكار وكانت ولا زالت هي لغة العلم والأدب والفن وأثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى عبر التاريخ، كما أشاد سيادته بجهود الجامعة في تعزيز قيم اللغة العربية وقواعدها من خلال الكليات التي تدرس اللغة العربية.

وفي كلمته أكد الدكتور عصام عامريه، أن اللغة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها الأمم لأن الهوية واللغة بينهم مكونات تؤثر كل منهما على الآخر، فإذا قويت الهوية قويت معها اللغة لأنها انعكاس لها في الواقع، وأضاف أن اللغة ليست وظيفتها التواصل بين أفراد المجتمع فحسب بل تؤثر في نشاطه وحياته ووعيه فالإنسان لا يرى إلا ما تريه لغته فانظروا للعالم من خلال لغتكم.

وأشار إلى أن اللغة العربية تختلف عن كافة اللغات لما فيها من أسرار التعبير والبيان وحملت ثقافتنا للعالم أجمع ولم يستطع الاستعمار طمسها وفرض لغات أخرى عبر العصور لأنها لغة القرآن الكريم، وكانت لغة شعائر كنسية ويهودية في العصور الوسطى.

كما أوضح أن اللغة العربية تتعرض لكثير من التحديات خلال هذه الفترة مع استبدال مفرداتها أو تعلم لغات أخرى وتركها لذا فهي في تراجع مستمر من قبل أبنائها، واللغات تتجمد بجمود أصحابها وغاب عن كثير منا أن اللغة تتطور ولا تتغير وعلينا الحفاظ عليها لأنها تعبر عن هويتنا وثقافتنا، داعيًا إلى تعزيز استخدام العربية الفصحى في الحياة اليومية.

ومن جانبه أكد الدكتور مأمون وجيه قيمة اللغة العربية ومكانتها وإرثها وحضارتها التى علمت العالم أجمع، معربًا عن أسفه لما تشهده اللغة العربية من عدم استخدام لأنها أصبحت لغة لا يتقنها إلا المتخصصون فيها، فهؤلاء يدرسون في منابر العلم أما اللغة فهي وطن وحال نعيش فيه ولها قيمة يعرفها الناس في شتى بقاع الأرض وأقيمت لها المجامع والمؤسسات.

واصفًا اللغة في كلمات بسيطة هي الفكر ذاته وليست وعاء الفكر، أوعية الفكر هي الكتب أما التفكير هو اللغة وتكمن اللغة في قيمتها كركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي في المجتمع العربي من المحيط إلى الخليج لأن أمن المجتمعات يحتاج إلى الوحدة، واللغة هي الجامع الذي يوحد الخطاب وهي خط الدفاع ضد التطرف الفكري لأنها أداة فهم النصوص والتي يختلف على تفسيرها كثيرًا لعدم التمكن من اللغة والفهم الصحيح لمقاصد القرآن والسنة.

وأشار إلى وضع سياسات حاكمة لتعدد اللغات التي إن تُركت انهارت المجتمعات، ضاربًا المثل بأوروبا التى كانت تتحدث لغة واحدة وهي اللغة اللاتينية، وفي كل منطقة طغت لهجة دارجة ومفردات مختلفة لكل مجتمع فتولدت منها لغات عديدة وكانت في البداية لغة واحدة.

وأوضح أن اللغة العربية كانت جسرًا لنقل المعارف العلمية والفلسفية إلى أوروبا مما ساهم في تطور الحضارة الإنسانية لذلك يجب أن يتقن الناس اللغة العربية الفصحى ولا نحصرها داخل منابر العلم ونعزلها عن الحياة اليومية.

وفي ختام الندوة قام الدكتور عرفه صبري حسن والحضور بتسليم شهادات التقدير للطلاب المتميزين في الأنشطة الطلابية.

مقالات مشابهة

  • هل يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل أطفالنا؟
  • الذكاء الاصطناعي يكشف سر الحفاظ على شباب الدماغ
  • جامعة الفيوم تحتفل باليوم العالمي للغة العربية.. صور
  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع
  • «جوجل» تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • التعليم العالي تعلن المشاركة في فعاليات إطلاق الشبكة العربية لمراكز البحوث
  • أدوات الذكاء الاصطناعي الأكثر شعبية في العام 2024 (إنفوغراف)
  • اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
  • جوجل تدخل وضع الذكاء الاصطناعي الجديد إلى محرك البحث
  • الإمارات نموذج عالمي في تبني الذكاء الاصطناعي