برلمانيون أوروبيون يدعون لاستبدال موفد من الكنيست
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
دعا برلمانيون أوروبيون -في رسالة موقعة بأسمائهم- أعضاء البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) إلى تعيين رئيس جديد لوفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، ما لم يعتذر عضو الكنيست أرييل كالنر عن دعوته إلى "نكبة ستطغى على نكبة 48" ويحذف تغريداته الدنيئة، حسب وصف الرسالة.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا، ونشرتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن أعضاء البرلمان الأوروبي الموقعين على الرسالة يعبرون عن قلقهم العميق وإدانتهم للتصريحات الدنيئة التي أدلى بها عضو الكنيست أريئيل كالنر، رئيس وفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، مؤكدين أنها لا تقوض جهود السلام والحوار فحسب، بل تؤدي أيضا إلى إدامة العنف وتفاقم الوضع المتردي أصلا.
واعتبر البرلمانيون الأوربيون أن من واجبهم، باعتبارهم ممثلين منتخبين للاتحاد الأوروبي، التمسك بمبادئ السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولي، وهم لذلك يظهرون حزنهم لإقدام عضو الكنيست كالنر على تصريحات تزيد من تصعيد التوترات وتعوق احتمالات التوصل إلى حل سلمي للصراع.
وذكّرت الرسالة بأن عضو الكنيست كالنر غرد قائلا "في الوقت الحالي، هناك هدف واحد هو النكبة. نكبة ستطغى على نكبة 48. نكبة في غزة ونكبة لكل من يجرؤ على الانضمام إليها"، وحتى اليوم لم تُحذف تغريدته بعد.
وبالإضافة إلى ما كتبه كالنر، فقد شارك في "مؤتمر انتصار إسرائيل- الاستيطان يجلب الأمن: العودة إلى قطاع غزة وشمال السامرة". ودعا ذلك المؤتمر -حسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية- إلى إعادة الاستيطان في قطاع غزة وتهجير السكان الفلسطينيين الذين يعيشون هناك.
لا اعتراف بأي تغييراتوذكّر البرلمانيون عضو الكنيست بموقف الاتحاد الأوروبي الثابت بأن جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير قانونية بموجب القانون الدولي، وأن الاتحاد الأوروبي لن يعترف بأي تغييرات على حدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك القدس، سوى تلك التي يتفق عليها الطرفان.
وجاء في الرسالة "نذكّر عضو الكنيست كالنر وجميع المسؤولين الإسرائيليين بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين في النزاعات المسلحة. كما نذكّر كالنر بأن الاستخدام العشوائي للقوة واستهداف البنية التحتية المدنية في غزة يشكلان انتهاكا واضحا لهذه الالتزامات القانونية، وأن أي محاولات لتبرير مثل هذه الأعمال أو التغاضي عنها غير مقبولة".
شيطنة الفلسطينيينوأضافت رسالة البرلمانيين أن تصريحات كالنر تعمل على إدامة رواية تجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته وشيطنته، داعية جميع الأطراف المعنية للامتناع عن استخدام اللغة التي تحرض على العنف، والعمل -بدلا من ذلك- على بناء الجسور وتعزيز التفاهم.
"ولهذا"، تقول الرسالة، "نطلب من قيادة الكنيست تعيين رئيس جديد لوفد الكنيست للعلاقات مع البرلمان الأوروبي، ما لم يعتذر كالنر عن هذه التصريحات ويحذف تغريداته الدنيئة".
غالبية البرلمانيين الموقعين على الرسالة ينتمون إلى أحزاب يسارية، مثل أحزاب الخضر والاشتراكيين الديمقراطيين، في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وبلجيكا والبرتغال والسويد واليونان وأيرلندا وهولندا وإيطاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات البرلمان الأوروبی عضو الکنیست
إقرأ أيضاً:
إيران: سنرد على رسالة ترامب
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية "إسماعيل بقائي"، أن بلاده لم تتخذ قراراً بشأن النشر الإعلامي لرسالة الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن وما ينشر في وسائل الإعلام هو تكهنات ومضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأمريكي، مؤكداً أنه سيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات.
وأوضح بقائي بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية اليوم الإثنين، "لم تكن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى عُمان مرتبطة بهذه الرسالة وتم التخطيط لها مسبقاً والحقيقة هي أن التطورات في المنطقة سريعة لدرجة أنها تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاوراتها بشكل مكثف.
ورداً على سؤال حول تهديد الولايات المتحدة تجاه إيران بعد الهجمات العسكرية على اليمن، قال: سنرد بشكل حاسم على أي عدوان على سلامة أراضي إيران وأمنها ومصالحها الوطنية، ولا يوجد شك في هذا الصدد.
وقال إن محاولة ربط عمليات الشعب اليمني بالآخرين تأتي في إطار محاولة التعويض عن إخفاقاتهم وفشلهم في العشرين شهراً الماضية مضيفاً أن اليمنيين، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل.
بقائي: سنرد على رسالة ترامب بعد انتهاء الدراسات اللازمة (https://t.co/8eL6tSWvUC) pic.twitter.com/sWPV7X9ujd
— وكالة أنباء فارس (@arabicfarsnews) March 17, 2025ورداً على سؤال آخر بخصوص العدوان العسكري الأمريكي على اليمن، قال: إن الهجوم العسكري الأمريكي على اليمن بالتأكيد جريمة ومدانة وإن هذا الهجوم يتعارض مع كافة مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولكن من المؤسف أن أمريكا خلطت بين الضحية والمجرم وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.