أفاد مقال في مجلة إسرائيلية بأن الفلسطينيين يخشون من فقدان منازلهم وأراضيهم إلى الأبد، في حين تعكف دولة الاحتلال على توسيع رقعة المنطقة العازلة وإقامة قواعد عسكرية في قطاع غزة.

وذكرت الصحفية الفلسطينية المستقلة رويدا كمال عامر في مقال لها بمجلة "+972" الإلكترونية أن خطط الجيش الإسرائيلي طويلة المدى باتت أكثر وضوحا بعد مرور أكثر من 7 أشهر على حربه في القطاع المحاصر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلمانيون أوروبيون يدعون لاستبدال موفد من الكنيستبرلمانيون أوروبيون يدعون ...list 2 of 2مركز روسي: إسرائيل خسرت حرب عقول قادة المستقبل في الغربمركز روسي: إسرائيل خسرت حرب ...end of list

ومجلة "+972" إخبارية يسارية التوجه ومستقلة أسسها 4 كتّاب إسرائيليون، وتضم مجموعة من الصحفيين الإسرائيليين والفلسطينيين.

مبانٍ دائمة

وقالت رويدا إن جيش الاحتلال يدمر المنازل ويجرف الأراضي ويقيم المباني التي ستمكنه من العمل داخل غزة لسنوات قادمة كما يبدو من صور الأقمار الصناعية وإفادات شهود العيان.

وتابعت أن الجيش قام منذ اندلاع الحرب بهدم مبانٍ على طول الطرف الشرقي لقطاع غزة في إطار ما يُعتقد على نطاق واسع أنها خطة لإنشاء "منطقة عازلة" بعرض كيلومتر بين المناطق المأهولة بالسكان في غزة وإسرائيل -أي ما يعادل 16% من مساحة القطاع- والتي سيُمنع الفلسطينيون من دخولها.

تشريد الآلاف

وحذرت كاتبة المقال من أن هذه الخطط قد تؤدي إلى تشريد آلاف المدنيين بشكل دائم وتؤثر بشدة على القطاع الزراعي المحدود أصلا في غزة.

ولفتت إلى أن هذه المنطقة العازلة ليست هي التي قد يلجأ إليها الجيش الإسرائيلي لتغيير جغرافيا قطاع غزة نهائيا.

وأضافت أن الجيش الإسرائيلي قام منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتوسيع نقطة تفتيش "نتساريم" المهجورة -التي كان يديرها قبل "فك الارتباط" من غزة في عام 2005- عبر إنشاء طريق بطول 6.5 كيلومترات يشطر القطاع إلى نصفين.

وبحسب الصحفية الفلسطينية، فإن صور الأقمار الصناعية تُظهر الآن "ممر نتساريم" الممتد من حدود غزة الشرقية مع إسرائيل وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى بناء وحدات سكنية وأبراج اتصالات وبنى تحتية أخرى على نطاق واسع.

حركة المرور

وأعربت كاتبة المقال عن اعتقادها بأن الجيش سيتمكن من خلال بناء بؤر استيطانية على طول ممر نتساريم من السيطرة على الحركة في قطاع غزة وتقييدها ومواصلة تنفيذ عملياته البرية.

واعتبرت أن هذا التدمير الشامل للممتلكات الخاصة واحتلال أراضٍ خارج حدود إسرائيل يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مع ما يترتب على ذلك من عواقب فورية على السكان المدنيين في غزة.

ويبدو أن هذا التدمير مستمر -برأي رويدا- على طول المحيط الشرقي لغزة بأكمله، وقال رامي عبيد -وهو من سكان بلدة بيت حانون في شمال شرقي القطاع- لمجلة "+972" إنه قلق من آثار التجريف والتدمير الواسع في المناطق القريبة من السياج الحدودي، خاصة بالنسبة لأولئك الذين فقدوا منازلهم وأراضيهم نتيجة توسيع المنطقة العازلة، معربا عن أسفه قائلا "لن نعود إلى منازلنا إذا نفذ الجيش خطته".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

تحذير من مجاعة تجتاح غزة والوضع تجاوز الكارثة

قال المستشار الإعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة، اليوم، إن الوضع في قطاع غزة وصل إلى مرحلة ما بعد الكارثة، ومخازن الوكالة باتت فارغة تماما من المواد الغذائية، مؤكدا أن إسرائيل لا تسمح بإدخال مجرد زجاجة مياه أو لقاح لإنقاذ طفل.

المخازن فارغة

وأضاف أبو حسنة، أن الأونروا (أكبر منظمة إنسانية تعمل في قطاع غزة) لم يتبق في مخازنها أي مواد إغاثية يمكن توزيعها على السكان، فقد نفدت بالكامل، والأمر نفسه لدى برنامج الغذاء العالمي.

وأشار إلى أن الوضع في غزة وصل إلى نقطة حاسمة، فهناك عشرات الآلاف الذين يتضورون من الجوع، مضيفًا: "نرى الآن مشاهد مروعة من انتشار الجوع والمجاعة في معظم مناطق القطاع".

وعلى مدى اليومين الماضيين، أعلنت عدة جهات نفاد المخزون الغذائي بالكامل من القطاع، وتوقفت المخابز عن العمل بعد نفاد الدقيق ووقود الطهي، كما أعلنت منظمة أوكسفام على لسان منسقة الشؤون الإنسانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روث جيمس أن أوكسفام دعت مع منظمات إنسانية أخرى مرارا إلى إعادة فتح المعابر لتفادي مجاعة وكارثة إنسانية.

وحول الوضع الحالي في القطاع، قال المستشار الإعلامي للأونروا إن إحصاءات الوكالة تقول إن 95% من سكان غزة كانوا في الأساس يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية، مؤكدًا أن عملهم الميداني كان يصمد نتيجة توزيع المواد الغذائية من خلال التكايا (مراكز طوعية) والمطابخ، أما "الآن وبعد نفاد جميع المواد المتاحة، فقد أصبحنا في مواجهة مباشرة مع مأساة إنسانية كبرى".

ترامب يكشف ما فعله مع نتنياهو بشأن مساعدات غزة

 

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدخال المزيد من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة.

وتوقف إدخال المساعدات إلى القطاع منذ الثاني من مارس، وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة لحين إطلاق حركة حماس سراح باقي الرهائن المحتجزين لديها.

وفي وقت سابق من الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة.

وردا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كانت المخاوف بشأن المساعدات الإنسانية طُرحت خلال مكالمته الهاتفية مع نتنياهو، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية: "طُرحت مسألة غزة، وقلت: علينا أن نتخذ موقفا جيدا تجاه غزة... هؤلاء الناس يعانون".

وعندما سُئل عما إذا كان أثار مسألة فتح نقاط وصول لإدخال المساعدات إلى غزة، أجاب ترامب "نعم".

وتابع: "سنتولى ذلك. هناك حاجة ماسة للأدوية والغذاء. نحن نتولى ذلك".

وعند سُؤاله عن رد نتنياهو، قال ترامب "كان هناك شعور بالارتياح حيال ذلك".

 

مقالات مشابهة

  • غوتيريس: إسرائيل تستخدم المساعدات كأداة ضغط على الفلسطينيين
  • غوتيريس: إسرائيل تستغل المساعدات كأداة للضغط على الفلسطينيين
  • منذ أكتوبر 2023.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 51.243
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • مجازر جديدة بغزة وانتقاد أممي لاستخدام المساعدات سلاحا ضد الفلسطينيين
  • بثلاث مجازر.. إسرائيل تقتل 20 فلسطينيا بقصف منزلين وخيمة بغزة
  • تحذير من مجاعة تجتاح غزة والوضع تجاوز الكارثة
  • الأمم المتحدة تحذر: العديد من الفلسطينيين قد يموتون جراء الحصار الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة