قرار رسمي باعتبار عيد الغدير عطلة في العراق
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
سرايا - أقر البرلمان العراقي «عيد الغدير» عطلة رسمية في عموم البلاد، بعدما صوَّت، اليوم الأربعاء، على قانون «العطل»، في حين لم يرد أي ذكر ليوم تأسيس الجمهورية الذي يصادف 14 يوليو (تموز).
وأصر نواب على إدراج عطلة «الغدير»، رغم الجدل الشعبي والسياسي حول المناسبة الدينية، والتحذير من ردود فعل تثير الانقسام.
وخلال الأسابيع الماضية، دخلت الأحزاب العراقية في سجال محتدم، بعدما أعلن البرلمان عزمه على تحويل «عيد الغدير» إلى عطلة رسمية، بينما حذرت قوى سنية من «الدخول في دوامة الفعل ورد الفعل».
و«عيد الغدير» الذي يصادف في التقويم الهجري 18 من ذي الحجة، يعود لإحدى خطب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ألقاها عند منطقة غدير خم في العام العاشر بعد الهجرة، ومضمونها محل خلاف بين المذاهب الإسلامية على مدار قرون، لا سيما في العراق، بين السنة والشيعة.
وتفاعل نواب شيعة مع دعوة الصدر بجمع أكثر من 100 توقيع على طلب موجه إلى رئيس البرلمان، للموافقة على مشروع قانون العطلات الرسمية في البلد، المتضمن إعلان «عيد الغدير» عطلة رسمية لجميع العراقيين.
وقال السياسي السني والنائب السابق، مشعان الجبوري، إن تحويل عيد الغدير عيداً وطنياً «سيؤدي إلى حساسيات، الشعب العراقي في غنى عنها». وكتب الجبوري، في منصة «إكس»، أن «محاولة تشريع عطلة (عيد الغدير) تعني عملياً تبني سردية دينية شيعية (...) لا وجود لها بالمطلق في السردية السنية».
وتابع: «يحق للشيعة الاحتفال بـ(عيد الغدير)، كما يشاءون، لكن تحويله عيداً وطنياً وفرضه سيؤديان إلى مشكلات».
رفض سني
وخلال السنوات الماضية، كانت حكومات محلية في الوسط والجنوب تحتفل بهذا اليوم، وتمنح الدوائر الرسمية عطلة رسمية، لكن هذا اليوم لم يكن عطلة على نطاق وطني، ضمن جدول الأعياد الدينية والرسمية العراقية.
وأعلنت أحزاب سنية رفضها الحراك الشيعي لتشريع «عيد الغدير» عطلة رسمية.
وقال الحزب الإسلامي العراقي، في بيان صحافي، إن «مقترح اعتماد (عيد الغدير) عطلة رسمية لا يتوافق مع احتياجات العراق اليوم». وأوضح الحزب أن لهذه «المناسبة خصوصية لدى مكون دون آخر، لكنها ستعيد إنتاج دوامة الفعل، ورد الفعل بما لا يخدم المصلحة الوطنية العليا».
الشرق الأوسط
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: عید الغدیر عطلة رسمیة
إقرأ أيضاً:
الجيش العراقي يعلق على تقارير السماح لإيران بالهجوم على إسرائيل من أراضي البلاد
أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها بأن الجيش العراقي نفى بشكل قاطع صحة ما تردد عن السماح لإيران بشن هجوم على إسرائيل انطلاقا من الأراضي العراقية.
وحذّرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الحكومة العراقية، من أنه "إذا لم تمنع هجوماً إيرانياً من أراضيها"، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً على أراضيها، حسبما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين.
أكسيوس: إدارة بايدن حذرت العراق من هجوم إسرائيلي على أراضيها اكتشاف جديد يفك لغز اختراع الإنسان الكتابة في العراق القديمةوتسعى الولايات المتحدة لردع إيران عن مهاجمة إسرائيل، وتشعر بالقلق من أنه إذا شنّت إيران هجوماً على إسرائيل من الأراضي العراقية، فقد يؤدي ذلك إلى تصعيد إضافي في التوترات الإقليمية.
وتشير الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية، إلى أن إيران تخطط لهجوم كبير ضد إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة كـ"رد" على الضربة الإسرائيلية التي استهدفت إيران في 25 أكتوبر الماضي، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.
وقال المسؤولون إنه منذ الهجوم الإسرائيلي، قام الحرس الثوري الإيراني بنقل طائرات مسيرة وصواريخ باليستية إلى فصائل في العراق، ويخطط لهجوم مشترك ضد إسرائيل.
وذكر مسؤول أميركي، أن الولايات المتحدة حذرت إيران علناً، وبشكل خاص من شن مثل هذا الهجوم، ولكن حتى الآن لم يظهر الإيرانيون أي استعداد لخفض التصعيد.
وتحدث مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جيك سوليفان، مع رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني الأحد، بشأن الهجوم الإيراني المخطط له من العراق، وفقاً لما ذكره مسؤول أميركي.
كما تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع السوداني، الاثنين، بشأن القضية ذاتها، وقال مسؤولان أميركيان إن سوليفان وبلينكن حثا رئيس الوزراء العراقي أيضاً على إيقاف هجمات الفصائل المسلحة ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا وهجماتهم ضد إسرائيل، التي تتصاعد في الأسابيع الأخيرة.
وقال المسؤولون الأميركيون إن سوليفان وبلينكن أخبرا السوداني أنه يجب عليه ألا يسمح لإيران بشن هجوم ضد إسرائيل من الأراضي العراقية.
ونقل مسؤول أميركي عن رسالة إدارة بايدن إلى رئيس الوزراء العراقي: "إذا لم تفعلوا ذلك، فلن نتمكن من منع إسرائيل من ضرب العراق".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي ومستشاروه في السر وفي تصريحاتهم في الصحافة العراقية أنهم لا يريدون أن يتم جر العراق إلى صراع بين إسرائيل وإيران.