جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-10@18:10:47 GMT

مجلس الحرب الإسرائيلي.. إلى أين؟

تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT

مجلس الحرب الإسرائيلي.. إلى أين؟

 

محمد رامس الرواس

من سُنن الله في الأرض أن المعارك التي يخوضها عباده المؤمنين لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من الجُند والسلاح، بقدر ما تحتاج إلى وجود فئة معينة ذوي إرادة قوية صامدة، جاهزين ومستعدين وصابرين، من أصحاب العزيمة والإيمان والإرادة الصلبة عند احتدام المعارك.

لقد أصبح مجلس الحرب الإسرائيلي المتطرف يفقد كل يوم واحدة من أدواته الاستراتيجية والعسكرية في حرب غزة، ويتساقط من حوله كل حين حلفاؤه المقربون ويتجنبه المجتمع الدولي، ولم يعد معه سوى الولايات المتحدة تناصره، فأصابه التخبط وفقدان السيطرة وعدم التركيز وعدم الاستماع حتى إلى أقرب حلفائه، وأصبحت رفح الفلسطينية التي كان يُهدد من عدة أسابيع بدخولها تؤرِّقه اليوم، في ظل ما يتكبده فيها من خسائر باهظة كان قد تم تحذيره منها من خلال تقارير تحليلية واستراتيجية وعسكرية.

لكن إصراره على دخول رفح الفلسطينية كان يقوده فيها قدره الذي أوقعه في معضلة كبرى لم يكن ليحتاجها فوق ما كان يعانيه من مظاهرات واحتجاجات داخلية من أهالي وذوي الأسرى الذي يطالبون بوقف الحرب فورًا، وعودة أبنائهم واستقالة الحكومة، هذا بجانب الاحتجاجات الطلابية التي انتشرت بشكل غير مسبوق بين طلبة الجامعات في أمريكا وأوروبا يطالبون بوقف الحرب ووقف دعم جامعاتهم لدولة الكيان الإسرائيلي، أضف إلى ذلك تقديم طلبات إصدار مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق بعض أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي، جراء ما قاموا به من جرائم حرب، ناهيك عن ظهور المقابر الجماعية قرب المستشفيات بغزة والتي ارتكبها جيش الاحتلال، إضافة إلى نزيف الاقتصاد الإسرائيلي، وغيره الكثير من عوامل الانهيار وبوادر الفشل لمجلس الحرب وجيش الاحتلال وبالتالي للكيان الإسرائيلي.

"نبي الغضب".. هكذا ينادونه في الصحافة الإسرائيلية، إنه الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، ذو الخمسة وسبعين عامًا صاحب النبوّة الشهيرة التي أطلقها قبل "طوفان الأقصى" تنبأ فيها بما سيحصل في السابع من أكتوبر، ولم يستمع إليه أحد حينها، لكن رئيس مجلس الحرب اجتمع معه قبل تحرك الجيش الإسرائيلي باتجاه رفح بغية احتلالها وتحرير الأسرى والقبض على قيادات حماس حسب زعمه، لكن الجنرال بريك نصحه بشدة حينها بعدم الإقدام على هذه الخطوة وأخبره أن رفح ستكون مصيدة كبرى للجيش الإسرائيلي، وقد تكون المسمار الأخير في نعش الجيش، فأحجم مجلس الحرب موقتًا لبعض الوقت عن قراره، لكن سبحان الله، أقدار الله أقوى من أي نبوة أو نصيحة، فقد تحرك جيش الاحتلال الإسرائيلي ووقع في مصيدة رفح، تلك المدينة الصامدة برغم الغارات الجوية والقصف المكثف الذي يرتكبه جيش الاحتلال إلّا أن المقاومة تلقنه على الأرض دروسًا تستنزفه يومًا بعد يوم وبدون توقف، لأن رفح المدينة التاريخية التي لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، والتي يعمل سكناها بالتجارة؛ كونها قريبة من المعبر الحدودي مع مصر، وبالصيد لقربها من شاطئ غزة، ذات المناخ الذي يميل إلى الأجواء الصحراوية، بينما سكانها من البدو والمهاجرين من شمال وجنوب غزة بموقعها التاريخي وبرجالها الشجعان، أصبح يتحقق فيها وعد الله: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين".

وللحديث بقية،،

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»

أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيتسلم مهام منصبه رسميا في 20 يناير الجاري، مشيرة إلى أن الأنظار تتجه صوب واشنطن التي تستقبل العام الجديد برئيس جديد وأيضا تحديات بعضها قديم وبعضها مستجد.

وأوضحت روان أبو العينين خلال برنامج حقاق وأسرار المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس ترامب يرث نزاعات كثيرة وتغيرات جيوسياسية كبيرة، خاصة أن العام 2024 وصفه المراقبون بأنه عام التحولات الكبرى والمفاجآت خاصة في الشرق الأوسط، منوهة عن أن مجموعة من الصراعات المفتوحة في الخارج، بعضها سيكون اختبارا لوعوده الشهيرة بقدرته على وقفها.

وقالت روان أبو العينين: أحد أكثر الصراعات تعقيدا هي الحرب التي أشعلتها إسرائيل في غزة والتي دخلت عامها الثاني مكونات المعادلة إبادة جماعية ممنهجة ومصابون بالآلاف واغتيالات وملف أسرى ورهائن ولا تقدم يُذكر في المفاوضات ولا أفق نحو حل سياسي وكما استمر العدوان طوال عام 2024، متوقع أيضا أن يمتد لعام 2025، أو وفق أحسن تقدير لجزء منه على الأقل ترامب قال إنه لو كان رئيسا لما نشبت هذه الحرب من الأساس ولديه الوسيلة لإنهائها.

ونوهت روان على أن ترامب يواجه ملفات (لبنان - سوريا - أوكرانيا) خاصة أن الأمر لم يقتصر على غزة بل اتسع نطاق الحرب ليشمل مناطق أخرى بالشرق الأوسط حيث امتد العدوان إلى لبنان حيث اشتعل الجنوب ونزح منه الآلاف فرارا من الموت وللمرة الأولى شهد العالم في 2024 ضربات عسكرية متبادلة بين إسرائيل وإيران فضلا عن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وإسرائيل.

وشددت على أن ترامب لوح في تصريحاته دائما بخفض الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا، ويترقب كثيرون تأثير عودة ترامب إلى البيت الأبيض على هذا الصراع خاصة مع الوعد الذي قطعه خلال حملته الانتخابية بإنهاء تلك الحرب في يوم واحد فقط.

واختتم قائلا: سياسة ترامب فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا هي جزء من سياسته العامة في إطار حلف شمال الأطلنطي الناتو وتجاه أوروبا بشكل عام خاصة بعدما اشترط ترامب على دول الحلف زيادة ميزانيتهم العسكرية إلى 5% من ناتجهم المحلي وتسائل عن سبب عدم تقديم أوروبا نفس الدعم الذي تقدمه واشنطن إلى أوكرانيا قائلا إن هذه الحرب تفوق أهميتها بالنسبة لأوروبا أهميتها لواشنطن بكثير.

مقالات مشابهة

  • 7 شهداء بينهم الشاب حسن... إليكم جديد الغارة الإسرائيليّة التي استهدفت طيردبا
  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • الغضب يتزايد ضد نتنياهو.. عائلات جنود جيش الاحتلال يهددون رئيس الوزراء الإسرائيلي
  • روان أبو العينين تكشف التحديات التي تواجه إدارة «ترامب»
  • هل يشهد العام الجاري انتهاء الوجود الإسرائيلي في لبنان؟.. تفاصيل
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي انتقل من حصار غزة إلى نهب المساعدات التي تصل إليها
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الضفة الغربية على شفا الحرب
  • حرب غزة تعمق الانقسامات بجيش الاحتلال| توترات حادة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان.. أزمة التعيينات تدق ناقوس الخطر.. وبيان الجيش يسلط الضوء على القضايا المتعلقة بعمليات التنسيق خلال الحرب
  • كم بلغ عدد الشركات المصرية التي تصدر منتجاتها للاحتلال الإسرائيلي؟
  • واشنطن بوست: العالم الذي ينتظر ترامب يختلف عن ما كان قبل 4 سنوات