مجلس الحرب الإسرائيلي.. إلى أين؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
محمد رامس الرواس
من سُنن الله في الأرض أن المعارك التي يخوضها عباده المؤمنين لا تحتاج إلى أعداد كبيرة من الجُند والسلاح، بقدر ما تحتاج إلى وجود فئة معينة ذوي إرادة قوية صامدة، جاهزين ومستعدين وصابرين، من أصحاب العزيمة والإيمان والإرادة الصلبة عند احتدام المعارك.
لقد أصبح مجلس الحرب الإسرائيلي المتطرف يفقد كل يوم واحدة من أدواته الاستراتيجية والعسكرية في حرب غزة، ويتساقط من حوله كل حين حلفاؤه المقربون ويتجنبه المجتمع الدولي، ولم يعد معه سوى الولايات المتحدة تناصره، فأصابه التخبط وفقدان السيطرة وعدم التركيز وعدم الاستماع حتى إلى أقرب حلفائه، وأصبحت رفح الفلسطينية التي كان يُهدد من عدة أسابيع بدخولها تؤرِّقه اليوم، في ظل ما يتكبده فيها من خسائر باهظة كان قد تم تحذيره منها من خلال تقارير تحليلية واستراتيجية وعسكرية.
"نبي الغضب".. هكذا ينادونه في الصحافة الإسرائيلية، إنه الجنرال المتقاعد إسحاق بريك، ذو الخمسة وسبعين عامًا صاحب النبوّة الشهيرة التي أطلقها قبل "طوفان الأقصى" تنبأ فيها بما سيحصل في السابع من أكتوبر، ولم يستمع إليه أحد حينها، لكن رئيس مجلس الحرب اجتمع معه قبل تحرك الجيش الإسرائيلي باتجاه رفح بغية احتلالها وتحرير الأسرى والقبض على قيادات حماس حسب زعمه، لكن الجنرال بريك نصحه بشدة حينها بعدم الإقدام على هذه الخطوة وأخبره أن رفح ستكون مصيدة كبرى للجيش الإسرائيلي، وقد تكون المسمار الأخير في نعش الجيش، فأحجم مجلس الحرب موقتًا لبعض الوقت عن قراره، لكن سبحان الله، أقدار الله أقوى من أي نبوة أو نصيحة، فقد تحرك جيش الاحتلال الإسرائيلي ووقع في مصيدة رفح، تلك المدينة الصامدة برغم الغارات الجوية والقصف المكثف الذي يرتكبه جيش الاحتلال إلّا أن المقاومة تلقنه على الأرض دروسًا تستنزفه يومًا بعد يوم وبدون توقف، لأن رفح المدينة التاريخية التي لا تتعدى مساحتها خمسة كيلومترات مربعة، والتي يعمل سكناها بالتجارة؛ كونها قريبة من المعبر الحدودي مع مصر، وبالصيد لقربها من شاطئ غزة، ذات المناخ الذي يميل إلى الأجواء الصحراوية، بينما سكانها من البدو والمهاجرين من شمال وجنوب غزة بموقعها التاريخي وبرجالها الشجعان، أصبح يتحقق فيها وعد الله: "كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، والله مع الصابرين".
وللحديث بقية،،
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الرهوي يطمئن على صحة وزير الإعلام إثر الحادث المروري الذي تعرض له
واستمع رئيس مجلس الوزراء أثناء الزيارة ومعه وزير النقل والأشغال العامة محمد قحيم، إلى إيضاح من الأطباء عن الحالة الصحة للوزير شرف الدين، الذين أكدوا استقرار حالته الصحية بعد إجراء التدخلات الطبية والعلاجية الإسعافية والاعتيادية اللازمة.
وعبر الرهوي، عن الارتياح لاستقرار الوضع الصحي لوزير الإعلام.. سائلا الله العلي القدير أن يُمن بالشفاء التام على الوزير، وأن يغادر المستشفى وهو في أتم الصحة والعافية، ليواصل قيادته المتميزة للوزارة ومختلف المؤسسات التابعة لها.
بدوره عبر الوزير شرف الدين، عن الشكر لرئيس مجلس الوزراء والوزير قحيم على هذه الزيارة.. مبتهلا إلى المولى سبحانه وتعالى أن يديم عليهما الصحة والعافية وأن يجنبهما كل شر ومكروه.