«رأس الحكمة».. أكبر نموذج استثماري بشراكة «مصرية - إماراتية»
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
استثمار 150 مليار دولار طوال مدة تنفيذ المشروع.. ومصر تحصل على 35% من الأرباح.. و«عيد»: ضخ سيولة بمليارات الدولارات فى شرايين الاقتصاد.. و«جاب الله»: للصفقة دور كبير فى الإفراج عن السلع المحتجزة فى الموانئ.. وتوفر للمستوردين عائدات دولارية للحصول على الواردات
يعد مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة نموذجاً استثمارياً كبيراً لم يحدث فى تاريخ مصر، من خلال الشراكة مع دولة الإمارات العربية، ما يعزز من قوة الاقتصاد المصرى وزيادة الحصيلة الدولارية والنقد الأجنبى.
ويأتى مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة، فى إطار مخطط التنمية العمرانية لمصر لعام 2025، الذى وضعته الدولة وتم البدء فى تنفيذه منذ بدء تولّى الرئيس عبدالفتاح السيسى المسئولية، حيث تم العمل على هذا المشروع العملاق بهدف تنمية الدولة بأكملها وخلق وإنشاء الجمهورية الجديدة.
وتوقع الجانب الإماراتى ضخ استثمارات بـ150 مليار دولار، طوال مدة تنفيذ المشروع لتنمية مدينة رأس الحكمة وتحصل مصر على 35 مليار دولار، ومن المتوقع أن تحصل الدولة على 35% من أرباح المشروع ومخطط المشروع، عبارة عن أحياء سكنية مخصصة المستويات، وفنادق عالمية ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة بالإضافة إلى جميع الخدمات.
كان الدكتور مصطفى مدبولى قد كشف عن أن الحكومة تسلمت من الجانب الإماراتى قيمة الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة، حيث وصل 14 مليار دولار، وهو ما أسهم فى ضخ المزيد من الموارد الدولارية.
وقال حسام عيد، الخبير الاقتصادى، إن توقيع صفقة رأس الحكمة ساهم فى ضخ سيولة بمليارات الدولارات إلى الاقتصاد المصرى، وهو ما تحتاج إليه الدولة فى هذا الوقت لتوفير عوائد استثمارات نقدية، وإحداث انتعاشة اقتصادية من جديد، ومن المهم أن يكون هناك حسن إدارة لهذه الموارد وتحقيق الاستفادة المثلى منها من خلال وضع الأولويات العاجلة للإصلاح الاقتصادى وإعادة هيكلة الاقتصاد بخطوات مدروسة تحقق التنمية الشاملة والمتوازنة.
وأضاف لـ«الوطن» أن مشروع تطوير منطقة رأس الحكمة كان له تأثير إيجابى على الاقتصاد المصرى، والقطاع المصرفى بشكل كبير، موضحاً أنه منذ الإعلان عن مشروع التطوير بدأت أسعار السلع تنخفض بشكل كبير، وانخفض سعر الدولار بعد توافر السيولة من العملة الصعبة فى القطاع المصرف.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن هذا المشروع سيجذب نوعية جديدة من السياحة غير التقليدية التى تأتى إلى مصر، خاصة أن المشروع يشمل مدينة لليخوت، وإعداد متنزهات ومنتجعات ترفهية، وهذا من شأنه أن يستقطب شرائح مختلفة من المستثمرين والسياح بإنفاق كبير، الأمر الذى معه سيحقق ربحية كبيرة وضخ سيولة من العملة الصعبة بشكل متواصل، وتوافر العملة الصعبة خطوة فى طريق تصحيح المسار الاقتصادى المبنى على مجموعة من الخطوات الإصلاحية المهمة، والتى نأمل أن تبدأ الحكومة المصرية بهذا المسار الإصلاحى بخطوات متوازية مع توفر هذا الكم من العملات الأجنبية.
من جانبه، قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن مشروع رأس الحكمة شراكة مصرية إماراتية، والدولة عملت على تطوير منطقة رأس الحكمة قبل أعوام، ونفذت محطات لتحلية المياه، وما زالت تنفذ الكثير من المشروعات فى منطقة الساحل الشمالى، إضافة إلى محطة الضبعة للطاقة النووية التى تولد الكهرباء، والخط الكهربائى السريع الذى يربط رأس الحكمة مع مدينة العلمين والعين السخنة والقاهرة، ما يعطى للمنطقة قيمة استراتيجية كبيرة.
وأضاف «جاب الله» أن الاستثمار الأجنبى المباشر يعد أحد أهم موارد العملة الأجنبية، ومن هذا النوع من الاستثمارات سيتم ضخ المزيد من العملة الصعبة إلى الاقتصاد المصرى، باعتبارها استثمارات ممتدة ومتواصلة لسنوات طويلة.
وكان لصفقة رأس الحكمة دور كبير فى الإفراج عن السلع المحتجزة فى الموانئ، ومع توقيع صفقة رأس الحكمة أصبحت هناك حصيلة دولارية داخل البنك المركزى المصرى، إضافة إلى تراجع كبير فى سعر صرف الدولار بالسوق الموازية بعدما وصل لمستوى 70 جنيهاً، ومن ثم تم الإفراج عن السلع التى كانت محتجزة وتنتظر اعتمادات دولارية فى الجمارك.
وأشار إلى أن صفقة رأس الحكمة ستوفر للمستوردين عائدات دولارية تساعدهم فى الحصول على وارداتهم، من خلال السيولة الدولارية التى تم توفيرها فى البنك المركزى، وذلك بسعر الصرف الرسمى الحالى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار مصر الإصلاح البنية الأساسية الاقتصاد المصرى صفقة رأس الحکمة العملة الصعبة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
اختتام فعاليات مشروع تعزيز سبل العيش المستدامة بجنوب سيناء
نظّم مركز بحوث الصحراء، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، المؤتمر الختامي لمشروع “تعزيز سبل العيش المستدامة والتنمية الإقليمية” بمحافظة جنوب سيناء، الذي تضمن مدن "رأس سدر، الطور، ونويبع"، وذلك تحت رعاية علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وإشراف الدكتور حسام شوقي رئيس المركز .
وأكد الدكتور محمد عزت، نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، خلال المؤتمر أن تنمية سيناء تمثل أولوية قصوى لمركز بحوث الصحراء، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبه التعاون مع الفاو في نجاح المشروع، من خلال تنفيذ المدارس الحقلية التي أسهمت في رفع وعي المزارعين بالممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، مما انعكس على زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين الثروة الحيوانية.
وقدم الدكتور محمد يعقوب، مساعد ممثل منظمة الفاو في مصر، الشكر لمركز بحوث الصحراء على نجاح المشروع، مشيدًا بالنتائج المحققة، مؤكدًا استمرار التعاون خلال المرحلة المقبلة في مشاريع جديدة تستهدف إيجاد حلول مبتكرة لتحسين الإنتاج ودعم سبل العيش في سيناء.
واستعرض الدكتور أشرف الصادق، مستشار الفاو، أبرز إنجازات المشروع، والتي شملت عدد المستفيدين والمدارس الحقلية التي جرى تنفيذها، إلى جانب أهم مخرجات المشروع.
وأوضح الدكتور أحمد الحاوي، المدير التنفيذي للمشروع، أنه جرى تنفيذ نحو 100 مدرسة حقلية في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني، شارك فيها أكثر من 1200 مزارع وسيدة من أبناء المحافظة.
وفي ختام الحفل، أجرى نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، ومساعد ممثل منظمة الفاو في مصر، جولة ميدانية لتفقد عدد من النماذج الناجحة لمشروعات البياض التي جرى تنفيذها ضمن المشروع، واستمعا إلى شرح من السيدات المشاركات حول طرق إدارة هذه المشروعات، وتطبيق التوصيات التي جرى اكتسابها من خلال المدارس الحقلية، والتي ساهمت في تحقيق دخل مستدام وتحسين مستوى المعيشة للأسر المشاركة.