«وثيقة ملكية الدولة».. تشجيع المستثمر على المشاركة في خطط التنمية الاقتصادية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
«السعيد»: نستهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص بنهاية العام الحالى إلى 36%
يعد برنامج الطروحات الحكومية توجهاً أساسياً للدولة، منذ إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة التى تستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى، وتقوم الحكومة بالعمل على تنفيذ برنامج طروحات يتضمن التخارج من 35 شركة حتى النصف الأول من عام 2024، حيث قامت الحكومة فى شهر فبراير 2023 بتحديد 32 شركة لطرح أسهمها فى البورصة، أو لمستثمر استراتيجى فى الفترة من الربع الأول من عام 2023 وحتى نهاية النصف الأول من عام 2024، ثم تمت إضافة 3 شركات جديدة هى الشرقية للدخان، وعز الدخيلة للصلب، والمصرية للاتصالات، كما قام الصندوق السيادى بطرح 13 شركة تسهم فيها الدولة خلال الفترة من مارس 2022 حتى يوليو 2023، بإجمالى 5 مليارات دولار.
وتستهدف سياسة ملكية الدولة للأصول رفع معدل الاستثمار إلى ما بين 25% و30%، بما يسهم فى زيادة معدل النمو الاقتصادى إلى ما بين 7% و9% لتوفير فرص عمل كفيلة بخفض معدلات البطالة، وتمكين القطاع الخاص المصرى وتوفير فرص متنوعة لوجود القطاع الخاص فى كافة الأنشطة الاقتصادية، بما يساعد على رفع نسبة مساهمته الاقتصادية فى الناتج المحلى الإجمالى، والاستثمارات المنفذة، والتشغيل، والصادرات، والإيرادات الحكومية.
وتستهدف الحكومة الوجود فى القطاعات الاقتصادية وفقاً لمعايير محددة، وأن يتم التحول من إدارة مؤسسات الدولة إلى إدارة رأس مال الدولة، وذلك من خلال تحديد آليات تخارج الدولة من الأصول المملوكة لها سواء من الإدارة أو الملكية، وتحقيق وفورات مالية تُمكِّن من دعم أوضاع الموازنة العامة، وتحقيق الانضباط المالى، وضمان الاستدامة المالية، وتعزيز قدرة الدولة المالية على دعم شبكات الأمان الاجتماعى، لحماية الفئات الهشة، وزيادة مستويات قدرة صمود الاقتصاد المصرى أمام الأزمات.
وقالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى تصريحات صحفية لها، إن إجمالى ما تم تحقيقه من برنامج الطروحات حتى الآن 5.5 مليار دولار، ونستهدف تحقيق 1.5 مليار دولار بنهاية 2024، مشيرة إلى أن الدولة تحرص على تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى التنمية: «مستهدف أكثر من تريليونَى جنيه استثمارات كلية للعام الحالى ضمن مؤشرات حجم الاقتصاد الكلية فى الاقتصاد المصرى، حيث تم البدء منذ 3 سنوات بنسبة 27% استثمارات قطاع خاص لترتفع إلى 32% ومستهدف أن تصل بنهاية العام الحالى إلى 36% ثم 48% العام المالى القادم 2024 /2025».
من جهته، أكد صندوق النقد الدولى، أنّ الدولة المصرية استطاعت أن تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى قوى، وتطبق سياسات مالية ونقدية متوازنة من خلال التعامل والتكيف مع التحديات والأزمات العالمية، ووضع الحلول المناسبة لاحتواء تداعياتها السلبية وتقليل آثارها على الاقتصاد المصرى، وذكر تقرير صادر عن الصندوق، إنه من المتوقع أن تسجل الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر نمواً سنوياً متواصلاً خلال الأعوام المقبلة، حيث توقع الصندوق أن يصل إلى نحو 13.5 مليار دولار خلال العام المالى 2024/2025، ونحو 14.7 مليار دولار خلال العام المالى 2025/2026، ونحو 16.3 مليار دولار خلال العام المالى 2026/2027.
بدوره، قال د. عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنّ الدولة المصرية قامت خلال السنوات الماضية بمختلف مؤسساتها بتشجيع القطاع الخاص المحلى والأجنبى فى مساندة خطط التنمية الوطنية باعتباره قاطرة النمو الاقتصادى، وذلك من خلال تنفيذ وثيقة ملكية الدولة، والعديد من مشروعات تطوير البنية الأساسية، وما تبذله من جهود لتوفير مناخ داعم للاستثمار، من خلال إجراء تعديلات تشريعية تستهدف تشجيع المستثمرين والقطاع الخاص لقيادة مسيرة التنمية مع تركيز الدولة على ضمان عدالة المنافسة، وحماية مصالح المواطنين من أى ممارسات احتكارية أو سلبية.
وأشار «السيد» إلى أن صندوق النقد الدولى أكد أن الدولة المصرية استطاعت أن تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى قوى، وتطبيق سياسات مالية ونقدية متوازنة، والتعامل والتكيف مع التحديات والأزمات العالمية، ووضع الحلول المناسبة لاحتواء تداعياتها السلبية وتقليل آثارها على الاقتصاد المصرى، وتوقع صندوق النقد الدولى أن يكون الاقتصاد المصرى من أعلى الاقتصادات العربية نمواً خلال العام المالى 2022/2023 ليسجل 3.7% وذلك وفقاً لتوقعات الصندوق الصادرة فى أبريل 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاستثمار مصر الإصلاح البنية الأساسية خلال العام المالى الاقتصاد المصرى القطاع الخاص ملکیة الدولة ملیار دولار من خلال
إقرأ أيضاً:
برلمانيون: القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي نقلة نوعية تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية
أكد أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أن مشروع القطار فائق السرعة الذي سيربط بين أبوظبي ودبي يُمثل نقلة نوعية في قطاع النقل والبنية التحتية، ويُعد خطوة استراتيجية تسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدولة الإمارات.
وأشاروا إلى أن هذا الإنجاز يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الدولة كرائدة عالميًا في مجال الابتكار.
أكدت نضال محمد الطنيجي رئيس لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية والمرافق العامة في المجلس الوطني الاتحادي، أن المشروع يعكس التزام دولة الإمارات بتحقيق رؤيتها الطموحة في التنمية المستدامة وتعزيز شبكة النقل المتقدمة.
وأوضحت: "هذا المشروع يمثل نقلة نوعية في قطاع النقل بالسكك الحديدية، فهو ليس مجرد وسيلة للتنقل بين المدينتين، بل ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية الاجتماعية والبيئية"، مضيفة أن القطار فائق السرعة يُعد خطوة استراتيجية نحو تحسين الترابط بين أبوظبي ودبي، بما يعزز مكانة الإمارات كرائدة في مجال الابتكار والبنية التحتية المتقدمة.
من جهتها، أشارت آمنة علي العديدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، إلى أن المشروع يجسد رؤية الإمارات الطموحة في تطوير بنية تحتية مستدامة وحديثة، ولفتت إلى أن المشروع سيُسهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار من خلال توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة، وأكدت أن القطار سيدعم تنافسية الاقتصاد الوطني ويُعزز النمو المستدام بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071.
إنجاز وطني.. مواقع استراتيجية وسهلة الوصول لمحطات الأسطول الأول لقطار الركاب في #الإمارات#قطارات_الاتحاد
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) January 24, 2025 منظومة مبتكرةوفي السياق ذاته، وصف سعيد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، المشروع بأنه علامة فارقة في مسيرة التنمية المستدامة لدولة الإمارات، وأكد أن القطار سيُسهم في تعزيز كفاءة التنقل وجودته، مع تقليل الزمن المستغرق وزيادة الأمان.
وأضاف أن المشروع يعكس رؤية القيادة الرشيدة لبناء منظومة نقل مبتكرة ومستدامة تُسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني، وترسخ ريادة الدولة في مجال السكك الحديدية والتكنولوجيا المتقدمة.