«السعيد»: نستهدف زيادة استثمارات القطاع الخاص بنهاية العام الحالى إلى 36%

يعد برنامج الطروحات الحكومية توجهاً أساسياً للدولة، منذ إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة التى تستهدف تعزيز مشاركة القطاع الخاص فى الاقتصاد الوطنى، وتقوم الحكومة بالعمل على تنفيذ برنامج طروحات يتضمن التخارج من 35 شركة حتى النصف الأول من عام 2024، حيث قامت الحكومة فى شهر فبراير 2023 بتحديد 32 شركة لطرح أسهمها فى البورصة، أو لمستثمر استراتيجى فى الفترة من الربع الأول من عام 2023 وحتى نهاية النصف الأول من عام 2024، ثم تمت إضافة 3 شركات جديدة هى الشرقية للدخان، وعز الدخيلة للصلب، والمصرية للاتصالات، كما قام الصندوق السيادى بطرح 13 شركة تسهم فيها الدولة خلال الفترة من مارس 2022 حتى يوليو 2023، بإجمالى 5 مليارات دولار.

وتستهدف سياسة ملكية الدولة للأصول رفع معدل الاستثمار إلى ما بين 25% و30%، بما يسهم فى زيادة معدل النمو الاقتصادى إلى ما بين 7% و9% لتوفير فرص عمل كفيلة بخفض معدلات البطالة، وتمكين القطاع الخاص المصرى وتوفير فرص متنوعة لوجود القطاع الخاص فى كافة الأنشطة الاقتصادية، بما يساعد على رفع نسبة مساهمته الاقتصادية فى الناتج المحلى الإجمالى، والاستثمارات المنفذة، والتشغيل، والصادرات، والإيرادات الحكومية.

وتستهدف الحكومة الوجود فى القطاعات الاقتصادية وفقاً لمعايير محددة، وأن يتم التحول من إدارة مؤسسات الدولة إلى إدارة رأس مال الدولة، وذلك من خلال تحديد آليات تخارج الدولة من الأصول المملوكة لها سواء من الإدارة أو الملكية، وتحقيق وفورات مالية تُمكِّن من دعم أوضاع الموازنة العامة، وتحقيق الانضباط المالى، وضمان الاستدامة المالية، وتعزيز قدرة الدولة المالية على دعم شبكات الأمان الاجتماعى، لحماية الفئات الهشة، وزيادة مستويات قدرة صمود الاقتصاد المصرى أمام الأزمات.

وقالت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فى تصريحات صحفية لها، إن إجمالى ما تم تحقيقه من برنامج الطروحات حتى الآن 5.5 مليار دولار، ونستهدف تحقيق 1.5 مليار دولار بنهاية 2024، مشيرة إلى أن الدولة تحرص على تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسى فى التنمية: «مستهدف أكثر من تريليونَى جنيه استثمارات كلية للعام الحالى ضمن مؤشرات حجم الاقتصاد الكلية فى الاقتصاد المصرى، حيث تم البدء منذ 3 سنوات بنسبة 27% استثمارات قطاع خاص لترتفع إلى 32% ومستهدف أن تصل بنهاية العام الحالى إلى 36% ثم 48% العام المالى القادم 2024 /2025».

من جهته، أكد صندوق النقد الدولى، أنّ الدولة المصرية استطاعت أن تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى قوى، وتطبق سياسات مالية ونقدية متوازنة من خلال التعامل والتكيف مع التحديات والأزمات العالمية، ووضع الحلول المناسبة لاحتواء تداعياتها السلبية وتقليل آثارها على الاقتصاد المصرى، وذكر تقرير صادر عن الصندوق، إنه من المتوقع أن تسجل الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى مصر نمواً سنوياً متواصلاً خلال الأعوام المقبلة، حيث توقع الصندوق أن يصل إلى نحو 13.5 مليار دولار خلال العام المالى 2024/2025، ونحو 14.7 مليار دولار خلال العام المالى 2025/2026، ونحو 16.3 مليار دولار خلال العام المالى 2026/2027.

بدوره، قال د. عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنّ الدولة المصرية قامت خلال السنوات الماضية بمختلف مؤسساتها بتشجيع القطاع الخاص المحلى والأجنبى فى مساندة خطط التنمية الوطنية باعتباره قاطرة النمو الاقتصادى، وذلك من خلال تنفيذ وثيقة ملكية الدولة، والعديد من مشروعات تطوير البنية الأساسية، وما تبذله من جهود لتوفير مناخ داعم للاستثمار، من خلال إجراء تعديلات تشريعية تستهدف تشجيع المستثمرين والقطاع الخاص لقيادة مسيرة التنمية مع تركيز الدولة على ضمان عدالة المنافسة، وحماية مصالح المواطنين من أى ممارسات احتكارية أو سلبية.

وأشار «السيد» إلى أن صندوق النقد الدولى أكد أن الدولة المصرية استطاعت أن تنفذ برنامج إصلاح اقتصادى قوى، وتطبيق سياسات مالية ونقدية متوازنة، والتعامل والتكيف مع التحديات والأزمات العالمية، ووضع الحلول المناسبة لاحتواء تداعياتها السلبية وتقليل آثارها على الاقتصاد المصرى، وتوقع صندوق النقد الدولى أن يكون الاقتصاد المصرى من أعلى الاقتصادات العربية نمواً خلال العام المالى 2022/2023 ليسجل 3.7% وذلك وفقاً لتوقعات الصندوق الصادرة فى أبريل 2023.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار مصر الإصلاح البنية الأساسية خلال العام المالى الاقتصاد المصرى القطاع الخاص ملکیة الدولة ملیار دولار من خلال

إقرأ أيضاً:

اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية

قال رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا اليوم الجمعة إن الحكومة ستعمل على جمع حزمة تحفيز تبلغ نحو 39 تريليون ين (250 مليار دولار) على أن يتم تمويلها من خلال ميزانية تكميلية تأمل في تمريرها عبر البرلمان. أدلى إيشيبا بهذا التعليق بعد اجتماع بين الحكومة ومسؤولين من الائتلاف الحاكم.

وتتضمن خطة الحكومة الاقتصادية إعانات للحد من ارتفاع تكاليف الطاقة، ومنحا نقدية للأسر ذات الدخل المنخفض، وسط استمرار التضخم الناجم عن ضعف الين في التأثير على الإنفاق الاستهلاكي.

وبموجب الحزمة، تعهدت الحكومة بزيادة الدخل المتاح من خلال رفع سقف الرواتب المعفاة من الضرائب، وذلك بعد أن أقرت بمطالب حزب معارض لتأمين تمرير ميزانية تكميلية لتمويلها.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن فقد الحزب الليبرالي الديمقراطي برئاسة إيشيبا وشريكه الأصغر في الائتلاف أغلبيتهما في مجلس النواب خلال الانتخابات العامة التي جرت يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الحزمة تهدف إلى تعزيز الأجور، وتقديم إعانات لأسعار الغاز والكهرباء، والاستثمار في قطاعات حيوية مثل أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي.

تفاصيل الحزمة الاقتصادية

ووفقًا لما نُقل عن مكتب الحكومة اليابانية، يوزع الإنفاق في الحزمة كما يلي:

10.4 تريليونات ين (66.4 مليار دولار) لدعم النمو الاقتصادي. 4.6 تريليونات ين (29.4 مليار دولار) لتخفيف أعباء المعيشة. 6.9 تريليونات ين (44 مليار دولار) لتدابير اقتصادية واجتماعية وأمنية بما في ذلك إدارة الكوارث.

وسيبلغ إجمالي الحزمة، بما في ذلك الإنفاق المتوقع من القطاع الخاص، حوالي 39 تريليون ين (250 مليار دولار)، في حين تبلغ التكلفة الفعلية نحو 13.9 تريليون ين (89 مليار دولار).

 

استطلاعات الرأي أظهرت تراجع شعبية حكومة إيشيبا حيث بلغت نسبة التأييد 41% مقابل 37% لغير المؤيدين (الفرنسية) تحديات سياسية

وتضمن الاتفاق الحكومي رفع سقف الدخل المعفى من الضرائب كجزء من شروط المعارضة.

وعلق رنتارو نيشيمورا من مجموعة آسيا للصحيفة بقوله "أي خطأ سياسي قد يؤدي إلى خسارة دعم حزب المعارضة، مما سيصعب تمرير القوانين الضرورية".

ورغم إقرار الحكومة للحزمة، أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية حكومة إيشيبا، حيث أظهر استطلاع للرأي أن نسبة التأييد بلغت 41% مقابل 37% لغير المؤيدين، وهي نسب منخفضة لإدارة جديدة.

ويواجه إيشيبا ضغوطًا لتحديد موعد رفع الضرائب لتمويل زيادات الإنفاق الدفاعي، وهو قرار يفتقر إلى دعم المعارضة الرئيسية، وفق المصدر.

بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تُسهم الحزمة في دعم نمو الأجور وتحسين الوضع الاقتصادي على المدى الطويل.

أبعاد دولية

وعلى الساحة الدولية، شارك إيشيبا في قمة العشرين في البرازيل وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي في بيرو، حيث عقد اجتماعا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي أسفر عن استعادة الإعفاء من التأشيرات القصيرة الأجل للزوار اليابانيين. لكن محاولاته فشلت في لقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وتقدر الصحيفة أن أمام إيشيبا فرصة لإثبات قدرته على قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي من خلال تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة. وحذّر يو أوشياما، أستاذ العلوم السياسية في جامعة طوكيو، في حديث للصحيفة من أنه "إذا لم يتمكن الحزب من استعادة ثقة الجمهور، قد يخسر أيضا الأغلبية في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، مما سيُضعف موقفه بشكل كبير".

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص تقود مناقشات رئيسية حول التنمية المستدامة والتمويل الأخضر
  • خبير: تهميش القطاع الخاص أزمة صندوق النقد مع مصر
  • السيسي يؤكد أهمية تشجيع القطاع الخاص الأجنبي للاستثمار في مصر
  • خبير اقتصادي: تخارج الدولة من المشروعات للقطاع الخاص محسوب وبهدف| فيديو
  • خبير اقتصادي: بعد ثورة 2011 زادت مساهمات الدولة في الاقتصاد وتنفيذ المشروعات القومية
  • اليابان تعتمد 250 مليار دولار لمواجهة التحديات الاقتصادية
  • بمشاركة القطاع الخاص.. العراق يدرس مشروعا لإقامة مدينة طبية كبيرة
  • القطاع الخاص في فرنسا ينكمش بأسرع وتيرة منذ مطلع العام
  • وكالة السودان للانباء تجري استطلاعات وسط المشاركين في المؤتمر الاقتصادي الأول لمواجهة تحديات الحرب
  • خبراء: الفرص الاستثمارية الجديدة بقطاع البترول تسهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مكاسب للاقتصاد