صاحبة فيديو «التهوية على الطالبات» تكشف لـ«الوطن» سبب موقفها الإنساني
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
خلال الساعات الماضية، انتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، لمدرسة لغة عربية تدعى أماني صباح، تقوم بـ«التهوية» على الطالبات أثناء تواجدها داخل لجنة امتحان، نظرًا لشدة درجة الحرارة.
درجة الحرارة بلغت 35 درجة مئوية، أثناء أداء طالبات الصف الأول الثانوي بمدرسة فوه المشتركة بمحافظة كفر الشيخ، جلسن على المقاعد، رؤوسهن منكبة في ورقة الإجابة، يحاولن تذكر ما قمن بمذاكرته خلال الفترة الماضية، لكن بات ارتفاع درجة الحرارة عائقًا كبيرًا، جعل إحدى الطالبات تعاني من ضيق في التنفس، فقامت المعلمة التي تراقبب اللجنة، باستخدام ملف ورقي، في «التهوية» على الطالبات.
تروي «أماني»، لـ«الوطن»، أن إحدى الطالبات كانت تعاني من ضيق تنفس داخل لجنة الثانوية بمحافظة كفر الشيخ، فقامت بـ«التهوية» عليها، ومن ثم كررت ما فعلته مع باقي الطالبات، حتى باتت عادة كل امتحان، لمدة 4 أيام على التوالي.
أماني: المدير نشر الفيديو لأنه تأثر«لقيت البنات اللي معايا تعبانين، وواحدة فيهم بتقولي مش قادرة آخد نَفَسي، بدأت أهوي عليها وعلى زمايلها، والموضوع بقى بالنسبة لي عادي، والطلاب اتعودوا على كده»، هكذا تحدثت «أماني» عما فعلته داخل لجنة الامتحان، مضيفة: «كل لجنة بيكون فيها كاميرا مراقبة، ومدير المدرسة الأستاذ إسلام، كان بيتابع كل لجنة واللي بيحصل فيها، ولقيته بيقولي أنا تأثرت بالموقف اللي انتي عملتيه، وهنشره على صفحة المدرسة».
ردود الفعل بعد انتشار المقطعلم تكن «أماني» تتوقع ردود الفعل الكبيرة، التي جاءت بعد انتشار مقطع الفيديو، إذ انهالت عليها التعليقات من رواد مواقع التواصل، منبهرين بما فعلته مدرسة اللغة العربية داخل اللجنة.
تقول «أماني» عن ردود الفعل: «بناتي وجوزي كانوا مبسوطين جدًا من ردود الفعل، واللي عملته ده طبعنا كلنا، لأننا جوانا رحمة وإنسانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ المدرسة لجنة إمتحان لجنة ردود الفعل
إقرأ أيضاً:
«الوطن» تكشف آلية تسجيل الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، عادت منظمة تسجيل الشهداء التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية للعمل بكامل قوتها، وبدأت في تسجيل أعداد هائلة من الشهداء لم تتسنى لطواقم الإغاثة أو الأهالي الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي الصاروخي وتدمير البنية التحتية والطرق، خاصة شمالي القطاع.
وخلال تلك الفترة، منذ وقف إطلاق النار، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية عددًا كبيرًا من الشهداء، يصل إلى ما بين 100 إلى 200 شهيد كل عدة أيام، بعد التأكد من الإجراءات اللازمة لتسجيل الشهداء، وفقًا لما كشفه زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، لـ«الوطن».
1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق الناروزادت خلال الفترة الماضية عدد العائلات التي تبلغ عن فقدان ذويهم، وعند اكتمال الإجراءات يتم إضافة الشهداء إلى القوائم، كما أكد «الوحيدي»، أن هناك نحو 1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق النار لأسرة أبلغت عن فقدان أحد أفرادها.
980 جثة وصلوا إلى المستشفياتووصلت إلى مستشفيات غزة منذ وقف إطلاق النار نحو 980 جثة، معظمهم استشهدوا خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة ولم تستطع الطواقم أو الأهالي انتشال جثمانهم، خاصة الشهداء في محور نتساريم وشمال قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية.
وأكد مدير وحدة المعلومات بالصحة الفلسطينية، أن الوصول إلى الشهداء تحت الأنقاض وتسجيلهم ضمن القوائم أصبح أسهل، كما أن إجراءات التحقق من الشهداء وتسجيله أصبح أقوى وأسرع منذ 19 يناير الماضي.
وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية قوائم جديدة ضمن الشهداء، وهم من استشهدوا بعد وقف إطلاق النار نتيجة مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة، أو متأثرين بجراحهم.
وأوضح «الوحيدي»، أن هناك نوعين من الشهداء، شهداء مستوفين البيانات وهم من توفرت لدينا كل البيانات الأساسية عنهم كالاسم والجنس وتاريخ الميلاد وتاريخ الاستهداف، وشهداء غير مكتملي البيانات، وهؤلاء لا يتم تسجيلهم إلا بعد التأكد من البيانات الكاملة.
وكان آخر حصيلة لشهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو 48297 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 17881 طفلا، و12298 من النساء.