وكيل صحة البحيرة يكرِّم الموظفين المثاليين
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قام اليوم الأربعاء الدكتور هانى جميعه وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، بتكريم الموظفين المثاليين من العاملين بالمديرية والمنشآت الصحية التابعة .
خلال الحفل الذى نظمته نقابة العاملين بالصحة بالبحيرة ، لبث روح التنافس الشريف فى العمل ، وذلك بمكتبة مصر العامة بدمنهور.
ويأتى إختيار المرشحين للتكريم من خلال مديرى الإدارات الفنية بالمديرية ، وتم اخطار الإدارات الخارجية والمستشفيات بتنفيذ نفس الفاعلية وترشيح الموظفين المثاليين بها ، حتى يتم تكريمهم ايضًا،وحضر الحفل محيي خضر نقيب العاملين بالصحة
و أعضاء مجلس نقابة العاملين بالصحة بالبحيرة ، وعدد كبير من الحضور .
وفى كلمته خلال الإحتفال وجه الدكتور وكيل الوزارة ، الشكر والتحية والتقدير لكل من يتفانى فى عمله ويتقنه حق الإتقان ، امتثالاً لقول الله عز وجل ( وقُل اعملُوا فسَيَرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وسَتُردون إلى عالِمِ الغيبِ والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون ) .
وذكرهم بالحديث الشريف ( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ) .
وشدد وكيل الوزارة، على أهمية الإخلاص فى العمل ومراعاة الله فى كل ما يعمله الإنسان من عمل ، وضرورة المحافظة على مكان العمل وكافة الأدوات الخاصة به وعدم استخدام اى شئ خاص بالعمل لمصلحة شخصية، وأن احدى صفات الموظف المثالي هي مراعاة الضمير والمعايير الأخلاقية فإنه يكون حريص على أداء كل ما يُطلب منه بأكبر قدر من الكفاءة، كما أنه لن يتخلف عن الالتزام بالمواعيد المحددة، ويجب أن يكون مجتهدًا ومتفانيًا فى عمله .
وفى نهاية الحفل قام الدكتور هاني جميعه ، بتكريم عدد من الموظفين المثاليين بكافة منشآت المديرية المختلفة .
ووجه وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، الشكر إلي محيي خضر و أعضاء مجلس النقابة وفريق العمل ، على تنظيمهم لهذا الحفل، مقدمًا الشكر كذلك الحضور على مجهوداتهم المختلفة، وحث الجميع على بذل مزيد من الجهد والتفاني فى العمل .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل صحة البحيرة يكرم الموظفين المثاليين
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.