بعد مقتل الرئيس الايراني بساعات... رئيس مجلس الانقلاب الحوثي ينقلب على عنتريات المسيرة ويخاطب التحالف العربي بمفردات التوسل والاستجداء والسلام وتصفير الازمات
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
فاجئ ما يسمى رئيس الانقلاب الحوثي "المجلس السياسي الأعلى للحوثيين" في اليمن مهدي المشاط بخطاب قال انه جاء بمناسبة الذكرى 34 للوحدة اليمنية ، حيث تضمنت مفردات خطابه لغة الاستجداء والتوسل للتحالف العربي، بعيدا عن مفردات التوعد والوعد والوعيد التي دأبت عليها خطابات قيادات المليشيات الحوثية.
حيث اعلن المشاط مساء امس عن الرغبة الصادقة في ماسماه " صناعة السلام مع الدول المحيطة باليمن ومع الفرقاء في الداخل.
وقال المشاط "نؤكد الرغبة الصادقة في صنع السلام وحسن الجوار واستعادة الإخاء مع محيطنا ومع الفرقاء في الداخل ولا ينبغي أن نسمح لخلافاتنا السياسية مهما بلغت أن تلغي هويتنا اليمنية الوحدوية".
واستغرب متابعو خطاب المشاط من اللغة الجديدة مع التحالف العربي، تلك اللغة التي جاءت بعد ساعات من مصرع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي وعدد من كبار مسؤولي الحكومة الإيرانية، حيث قال "أدعو قيادة التحالف إلى إكمال ما بدأناه معها والانخراط الجاد في توقيع وتنفيذ خارطة الطريق"، داعيا قيادة التحالف للبدء الفوري في تهيئة الأجواء الداعمة لبناء الثقة في الجانبين الإنساني والاقتصادي.
واضاف متوسلا المملكه العربيه السعوديه بقوله " "أدعو التحالف إلى المضي قدما في طريق السلام وتصفير الأزمات والصراعات كليا والعمل معا على جعل المنطقة ككل آمنة ومستقرة ومزدهرة".
كما حاول المشاط ان يقدم نفسه يأنه الناصح الأمين حيث قال " "ننصح بالحذر من أمريكا و"إسرائيل" وبريطانيا ومساعيها الهدامة والتدميرية ضد شعوب وبلدان أمتنا".
كما وجه دعوة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة للاضطلاع بدور إيجابي في تعزيز وتشجيع نوايا صنعاء وتوجهاتها الخيّرة.
وجه رئيس مجلس الانقلاب التابع للحوثيين في صنعاء المدعو مهدي المشاط مساء امس21 مايو/أيار 2024 جماعته بتأجيل الاحتفال بالعيد الوطني لتحقيق الوحدة اليمنية الذي يصادف يوم غدٍ الاربعاء إلى الأحد القادم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اجتماع التحالف الدولي لحل الدولتين يواصل أعماله لليوم الثاني على التوالي
تواصلت، اليوم، في العاصمة الرياض أعمال الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، بمشاركة وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة الدكتور عبدالرحمن الرسي، وكبار المسؤولين من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية.
وألقى وكيل الوزارة للشؤون الدولية المتعددة والمشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الدبلوماسية العامة، كلمة أكد خلالها أهمية الاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي ينعقد في ظل ما يشهده الشعب الفلسطيني الشقيق من معاناة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي، وما تحدثه آلة الحرب الإسرائيلية من تدمير يطال المكان والإنسان، وجرأة دولة الاحتلال على انتهاك القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وعجز المجتمع الدولي عن أيقاف وردع العدوان الإسرائيلي، بما في ذلك عدم اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته التاريخية ووقوفه أمام الحق الأخلاقي والقانوني للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبدء عملية جادة لإحلال السلام الشامل، والحيلولة دون توسع رقعة الصراع في المنطقة.
وأشار إلى أهمية انخراط الدول المشاركة في الاجتماع برعاية المسار السياسي متعدد الأطراف بهدف تحقيق السلام القائم على حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، مستنداً إلى قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وعلى أساس مرجعيات عملية السلام ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وفق تسلسلها الطبيعي ومبدأ الأرض مقابل السلام، سيسهم في إنهاء معاناة أبناء الشعب الفلسطيني الممتدة على مدار ثمانية عقود، وستتيح لهم العيش فـي حريـة وكرامـة فـي دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود 1967م.
وجدد دعوة المملكة لجميع الدول المحبة للسلام إلى الانضمام لهذه التحالف، وتثمن في ذات الوقت قرارات عدد من الدول الصديقة مؤخرًا بالاعتراف بدولة فلسطين، وتحث بقية الدول على سرعة اتخاذ هذا القرار لما فيه من دعم للحق الفلسطيني، وتسريعاً لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام.
وقال: “إن استمرار القوة القائمة بالاحتلال في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لن يؤدي سوى إلى اتساع رقعة الصراع، والمزيد من تعريض أمن واستقرار الإقليم والعالم للخطر”، مطالباً المجتمع الدولي وبخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن استخدام صلاحياتها في حفظ الأمن والسلم لإرغام إسرائيل على وقف عدوانها، والسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تجدد دعمها للجهود الدولية الرامية إلى تعزيز استقرار لبنان وسيادته
وأعرب الرسي عن إدانة المملكة بأشد العبارات قرار الكنيست الإسرائيلي حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا”، وعدته انتهاكاً للقانون الدولي، ويشكل سابقةً خطيرة تتعارض والتزام الدول الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة، وتقوّض النظام الدولي متعدد الأطراف، وهي أحدث الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل، الدولة القائمة بالاحتلال، لنسف مقومات صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، ومحاولة بائسة للتهجير القسري للفلسطينيين.
وجدد تأكيد المملكة رفضها القاطع باستمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في استهدافها السياسي والعسكري الممنهج لأجهزة الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية، وتعريضها المستمر حياة العاملين فيها للخطر، مشدداً على دعم المملكة للأونروا في مهمتها الإنسانية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي ختام الكلمة أعرب عن التطلع بالكثير من الأمل إلى نتائج هذه المبادرة، منوهاً بالإقبال على الانضمام لهذا التحالف؛ الذي يأتي اجتماعه الأول في الرياض كمؤشر لإعادة المصداقية للعمل متعدد الأطراف، ودليلاً على الرغبة الصادقة في إحلال السلام وإيقاف الحرب الغاشمة على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
حضر الاجتماع، المستشار في وزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.