رئيس "سدايا": المملكة حريصة على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتورعبد الله بن شرف الغامدي، حرص المملكة العربية السعودية على تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن من خلال تطبيق الإجراءات الاستباقية والتعاون الاستراتيجي والالتزام الثابت بالمعايير الأخلاقية؛ بهدف تسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي لصالح البشرية جمعاء.
جاء ذلك خلال كملة ألقاها في الجلسة الوزارية التي أقيمت اليوم ضمن أعمال قمة سيئول للذكاء الاصطناعي التي تنظمها كوريا وبريطانيا في مدينة سيئول بجمهورية كوريا خلال الفترة من 21 - 22 مايو 2024، تحت عنوان "التدابير لتقوية سلامة الذكاء الاصطناعي" بحضور عدد كبير من وزراء التقنية والذكاء الاصطناعي والاتصالات من مختلف دول العالم بالإضافة إلى كبرى شركات الاتصالات والتقنية والخبراء والمبتكرين في مجالات تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أخبار متعلقة "الترميز".. خدمة متقنة لتسهيل نقل أمتعة ضيوف الرحمنمنفذ جديدة عرعر البري.. منظومة من الخدمات الرقمية لتسهيل إجراءات الحجاج العراقيينوقال: إن المملكة ملتزمة بالمساهمة في وضع معايير دولية وأطر تنظيمية تعطي الأولوية لسلامة الذكاء الاصطناعي من خلال ضمان تلبية تقنيات الذكاء الاصطناعي لمعايير السلامة الصارمة، ونهدف إلى تسهيل اتباع نهج منسق عالمياً لحوكمة الذكاء الاصطناعي، وستستفيد (سدايا) من الرؤى الواردة في التقرير الدولي لسلامة الذكاء الاصطناعي في تطوير سياسات شاملة وخطط للتقليل من الآثار السلبية، من أجل النشر الآمن للذكاء الاصطناعي في جميع القطاعات، حيث تؤكد هذه المبادرة التزامنا بضمان التكامل الآمن للذكاء الاصطناعي، وتأمين رؤيتنا لمستقبل آمن مدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث يعد التعاون الدولي في صميم نهجنا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الدكتورعبد الله بن شرف الغامدي خلال كلمته- واس قمة الذكاء الاصطناعيوأضاف الغامدي أن استضافة المملكة للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمدينة الرياض في سبتمبر المقبل؛ ستعزز المناقشات الحيوية وتطوير بروتوكولات متسقة لسلامة الذكاء الاصطناعي.
وعبر عن التزام المملكة بتعزيز الوعي العام بالمخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي وتدابير السلامة من خلال التدريب المكثف والحملات التعليمية عبر دمج الأفكار الواردة في التقرير الدولي لسلامة الذكاء الاصطناعي؛ ومعالجة تحديات السلامة الخاصة بالذكاء الاصطناعي للأغراض العامة(GPAI) من خلال صياغة استراتيجيات للتقليل من الآثار السلبية وبروتوكولات أمان قوية.
وأوضح أن المملكة في مقدمة الدول الداعية إلى وضع معايير دولية لسلامة الذكاء الاصطناعي.
وبين أهمية مثل هذه القمم في تعزيز الحوار العالمي بشأن سلامة الذكاء الاصطناعي، وتشكيل مستقبل يتم فيه الدمج الأخلاقي لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجتمعاتنا بأمان، مفيدًا أن المملكة العربية السعودية عضواً فاعلاً في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي وتشارك بنشاط في إعداد التقرير العلمي الدولي المؤقت لسلامة الذكاء الاصطناعي المتقدم، حيث يعد هذا التقرير جهد تعاوني بين 30 دولة مع منظمة الأمم المتحدة، ويوفر إطاراً ضرورياً لفهم المخاطر المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة والتخفيف من حدتها.تقنيات الذكاء الاصطناعيوأشار الدكتور الغامدي إلى أن المبادرات الوطنية تعد بمثابة معايير مرجعية، وذلك بسبب تطبيقها تقييمات شاملة للمخاطر وأنظمة مراقبة مستمرة وتدابير سلامة استباقية، وعند دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاقتصادية الرئيسية.
وأشار إلى أهمية منح الأولوية لفحوصات وبروتوكولات السلامة الصارمة لمنع المخاطر وتعزيز المرونة القطاعية، وبالتالي دعم التنويع الاقتصادي وضمان مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعي إسهاماً إيجابياً في تحقيق أهدافنا التنموية الوطنية.
وتناقش قمة سيئول للذكاء الاصطناعي موضوعات تعزيز التعاون العالمي في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي، ومشاركة الجهود الوطنية والمؤسسية لتعزيز سلامة الذكاء الاصطناعي، والمخاطر الناشئة من نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة الحالية والمستقبلية إضافة إلى تعزيز قدرة المجتمع الدولي على الاستجابة لمخاطر الذكاء لاصطناعي، واكتشاف العديد من الفرص للتعاون الدولي المتخصص في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس سيئول سدايا رئيس سدايا الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي في السعودية تقنیات الذکاء الاصطناعی سلامة الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی من خلال
إقرأ أيضاً:
"اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم ندوةً بعنوان: "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي"، نظمها مركز ومتحف المخطوطات التابع لقطاع التواصل الثقافي بالتعاون مع كلية التربية بجامعة الإسكندرية، ويأتي ذلك في إطار الاحتفال السنوي باليوم العالمي للغة العربية.
وافتتح الندوة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية في حضور عدد من أساتذة اللغة العربية وعلومها والمتخصصين في برمجيات الحاسوب، وخلال الندوة تم مناقشة عدد من الموضوعات منها: استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير اللغة العربية، والذكاء الاصطناعي والتحولات في تعلم اللغات، والبلاغة الرقمية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي وتعليم العربية، وهندسة اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي، وبناء النماذج العربية اللغوية الكبيرة.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد زايد علي أهمية تلك الفعالية التي تتواكب مع ظروف العصر، وقال إن عنوان الندوة يعتبر اختيار موفق لأننا في زمن "الذكاء الاصطناعي" مما يجعل مصير الإنسان ووجوده في موقف تحدي. فهذا العنوان يأتي تماشيًا مع متطلبات العصر الرقمي وأدواته التي تتسم بكثير من النمو المتسارع.
وقال إن مكتبة الإسكندرية تشهد طفرة تكنولوجية لتقديم خدماتها المختلفة من أجل نشر الوعي الثقافي والعلمي مستخدمة التكنولوجيا الحديثة لنشر المعلومات العلمية والثقافية في جميع الربوع المصرية والإقليمية والغربية، كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي يعد حاليًا أحد أهم الأولويات في جدول أعمال السياسات العامة لمعظم البلدان على المستويين الوطني والدولي.
وأشار أنه على الرغم من كون اللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا، إلا أن نسبة مجمل المستخدمين لها لا تتخطي 3% على الشبكة العنكبوتية، مما أدي إلى حدوث فجوة رقمية تسعى المؤسسات الثقافية والعلمية للوصول لاكتشاف سبل لسدها.
وقال إن قضية ربط اللغة العربية بالذكاء الاصطناعي تعتبر من التحديات الأساسية التي ناقشها الكثير من خبراء اللغة، وأن هناك اهتمام في الوطن العربي بالذكاء الاصطناعي من جانب مؤسسات كثيرة تحت مسمي (حوسبة اللغة، إدخال اللغة إلى المنظومة الإلكترونية وضرورة ادخال اللغة إلى عالم الابتكار).
وأضاف زايد أن أدوات الذكاء الاصطناعي تفيد في تعليم اللغات بشكل عام واللغة العربية بشكل خاص من خلال برامج تعليمية. وقال إن من المتوقع أن يقوم الذكاء الاصطناعي في دعم مهارات القراءة والكتابة وخاصًا للأطفال من خلال برامج تحلل الأخطاء الإملائية والنحوية. بالإضافة إلى أنه يمكن أن يساعد في حفظ التراث الثقافي العربي من خلال فهرسة النصوص التاريخية. كما يؤثر في المجالات القانونية والتعليمية من خلال الترجمة وإنشاء المحتوي. مؤكدًا على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت عاملًا محوريًا في تطوير وتعزيز اللغة العربية سواء عن طريق تحسين أساليب الترجمة أو بفضل الأنظمة القائمة على الفهم اللغوي والتي تدعم معالجة النصوص العربية، كما تحدث عن التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في فهم اللغة العربية بسبب تعقيداتها النحوية والصرفية وتعدد لهجاتها والتي تشكل حافزًا للبحث العلمي من أجل التطوير.
واختتم الدكتور أحمد زايد كلمته بأنه يجب الحذر في التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي بسبب عدم دقة بعض البيانات لأنها تكون أحيانًا موجهة لأغراض سياسية أو دينية، فيجب الحرص على أن نضع بعض الأخلاقيات أمامنا ونحن نتعامل مع أي مشكلة خاصة بنا كأفراد أو خاصه باللغة العربية.
inbound3615120093271438845 inbound5923717146019318423 inbound6118668553837756149