قاعد في مكتبي في السودان لقيت اصدقائي دخلوا عليا بيقولوا لي يا طلبه مش هتروح فرح علي؟! لسة هقولهم بس انا علي ما عزمنيش.. افتكرت ان الوضع عندهم مختلف شوية.
مرة كنت رايح اجتماع مهم في المقر الرئيسي لشركة زين .. وانا واقف وسط جحافل البشر مستني دوري عشان اركب الاسانسير.. لقيت عريس وعروسة حاطين كارت الدعوة فوق زار الاسانسير!! دول عازمين المبنى يا جماعة!! بموظفينه بزواره بعملاءه!! بيحطوا الدعوة على ابواب المساجد.

. بيعزموا الحي كله!!
المهم روحت الفرح وعرفت اوصل لعلي وباركت له ومشيت.. بعدها بكام يوم قابلت نفس الزملا في المكتب وسألوني نفس السؤال “طُلبه مش هتروح فرح علي” جوايا كان في ٣ بيتخانقوا .. واحد بيقول لا حول ولا قوة الا بالله علي جوازته باظت .. والتاني بيقول يا ابن اللعيبة يا علي اتجوزت وطلقت وبتتجوز تاني بالسرعة دي.. والتالت رد على أصدقائي دول وسألهم علي مين؟!! مش علي عثمان لسة متجوز؟! عرفت بعد كدة ان الافراح هناك ٣ و ٤ و ٥ حفلات عادي.. والحفلة الصغيرة منهم بيكون فيها من ٥٠٠ ل ١٠٠٠ واحد كدة
والفرح شغال .. لقيت في كرباج طلع قلت بس اهل العريس اختلفوا مع اهل العروسة فانسحبت بهدوء قبل ما الدنيا تولع ????.. عرفت بعدها ان ده تقليد سوداني في افراح الجعليين (قبائل عربية في شمال السودان).. اصدقاء العريس بيقفوا مرتكزين (الركزة) ويجي حد يضربهم بالكرباج (ضرب حقيقي) كاستعراض للقوة وتحمل الألم..
اجرت شقتي في حي بري الهادي الجميل واكتشفت في اول كام يوم اني قريب من نادي فيه قاعة افراح..
كنت مضايق جدا وفي نفس الوقت مستمتع جدا بالمزيكا السوداني اللي طالعة من القاعة دي .. قعدت اتخيل حياتي وانا كل يوم بروح الشغل عينيا مورمة من قلة النوم وعندي صداع من المزيكا اللي شغالة لوش الفجر.. وانا في نص خيالات مستقبلي المظلم ده المزيكا وقفت !!! المزيكا بتقفل الساعة ١١ يا جماعة عشان الازعاج والناس تعرف تنام… اه والله زي ما بقولك كدة ????
اغلب الافراح زي عندنا بتكون يوم الخميس وبتكتر في الصيف.. فبقيت اروح باستنى الخميس عشان اروح البيت واقفل النور واستمتع بالحفلة المجانية دي .. بقيت بعرف ان الساعة جت ١١ لما المزيكا تقف
❤️
#السودان

محمد طلبة
*كاتب مصري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان: "إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: توعية الجمهور بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان، علما بأن الخطبة الثانية تتناول مواجهة الأفكار والمعتقدات الخرافية.

نص خطبة الجمعة المقبلة 

الحمد لله رب العالمين، نحمدك اللهم بالمحامد اللائقة بكمال ألوهيتك، ونثني عليك بالثناءات اللائقة بعظمة ربوبيتك، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أذن الحق التي استقبلت آخر نداء السماء لهدي الأرض، ولسان الصدق الذي بلغ عن الحق مراده من الخلق، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن العقل هو الجوهرة الربانية التي ميز الله جل جلاله بها الإنسان، وهو المنحة الإلهية التي تكشف لنا أسرار الكون، ولكن هذا العقل يبقى كامنا، ينتظر الشرارة التي توقده، والغذاء الذي ينميه ويزكيه، أيها الناس، إن هذه الشرارة وهذا الغذاء هو العلم، فإذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا، وإذا انطلق العقل نهما، شغوفا، باحثا، متسائلا؛ تفتحت له أبواب العلم؛ فينقشع الظلام، وتتبدد الغيوم، وتزهو العقول بالأفكار النيرة، ويرى الإنسان في الكون آيات باهرات، وفي التاريخ عبرا وحكما، قال الله جل جلاله: {وما يعقلها إلا العالمون}.
أيها الناس، اعلموا أن العلم نور العقل، ومداد الروح، أليست أول رسالة إلهية إلى الجناب المعظم صلوات ربي وسلامه عليه كانت (اقرأ)؟ أليس المقام الأكرم الذي منحه رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلماء كان وارثة النبوة والأنبياء؟ ألا ترون أن أهل العلم هم أهل هذه الرتب السامقة {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، ثم إليكم هذا البيان النبوي الخالد الذي لا نظير له: «من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب».
عباد الله، تأملوا كيف أضاء نور العلم عقولا غيرت مجرى التاريخ وصنعت حضارة خالدة، فبين أيديكم عقل الإمام أبي حنيفة وحلقاته التشاورية التي كانت مراكز أبحاث، وعقل الإمام مالك وفقهاء المدينة السبعة الذين علموا الدنيا كيف تكون الهوية العلمية للأمم والشعوب، وترون العجب في عقل الإمام الشافعي حالة إبداعية متفردة، وصولا إلى عقل الإمام الفذ أحمد بن حنبل رحمهم الله ورضي عنهم، تدبروا سيرهم ومسيرهم، واقدروا لنور العلم قدره، ورددوا قول الله جل جلاله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}، وقوله سبحانه: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}.
أيها الكرام، اجعلوا من بيوتكم ومدارسكم ومجتمعاتكم منابر للعلم، محاضن للفكر، اغرسوا في نفوس أبنائكم حب الاطلاع والشغف بالمعرفة، أخبروهم أن مصر نموذج فريد في الدنيا تقوم ريادته وعظمته على العلم، وأن المصريين أبدعوا في مختلف العلوم، وأسسوا المدارس، وشيدوا المكتبات، وصنعوا مراصد الفلك، واجتذبوا العلماء والمبدعين من آفاق الدنيا؛ ليعلموا كيف بنى نور العلم الحضارة وصنع الإنسان!
أيها الناس، إن مفتاح حلول أزماتنا هو العلم، إن سبيل النصر هو العلم، إن محاربة التطرف الديني واللاديني بالعلم، إن مواجهة الفساد بالعلم، إن بناء الاقتصاد بالعلم، فالعلم أولا، والعلم ثانيا، والعلم ثالثا، ولله در الإمام الشافعي رحمه الله حيث قال:
تعلم فليس المرء يولد عالما * وليس أخو علم كمن هو جاهل
وإن كبير القوم لا علم عنده * صغير إذا التفت عليه الجحافل
 وإن صغير القوم إن كان عالما * كبير إذا ردت إليه المحافل.
***
 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنه لا يليق بمن أنار الله تعالى عقله بالعلم أن يستسلم لأفكار بالية وخرافات واهية، لا تستند إلى دليل، ولا يقبلها منطق سليم، كيف بعاقل أن يسمح للخرافة أن تتسلل إلى حياته فتفسدها، تعبث بعقله، وتضعف يقينه، وتزرع الوهم فيه!
عباد الله، إن العلم نور، والخرافة ظلام، ديننا يدعونا إلى العلم والبحث والتجربة، بينما الخرافة تستغل الجهل وتنشر الأوهام، الدين يبني مجتمعا قويا متماسكا على أسس الإيمان والعقل والعلم، بينما الخرافة تنثر بذور الفرقة والضعف والجهالة!
تأملوا أيها الكرام في عواقب الخرافات الوخيمة، فكم من طاقات عطلتها؟ وكم من عقول أسرتها وعطلتها؟ إن الخرافة ليست مجرد أفكار ساذجة، بل هي سم يتسرب إلى شرايين المجتمع، فيضعف مناعته، ويعيق تقدمه، فلنتساءل بصدق: هل ما زال فينا أسير لتلك الأفكار التي عفا عليها الزمن؟! هل ما زال بعضنا يؤمن بتأثير التمائم والأحجبة في جلب النفع ودفع الضر؟! إن الله جل جلاله قد أقام الإيمان فينا، فقال سبحانه: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير}.
ويا أيها الناس، اعلموا أن مواجهة الخرافات ليست مجرد واجب ديني، بل هي ضرورة عقلية وحضارية، إنها دعوة إلى تحرير العقول من أغلال الوهم، وإطلاق طاقات التفكير والإبداع، إنها استثمار في مستقبل مشرق لأجيالنا القادمة، مستقبل يقوم على العلم والمعرفة والإيمان الراسخ.
اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا، وزدنا علما
وابسط في بلادنا بساط الأمان والرزق والبركة.

مقالات مشابهة

  • إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 18 أبريل 2025
  • تهنئة لقبيله أهل الوادي تهنئة حفل زفاف العريس
  • ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة بعنوان «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»
  • كمال أبو ريه ضيف «أسرار النجوم» بعد مشاركته في «لام شمسية»
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. «إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا»
  • هذا ما أعده الله للكاظمين الغيظ في الدنيا والآخرة.. فرصة عظيمة اغتنمها
  • الناس كان بتقول معارك الخرطوم صعبة عشان البنايات العالية
  • قررت أعيش في مصر.. سلاف فواخرجي تكشف سبب اختيارها للاستقرار في أم الدنيا
  • كندة علوش تحسم الجدل حول عملها مع عمرو يوسف «فيديو»
  • في سماء تايتانيك