مايكروسوفت تكشف عن أجهزة كمبيوتر معززة بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أطلقت مايكروسوفت فئة جديدة من أجهزة الكمبيوتر الشخصي المزودة بميزات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي تسارع فيه إلى دمج تلك التكنولوجيا الناشئة في منتجات عبر أعمالها والتنافس مع أبل وألفابت.
وفي مؤتمر بمقر الشركة في ريدموند بواشنطن، قدم الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا ما أسمته مايكروسوفت أجهزة الكمبيوتر الشخصي "كوبايلوت+"، قائلا إنها ستبيعها هي ومجموعة من الشركات المصنعة، ومنها إيسر وأسوس تيك كمبيوتر.
وأطلقت مايكروسوفت الأجهزة الجديدة مع تداول أسهمها بالقرب من مستويات قياسية بعد ارتفاع وول ستريت مدفوعة بتوقعات بأن الذكاء الاصطناعي سيعزز أرباح الشركة ومنافساتها من شركات التكنولوجيا الكبرى.
ويمكن لهذه الأجهزة التعامل مع المزيد من مهام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى مراكز البيانات السحابية، وسيبدأ سعرها من 1000 دولار وشحنها في 18 يونيو حزيران.
* ميزة بحث فائقة
عرضت مايكروسوفت ميزة تسمى "ريكول"، والتي ستساعد المستخدمين في العثور على الملفات والبيانات الأخرى التي شاهدوها على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، حتى لو كانت علامة تبويب مفتوحة في متصفح للإنترنت. وكشفت الشركة أيضا أن مساعدها الصوتي (كوبايلوت) يعمل مدربا افتراضيا في الوقت الفعلي لمستخدم يمارس لعبة الفيديو (ماينكرافت).
وقال يوسف مهدي، الذي يرأس التسويق الاستهلاكي لشركة مايكروسوفت، إن الشركة تتوقع شراء 50 مليون جهاز كمبيوتر شخصي يعمل بالذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل.
وتفيد بيانات لشركة الأبحاث جارتنر بأن شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصية العالمية انخفضت بنحو 15 بالمئة إلى 242 مليون جهاز في العام الماضي، مما يشير إلى أن مايكروسوفت تتوقع أن تمثل الفئة الجديدة من أجهزة الكمبيوتر نحو خمس إجمالي أجهزة الكمبيوتر المباعة.
وقال المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت أيضا إن (تشات جي.بي.تي-4o)، أحدث نسخ روبوت الدردشة الذائع الصيت (تشات جي.بي.تي) الذي طورته شركة أوبن إيه.آي ستكون متاحة "قريبا" كجزء من (مايكروسوفت كوبايلوت)، برنامج الدردشة الآلي التابع للشركة.
* أجهزة لوحية ومحمولة
طرحت مايكروسوفت أيضا جيلا جديدا من أجهزة الكمبيوتر اللوحي(سيرفيس برو) والمحمول (سيرفيس لابتوب) التي تتميز بشرائح كوالكوم.
وكشفت مايكروسوفت عن هذه التقنيات الجديدة قبل يوم واحد من بدء مؤتمرها السنوي للمطورين.
وكانت أوبن إيه.آي، المدعومة من مايكروسوفت، هي وجوجل التابعة لألفابت قد عرضتا الأسبوع الماضي تقنيات ذكاء اصطناعي متنافسة يمكنها الاستجابة عبر الصوت في الوقت الفعلي ويمكن مقاطعتها، وكلاهما من السمات المميزة للمحادثات الصوتية الواقعية التي استعصت على خدمة المساعد الصوتي التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
وأعلنت جوجل أيضا أنها ستطرح العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي على محرك البحث المربح الخاص بها.
وتعرضت صناعة أجهزة الكمبيوتر لضغوط متزايدة من أبل منذ أن أطلقت الشركة شرائحها المستندة إلى تصميمات من شركة (آرم) وتخلصت من معالجات إنتل. ومنحت المعالجات التي صممتها أبل لأجهزة الكمبيوتر الشخصية (ماك) عمرا فائقا للبطارية وأداء أسرع من شرائح المنافسين التي تستخدم المزيد من الطاقة.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أجهزة الکمبیوتر
إقرأ أيضاً:
استشاري: الذكاء الاصطناعي يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المهندس أحمد حامد، استشاري الأنظمة الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه مع التطور السريع للذكاء الاصطناعي أصبح تأثيره على سوق العمل واضحًا، إذ يفتح الباب أمام فرص جديدة لكنه في الوقت ذاته يفرض تحديات على بعض الوظائف التقليدية؛ ولهذا أصبح من الضروري التكيف مع هذه التغيرات من خلال اكتساب مهارات حديثة تواكب متطلبات المستقبل.
وأضاف “حامد”، في مداخلة هاتفية ببرنامج “من القاهرة”، المذاع على قناة “النيل للأخبار”، أن التقارير تُشير إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يُسهم في توفير ملايين الوظائف خلال السنوات القادمة، خصوصًا في قطاعات مثل الزراعة، التجارة الإلكترونية، البناء، الرعاية الصحية، والتعليم العالي؛ لكن في المقابل قد يؤدي إلى تقليص بعض الوظائف التي تعتمد على المهام المتكررة مثل الأعمال الإدارية وخدمة العملاء، حيث أصبحت التقنيات الذكية قادرة على أداء هذه المهام بكفاءة أكبر.
وأوضح أنه رغم القلق من فقدان بعض الوظائف، فإن الدراسات توضح أن تأثير الذكاء الاصطناعي ليس موحدًا، فهو يعتمد على طبيعة الوظيفة والقطاع، ومن المتوقع أن تزدهر الوظائف التي تعتمد على الإبداع والتحليل، بينما تلك التي تعتمد على تكرار المهام قد تتراجع؛ كما أن تأثير هذه التغيرات يختلف بين الدول المتقدمة والنامية، حيث قد تتأثر بعض الاقتصادات أكثر من غيرها.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه التحولات يجب تطوير المهارات وتحديث أساليب التعليم والتدريب لضمان جاهزية القوى العاملة لعصر الذكاء الاصطناعي؛ كما أن التعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية سيكون عاملًا أساسيًا في تسهيل الانتقال نحو سوق عمل أكثر مرونة وتطورًا.