ما علاقة تحطم مروحية رئيسي شمال غربي إيران بوفاة مرسي في مصر؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
ربط الكاتب والصحفي التركي لطيف شيمشك حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نتيجة تحطم مروحيته شمال غربي إيراني، بوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي جراء أزمة قلبية في سجنه بعد الانقلاب العسكري الذي قاده ضده عبد الفتاح السيسي.
وقال شيمشك في مقال نشرته صحيفة "أكيت" التركية، إنه مهما قيل إن تحطم مروحية الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان سببه الظروف الجوية السيئة، فإن الحادثة ستبقى عالقة في ذاكرة العالم مع فكرة أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل متورطتان".
وأضاف أن العوائق أمام السيناريوهات التي أعدتها الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي في الأروقة المظلمة من أجل إعادة تصميم الشرق الأوسط، تزول واحدة تلو الأخرى، على حد تعبيره.
وشدد الكاتب التركي على أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان إحدى تلك العقبات التي تقف في وجه المخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أن "وجود زعيم معاد للصهيونية في مصر، أكبر جارات إسرائيل الحدودية، لم يكن أمرا مقبولا".
ولفت إلى أنه "جرت الإطاحة بالرئيس مرسي إلا أن الإعدام أو القتل المباشر لم يكن في صالحهم (أمريكا والاحتلال الإسرائيلي)"، مشيرا إلى أن الرئيس المصري المنتخب "استشهد جراء أزمة قلبية داخل قاعة المحكمة، ويعتقد الجميع أن مرسي لم يقتل بأزمة قلبية، بل بطريقة أخرى على يد عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو الموساد"، حسب تعبيره.
وفي حزيران /يونيو عام 2019، توفي الرئيس محمد مرسي عن عمر ناهز 28 عاما خلال جلسة محاكمته إثر إصابته بنوبة قلبية، وذلك بعد سنوات من السجن بعد الانقلاب الذي قاده ضده رئيس النظام المصري الحالي عام 2013 وانتهى بوصله إلى سدة الحكم بعد القضاء على أول تجربة ديمقراطية أدت إلى وصول رئيس مدني منتخب إلى الرئاسة في مصر.
وبالعودة إلى الرئيس الإيراني، شدد الكاتب التركي على أن الضباب الذي كان وراء وفاة رئيسي في حادث تحطم الطائرة المروحية لن يختفي أبدا، معتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان بعث هذه الرسالة: "يمكننا القضاء على من نريد، وقتما نريد، دون الحاجة لشن حرب".
وقال إنه في حال كان تحطم مروحية رئيسي اغتيالا، وهو احتمال يراه الكاتب "قويا"، "فهل من الخطأ القول إن روسيا والصين من بين الذين وصلت إليهم الرسالة؟".
وأضاف "إذا كان حادث الرئيس الإيراني اغتيالا، فماذا سيحدث بعد ذلك؟، وإذا كان هناك دليل على الاغتيال؛ هل سيتم مشاركة هذه الأدلة مع الجمهور؟ لأنه إذا لم يكن هذا حادثا بل اغتيالا فهو سبب للحرب، فهل تخاطر إيران ببدء حرب مع إسرائيل وأمريكا؟".
وتابع الكاتب متسائلا عما إذا كانت إيران "لن تكشف عن أدلة الاغتيال لأنها لا تستطيع المخاطرة بالحرب"، وما إذا كانت ستقول إن "ما جرى كان حادثا فقط وتستمر في طريقها؟".
والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، خلال عودتهما من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد.
وكان محافظ محافظة تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، من أبرز الشخصيات التي توفيت في الحادث بجانب الرئيس ووزير خارجيته، بحسب وكالة الأناضول.
وتوالت التعازي من مختلف دول العالم عقب الإعلان رسميا عن وفاة رئيسي والوفد المرافق له جراء حادثة تحطم المروحية، في حين تشهد طهران مراسم تشييع جثامين القتلى، التي وصلت إلى العاصمة من مدينة تبريز الواقعة في محافظة أذربيجان الشرقية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الإيراني رئيسي المصري مرسي إيران مصر مرسي الاحتلال رئيسي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الإیرانی تحطم مروحیة إذا کان
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد ومساعدة الرئيس الإيراني يبحثان التعاون بين المؤسسات البيئية
استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اليوم الأربعاء، الدكتورة شينا أنصاري مساعدة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية رئيسة منظمة حماية البيئة، التي تقوم بزيارة عمل إلى الدولة، وذلك بحضور الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
ورحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال اللقاء الذي جرى بقصر الروضة في مدينة العين، بزيارة الدكتورة شينا أنصاري التي نقلت إليه تحيات الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتمنياته لدولة الإمارات مزيداً من التقدم والازدهار، فيما حمل رئيس الدولة، الدكتورة شينا أنصاري تحياته إلى الرئيس مسعود بزشكيان، وتمنياته لبلده وشعبه دوام التطور والنماء.وبحث الجانبان خلال اللقاء علاقات البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية، وغيرها من أوجه التعاون التي تعزز التنمية المستدامة وتدعم ازدهار الاقتصاد في البلدين.
كما تناول اللقاء إمكانات التعاون بين المؤسسات المعنية بالبيئة في دولة الإمارات ومنظمة حماية البيئة في إيران؛ بما يخدم أهداف البلدين في مجالات الحفاظ البيئة ومكوناتها وضمان استدامتها للأجيال.
وتطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأنها.