ربط الكاتب والصحفي التركي لطيف شيمشك حادثة مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نتيجة تحطم مروحيته شمال غربي إيراني، بوفاة الرئيس المصري الراحل محمد مرسي جراء أزمة قلبية في سجنه بعد الانقلاب العسكري الذي قاده ضده عبد الفتاح السيسي.

وقال شيمشك في مقال نشرته صحيفة "أكيت" التركية، إنه مهما قيل إن تحطم مروحية الرئيس الإيراني ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان سببه الظروف الجوية السيئة، فإن الحادثة ستبقى عالقة في ذاكرة العالم مع فكرة أن "الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل متورطتان".



وأضاف أن العوائق أمام السيناريوهات التي أعدتها الولايات المتحدة  والاحتلال الإسرائيلي في الأروقة المظلمة من أجل إعادة تصميم الشرق الأوسط، تزول واحدة تلو الأخرى، على حد تعبيره.


وشدد الكاتب التركي على أن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي كان إحدى تلك العقبات التي تقف في وجه المخططات الإسرائيلية والأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أن "وجود زعيم معاد للصهيونية في مصر، أكبر جارات إسرائيل الحدودية، لم يكن أمرا مقبولا".

ولفت إلى أنه "جرت الإطاحة بالرئيس مرسي إلا أن الإعدام أو القتل المباشر لم يكن في صالحهم (أمريكا والاحتلال الإسرائيلي)"، مشيرا إلى أن الرئيس المصري المنتخب "استشهد جراء أزمة قلبية داخل قاعة المحكمة، ويعتقد الجميع أن مرسي لم يقتل بأزمة قلبية، بل بطريقة أخرى على يد عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أو الموساد"، حسب تعبيره.

وفي حزيران /يونيو عام 2019، توفي الرئيس محمد مرسي عن عمر ناهز 28 عاما خلال جلسة محاكمته إثر إصابته بنوبة قلبية، وذلك بعد سنوات من السجن بعد الانقلاب الذي قاده ضده رئيس النظام المصري الحالي عام 2013 وانتهى بوصله إلى سدة الحكم بعد القضاء على أول تجربة ديمقراطية أدت إلى وصول رئيس مدني منتخب إلى الرئاسة في مصر.

وبالعودة إلى الرئيس الإيراني، شدد الكاتب التركي على أن الضباب الذي كان وراء وفاة رئيسي في حادث تحطم الطائرة المروحية لن يختفي أبدا، معتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان بعث هذه الرسالة: "يمكننا القضاء على من نريد، وقتما نريد، دون الحاجة لشن حرب".

وقال إنه في حال كان تحطم مروحية رئيسي اغتيالا، وهو احتمال يراه الكاتب "قويا"، "فهل من الخطأ القول إن روسيا والصين من بين الذين وصلت إليهم الرسالة؟".

وأضاف "إذا كان حادث الرئيس الإيراني اغتيالا، فماذا سيحدث بعد ذلك؟، وإذا كان هناك دليل على الاغتيال؛ هل سيتم مشاركة هذه الأدلة مع الجمهور؟ لأنه إذا لم يكن هذا حادثا بل اغتيالا فهو سبب للحرب، فهل تخاطر إيران ببدء حرب مع إسرائيل وأمريكا؟".


وتابع الكاتب متسائلا عما إذا كانت إيران "لن تكشف عن أدلة الاغتيال لأنها لا تستطيع المخاطرة بالحرب"، وما إذا كانت ستقول إن "ما جرى كان حادثا فقط وتستمر في طريقها؟".

والاثنين، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما بحادث تحطم مروحية، خلال عودتهما من مراسم افتتاح سد على الحدود بين إيران وأذربيجان، الأحد.

وكان محافظ محافظة تبريز مالك رحمتي، وإمام صلاة الجمعة في تبريز محمد علي هاشم، من أبرز الشخصيات التي توفيت في الحادث بجانب الرئيس ووزير خارجيته، بحسب وكالة الأناضول.

وتوالت التعازي من مختلف دول العالم عقب الإعلان رسميا عن وفاة رئيسي والوفد المرافق له جراء حادثة تحطم المروحية، في حين تشهد طهران مراسم تشييع جثامين القتلى، التي وصلت إلى العاصمة من مدينة تبريز الواقعة في محافظة أذربيجان الشرقية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية الإيراني رئيسي المصري مرسي إيران مصر مرسي الاحتلال رئيسي سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الإیرانی تحطم مروحیة إذا کان

إقرأ أيضاً:

بعد عهد رئيسي والصواريخ.. ماذا تتمنى أربيل من نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أكد المحلل السياسي الكردي ميران سعيد، اليوم الأحد (30 حزيران 2024)، أن إقليم كردستان لن يتأثر بالنتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في إيران.

وقال سعيد في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "إيران تحكم بسياسة عامة وهنالك ستراتيجيات وخطوط عريضة، ورؤساء الجمهورية مهمتهم فقط إدارة الشؤون الداخلية".

وأضاف أن "الإقليم أدرك مدى أهمية إيران وضرورة بناء العلاقات الاستراتيجية معها وهذا بات واضحا بعد زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى طهران وما تلاها من زيارات متبادلة بين الطرفين".

وأشار إلى أن "الإقليم لن يتأثر سواءً فاز المحافظون أم الإصلاحيون، كون العلاقة ستبقى ثابتة، وهنالك إدراك بأن تحسن العلاقة مع طهران يعني تحسن وضع الإقليم وعلاقته مع القوى الشيعية العراقية".

واغلقت صناديق اقتراع الانتخابات الرئاسية الايرانية امس السبت بنسبة مشاركة بلغت 40% حيث تم فرز اكثر من 24 مليون صوت تصدرها المرشح الاصلاحي مسعود بزشكيان يليه المرشح المحافظ المتشدد سعيد جليلي غير ان الانتخابات ستذهب لجولة ثانية يوم الجمعة القادم بسبب عدم حصول احد منهم على 50% من الاصوات التي تشترط الفوز بالمنصب.

وخلال فترة الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي، شهدت العلاقات الكردية الايرانية توترا كبيرا وتكرر القصف الايراني على الاراضي الكردية وقصف منازل وفلل لرجال اعمال بدعوى كونها "مراكز تجسس للموساد"، الا ان رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني زار ايران مطلع ايار الماضي اي قبل حوالي 15 يوما فقط من حادثة تحطم طائرة رئيسي ووفاته، وخلال هذه الفترة تشير المواقف الرسمي الايرانية الى تحسن العلاقة نسبيا مع الاقليم. 

مقالات مشابهة

  • بعد الانتخابات.. هذه توقعات أميركا لتوجهات إيران "الجديدة"
  • إيران وإسرائيل.. تهديدات تنذر بحرب كبرى
  • الحرس الثوري الإيراني: نتمنى فرصة لعملية الوعد الصادق 2 ضد إسرائيل
  • مقتل جنديين إثر هجوم إرهابي على نقطة أمنية شمال غربي باكستان
  • بعد عهد رئيسي والصواريخ.. ماذا تتمنى أربيل من نتائج انتخابات الرئاسة الايرانية؟ - عاجل
  • انزل يا سيسي مرسي مش رئيسي.. إعلامي مصري يثير تفاعلا بمنشور حول هتافات المظاهرات بذكرى 30 يونيو
  • إيران تجري جولة ثانية من انتخابات الرئاسة بين بزشكيان وجليلي
  • رئاسيات إيران.. بعد انتقالهما للجولة الثانية.. من هما بزشكيان وجليلي؟
  • إيران بين إصلاحي ومحافظ من الصقور.. توقع جولة إعادة للانتخابات الرئاسية وتسجيل نسبة مشاركة منخفضة
  • إيران تعلن أحدث نتائج انتخابات الرئاسة لاختيار خليفة إبراهيم رئيسي