العُمانية: أكد معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة على أن علاقات الصداقة التي تربط سلطنة عُمان وروسيا الاتحادية، منذ إقامتها في عام 1985م تشهد مراحل نمو مستمرة وهي تواصل تطورها بوتيرة طيبة ومتنامية، مستندة على الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون المشترك على مختلف الأصعدة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة اليوم أمام أعضاء مجلس الاتحاد بالجمعية الفيدرالية بروسيا الاتحادية في الجلسة العامة للمجلس، في إطار الزيارة التي يقوم بها معاليه والوفد المرافق إلى روسيا بدعوة من مجلس الاتحاد.

وقال معالي الشيخ خلال كلمته: "إننا نتطلع أن يكون لقاؤنا معكم محطة جديدة لعلاقات الصداقة بين بلدينا ودفعها نحو التقدم إلى الأمام".

وأضاف معاليه: "إنه لمن دواعي سرورنا أن يتزامن برنامج زيارتنا الحالية إلى روسيا الاتحادية مع التوقيع على مذكرة التفاهم مع مجلسكم لتؤسس لمرحلة جديدة ومهمة من العلاقات العُمانية الروسية على المستوى البرلماني، ونسعى من خلالها إلى تعزيز التعاون وتبادل الزيارات، وإنشاء آلية للتواصل المؤسسي والمنتظم بين المجلسين، وتفتح آفاقا أرحب للتعاون في مختلف المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين".

وأضاف: "تتعزز العلاقات العُمانية الروسية من خلال الزيارات المتبادلة والتي أخذت في السنوات الأخيرة منحنى مكثفا بين كبار المسؤولين في البلدين الصديقين، وآخرها زيارة صاحب السّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد إلى موسكو ولقاؤه مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية في ديسمبر 2023م".

حضر الجلسة سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية، والمكرم الدكتور حمد بن سالم الرواحي، والمكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية، والمكرمة الدكتورة روحية بنت راشد الخايفية، والمكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري.

من جانب آخر، التقى معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة في إطار زيارته إلى جمهورية روسيا الاتحادية، بسعادة ألكسندر دميترييفيتش جوكوف نائب رئيس مجلس الدوما الروسي.

حيث تم التطرق إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك، فيما أشار معالي الشيخ رئيس المجلس إلى حرص سلطنة عُمان على تطوير مجالات التعاون مع روسيا لتشمل مجالات عدة، منوها معاليه بالتعاون القائم بين البلدين الصديقين في عمل المجالس النظيرة.

وأكد نائب رئيس مجلس الدوما الروسي على أن البلدين الصديقين يرتبطان بعلاقات ودية آخذة في النمو والتطور، معبرا عن تطلعه في أن تسهم الزيارة في تعزيز هذه العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب نحو المزيد من التعاون في جميع المجالات.

كما التقى معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة بسماحة المفتي الشيخ راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية ومجلس شورى المفتين في روسيا، واطلع الجانبان خلال اللقاء على علاقات التعاون الثنائي بين البلدين.

واشتمل برنامج زيارة معالي الشيخ رئيس مجلس الدولة والوفد المرافق له إلى جمهورية روسيا الاتحادية، على زيارات لعدد من المعالم الحضارية والثقافية في روسيا.

حضر اللقاءات سعادة حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية روسيا الاتحادية والمكرم الدكتور حمد بن سالم الرواحي، والمكرمة السيدة روان بنت أحمد البوسعيدية، والمكرمة الدكتورة روحية بنت راشد الخايفية، والمكرم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري، وعدد من مسؤولي المجلس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمهوریة روسیا الاتحادیة رئیس مجلس الدولة معالی الشیخ الع مانیة بن سالم

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية

التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بمدينة القبة، المشايخ والأعيان والحكماء والمكونات الاجتماعية والفعاليات الشبابية والنسائية بالمنطقة الغربية.

ورحب رئيس مجلس النواب خلال كلمته بالحضور “مثمناً حضورهم لهذا اللقاء من أجل رأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين أبناء الوطن الواحد لإخراج البلاد من حالة الجمود والانقسام وللانطلاق نحو بناء دولة متقدمة وحصينة وعزيزة مؤكدا على أن مجلس النواب ومنذ انتخابه يسعى بالرغم من كل الظروف الصعبة التي أحاطت به لبناء الثقة بين الليبيين بطي صفحات الأحقاد ووقف خطاب الكراهية من خلال إصدار قوانين العفو العام وإلغاء قانون العزل السياسي والتواصل مع الليبيين كافة والمشاركة في الحوارات واللقاءات داخل ليبيا وخارجها دون قيود أو شروط مسبقة بهدف الوصول إلى توافق سياسي واجتماعي ”ليبي ليبي”، يسهم في بناء دولة حديثة متماسكة ذات سيادة”.

وأوضح “بأنه في الأيام القادمة سيصدر مجلس النواب قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، الذي جاء بعد حصيلة نقاشات وحوارات بين المكونات الاجتماعية والخبراء والمستشارين القانونيين وأصحاب الاهتمام بالشأن العام، الذين يدركون تمام الإدراك أن العدالة والمصالحة الوطنية لبنة أساسية في بناء الدولة ورأب الصدع وتقوية النسيج الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا القانون صيغ تحت مبادئ العدالة النزيهة وإحقاق الحق وجبر الضرر بتعويض المتضررين واتمام المصالحة العرفية الاجتماعية والقانونية، مؤكداً على أن وضعه موضع التنفيذ سينهي الكثير من القضايا العالقة ويجمع أبناء الوطن على كلمة واحدة”.

وأكد رئيس مجلس النواب “على أن الحاجة ملحة لبناء دولة ووطن يشارك فيه أبناؤه دون اقصاء أو تهميش ، تفتح فيه آفاق المشاركة في العمل أمام الجميع في غربه وشرقه وجنوبه دون استثناء، وطن يتساوى فيه أبناء ليبيا وتتاح لهم فرص العمل والإنجاز في مناطقهم يعبرون عن رؤاهم ويحققون طموحاتهم في تنمية مناطقهم وإعمارها وتحديثها وإدارتها بعيدا عن المركزية والبيروقراطية المعطلة للحياة”.

وقال رئيس مجلس النواب إن “ليبيا في حاجة إلى نظام سياسي واقتصادي لا يظلم فيه أحد ولا يقصى ولا يهمش وكل المدن والقرى لها الحق في التنمية والإعمار والتطوير والتحديث، وهذا ما سعى إليه المجلس ضمن صندوق التنمية والاعمار وبدعمه له”.

كما أكد “على أن الصراع السياسي لن يتوقف فالوصول إلى السلطة مطلب مشروع للجميع منذ أن تأسست الدولة وقبلها لكنه يتطلب دستورا وقوانينا تحقق التداول السلمي عبر صناديق الانتخاب حتى لا يخرج الصراع عن جادة الصواب ويتحول إلى فوضى”.

وأشار “إلى أن “مجلس النواب أدرك ذلك وعمل من أجل ذلك، وأصدر قانون الانتخابات ، ” انتخابات الرئيس ومجلس النواب” ، وعندما اعترض مجلس الدولة شكلت لجنة (6+6) من المجلسين وقامت بصياغة واجراء التعديلات واعتمد مجلس النواب ما انتهت إليه اللجنة دون تدخل في عملها، وكل ذلك من أجل أن ينتخب الشعب بإرادته الحرة رئيسه وبرلمانه بنزاهة ودون اقصاء لأي طرف”.

وأوضح رئيس مجلس النواب خلال كلمته بأن “المجلس يقبل النقد والتصويب دون تردد وهو على استعداد للجلوس مع كل من يهمه مصلحة ليبيا والليبيين، مشدداً على رفض الإملاءات من الداخل والخارج خاصة تلك التي لا تراعي مصلحة الوطن والمواطن ورفض الاعتداء على مؤسسات الدولة وجرها إلى حلبة الصراع السياسي، مستنكراً أي تصرف عدائي يمس حياة الليبيين وممتلكاتهم ورافضاً لمحاولات فرض الرأي بالقوة والتخويف، مؤكداً على احترام مجلس النواب لاستقلالية القضاء”.

ودعا رئيس مجلس النواب “الحضور للقيام بدورهم المهم والفعال في رأب الصدع والمحافظة على النسيج الاجتماعي بالضغط على مختلف الأطراف بالتنسيق مع نظرائهم في مختلف المناطق للوصول إلى توافق ” ليبي ليبي” يخدم مصلحة ليبيا والليبيين”.

واختتم رئيس مجلس النواب كلمته قائلاً: “من يفرط في تراب الوطن وسيادة ليبيا التي لا تتجزأ وكرامة أهلها ويعمل بعقلية الغنيمة على حساب مصالح الوطن العليا ويغلب النفع الخاص على النفع العام ويعرقل المصالحة الوطنية ولم الشمل، فهو خائن لوطنه، ملعون على ألسنة الأنبياء والمرسلين والناس آجمعين”، مؤكداً على أن ليبيا ليست للمساومة وهي غير قابلة للتصرف والتقسيم”.

وفي ختام اللقاء، “ثمن الحضور جهود رئيس مجلس النواب في لملمة شتات الوطن ووضع ملف المصالحة الوطنية ضمن أولويات مجلس النواب، مؤكدين دعمهم الكامل للمجلس فيما يتخذه من خطوات تسير بها البلاد إلى بر الأمان”.

مقالات مشابهة

  • العاهل البحريني يؤكد اعتزازه بالعلاقات مع الإمارات
  • الكويت والجزائر تبحثان التعاون المشترك على مختلف الأصعدة والمستويات
  • برعاية رئيس الدولة.. “الاتحادية للشباب” و”الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
  • رئيس مجلس النواب يلتقي مشايخ وأعيان المنطقة الغربية
  • برعاية رئيس الدولة.. «الاتحادية للشباب» و«الخدمة الوطنية» تنظمان «ملتقى فخر» بدورته الـ 2
  • برعاية رئيس الدولة.. "الاتحادية للشباب" و"الخدمة الوطنية" تنظمان "ملتقى فخر"
  • برعاية رئيس الدولة.. ” الاتحادية للشباب ” و” الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
  • رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» يشيد بمراجعة قوائم الإرهاب: قرار حكيم
  • نائب رئيس حزب المؤتمر يشيد بقرار رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الكيانات الإرهابية
  • رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي يشيد بالتجربة المصرية في جذب الاستثمارات