المركز الثقافي الإسلامي بمدريد يؤكد أهمية جهود شيخ الأزهر في تصحيح المفاهيم المغلوطة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
أعرب المركز الثقافي الإسلامي في «ليجانيس» بالعاصمة الإسبانية «مدريد» عن تقديره لما يبذله فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في خدمة الإسلام والمسلمين من عطاء متواصل، وكذلك على الجهود المبذولة في تصحيح المفاهيم المغلوطة حول سماحة الإسلام، من خلال حوار الأديان الهادف.
وأكد الدكتور ياسر السعيد عيسى، رئيس مجلس إدارة المركز، في رسالة مكتوبة إلى شيخ الأزهر أن جهود الإمام الأكبر على رأس مؤسسة الأزهر الشريف لها الآثار الواضحة التي تنعكس على المجتمع الأوروبي .
واشار رئيس المركز الى أهمية مشاركات علماء الأزهر الشريف في المؤتمرات والفعاليات العلمية، وما يحدثه ذلك من انعكاس إيجابي تجاه التعريف بالإسلام والتعامل مع المسلمين في المجتمعات الأوروبية.
إقرأ أيضًا .. مرصد الأزهر: داعش والقاعدة ينشطان في منطقة الغرب والساحل الإفريقي
على الجانب الآخر دشن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية صفحة مستقلة لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللاديني،د تحت شعار " أجيال واعية وحوار بنَّاء" حيث سبق وأنشأ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في منتصف ديسمبر من عام 2018م، بدعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطَّيب شيخ الأزهر الشريف؛ لمواجهة شبهات الإلحاد والفكر اللاديني، وبناء وعيٍ معرفيٍّ للوقاية من هذا الفكر المتطرف والمنحرف، وتوفير مساحات آمنة للحوار مع الشباب وتحصينهم من حيل المتشكِّكين في الدين، والعمل على إزالة المفاهيم المغلوطة لديهم.
تضم الوحدة نخبة من أعضاء المركز وأساتذة من جامعة الأزهر والجامعات المصرية، متخصصون في العقيدة والفلسفة، والفقه الإسلامي، وعلم النفس، والاجتماع، والصحة النفسية، وغير ذلك من التخصصات المختلفة.
تعمل الوحدة على المتابعة اللحظية لكل ما يُثار حول الإسلام وشرائعه من أغلوطات وشبهات فى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، وتحليل بياناته، وتقديم معالجات متخصصة، ومحتويات تدعم هذه المعالجات، وتجوب بها محافظات وجامعات الجمهورية من خلال برامج توعوية متخصصة، ومطبوعات، وحملات إلكترونية وإعلامية بلغة بسيطة يفهمها الشباب، وقد استفاد من جهود الوحدة خلال هذه المدة أعداد ضخمة من الشباب والأسر.
تستقبل الوحدة منذ ذلك الحين الشَّباب الباحثين عن الحقيقة في مقر المركز بمشيخة الأزهر الشريف، وتعقد لهم المقابلات الشخصية الواقعية والإلكترونية بالمركز وبأماكن تنفيذ برامجه في أنحاء الجمهورية مع متخصصين من أعضاء المركز، وتساعدهم على محو أي شبهة تتعلق بالدِّين والشريعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر المفاهيم المغلوطة حوار الأديان عطاء متواصل الأزهر الشریف شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
شومان مخاطبا أئمة ألمانيا: التجديد في الفقه الإسلامي ضرورة دينية ودنيوية
انطلقت اليوم فعاليات دورة (إعداد المفتي المعاصر)، لعدد 32 متدرباً من دولة ألمانيا، بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وبالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وتناقش الدورة عددا من الموضوعات، أهمها: (التجديد الفقهي: مجالاته وضوابطه، ضوابط الفتوى، فقه المصالح والمقاصد، مهارات صياغة الفتوى، أدوات المفتي)، وغيرها من الموضوعات المهمة، ويحاضر بها نخبة من كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وتستهدف الدورة: صقل مهارات المتدربين، من أجل اكتساب الخبرات والأساليب العصرية التي ترفع من مستواهم العلمي، وتساعدهم على مواجهة القضايا الفكرية والفقهية والعقدية، وترشدهم إلى كيفية التعامل مع الوسائل الحديثة، والاستفادة منها بالشكل الأمثل.
كما تهدف إلى تأهيل المتدربين على التعامل مع القضايا الدينية التي يتم إثارتها بين الحين والآخر، أو التي يفرضها الواقع والتطور، بحيث يستطيع المتدرب إيصال المعلومة إلى السائل، بما يبين سماحة الإسلام، التي يقوم عليها المنهج الأزهري.
وألقى الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، محاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى، من دولة ألمانيا، تحت عنوان: "التجديد الفقهي مجالاته وضوابطه"، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
في بداية اللقاء، رحب الدكتور عباس شومان بالمشاركين، وهنأهم بذكرى تحويل القبلة وقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلا المولى سبحانه أن يعيد هذه الذكرى على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، وأن يجمع المسلمين على كلمة واحدة، ويحقق المراد للمسلمين من العزة والكرامة.
وقال إن أهم ضوابط التجديد الفقهي، استعماله في مجالاته المحددة، وحسب ما تقتضيه الأزمنة والأمكنة والظروف، فإن الأحكام الشرعية الثابتة بدليل قطعي في الأصل لا تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، فكل الأحكام المتعلقة بالعقيدة والإيمان وأصول العبادات والمحرمات اليقينية، ليس فيها خلاف بإجماع علماء الأمة، فلا يقبل فيها خلاف، وبالتالي لا تجديد فيها.
وأكد على أن التجديد أمر ثابت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "يبعث الله على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، وهو ما يؤكد أن التجديد ليس أمرا حديثا، ولكنه أمر نبوي، اختص به المستعدون له علميا، ويكون في المسائل التي تقبل التجديد فقط، وهي الفروع، وليس الأصول، وفق القواعد التي وضعها الفقهاء المعتمدون.
وأشار إلى بعض التجاوزات من غير المتخصصين التي تتعلق بالتجديد، فوضح أن بعض وسائل الإعلام تتحدث عن هذا الموضوع من غير معرفة سليمة لمآلات التجديد.
في نهاية اللقاء، أجاب الدكتور شومان على أسئلة المتدربين، وحثهم على قراءة كتب التراث الإسلامي، منبها على ضرورة الإلمام بالعلوم الدينية والدنيوية، التي من شأنها أن توسع المدارك وتنبه الأذهان.