يصادف اليوم 22 مايو من كل عام، ذكرى إعلان وقيام الجمهورية اليمنية، في 22 مايو 1990م، وها هي الوحدة اليمنية يمر عليها أربعة وثلاثون عاما، بعد سنوات من التفرقة والحروب جاء الرئيس علي عبدالله صالح ليجسد ويلبي تطلعات اليمنيين في شطري الوطن سابقاً، بتوحيد البلاد ولم شتات الشعب الذي مزقه حكما الإمامة والاستعمار، ليضاف هذا المنجز إلى منجزات الرئيس علي عبدالله صالح، فخلده التاريخ ونحتته ذاكرة اليمنيين.

يحيي اليمنيون في الداخل والخارج، الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية الخالدة، وسط أجواء وطنية عامرة بحب الوطن ووحدته، رغم الظروف الصعبة التي وصلت إليها البلاد، نتيجة الصراعات السياسية والحزبية التي استغلت الحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار واحترام حقوق ومتطلبات الآخرين من أجل الاتجاه نحو السلطة واستخدام شرائح من المجتمع لتنفيذ مخططاتها بوعود كاذبة وأحلام يقظة طائشه.

تجسدت الوحدة اليمنية الخالدة ونُحتت في تاريخ اليمن وذاكرة اليمنيين، بماء من ذهب، وترسخت في عقول اليمنيين، ودونت في التاريخ العربي والإسلامي، بل حتى في التاريخ الأجنبي، كونها منجزا كبيرا وعظيما تمكن الرئيس علي عبدالله صالح من كسب هذا المنجز وإضافته لرصيده الوطني إلى جانب كم كبير من المنجزات العظيمة والتاريخية التي ظلت وستظل خالدة بمقوماتها ومجالاتها ومبانيها وخيراتها، رغم محاولات طمسها والنيل منها.

بعد أن تحققت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، سعت قوى خارجية من بينها قوى عربية للنيل من وحدة اليمن، وإعادة تشطيره وتمزيقه، فأنشئت أحزاب وجماعات سياسية ومسلحة، في ظاهرها حب الوحدة والوطن وفي باطنها تمزيق وتشتيت الوطن وإعادة التشطير، وخصوصاً قبل حرب صيف العام 1994م، وما أعقبها من حروب صعدة والقاعدة والتي كانت جزءًا من المخطط الذي حظي بالدعم الخارجي، لكنها جميعاً فشلت أمام صمود الشعب اليمني وجيشه العظيم آنذاك، والذي استلهموا صمودهم من صمود القائد الرمز الرئيس علي عبدالله صالح.

وبعد فوضى ما سمي بالربيع العربي، قادت وجرت بعض الأحزاب السياسية والجماعات المؤيدة لها، بلادنا اليمن، نحو الاقتتال والفوضى والعنف، بالإضافة إلى جر بلادنا نحو تمزيقها، ورغم محاولاتهم تلك إلا أنهم فشلوا، وتحطمت كل المؤامرات أمام صخرة صلبة من أبناء الشعب اليمني وجيشه، وأراد أولئك طمس معلم الوحدة اليمنية كمنجز جسده الرئيس علي عبدالله صالح، وسعوا إلى عدم احتسابه منجزا من منجزات الرئيس صالح، وباءت كل مؤامراتهم بالفشل.

في يوم 22 مايو من كل عام، أصبح أبناء الشعب اليمني يحتفل به كيوم تاريخي وبارقة أمل تجسدت على يد قائد عظيم ورمز وطني هو الرئيس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، بالإضافة إلى أن إحياء هذا اليوم من قبل بعض الأحزاب دون الإشارة إلى مؤسس هذا اليوم التاريخي، يُعد من ضمن محاولات طمس هذا التاريخ وبانيه ومؤسسه، ومع هذا يتجسد يوم الثاني والعشرون من مايو أكثر وأكثر مع المنجزات العظيمة والتاريخية التي كانت تشهدها اليمن طيلة 21 عاماً، وغابت من قِبل حكام العصر منذ 13 عاماً.

عاشت الوحدة اليمنية خالدة وإلى الأبد، فالوحدة راسخة وثابتة كرسوخ شمسان وعيبان، وقد وجدت لتبقى، وهي أيضاً ملك للشعب اليمني من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، وليست ملكاً لجماعة أو حزب سياسي، ويجب الإشادة بها وبمؤسسها الذي تحققت في عهده وعلى يده، كما يجب الحفاظ عليها، كونها تخلدت وتجذرت بمراحل وخطوات صعبة ومحطات تاريخية من الصعب طمسها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الرئیس علی عبدالله صالح الوحدة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

المعتقلين اليمنيين في سجون الإمارات: تعذيب مستمر وصمت السلطة الشرعية 

 

 

عادل الشجاع

 

كل التقارير الدولية تؤكد أن دولة الإمارات دولة قمع وتعذيب وتقييد لحريات الناس وأنه إذا أتيح للسجون الإماراتية أن تخرج ما في أحشائها فإنها سوف تصطدم الإنسانية بوحشيتها وستفوق سجن أبو غريب في العراق صيدنايا في سوريا .

 

اثنان وخمسون سائق شاحنة كانوا يعملون على نقل البضائع بين الإمارات واليمن اعتقلتهم السلطات الإماراتية منذ عامين تقريبا ووجهت لهم تهمة تهريب قطاع غيار الطيران المسير والصواريخ للحوثيين، والسؤال: هل الأسواق الإماراتية تبيع هذه القطع، وهل هي مباحة حتى يتسنى لهؤلاء شراءها بهذه السهولة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فالإمارات متواطئة في توريد السلاح للحوثيين وكان هؤلاء غطاء تم التضحية بهم، لأنهم دخلوا البلاد بصورة قانونية وإجراءات الشحن تتم بشكل قانوني في كل المنافذ التي يسلكونها ؟

 

مازال هؤلاء قيد الاعتقال وهناك حجب للمعلومات عن وضعهم وأقاربهم لا يعلمون عنهم شيئا، بل يتعرضون للتهديد المستمر إذا سألوا عنهم أو إذا أدلوا بمعلومات تخصهم، حتى أصبح أهاليهم قلقين على وضعهم الصحي والنفسي لمعرفتهم من خلال التقارير الدولية التي تؤكد أن الأجهزة الأمنية في هذا البلد أجهزة قمعية، بل إن التعذيب أسلوب استراتيجي لديها .

 

بالتأكيد ليس هؤلاء هم المعتقلون الوحيدون، هناك مجموعة كبيرة من رجال الأعمال اليمنيين تم اعتقالهم منذ فترة بعيدة، إضافة إلى المعتقلين في السجون التي بنتها في اليمن والتي تضم الآلاف من المعتقلين اليمنيين هناك، لكن حديثنا ينصب اليوم على هذه المجموعة من سائقي الشاحنات .

 

وأنا أدعو هنا سلطة الشرعية أن تبقي لديها قليلا من الكرامة والسيادة وتطلب من السلطات الإماراتية الكشف عن مصير هؤلاء ومن سبقهم والإفراج عنهم أو إحالتهم إلى السلطات القضائية لتوجيه الاتهام إليهم بمخالفتهم الجنائية وتمكينهم من توكيل محامين، إضافة إلى المطالبة بإحالتهم إلى الفحص الطبي الشرعي واستبعاد أي دليل تم الحصول عليه بالتعذيب من أية محاكمة ومنحهم حق التواصل بأسرهم ومع وكلاء قانونيين .

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد: العلاقات الإماراتية القطرية أخوية وراسخة ومتجذرة في عمق التاريخ
  • الهلال الأحمر الإماراتي تعزز دعمها الإنساني والصحي في حضرموت اليمنية
  • قرار من النيابة ضد المتهم بسرقة عدادات المياه بـ15 مايو
  • السفير محمدي الني: نشكر الرئيس السيسى على دعمه المتواصل للعمل العربى المشترك
  • خبراء أردنيون: لقاء الرئيس السيسي والملك عبدالله تأكيد لقوة التنسيق بين مصر والأردن
  • ضبط لص متهم بسرقة عدادات المياه من مساكن بمدينة 15 مايو
  • المعتقلين اليمنيين في سجون الإمارات: تعذيب مستمر وصمت السلطة الشرعية 
  • اتحاد الصحفيين العرب يؤكد دعمه لنقابة الصحفيين اليمنيين
  • مدير “تعليم الجوف” يكرم 113 متقاعد
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان ضرورة الحفاظ على أمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها