خبير عسكري: الاحتلال بدأ يوسع عمليته في رفح بعد ضوء أخضر أميركي
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، إن 10 ألوية للجيش تقاتل حاليا في قطاع غزة، وهو أكبر عدد من الألوية منذ بداية العام الجاري، بعد الدفع بلواء ناحال إلى رفح جنوبا الليلة الماضية ليصبح اللواء الخامس الذي يعمل هناك.
وفي هذا السياق، كشف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، أن الليلة الماضية كانت عنيفة جدا ودامية في رفح وشملت مناطق مختلفة بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي مكثف.
وأضاف الفلاحي خلال تحليله للمشهد العسكري في القطاع، أن جيش الاحتلال وسع عملياته العسكرية في المدينة الحدودية مع مصر، مع تصدٍ لفصائل المقاومة في محاولة منها لمنع تقدمه نحو عمق رفح مستدلا بتدميرها عددا من الدبابات والجرافات الإسرائيلية.
ونبه إلى أن هناك مؤشرات على أن عملية رفح بدأت تتوسع، بعد الدفع بلواء ناحال (أحد ألوية النخبة)، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة منحت الضوء الأخضر لإسرائيل لتوسعة عمليتها العسكرية هناك بشرط أن تكون مختلفة عن الاجتياحات السابقة لمدينتي غزة وخان يونس، وبوتيرة أهدأ مع خسائر أقل في صفوف المدنيين.
لكن القصف الإسرائيلي في الليلة الماضية يؤكد أن الكلام يختلف عن الواقع وفق الفلاحي الذي قال إن مسألة توسع الاحتلال في تقدمه نحو غربي رفح تعتمد على خطته التي وضعها.
وتساءل قائلا: "هل سينفذ الجيش الإسرائيلي إحاطة كاملة لرفح أم سيستمر في التقدم من المناطق الشرقية نحو العمق والتوجه غربا؟"، قبل أن يشدد على ضرورة معرفة المحاور الرئيسية للتقدم لمعرفة خطة الإسرائيليين في هذا الصدد.
وفي السادس من مايو/أيار الجاري أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح زاعمة أنها "محدودة النطاق"، قبل أن يعلن الجيش الإسرائيلي احتلاله الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وقبل يومين أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن إسرائيل تعتزم توسيع هجومها البري في مدينة رفح، في حين قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الهجوم الإسرائيلي على رفح تسبب بنزوح 810 آلاف فلسطيني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اليمن قد يواجه اجتياحا بريا أميركيا لمنع هجمات الحوثيين
رجح الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن تكون الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها أمس السبت لجماعة أنصار الله (الحوثيون) مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص مناطق سيطرة الجماعة في اليمن.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
وفي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن الولايات المتحدة لا تستهدف فقط ردع الحوثيين وإيران من خلال هذه الضربات، ولكنها أيضا قد تمهد الطريق لعملية برية تنفذها قوات الشرعية اليمنية.
مواقع عسكرية مهمة
واستهدفت الضربات الأميركية مواقع كانت معروفة بوجود قادة الحوثيين الكبار فيها -خصوصا منطقة الجيراف شمال صنعاء- "لكنهم انسحبوا منها قبل 6 أشهر، وبقيت المنطقة للتدريب والتحشيد"، بحسب الفلاحي.
كما أن لدى الحوثيين منصات صواريخ متحركة، مما يمكنه من نقلها وشن هجمات بها من أي مكان، مما يعني أن استهداف بعض القواعد لن يوقف هجمات الجماعة، برأي الخبير العسكري.
إعلانوعلى عكس إدارة جو بايدن أعادت إدارة ترامب وضع الحوثيين على قوائم الإرهاب، وهي أيضا تعمل فعليا على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات التي حصل عليها الحوثيون من إيران.
لذلك، لا يستبعد الفلاحي أن تكون الضربات الاستباقية نهجا أميركيا في المنطقة خلال عهد ترامب، و"قد نشهد مزيدا من الضربات في مناطق مختلفة، وربما تستمر هذه العملية لفترة طويلة".
اجتياح بري محتمل
وقد يشمل توسيع العمليات ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة الذي يمثل رئة الجماعة حاليا، فضلا عن إمكانية الانتقال إلى عمل عسكري بري ربما يتوقف على تعاطي الجماعة مع الهجوم الأخير.
وأشار الخبير العسكري أيضا إلى أن صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن امتلاك الحوثيين تقنية حديثة جدا ستجعل طائراتهم المسيرة أكثر خطرا على إسرائيل وعلى القوات الأميركية في المنطقة.
وخلص إلى أن هذه العملية قد تتوقف في حالة توقف الحوثيين عن استهداف السفن في البحر الأحمر والنأي بأنفسهم عن الحرب في قطاع غزة.
كما لم يستبعد الفلاحي أن تصل الأمور إلى مواجهة عسكرية بين واشنطن وطهران ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات في عدد من الأمور، بما فيها نفوذ إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، وهي أمور قال ترامب صراحة إن كل الخيارات متاحة في التعامل معها.
في الأثناء، نقلت وكالة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إنه لا توغل بريا أو غزوا سيحدث في اليمن، وإن ما سيحدث هو توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.
ومساء أمس السبت، قالت الجماعة اليمنية إن الغارات التي تعرضت لها صنعاء أدت إلى سقوط "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".