يقول كاتب روسي إن الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة آخذة في التزايد، مما يعني أن إسرائيل خسرت بالفعل المعركة على عقول قادة المستقبل الغربيين.

وأوضح فلاديمير بروخفاتيلوف، في تقرير له بموقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات"، أن الاحتجاجات ضد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة بعشرات الجامعات الأميركية تتزايد، وتستخدم السلطات لتفريقها الشرطة والحرس الوطني، وتعتقل مئات الأشخاص.

وأورد أن علماء الاجتماع في "جامعة هارفارد" الأميركية أجروا استطلاعا حول المواقف تجاه إسرائيل والفلسطينيين، أظهر أن الأميركيين يؤيدون إسرائيل في المواجهة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنسبة 80% مقابل 20%، لكن الوضع مختلف مع الشباب، حيث يؤيد 51% من الذين شملهم الاستطلاع في الفئة العمرية بين 18 و24 سنة تصفية إسرائيل ونقل كامل أراضيها لـ"حماس".

غالبية الطلاب

وذكر أن غالبية الطلاب الذين شملهم الاستطلاع يؤيدون الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل بالجامعات، بينما يعتقد 15% من المشاركين أنه ليس لإسرائيل الحق في الوجود، ووفقا لمسح شمل 763 طالبا أجرته صحيفة "إنتليجنت" يؤيد 65% من الطلاب الاحتجاجات الأخيرة.

وأشار التقرير إلى أن الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل شملت جامعات المملكة المتحدة، ويعتقد ما يقارب 40% من طلاب الجامعات البريطانية أن هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل كانت "عملا مفهوما من أعمال المقاومة".

وتطرق التقرير بكثير من التفاصيل إلى تمويل الاحتجاجات الطلابية في أميركا، قائلا إن مصادر تمويلها تشمل الملياردير الأميركي جورج سوروس. ونقل عن صحيفة "نيويورك بوست" أن أموال سوروس وأنصاره لعبت دورا حاسما في هذه الاحتجاجات.

وأشار أيضا إلى أن قائمة الداعمين تتضمن "مؤسسة روكفلر براذرز"، التي تدعم الأيديولوجيا "التقدمية"، التي يرأسها ديفيد روكفلر جونيور، وكذلك فيليس جيلمان المصرفية السابقة في وول ستريت، وملياردير نيويورك هوارد هورويتز، ومجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، المؤسسة الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين في الولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

لاعب مصري يطرق أبواب دوري كرة القدم الأميركية

يقترب الشاب أحمد حسنين من دخول تاريخ كرة القدم الأميركية من الباب الواسع، إذ يحلم بأن يكون أول لاعب مصري على الإطلاق يشارك في البطولة الشهيرة (إن إف إل).

وخلال العامين الأخيرين برز حسنين كواحد من أبرز المواهب في هذه اللعبة على مستوى الجامعات الأميركية، حيث عُد نجم خط الدفاع في جامعة بويز ستيت.

View this post on Instagram

A post shared by AfroBallers (@afroballers)

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رد قوي من ياسين شيوكو على دعوة لوغان بول لمواجهة ميسيlist 2 of 2نجم كرة السلة ليبرون جيمس.. رحلة ملهمة من الفقر إلى الملياراتend of list

وجذب حسنين أنظار العديد من مدربي وكشافي فرق كرة القدم الأميركية، وذلك خلال مباراة استعراضية سنوية تُقام سنويا ويشارك فيها أفضل لاعبي كرة القدم الجامعيين من جميع أنحاء الولايات المتحدة تُعرف باسم (East-West Shrine Bowl)، ليتمكنوا من عرض مهاراتهم استعدادا لما يُعرف بـ"إن إف إل".

و"إن إف إل درافت" هو حدث سنوي تُنظمه الرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية، وفيه تختار الفرق الـ32 المنافسة أفضل المواهب الجامعية للانضمام إلى صفوفها، ويتم ذلك في أواخر أبريل/نيسان من كل عام.

View this post on Instagram

A post shared by Rich Eisen (@richeisen)

وأبدت عدة فرق مثل إنديانابوليس كولتس دالاس كاوبويز، ونيويورك غاينتس، وسياتل سي هوكس، وكانساس سيتي تشيفس، وإنديانابوليس كولتس اهتماما كبيرا بالحصول على خدمات أحمد حسنين.

إعلان طفولة حسنين وحبه للرياضة

وُلد أحمد حسنين في الولايات المتحدة عام 2001 لكنه عاد إلى مصر وهو بعمر السابعة وفيها تعلّم اللغة العربية واندمج في الثقافة المصرية.

ولم تكن حياته سهلة إذ مرّ بظروف صعبة بعد انفصال والديه ما جعله يلجأ إلى الرياضة باعتبارها وسيلة جيدة للخروج من الأوقات العصيبة، فمارس عدة رياضات منها الرماية بالقوس، والملاكمة، وكرة السلة، وكرة الطائرة، وكرة القدم.

وبعد 10 سنوات زاره أخوه غير الشقيق في مصر وكان مدربا لكرة القدم الأميركية في مدرسة ثانوية، وطلب منه العودة إلى الولايات المتحدة وممارسة اللعبة.

وعن ذلك قال حسنين في مقابلة مع موقع ذي درافت نيتورك (The Draft Network) الأميركي "في ذلك الوقت لم أكن أعرف ما هذه اللعبة، رأيت فقط لاعبين يركضون ويصطدمون ببعضهم البعض. وقلت هذا يبدو ممتعا".

اللافت أن والده وافق على عودته إلى الولايات المتحدة، وبدأ بالفعل ممارسة كرة القدم الأميركية وهو في سن 18 عاما رغم عدم قدرته على تحدث الإنجليزية.

بعد تدريبات شاقة طوّر حسنين أداءه الدفاعي حتى تفوّق على العديد من زملائه (مواقع التواصل)

وعن بداياته قال "وضعوني كجناح هجومي لكنني لم أكن أستطيع التقاط الكرة، ثم جربوني كظهير دفاعي. في الحقيقة كان الأمر معقدا جدا بالنسبة لي".

وأضاف "في النهاية قرر المدربون وضعي في خط الدفاع وقالوا لي ببساطة طارد اللاعب الذي يحمل الكرة، قلت هذا سهل".

وواصل حسنين "أحيانا كنت أرمي اللاعبين أرضا بطرق غير قانونية. وأخرى أوجه لهم لكمات وأسحبهم من الخوذات، فلم أكن أعرف القوانين".

نقطة التحوّل في حياة حسنين جاءت حين شاهد مباراة لآرون دونالد (نجم سابق لعب 10 سنوات مع فريقي سانت لويس ولوس أنجلوس رامز) فتعلّق باللعبة أكثر، لكن من أجل اللعب في الـNFL كان يتعين عليه الحصول على منحة رياضية لدوري الجامعات، وأن يلعب بشكل جيد في الثانوية حتى يتم اكتشافه.

إعلان

وبعد تدريبات شاقة طوّر حسنين أداءه الدفاعي حتى تفوّق على العديد من زملائه، حينها بدأ بلفت الأنظار على صعيد الجامعة.

وبعدما انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة به أرسل سبنسر دانيالسن مدرب جامعة بويز ستيت دعوة لحسنين للانضمام إلى الفريق، وهناك تطور بسرعة وأصبح أحد أفضل اللاعبين في فريقه.

This is amazing.

“Coach D you changed my life, I didn't know God until I got to Boise State."

Boise State’s Ahmed Hassanein on his coach Spencer Danielson’s impact following the Fiesta Bowl losspic.twitter.com/Ju6CGVYQGM

— Sports Spectrum (@Sports_Spectrum) January 1, 2025

وقال بعد تألقه في بطولة الجامعات "كانت تجربة رائعة، لقد منحتني الفرصة ليعرفني الجميع. كان من الرائع التنافس مع أفضل اللاعبين، أثبت أنني قادر على اللعب في هذا المستوى. كل يوم يجب أن أثبت نفسي مجددا".

وأضاف "حاولت إبراز شخصيتي القيادية على أرض الملعب، ورغم أنني لم ألعب لفترة طويلة فإنني اكتسبت الكثير من احترام العديد من مدربي الفرق المنافسة في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، والكشافون كانوا يراقبونني. كانت فرصة رائعة لإثبات نفسي".

Ahmed Hassanein's journey has taken him from Egypt to @BroncoSportsFB to the @NFL combine ????????#NFLCombine @nflnetwork pic.twitter.com/XSiMxx7kIf

— NFL Africa (@NFLAfrica) February 27, 2025

وعند سؤاله عما سيفعله مع الفريق الذي سيختاره؟ أجاب "في الواقع سيحصلون على لاعب جيد، سأبذل قصارى جهدي لمساعدته على الفوز. لا يهم الدور الذي يطلبونه مني لكني سأؤدي بأفضل طريقة ممكنة".

وأتم "أريد إيصال كرة القدم الأميركية إلى مصر، وتشجيع شبابنا على اللعب هنا في الولايات المتحدة. هذه فرصة رائعة وأنا ممتن لها كثيرا".

مقالات مشابهة

  • خبير دولي: روسيا استطاعت أن تقنع العالم بأن أمنها القومي هو خط أحمر
  • إنترسبت: شركة المراقبة هذه زودت الشرطة الأميركية ببيانات سرية عن احتجاجات فلسطين
  • تفاصيل جديدة.. كيف نفذت إسرائيل هجومها على غزة؟
  • كيف تدفعنا دراسة عقول الأطفال الرضُّع إلى إعادة التفكير في الوعي؟
  • ميرسك تنفي شحن أسلحة لإسرائيل خلال الحرب في غزة
  • خبراء أمميون: الإجراءات الأميركية بحق طلاب مناهضين لإسرائيل غير متكافئة
  • لاعب مصري يطرق أبواب دوري كرة القدم الأميركية
  • الإمارات وأميركا.. شراكة اقتصادية تصنع المستقبل
  • بالفيديو .. إسرائيل لم تخسر ومصر خسرت مليارات إعلامي مصري ينتقد الحوثيين بعد الغارات لامريكية
  • إسرائيل لم تخسر ومصر خسرت مليارات.. إعلامي مصري ينتقد الحوثيين بعد الغارات الأمريكية (شاهد)