ارتفاع صافي التدفقات النقدية لصناديق الذهب إلى 15.9 طن
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
شهدت أسعار أونصة الذهب العالمي تراجعًا لليوم الثاني على التوالي ولكن تظل التداولات في نطاق محدد في ظل بحث الأسواق عن حافز جديد لحركة الذهب، ويحدث هذا اليوم مع صدور محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يجذب انتباه الأسواق.
انخفض سعر أونصة الذهب اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2410 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2421 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2416 دولار للأونصة.
التداولات الضعيفة الحالية لأسعار الذهب تأتي بعد أن ارتفع مطلع هذا الأسبوع وسجل أعلى مستوى تاريخي عند 2450 دولار للأونصة، قبل أن يبدأ في التراجع من هذا المستوى بسبب عمليات البيع لجني الأرباح ولتجميع الزخم الكافي للعودة إلى الارتفاع من جديد.
و تبقى أسعار الذهب فوق المستوى 2400 دولار للأونصة حيث يترقب المستثمرون محضر الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي للحصول على إشارات جديدة بشأن توقيت تخفيض أسعار الفائدة الأمريكية.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه الأخير، بينما لا يزال رئيس البنك جيروم باول يشير إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024 وسينتظر المتداولون لمعرفة ما إذا كان هذا هو الحال بين باقي أعضاء البنك الفيدرالي خاصة بعد العديد من التصريحات الأخيرة لهم التي تشير إلى رغبتهم في بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
و حذر عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع من أن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من الثقة في انخفاض التضخم، قبل أن يتمكن من البدء في خفض أسعار الفائدة، وقد دعمت تعليقاتهم الدولار الأمريكي لتستقر تداولاته ويتوقف عن الهبوط ليضغط بالسلب على معظم الأصول عالية المخاطر وغير ذات العوائد مثل الذهب.
ويضع المتداولون حاليًا احتمال بنسبة 60% لخفض سعر الفائدة بحلول شهر سبتمبر، واحتمال آخر بنسبة تتخطى 70% لخفض الفائدة في نوفمبر. ويعد بقاء الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت أمر سلبي بالنسبة لأسعار الذهب وذلك بسبب ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة للمعدن النفيس الذي لا يقدم عائد لحائزيه بالمقارنة مع الاستثمار في السندات الحكومية.
من جهة أخرى تراجع الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق وسط دلائل قليلة على تدهور الظروف الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد مقتل الرئيس الإيراني في حادث تحطم طائرة هليكوبتر، وهو أحد الأسباب التي ساعدت على تراجع الذهب بعد تسجيل قمته السعرية مطلع هذا الأسبوع.
من جهة أخرى أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة، والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 14 مايو، ارتفاع عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق والمؤسسات المالية بهدف المضاربة بمقدار 5498 عقد مقارنة مع التقرير الماضي، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 569 عقد.
وفي نفس الوقت ارتفعت عقود الشراء من قبل الشركات الكبيرة بمقدار 8684 عقد بالمقارنة مع التقرير السابق، كما ارتفعت عقود البيع بمقدار 13528 عقد.
التقرير يوضح أن الطلب على المضاربة في الذهب سواء من قبل المضاربين الأفراد أو المؤسسات يشهد ارتفاع سواء في الشراء أو البيع، الأمر الذي يعكس عودة الطلب إلى الارتفاع على الذهب بشكل عام وتحول المستثمرين إلى سوق الذهب من جديد.
وكشف تحليل جولد بيليون أن السبب الرئيسي وراء تزايد الطلب على المضاربة على الذهب هو عودة التوترات الجيوسياسية، وبحث المستثمرين عن ملاذ آمن مناسب خاصة مع توقعات بخفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي.
من جانب آخر أعلن مجلس الذهب العالمي عن تسجيل صافي التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفاع خلال الأسبوع المنتهي في 17 مايو بمقدار 15.9 طن ذهب وهو أعلى معدل أسبوعي للتدفقات النقدية للصناديق منذ الأسبوع المنتهي في 27 أكتوبر 2023 عندما سجل 28.2 طن.
الزيادة في التدفقات النقدية جاءت بقيادة صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية التي أضافت ما قيمته 10.3 طن ذهب بالإضافة إلى الصناديق الأوروبية التي أضافت 5 طن ذهب وهو أول إضافة إيجابية لصناديق الاستثمار الأوروبية منذ 7 أسابيع.
تدل هذه العوامل على ارتفاع الطلب على الذهب بشكل كبير وهو السبب وراء ارتفاع الأسعار بالرغم من التوقعات بإمكانية بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول من الوقت.
تشهد أسعار الذهب في مصر استقرار بالأسواق بفعل استقرار سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية بالإضافة إلى تذبذب سعر الذهب العالمي بشكل يميل إلى التراجع قبل صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي اليوم.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 3170 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3170 جنيه للجرام وذلك بعد أن انخفض السعر خلال جلسة الأمس بمقدار 10 جنيهات ليغلق عند المستوى 3165 جنيه للجرام بعد ان افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3175 جنيه للجرام.
الفترة الأخيرة تشهد ارتباط كبير بيع سعر الذهب المحلي والسعر العالمي وذلك في ظل استقرار عوامل التسعير الأخرى مثل الطلب وتسعير الذهب بالدولار في السوق الرسمي، أيضا اختفاء المضاربات على أسعار الذهب حققت استقرار كبير في حركة سعر الذهب في السوق.
وبشكل عام يشهد الطلب على الذهب تراجع خلال الفترة الحالية خاصة الطلب على الاستثمار في الذهب والذي يظهر بوضوح في تراجع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، ليصبح الطلب حالياً متركز على المشغولات الذهبية.
الطلب على المشغولات الذهبية يشهد تذبذب بسبب طبيعته الموسمية ونتيجة لهذا فإن ضعف الطلب المحلي على الذهب دفع التجار إلى التركيز أكثر على عمليات التصدير في محاولة لتعويض ضعف المبيعات المحلية.
هذا وقد قام البنك المركزي المصري بسحب فائض من السيولة النقدية لدى 31 بنك هذا الأسبوع بقيمة تصل إلى 872.55 مليار جنيه بعائد 27.75%، في العطاء الخامس للسوق المفتوح منذ تعديل آلية قبول عطاءات البنوك.
هذا وتترقب الأسواق هذا الأسبوع قرار البنك المركزي المصري يوم الخميس القادم، مع توقعات بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير في ظل استمرار معدلات التضخم المرتفعة. حيث يحاول البنك المركزي التركيز حالياً على خفض معدلات التضخم وهو ما تحقق بالفعل خلال الأشهر القليلة الماضية.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
شهد سعر أونصة الذهب العالمي تراجع خلال تداولات اليوم الأربعاء لليوم الثاني على التوالي وذلك في ظل عمليات تصحيح طفيفة لسعر الذهب بعد تسجيله قمة تاريخية مطلع هذا الأسبوع، بينما تترقب الأسواق اليوم صدور محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي لمعرفة آراء أعضاء البنك في مستقبل أسعار الفائدة في ظل معدلات التضخم الحالية.
يشهد سعر الذهب المحلي تذبذب يميل إلى الهبوط متأثراً بتحركات سعر أونصة الذهب العالمي، بينما شهد سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية استقرار ليتوقف عن التراجع الأمر الذي أعطى زاد من تأثر سعر الذهب المحلي بتحركات السعر العالمي.
شهد سعر أونصة الذهب العالمي تذبذب حول المستوى 2417 دولار للأونصة، مع استمرار ميل التداولات إلى الهبوط منذ تسجيل قمة تاريخية عند 2450 دولار للأونصة، وقد يستمر هذا التراجع إلى المستوى 2400 دولار للأونصة بهدف جمع الزخم الكافي لعودة السعر إلى الصعود واستهداف قمته السعرية الأخيرة.
أما عن السعر المحلي:
استقر سعر الذهب المحلي عيار 21 في التداول تحت المستوى 3200 جنيه للجرام منذ جلسة الأمس، وذلك في ظل تراجع السعر العالمي بشكل محدود وقد سجل الذهب أدنى مستوى حالياً عند 3165 دولار للأونصة ليستمر في التذبذب حول هذه المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتياطي الفيدرالي ا سعر أونصة الذهب جولد بيليون صناديق الذهب أسعار أونصة الذهب عقود شراء الذهب سعر صرف الدولار انخفاض التضخم أونصة الذهب العالمي خفض سعر الفائدة الاحتیاطی الفیدرالی سعر أونصة الذهب
إقرأ أيضاً:
منخفضًا 0.4%.. تراجع أسعار الذهب عالميًا مع زيادة الطلب عليه كملاذ آمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت أسعار الذهب يوم الخميس مع استعادة الدولار بعض قوته، على الرغم من أن المخاوف بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين أبقت على الطلب على الذهب كملاذ آمن ليستقر السعر قريبا من أعلى مستوى قياسي سجله في الجلسة السابقة.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.4% ليسجل أدنى مستوى عند 2848 دولار للأونصة بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2867 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2856 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا بعد ارتفاع أسعار الذهب يوم أمس وتسجيل مستوى تاريخي جديد عند 2882 دولار للأونصة، واليوم يقلص الذهب بعض هذه المكاسب ولكن يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر ليستهدف الذهب المستوى 2900 دولار للأونصة على المدى القصير.
وارتفعت أسعار الذهب بشكل رئيسي بسبب زيادة الطلب على الملاذ الآمن، بعد أن فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الصين في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أثار رد فعل انتقامي من بكين حيث تقدمت الصين بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
أدى هذا التحرك إلى تفاقم المخاوف بشأن تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادات العالم، نظرًا لأن ترامب أشار أيضًا إلى عدم وجود عجلة للتفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينج.
قد تؤثر الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم على النمو العالمي وتدفع التضخم إلى الارتفاع، مما يفيد الذهب بشكل أكبر لأنه يعتبر استثمارًا آمنًا خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية.
أيضاً استمرار مخاوف النمو العالمي قد تؤدي إلى زيادة الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب والاستثمار خارج البورصة.
من جهة أخرى، أشار مسؤولون في البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أيضا إلى حالة عدم اليقين السياسي الكبيرة بشأن التعريفات الجمركية والقضايا الناشئة عن الأيام الأولى لإدارة ترامب باعتبارها من بين التحديات الرئيسية في تحديد الاتجاه الذي ينبغي أن تتخذه السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.
هذا وقد رفعت مؤسسة سيتي بنك المالية توقعاتها لأسعار الذهب في الأمد القريب وخلال عام 2025، مشيرة إلى أن الحروب التجارية والمخاطر الجيوسياسية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى جانب عمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية ستساهم في مزيد من مكاسب الذهب.
ورفع البنك مستهدفه لسعر الذهب لثلاثة أشهر إلى 3000 دولار للأونصة من 2800 دولار ورفع متوسط توقعاته لعام 2025 إلى 2900 دولار للأونصة من 2800 دولار.
وقال البنك في مذكرة اليوم الخميس أن سوق الذهب يبدوا أنه سيستمر في الصعود في عهد ترامب مع الحروب التجارية والتوترات الجيوسياسية التي تعزز تنويع الاحتياطيات أو اتجاه إزالة الدولرة ودعم الطلب على الذهب في القطاع الرسمي للأسواق الناشئة.