رائحة كريهة كانت طرف الخيط لكشف الستار عما حدث داخل مسكن ممرض أربعيني العمر في الحي الشعبي بمنطقة بولاق الدكرور، وممارسته الشذوذ الجنسي قبل أن يعُثر على جثمانه مقتول بطعنات السكين في ظروف غامضة، وتسرق محتويات شقته، ويدفع شاب عشريني العمر ثمن جريمتين إحداهما لدفاعه عن نفسه، والأخرى لطمعه بعدما سرق تلك الشقة.

أمن الجيزة يتلقى بلاغًا بقتل ممرض

إخطارًا تلقاه اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من المقدم محمد نجيب رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل مسكن ممرض أربعيني العمر، واختفائه في ظروف غامضة، بنطاق القسم.

انتقال قوة أمنية إلى مكان قتل ممرض

توجيهات سريعة من قِبل اللواء هاني الشعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة، وبالانتقال والفحص وكسر باب الشقة، عثر بالداخل على جثة قاطن الشقة - ممرض أربعيني العمر -، مصاب بطعنات بالجسم، ووجود بعثرة بمحتويات الشقة واختفاء بعض المتعلقات مما يشير إلى أن السرقة الدافع وراء ارتكاب الجريمة.

فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة

شكلت أجهزة الأمن بالجيزة فرق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعة، تركزت جهوده إلى فحص علاقات المجني عليه، وفحص كاميرات المراقبة المركبة بمحيط مسكن المجني عليه، فضلا عن سماع أقوال جيران الممرض، وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة شاب عشريني العمر.

القبض على المتهم بقتل ممرض

أعد العقيد محمد الصغير مفتش مباحث فرقة بولاق الدكرور والجيزة مأمورية استهدفت المتهم، وتمكنت من القبض عليه وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وأن المجني عليه طالبه بممارسة الشذوذ وهذا ما رفضه المتهم، ليتشاجر معه قبل أن يسدد طعنات السكين بجسده أسقطه قتيلًا من ثم سرق بعض محتويات الشقة - الأجهزة الكهربائية -، وبارشاده تم ضبطها وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة للتحقيق.

اقرأ أيضاًخرجن لكسب قوت يومهن فـ قادهم القدر لقبورهن.. ماذا حدث لـ25 فتاة في حادث معدية أبو غالب؟

نشرة حوادث «الأسبوع»| موعد تنفيذ حكم إعدام سفاح الإسماعيلية.. وتفاصيل حادث معدية أبو غالب

قتلاه بـ 17 طعنة.. ضبط عامل ونجله بتهمة إنهاء حياة شقيق زوجته بنجع حمادي

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قتل ممرض مديرية أمن الجيزة

إقرأ أيضاً:

الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!

مطلع 2022، نشر المستشار محمد عبد الوهاب خفاجى، نائب رئيس مجلس الدولة، دراسة حول الفن وحرية الإبداع وحدود المجتمع وتقاليده، وارتباط الفن بالسعي نحو الخير والجمال، ومحاربة القبح بكل أشكاله، ومسئولية كل الأطراف تجاه هذه الصناعة، مستعيناً بمقولة "الحرية المطلقة مفسدة مطلقة"، فإذا تخطت حدًّا يتجاوز أخلاق المجتمع، سرت في العقول فأفسدتها، واستشرت في النفوس فأسكرتها، لافتاً إلى أن عبقرية الإنسان المصري وقدرة مبدعيه على صوغ الحياة الاجتماعية والثقافية داخل مصر وخارجها، وفي المحافل الدولية، تتجلى عند تمكينهم من القيام بدورهم في إطار "الحرية المسئولة"، باعتبارها دواءً لكل الفتن، ومنعاً لإفساد الذوق العام.

والآن، يتجدد السؤال الأزلي، عمن يرسم "الخط الفاصل" بين "حرية الفنان وحدود المجتمع"، وبدون هجوم شرس على الفنان محمد رمضان، بسبب ملابسه على خشبة مسرح مهرجان "كوتشيلا"، بأمريكا، وبدون سؤال خبيث: "كيف لرجل شرقي أن يرتدي بدلة رقص؟" وبعيداً عن التساؤل حول مهرجان "كوتشيلا" الذي يرحب بـ"مجتمع الميم"، من المثليين والمثليات، لا يفتحن أحدكم أبواب الجحيم بأسئلة وجودية فلسفية اجتماعية لا تنتهي، فليس هناك إجابات شافية، أو حتى منطقية، عن كثير من الأشياء المريبة الغامضة التي نعيشها، في زمننا هذا الذي نرتشف فيه، بلا مبالاة، كل صباح، فنجان قهوة من البن المحوج الممزوج بـ"البسلة"!

منذ اللحظة الأولى لإطلالة محمد رمضان، اندلعت شرارة الجدل، وثارت براكين الغضب، في وجدان الملايين من المصريين والعرب، وانتشرت صور أكثر غرابة، يعود تاريخها للقرن التاسع عشر، ارتدى خلالها بعض "رجال مصر" أزياء مشابهة لـ"بدلة رمضان"، وللأسف كانت مهنتهم "الرقص الشرقي"، في حفلات وملاهٍ ليلية ممنوع للنساء السهر أو العمل فيها، حتى طالب العديد من "عقلاء هذا الزمان"، بضرورة اتباع مقولة منسوبة لسيدنا عمر بن الخطاب: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه"، حتى لا "يتغذى التريند اللعين"، و"يتحقق المراد" للخارجين عن المألوف!

ترفع "الأسبوع" شعار "الباحثين عن الحقيقة"، ولأنه لا حقيقة دون طرح أسئلة، فلا مفر، ولنستعين ببعضنا في رحلة البحث عن إجابات، ولو احتمالية، عما فعله محمد رمضان: هل كان يمارس حقه الطبيعي في التعبير الفني، على خشبة مسرح؟ هل كان يسعى للتميز، كعادته؟ هل أراد تقديم نفسه كفنان استعراضي عالمي يستخدم أدواته الخاصة (ومنها الأزياء) كجزء من "هويته الفنية"؟ هل كان تجسيداً حياً لمقولة "الفنون جنون"؟ أم هل تعمد إثارة البلبلة؟ وهل كانت صدفة أن يطرح أغنية بعنوان "بحب أغيظهم"، مباشرة عقب انفجار الجدل؟ وما الخط الفاصل بين حريته كفنان وحدود الذوق العام في مجتمعاتنا العربية؟ هل اختياره لتطريز الجنيه المصري نوعاً من "الخصوصية" اعتبرها البعض إهانة؟ وهل "السترة المكشوفة" كانت مجرد فكرة تصميم "مجنونة" تليق بمهرجان غربي يستخدم الإبهار كجزء أساسي للعروض البصرية؟ وماذا كان سيحدث لو تمت "تغطية جزء من جسده"، وفق اقتراح شقيق الفنانة ياسمين عبد العزيز، في صورة بـ"الفوتوشوب"، لـ"بدلة رمضان"، هل كانت المشكلة في الفعل نفسه، أم "صاحب الفعل"، باعتبار أن سهام النقد جاهزة دائماً للتصويب على "نمبر وان"؟ وعلى نطاق أوسع، هل يعتبر "رمضان" حالة فردية، أم مجرد ترس في "آلة التريند" التي لا ترحم، ولا تسمح لأحد بالتوقف، وإلا يتم "هرسه" والإلقاء به خارج دائرة الشهرة، إلى غياهب النسيان!

لم تكن "الأزياء" بعيدة عن محاولات الفنانين للخروج عن المألوف، وخاصة في مهرجانات خارج مصر، والأمثلة كثيرة، منها البلوزات الشيفون، وألوان غريبة وملابس فضفاضة أشبه بـ"بدلة فطوطة"، وقوائم الأسماء طويلة، فهل يعتبر الفنان "شكله" أحد أدوات المنافسة في حفلات الخارج؟ وهل إطلالاته الغريبة مجرد "زينة" للحفلات؟ أم أنها "رسائل ثقافية موجهة" ضمنياً نحو مجتمعات بعينها؟ وإلى أي مدى يحق للفنان "كسر التابوهات"؟ وهل يحق له تجاوز التقاليد تحت شعار "التجديد والابتكار"؟ وهل يحرص على نشر "صور وفيديوهات" حفلاته عبر السوشيال ميديا لـ"ركوب التريند"، سواء من لجان إلكترونية، أو شركات تسويق إلكتروني، أم تنتشر بـ"شير عشوائي" من جمهور متعطش لكل ما هو غير مألوف، خاصة ما يتعلق بالفن والفنانين؟ وكيف تحرص بعض المنصات، تلقائياً، على توجيه "خوارزمياتها" نحو الإثارة؟

تثور أسئلة أكثر عمقاً، حول مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى "ساحات نقد فني"، ودورها في نشر "اسم الفنان"، وإبقائه على قيد التريند، ولا بأس من "افتعال معارك فنية"، أو "تراشق بالكلمات"، مثلما حدث في آخر سحور رمضاني بين ياسمين صبري ومحمد رمضان، وتحوّل إلى "تريند" استهلك بعض الوقت، وما كاد ينتهي، حتى تقافز غيره بأسرع من الفيمتو ثانية، فهل يعد الفنان "مضطراً" لإثارة الجدل، في حلبة "الصراع على البقاء"، أم أن "الخناقات" مجرد "تصرفات عفوية وليدة اللحظة"؟

نعود لـ"بدلة رقص رمضان"، وبعض الأسئلة المتطرفة التي أثارها بعض "الخبثاء"، مفادها: هل كانت مجرد "تصرف عفوي"، و"حرية فنية"، أم جزء من "أجندة عالمية" تستهدف طمس الهوية الثقافية وضياع البوصلة الأخلاقية للشعوب العربية؟ وهل هناك توجّه مدروس لدفع بعض الفنانين لتقليد أنماط ثقافية غربية مرفوضة؟ أم أن المسألة أبسط من كل مبالغات "نظريات المؤامرة" وإشكاليات "الغزو الفكري الناعم"؟ وفي كل الأحوال، وبرغم أنف الجميع، تحوّل بعض الفنانين، سواء بقصد أو بغير قصد، إلى أدوات تشكيل الذوق العام، بما يتماشى مع عادات وأنماط لا تتفق وعاداتنا الأصيلة، ولأن هناك "شعرة" بين الإبداع والانفلات، بين التعبير والعبث، لا بد أن نفرّق بين "الجنون الخلّاق والجنون المربك"، وندرك عظمة "قوتنا الناعمة"، ولا نتركها ضحية تنهشها أنياب "غول ملعون" يتخفى، أحيانًا، تحت ستار "التريند"!

اقرأ أيضاًأزمة محمد رمضان تفتح ملف «الاستعباد التجاري».. من يمولها وكيف تتحايل على الجماهير؟

بالشيشة.. ظهور غير تقليدي لـ محمد رمضان خلال حفله الثاني بأمريكا

«عملتوا قيمة للجاهل».. شمس البارودي تهاجم محمد رمضان بسبب هذا الموقف

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة لاستئناف المتهم بقتل اللواء اليمني ببولاق الدكرور
  • 28 مايو.. الحكم في استئناف المتهم بقتل اللواء اليمني ببولاق الدكرور
  • القبض على أب كبل طفله عاريا بشرفة الشقة تأديبا على عودته متأخرا ليلا
  • جهود أمنية لضبط سارق دراجة بخارية ملك إمام مسجد بالبدرشين
  • ممرض البابا يكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاته
  • الأمن يكشف ملابسات فيديو خطف هاتف فتاة بمنطقة السيدة زينب
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات من وحدات المستعربين الخاصة تقتحم الحي الشرقي في مدينة جنين
  • إغلاق شقة بابا الفاتيكان في القصر الرسولي ونشر وصيته
  • الفنون جنون أم مسئولية؟.. ماذا فعـل محمد رمضان؟!
  • الداخلية تكشف ملابسات فيديو رقص فتاتين داخل مترو الأنفاق بالجيزة