بغداد اليوم - بغداد

بالرغم من ان رئيس البرلمان بالإنابة محسن المندلاوي، وصف قانون العطلات الرسمية بعد تشريعه في البرلمان اليوم الاربعاء (22 ايار 2024)، متضمنًا عيد الغدير، بأنه "يهدف إلى ابراز المناسبات المرتبطة بحياة ومشاعر العراقيين"، إلا أن الكثير من المناسبات المرتبطة بمشاعر العراقيين عمومًا، والمناسبات الوطنية او مناسبات الاقليات، تم اهمالها نسبيًا في القانون الجديد.

جاء قانون العطلات الرسمية الذي صوت عليه البرلمان بتضمن، الجمع والسبت كعطل رسمية في عموم العراق، بالاضافة الى اعياد الفطر والاضحى، وعيد العمال، وعيد الغدير، والـ10 من محرم، والاول من محرم، والمولد النبوي 12 ربيع الاول، ورأس السنة الميلادية، وعيد الجيش 6 كانون الثاني، وعيد نوروز 21 اذار، كما تمت اضافة 16 اذار في اللحظات الاخيرة وهو يوم او ذكرى فاجعة حلبجة.

كما منح القانون بعض العطلات الرسمية "المخصصة" اي ليست عمومية، للاقليات، من المسيح والصابئة والايزيدية، الا ان الكتل المسيحية اعترضت على عدم اعتبار ميلاد السيد المسيح 25 ديسمبر، عطلة رسمية وعيدا عاما، واقتصرت على تعطيل الدوام للمسيحيين فقط، فيما وصفت الكتل المسيحية قرار البرلمان بعدم التصويت على ميلاد المسيح كعيد عام، بأنه "ممارسة طائفية" من البرلمان، واشارة سلبية لن تنسى، حيث يأتي هذا الوصف لينقض ادعاء ان القانون تم تشريعه لابراز المناسبات المرتبطة بمشاعر العراقيين.

القانون تضمن ايضًا حذف مناسبات مهمة ومفصيلة في تاريخ العراق والعراقيين، من بينها 14 تموز وهو ذكرى سقوط الملكية وتأسيس الجمهورية، ويبدو أنه يتعارض مع التوجه العام للنظام الحالي الذي حاول الابتعاد عن الاصطفاف بين خلافات وجدلية "الملكية والجمهورية".

الا ان مناسبتين مهمتين من الغريب انهما لم يتم تضمينهما في القانون وتم حذفهما، وهو 10 ديسمبر ذكرى النصر على داعش، وكذلك العيد الوطني العراقي 3 تشرين الاول، وهو ذكرى انضمام العراق الى عصبة الامم والاعتراف به دولة رسميًا.

وركز القانون عمومًا على المناسبات الدينية، وحذف او لم يتضمن اي مناسبات وطنية حقيقية، وهو مايعكس اشارة سلبية عن فحوى النظام القائم على "الطوائف"، ويرسّخ غياب اي مناسبات تتعلق بهويات جامعة، ويمكن وصف قانون العطل الذي شرعه البرلمان اليوم انه اعتراف رسمي بعدم وجود مايجمع الطوائف والمكونات في العراق، لغياب اي مناسبة وطنية جامعة فيه.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مستقبل العراق بين مدنية الشرع وراديكالية داعش !؟

قراءة واستشراف .. عمر الناصر ..

نستطيع استخلاص بعض النتائج والاضاءات من تداعيات الواقع السوري على النحو التالي :

١- بعد عملية اسقاط النظام السوري بقرار سياسي دولي ، اصبحت ساحة الشرق الاىسط مؤهلة جداً لتحويل جيوش المنطقة الى جيوش عقائدية بدلاً من الجيوش التقليدية الوطنية لاجل خلق حالة من الضد النوعي على غرار الحرس الثوري والحشد الشعبي .

٢- قسد هي ذراع البي كي كي PKK في سوريا وهي الحلقة الاضعف بالمعادلة ، وترجيح خطر احتمالية ابتلاعها من قبل تركيا في اي وقت امر وارد جداً، في الجانب الاخر “جيش سورية الحرة ومغاوير الثورة ” المدعومان امريكيا “بالتنف” من غير المستبعد رفع الحماية عنهما مستقبلاً اذا ما حققت “هيئة تحرير الشام ” شروط الاخيرة واستطاعت ضم كافة الفصائل تحت عنوان وزارة الدفاع.

٣- داعش يحاول اشغال” قسد ” مع تركيا ويسعى لاستثمار وجود اكثر من ١٠٤٥ من عناصره المتواجدين داخل العمق التركي لادامة الزخم والامداد عمد اشتداد الازمات، في ظل وجود نية لاعادة سيناريو “سجن غويران” وخلق عملية فوضى داخل السجن.

٤- التهديد الاول القادم على العراق ياتي من شمال شرق سوريا تحديداً وضعف الحدود من القائم الى الحدود الاردنية ، في ظل احتواء مخيم الهول على اكثر من ٢٦ الف لاجئ اكثر من نصفهم من العراقيين اذ يمتلك داعش مجاميع مؤهلة في داخله يقع على بعد ١٣ كم من الحدود العراقية ،

٥- التهديد الثاتي لداعش يكمن داخل سوريا ويتركز على البادية السورية ( حمص ، دير الزور ، حماه، حلب ، الرقة ) في وقت ان نصف مساحة سوريا لا توجد فيها قوات ماسكة للارض.

٦- عمل داعش منذ بداية عام ٢٠٢٤ ونفذ اكثر من ٤٠٠ عملية ابتداءا من فرض الاتاوات وانتهاءاً بقتل رعاة الاغنام بمختلف الاطراف لاجل اشاعة وترويج مفهوم الاشاعة والحرب النفسية.

٧-خمسة قرى في الرقة فيها قسد وقعت بيد داعش
واستطاع الاستحواذ على اسلحة من الجيش السوري السابق فيها اسلحة خطرة وايمانه المطلق بنظرية “الكماشة” .

٨- سد الطبقة وسد تشرين وسد البعث تحت سيطرة قسد
ومناطق جنوب الفرات من القائم الى الحدود الاردنية هي مناطق خطرة ، سيما ان الحدود العراقية السورية التركية ضعيفة ومازالت فيها عمليات تسلل وتهريب من شمال ربيعة الى فيشخابور التي تبلغ اكثر من ٤٦٠ كيلو متر .

انتهى …

خارج النص /

كلام الجولاني :

سوريا موحدة ولا اسمح بحكم ذاتي. ملتزم بمطالب العراق وضمان امن الحدود. داعش عدوي وبيني وبينهم دم ومستعد ان اكون مع العراق. عمر الناصر

مقالات مشابهة

  • هيومن رايتس:حكومة السوداني أنتهكت حقوق الإنسان العراقي بالقوانين القاسية والاساليب التعسفية
  • العفو الدولية:حكومة السوداني أنتهكت حقوق الإنسان العراقي بالقوانين القاسية والاساليب التعسفية
  • خاص.. العراق يعطي ضوءاً أخضر لتسلّم جيش داعش المحتجز
  • الاتحادات والنقابات العمالية العراقية ترفض مقترح قانون التنظيم النقابي بسبب عيوبه
  • التعديل الوزاري في العراق.. وعد السوداني يصبح من الماضي والأغلبية ترفض التغيير - عاجل
  • مستقبل العراق بين مدنية الشرع وراديكالية داعش !؟
  • موعد إجازة ثورة 25 يناير وعيد الشرطة.. أجر مضاعف للموظفين بهذه الحالة
  • البرلمان العراقي يتجه لتعديل قانون التقاعد.. السن السابق كان خطأ
  • القومي لحقوق الإنسان: مناقشات البرلمان حول قانون الإجراءات الجنائية مؤشر إيجابي لتحقيق العدالة
  • عاجل| «قوى النواب» تحسم ضوابط العلاوة السنوية للعاملين في القطاع الخاص