الدوحة- وام
شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات إطلاق «حوار الدوحة» حول انتقال العمالة من الدول الإفريقية إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ولبنان، والذي عقد بدولة قطر الشقيقة.

حضر الاجتماعات الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين ووزراء العمل والموارد البشرية في الدول الإفريقية الأعضاء في الحوار، وممثلون عن الاتحاد الإفريقي، ومنظمة العمل الدولية، والمنظمة الدولية للهجرة، وخبراء وأكاديميون.


يأتي إطلاق «حوار الدوحة» في إطار التنسيق بين دولة قطر والاتحاد الإفريقي بهدف تطوير آلية تشاورية بين الدول الإفريقية والدول الخليجية والأردن ولبنان، لتطبيق أفضل الممارسات، وذلك استكمالاً للنجاح الذي حققه «حوار أبوظبي» الذي أطلقته دولة الإمارات في عام 2008 كآلية تشاورية بين الدول الآسيوية المستقبلة والمرسلة للعمالة.

يهدف الحوار لتعزيز جهود التعاون الإقليمي، وتعزيز الشراكات الرامية لتحسين استقدام العمالة من الدول الإفريقية في ضوء الزيادة في أعدادها في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية، والتي من المتوقع أن تزداد نسبتها خلال السنوات القادمة في ضوء النمو المستدام الذي تشهده دول الخليج العربي وحاجاتها لمستويات متنوعة من العمالة.
وثمّن الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، جهود فريق العمل من دولة قطر والشركاء في الاتحاد الإفريقي على جهودهم التي أثمرت عن إطلاق «حوار الدوحة»، لتطبيق أفضل الممارسات لاستقدام القوى العاملة من القارة الإفريقية، والتي تشكل جزءاً من القوى العاملة في دولة الإمارات التي تستضيف أكثر من 200 جنسية تعيش في تناغم وتجانس وانسجام.
وقال العور في كلمة له خلال الاجتماعات إن تفعيل أسس الحوار البناء وتطوير المبادرات والملتقيات الخاصة، يشكل أبرز أدوات تفعيل العمل المشترك، وسبل خلق فرص التعاون لتوحيد الرؤى حول تبني الحلول المستدامة لمواجهة التحديات المستجدة التي تفرضها التحولات الاقتصادية في أسواق العمل، والتي طالت بنيتها الأساسية من حيث تغير المشهد الوظيفي، وطبيعة الوظائف، وتنامي دور التكنولوجيا، وتغير معادلات الإنتاج العالمية.
وأكد التزام دولة الإمارات مواصلة تقديم الدعم للجهود الرامية لإرساء دعائم حوار تشاوري بناء وشفاف ومستدام، يتعامل مع التحديات ويطرح الحلول العملية والمبتكرة بما يدعم التوجهات الجديدة والعصرية، انطلاقاً من الإيمان بأهمية تطوير الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف في تحسين وتطوير نظام حوكمة فاعلة لتنقل العمالة بين الدول المرسلة والمستقبلة لها.
وقال إن «حوار الدوحة» يجسد أهمية خاصة عبر التكاملية التي يحققها مع مسار «حوار أبوظبي» الذي تأسس في العام 2008 كمنتدى للحوار والتعاون بين الدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمالة، وهو ما يؤدي إلى توسيع خريطة المسارات الحوارية في المنطقة وشمولها لمختلف ممرات انتقال العمالة، ما يتيح لنا دراسة مجالات التحسين بناء على الأولويات المبنية على خصوصية المنطقة واحتياجاتها، وتعزيز التعاون الإقليمي لتحسين إدارة انتقال العمالة.
وأكد أهمية مثل هذه المسارات الحوارية في تعزيز الفوائد التنموية للدول المستقبلة والمرسلة للعمالة وزيادة فرص الحصول على الوظائف، انطلاقاً من التوافق وتحديد الرؤى حول طبيعة المهارات المطلوبة وسبل تطويرها، وواقع القطاعات المستقبلة لها مثل الخدمات المنزلية والزراعة والبناء والخدمات اللوجستية والسفر والضيافة وقطاعات الخدمات الأخرى.
واستعرض في كلمته جانباً من مبادرات وبرامج تعزيز جاذبية سوق العمل في دولة الإمارات، مشيراً في هذا الصدد إلى تطوير نهج إنساني اجتماعي عبر إطلاق مظلة حماية اجتماعية متكاملة لجميع فئات العمالة بمختلف جنسياتهم من خلال باقة من الأنظمة المبتكرة، وتشمل نظام التأمين ضد التعطل عن العمل الذي يؤمن دخلاً شهرياً مؤقتاً للعامل في حال فقدانه وظيفته، نظير اشتراك رمزي، وقد بلغ عدد المشتركين به أكثر من 7.5 مليون مشترك، ما يسهم في زيادة استقرار العمال وأسرهم، إضافة إلى برنامج حماية المستحقات المالية للعمال عند انتهاء علاقة عملهم بأصحاب العمل، حيث يغطي هذا البرنامج 98.8% من العاملين في الإمارات.
وتطرق إلى «نظام الادخار» الاختياري الذي يتم من خلاله استثمار مكافآت نهاية الخدمة للقوى العاملة بالقطاع الخاص في صناديق استثمارية موثوقة؛ لتوفير عوائد استثمارية للموظفين على مكافآت نهاية الخدمة الخاصة بهم، مشيراً إلى إطلاق التأمين الصحي الذي يستفيد منه جميع العاملين في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً، لافتاً في عدد الشركات بنسبة 9.14% وكذلك في القوى العاملة بنسبة 10.53% خلال العام 2023 مقارنة بالعام 2022.

ولفت إلى التحول الرقمي الذي تتبنّاه حكومة دولة الإمارات لتعزيز التنمية والرفاه على جميع الصعد والقطاعات، ومنها سوق العمل، إذ يبلغ عدد مشاريع التحول الرقمي الحكومية 395 مشروعاً فيما يبلغ نسبة التحول الرقمي للخدمات الحكومية 99%، الأمر الذي أدى إلى تصنيف دولة الإمارات من قبل معهد مؤشرات الأداء الرئيسية TKI في المركز الأول عالمياً في مؤشر الخدمات الحكومية والمركز الرابع عالمياً في مؤشر نضج التحول الرقمي الحكومي من قبل البنك الدولي.

وأكد أهمية مرصد سوق العمل الذي أطلقته وزارة الموارد البشرية والتوطين في يناير الماضي، في إطار توفير بيانات وإحصائيات شاملة وآنيّة عن سوق العمل الإماراتي ليستفيد منها المختصون من منظمات دولية وإقليمية وأكاديميين ووسائل إعلام.

يشار إلى أن «حوار الدوحة» يركز في دورته الأولى على الموضوعات المتعلقة بممارسات التوظيف العادلة والأخلاقية للعمالة الوافدة، والاتفاق على هيكلية وآلية واختصاصات الحوار، ومناقشة خطة العمل والميزانية وآلية تمويل البرنامج البحثي، واختيار الموضوعات ذات الأولوية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات إفريقيا مجلس التعاون دول مجلس التعاون الخليجي الدول الإفریقیة دولة الإمارات التحول الرقمی حوار الدوحة بین الدول سوق العمل

إقرأ أيضاً:

إطلاق الهوية الجديدة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن هويتها الجديدة التي أصبحت بموجبها "شركة الإمارات للطاقة النووية" في خطوة تؤكد تطورها بوصفها جهة محلية تسهم على نحو استراتيجي في ضمان أمن الطاقة، بينما تسعى لأن تصبح شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية.

وتسلط هذه الخطوة المهمة، التي تم الكشف عنها في فعالية خصصت لإطلاق الهوية الجديدة، الضوء على التزام شركة الإمارات للطاقة النووية بالمضي قدماً في خطط الاستفادة الكاملة من الطاقة النووية، والقيام بدور قيادي لقيادة الجهود الهادفة لضمان أمن الطاقة النظيفة. إنجازات استثنائية ويأتي إعلان الهوية الجديدة في مرحلة مهمة بعد الإنجازات الاستثنائية التي حققتها شركة الإمارات للطاقة النووية، والتي كان لها الأثر الكبير في تطوير قطاع الطاقة في دولة الإمارات، وتوفير مصدر جديد لكهرباء الحمل الأساسي النظيفة، التي عززت بشكل كبير أمن الطاقة في الدولة.
وتمضي الشركة قدماً نحو القيام بدورها الجديد كمستثمر ومطور ومنتج للكهرباء النظيفة على الصعيد العالمي، مع التركيز على الاستثمار في تقنيات الطاقة النووية الجديدة، والشراكات مع شركات التكنولوجيا المتقدمة المحلية والعالمية.
وبالإضافة إلى ذلك، تركز شركة الإمارات للطاقة النووية على الاستفادة القصوى من ميزات الطاقة النووية في دولة الإمارات، من خلال الإنتاج المشترك للحرارة والبخار والأمونيا والهيدروجين، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية في قطاع الطاقة النظيفة، مما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزا عالميا للابتكار في قطاع الطاقة النووية. علامة تجارية وتتضمن الهوية الجديدة علامة تجارية متماسكة ومبسطة لشركة الإمارات للطاقة النووية، بما يتماشى مع مهمتها لدفع جهود خفض البصمة الكربونية حول العالم، وتعزيز مسارها شركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة النووية.
وتوحد هذه الخطوة هوية الشركة مع الشركات التابعة لها، لتصبح شركة نواة للطاقة الآن، شركة الإمارات للطاقة النووية- العمليات التشغيلية، ولتصبح شركة براكة الأولى الآن، شركة الإمارات للطاقة النووية- الشؤون التجارية. مساهمة متميزة وبهذه المناسبة، قال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية إن محطات براكة للطاقة النووية تنتج 40 تيراواط في الساعة سنوياً وهو ما يعادل 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء وهي مساهمة متميزة في محفظة الطاقة في الدولة وأصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في تاريخ الدولة من خلال الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً ومع ذلك فإنها البداية فقط لشركة الإمارات للطاقة النووية والتي تركز الآن، بالإضافة للتميز التشغيلي الآمن، على الآفاق الجديدة في تطوير الطاقة النووية والاعتماد عليها، وذلك بعد التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وهو ما يسلط الضوء على إمكانياتنا الكبيرة فيما يتعلق بإنجاز مشاريع الطاقة النووية الضخمة وفق جدول زمني مناسب.
وأضاف الحمادي أن الهوية الجديدة تمثل انطلاقة متجددة لشركة الإمارات للطاقة النووية تتضمن طموحاتها المستقبلية، وستركز جهودنا على تسريع تطوير الطاقة النووية والتقنيات المرتبطة بها، ليس فقط داخل دولة الإمارات ولكن أيضاً على نطاق عالمي ، ومن خلال مشاركة خبراتنا ومعارفنا، فإننا نهدف إلى تقديم نموذج يحتذى من قبل الدول التي تسعى إلى الاعتماد على الطاقة النووية مصدراً نظيفاً وآمناً وموثوقاً لكهرباء الحمل الأساسي لاسيما أن تجربتنا في هذا القطاع تعد مثالاً ملموساً لكيفية قيام الطاقة النووية بدور محوري، في تحقيق الأهداف العالمية الخاصة بخفض البصمة الكربونية ،والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
وأضاف الحمادي أنه مع الاستمرار في زيادة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة العالمي، فإننا نقود أيضاً الابتكار في تقنيات المفاعلات المتقدمة، بهدف تعزيز الكفاءة والاستدامة. كما أن التزامنا بالتميز التشغيلي والتحسين المستمر وتطوير أنظمة الطاقة الآمنة والموثوقة، يساهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة. كهرباء آمنة

وتأتي الهوية الجديدة لشركة الإمارات للطاقة النووية في وقت يشهد العالم تركيزاً كبيراً على الطاقة النووية، مع إدراك العديد من الدول والبنوك والجهات ذات الصلة بالصناعات الثقيلة وتلك التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة، للدور المهم الذي يمكن أن تقوم به الطاقة النووية في إنتاج كميات وفيرة من الكهرباء الآمنة على مدار الساعة.
ومع مضاعفة الطلب العالمي على الطاقة بحلول عام 2050، وتساوي الطلب على الطاقة لمراكز البيانات وحدها الطلب السنوي على الطاقة في اليابان بحلول عام 2026، أعلنت 25 دولة و14 بنكاً عن دعمها لمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 على مستوى العالم.
والتزمت كل من"أمازون" و"غوغل" و"مايكروسوفت" وشركات تقنية عالمية أخرى بتوفير مليارات الدولارات في عقود واتفاقيات مع شركات الطاقة النووية، بينما العديد من الصفقات الأخرى في طور الإعداد.

مركز إقليمي

وتستعد شركة الإمارات للطاقة النووية لدعم هذه الموجة من النمو العالمي، من خلال مواصلة الاستفادة من قدراتها وإمكانياتها من أجل تأسيس مركز إقليمي وسلسلة إمداد للطاقة النووية في دولة الإمارات.
وتنتج محطات الطاقة النووية الأربع في براكة 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يلبي 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، بينما تحد من 24.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام، حيث تساهم الكهرباء النظيفة التي تنتجها محطات براكة بالوفاء بما نسبته 24% من الالتزامات الإماراتية الدولية بخفض البصمة الكربونية في عام 2030.
وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي على الصعيد العالمي فيما يتعلق بترسيخ الدور الأساسي للطاقة النووية في الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية وكانت أبو ظبي أول سوق عالمي يضم الطاقة النووية في إطار برنامج شهادات الكهرباء النظيفة، بينما أصبحت محطات براكة أول مشروع للطاقة النووية في الشرق الأوسط وآسيا يتم تصنيفه ضمن التمويل الأخضر.

مقالات مشابهة

  • 13 دولة تشارك في بطولة الإمارات للتزلج على الماء
  • التنسيقية في أسبوع| إطلاق حوار مجتمعي حول قانون العمل.. وصالون يناقش مصير قانون الإيجار القديم
  • إطلاق الهوية الجديدة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية
  • إطلاق الهوية الجديدة لـ«الإمارات للطاقة النووية»
  • الاحتلال والأمم المتحدة.. ما الذي تخسره دولة تطرد من المنظمة الدولية؟
  • الإمارات تشارك سلطنة عُمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ54
  • الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني ال 54
  • الإمارات تشارك سلطنة عمان احتفالاتها باليوم الوطني الـ 54
  • الإمارات تشارك في اجتماع الشيربا الرابع لمجموعة العشرين
  • الإمارات تشارك في اجتماع "الشيربا" الرابع لمجموعة العشرين