قال رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي، إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ستصبح أكثر مهارة في فهم السياق وإنشاء المحتوى الدقيق في ظل التطور الهائل الذي ستمر به تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستشهد تطورات كبيرة مما يؤدي إلى خلق نماذج أكثر كفاءة وقابلة للتطوير وقدرة على التعامل مع نطاق أوسع من المهام.


جاء ذلك خلال كلمته في جلسة الطاولة المستديرة بعنوان اكتشاف المستقبل لابتكار الذكاء الاصطناعي، المنعقدة ضمن أعمال المنتدى العالمي للذكاء الاصطناعي الذي نظمته اليوم كوريا في مدينة سيئول، بحضور عدد من وزراء التقنية والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وكبار مسؤولي شركات التقنية والاتصالات في العالم.مجتمع الذكاء الاصطناعيوأكد الغامدي أن المملكة العربية السعودية تعمل بوصفها عضوًا فاعلًا في مجتمع الذكاء الاصطناعي الدولي على تعزيز ابتكارات الذكاء الاصطناعي مع ضمان استخدامه الأخلاقي من خلال تطوير سياسات وأطر تنظيمية لتمكين الذكاء الاصطناعي والتعاون الدولي، والسعي إلى تعزيز بيئة تفيد فيها تطورات الذكاء الاصطناعي جميع قطاعات المجتمع بشكل مسؤول.
أخبار متعلقة وزير الداخلية يتفقد "الدفاع المدني".. ويدشن هوية بوابة سلامة المطورة"الغذاء والدواء" توضح حقيقة احتواء "شعيرية سريعة التحضير" على شوائب خطيرةوأشار إلى أن الوصول إلى التقنية المتقدمة أصبح من الممكن وبشكل متزايد وتشكل مستقبلنا بطرق غير مسبوقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جانب من جلسة الطاولة المستديرة- واسالخوارزميات المتطورةوقال الدكتور عبدالله الغامدي: سرعان ما أصبح الذكاء الاصطناعي، على وجه الخصوص، حجر الأساس في الابتكار الحديث، حيث ساعد على تحول مجالات عديدة بداية من الرعاية الصحية وحتى الترفيه، وسرعة تبنيه ستؤدي إلى زيادة الكفاءات، وتعزيز القدرات، وخلق الفرص التي لم نكن نحلم بها قبل عقد من الزمن، ويجسد الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر هذا التحول، ويوفر القدرة على تحفيز الابتكار وإعادة تعريف المشهد التقني.
وأضاف أن أحد أهداف هذه الجلسة هو استكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر وقواعد البيانات ذات الوصول المفتوح في تعزيز ابتكارات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر بالقدرة على تسهيل الوصول إلى هذه التقنية، مما يجعل الأدوات والخوارزميات المتطورة متاحة لمجموعة واسعة من المبدعين.
وأردف قائلاً: إن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر يتمتع بالقدرة على إضفاء الطابع المرن على التقنية، مما يجعل الأدوات والخوارزميات المتطورة متاحة لمجموعة واسعة من المبدعين مثل: الشركات الكبرى والمطورين الأفراد، ويعمل هذا الشمول على تسريع التقدم التقني من خلال الإسهامات التعاونية ويضمن مستوى من الشفافية في عصرنا الرقمي، ويتطلب ذلك وضع أطر حوكمة قوية، وتعاون دولي، وجهود مستمرة للتوعية العامة للتخفيف من المخاطر وضمان الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات المتقدمة.

معالي مدير مركز المعلومات الوطني في #سدايا:
نعمل في سدايا على تعزيز قدرات اللغة العربية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي لتأكيد مكانة المملكة كدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي.#علّام_في_منصة_IBM pic.twitter.com/kc5ssGIF6E— SDAIA (@SDAIA_SA) May 21, 2024قوانين حماية البياناتوأوضح الغامدي أن حوكمة البيانات تعد أمرًا بالغ الأهمية وتحتاج الحكومات إلى إستراتيجيات تعمل على الموازنة بين الحاجة إلى قواعد بيانات مفتوحة المصدر لتغذية ابتكارات الذكاء الاصطناعي، وضرورة حماية الخصوصية الفردية وضمان أمن البيانات، ويمكن تحقيق هذا التوازن من خلال قوانين حماية البيانات الصارمة والحلول التقنية.
ولفت النظر إلى أن التعاون الدولي أمر ضروري أيضًا إذ إنه مع تجاوز تدفقات البيانات الحدود الوطنية، يصبح تنسيق المعايير الدولية للوصول إلى البيانات والخصوصية أمرًا بالغ الأهمية، وهذا يتطلب توفر قوانين حماية البيانات ذات المعايير العالمية، لكن يجب أن تتكيف اللوائح المحلية لمعالجة سياقات ثقافية واقتصادية محددة، ويسهل هذا التنسيق تبادل البيانات بشكل أكثر سلاسة، فضلاً عن تعزيز الأمان والخصوصية، والمساعدة في مواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.
وأفاد الدكتور الغامدي أنه من خلال تبني الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر وقواعد البيانات المفتوحة، يمكننا إيصال التقنية الى عدد أكبر من الناس، وتعزيز الشفافية، وتعزيز مشهد تقني أكثر شمولاً، ومع ذلك، يتطلب هذا المستقبل أيضًا حوكمة فعالة، وأطرًا تنظيمية قوية، وتعاونًا دوليًا استباقيًا للتغلب على المخاطر وتسخير الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس سيئول سدايا رئيس سدايا الذكاء الاصطناعي السعودية ابتکارات الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي

في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.

إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.

والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.

واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.

ولتسليط الضوء على  تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.

ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.

تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.

في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.

مقالات مشابهة

  • 3 اكتشافات تمت بفضل الذكاء الاصطناعي في 2024
  • خبير: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي أدوات استراتيجية للنهوض بالوطن 
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين إنتاجية الدواجن.. ندوة بجامعة دمنهور
  • اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي.. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي" في ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • "اللغة العربية في عصر الذكاء الاصطناعي".. ندوة بمكتبة الإسكندرية
  • لحصد طلبتها المركز الأول بمسابقة الذكاء الاصطناعي.. الأمير فيصل بن مشعل يهنئ رئيس جامعة القصيم
  • تعليم الشرقية يطلق خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية
  • تقدمت في المؤشر الوطني “نُضيء”.. “سدايا” تُكرم 6 جهات حكومية بملتقى مكاتب إدارة البيانات