تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أفادت صحيفة نيويورك تايمز، بأن روسيا أرسلت تحذيرًا واضحًا، يوم الثلاثاء الماضي، بأنها قد تستخدم الأسلحة النووية في ساحة المعركة في أوكرانيا، حيث نشرت مقطع فيديو لقواتها وهي تبدأ تدريبات للتدرب على استخدامها، بعد أسبوعين من أمر الرئيس فلاديمير بوتين بإجراء التدريبات الاستفزازية.

ووفقًا للصحيفة، أظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الدفاع الروسية قافلة من المركبات العسكرية تتحرك على طريق مشجر، بالإضافة إلى أنظمة صواريخ إسكندر المتنقلة - التي يمكنها إطلاق متفجرات تقليدية أو نووية - وهي في وضع الاستعداد للإطلاق، مع إخفاء رؤوسها الحربية. وأظهرت اللقطات أيضًا قاذفة استراتيجية أسرع من الصوت مسلحة بصواريخ وطائرة هجومية تستعد للإقلاع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن التدريبات التي أجريت بالقرب من أوكرانيا تهدف إلى إعداد القوة لاحتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية، وقالت الوزارة إن الهدف هو “ضمان سلامة أراضي الدولة الروسية وسيادتها دون قيد أو شرط ردا على التصريحات والتهديدات الاستفزازية لمسؤولين غربيين أفرادا”.

وعند الإعلان عن التدريبات في وقت سابق من هذا الشهر، أشار الكرملين إلى أن هذه الخطوة جاءت ردًا على تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي رفض استبعاد إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا، وديفيد كاميرون، كبير الدبلوماسيين البريطانيين، الذي قال إن أوكرانيا يمكن أن تستخدم القوات البريطانية. أسلحة لضربها داخل روسيا.

ووصف ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، تعليقاتهم في ذلك الوقت بأنها "غير مسبوقة" ووصفها بأنها "جولة جديدة تمامًا من التصعيد" تستحق ردًا من موسكو.

وتقول الصحيفة الأمريكية إن هذه التدريبات تعتبر أوضح تحذير حتى الآن من روسيا بأنها قد تستخدم الأسلحة النووية في سياق حربها ضد أوكرانيا.

وقال جيفري لويس، خبير منع الانتشار النووي في معهد ميدلبري للدراسات الدولية: "إنه بكل شفافية جهد للإكراه النووي". "لقد قاموا حتى بإخفاء الرأس الحربي لصواريخ إسكندر الباليستية، وهو ما يبدو غير ضروري ولكنه مسرحي".

وكان احتمال تحول الصراع إلى سلاح نووي قائما منذ البداية، حيث تحاول موسكو استخدام ترسانتها النووية لردع الدول الغربية عن مساعدة كييف.

وفي اليوم الذي بدأ فيه الحرب قبل أكثر من عامين، حذر بوتين الدول التي تفكر في التدخل لمساعدة أوكرانيا من أنها ستواجه "عواقب لم تشهدها من قبل في تاريخها بأكمله".

وعلى عكس الأسلحة النووية الاستراتيجية، التي يتم إطلاقها من مسافات بعيدة ولديها القدرة على محو مدن بأكملها، فإن الرؤوس الحربية النووية التكتيكية مصممة للاستخدام في ساحة المعركة.

لقد تم تصميمها لاستخدامها ضد أهداف محدودة، غالبًا من مسافات قصيرة نسبيًا، مع نتائج منخفضة بما يكفي لقصر التدمير على منطقة معينة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء الماضي، إن المرحلة الأولى من التدريبات بدأت في المنطقة العسكرية الجنوبية، التي تشمل جزءًا كبيرًا من جنوب روسيا، بالإضافة إلى مناطق أوكرانيا.

وتأتي التدريبات وسط تساؤلات أوسع حول ما إذا كان ينبغي للدول الغربية التدخل بقوة أكبر في الصراع لمساعدة الجيش الأوكراني المحاصر، والذي يعاني من نقص في الذخيرة والأفراد، فضلًا عن تأخر المساعدات من الولايات المتحدة التي تعد أكبر داعم له.

وفي مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت يوم الثلاثاء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دول الناتو إلى المشاركة بشكل مباشر بشكل أكبر في الحرب، لا سيما في المساعدة في إسقاط الصواريخ الروسية. وقال أيضًا إنه يريد أن يكون قادرًا على استخدام الأسلحة الأمريكية ضد القوات الروسية على الأراضي الروسية، وهو ما لم تسمح به واشنطن.

وأضاف زيلينسكي أن المخاوف من التصعيد النووي مبالغ فيها، قائلًا إن السيد بوتين “قد يكون غير عقلاني، لكنه يحب حياته الخاصة”.

وقالت الوزارة إن القوات الروسية تدربت خلال التدريبات على تحميل رؤوس حربية "خاصة" على أنظمة إسكندر، التي يبلغ مداها بضع مئات من الأميال، ونقلها سرا إلى موقع الإطلاق. وشهد التمرين أيضًا تدريب القوات على تحميل الرؤوس الحربية على الطائرات.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون منذ سنوات بالقلق بشأن الترسانة الروسية الضخمة من الأسلحة النووية التكتيكية، لكن الجهود المبذولة للسيطرة عليها من خلال الدبلوماسية باءت بالفشل وسط تدهور أوسع نطاقا لاتفاقيات الحد من الأسلحة التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا وزارة الدفاع الروسية الأسلحة النووية الأسلحة النوویة

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية تعقد اجتماعا للمعنيين بقضايا الأسلحة النووية والدمار الشامل

انطلقت اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الحادي والستون "للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل"، الذي يعقده قطاع الشؤون السياسية الدولية بجامعة الدول العربية ادارة الحد من التسلح ونزع السلاح، وذلك بمقر الأمانة العامة خلال الفترة من ٢٨ إلى ٣٠ يناير الجاري، برئاسة الجمهورية اليمنية بصفتها رئيسة الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري.

وألقى الكلمة الافتتاحية السفير خالد بن محمد منزلاوي  الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، والتي أكد فيها على الأهمية التي تحظى بها لجنة كبار المسؤولين باعتبارها الجهة الفنية الوحيدة في إطار جامعة الدول العربية التي تتناول موضوعات أسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية.

وأكد أن اللجنة تلعب دوراً هاماً منذ إنشائها في منتصف تسعينيات القرن الماضي في المتابعة والتعامل مع القدرات النووية الإسرائيلية، وبلورة مواقف عربية موحدة في المحافل الدولية ذات الصلة بنزع السلاح وعدم الانتشار.

وصرح الأمين العام المساعد أن الاجتماع سوف يناقش عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام للدول العربية في مجال الحد من التسلح ونزع السلاح، من بينها التحضير وتنسيق المواقف العربية للمشاركة في كل من الدورة 69 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والدورة الثالثة للجنة التحضيرية لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة، ومؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي روسي يلمح إلى توسيع الترسانة النووية لمواجهة الغرب
  • أوكرانيا تضرب منشأة نووية ومصفاة للنفط في عمق الأراضي الروسية
  • روسيا تعلن إحباط هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على منشأة نووية
  • الرئيس الكوري الشمالي يدعو لانتاج المزيد من الاسلحة وتعزيز الترسانة النووية
  • زعيم كوريا الشمالية يصدر أوامر خطيرة بشأن إنتاج الأسلحة النووية
  • رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
  • البرلمان الإيطالي يوافق على مرسوم لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا
  • السفير المنزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن شعوب المنطقة
  • السفير خالد منزلاوي: الأسلحة النووية الإسرائيلية التهديد الأكبر لأمن وسلامة شعوب المنطقة
  • الجامعة العربية تعقد اجتماعا للمعنيين بقضايا الأسلحة النووية والدمار الشامل