تجتمع لجنة السياسة النقدية بـ البنك المركزي المصري، غدا الخميس، لتقييم أسعار الفائدة، وسط تطورات اقتصادية عالمية ومحلية كبيرة، مع التركيز الشديد على اتجاهات التضخم.

ويمثل اجتماع الخميس الاجتماع الثالث للجنة السياسة النقدية بـ المركزي المصري في العام 2024، وهو أيضًا بمثابة الدورة الختامية للعام المالي الحالي 2023 - 2024، والذي ينتهي في 30 يونيو، وتحيط الترقبات باحتمالية محافظة اللجنة على أسعار الفائدة الحالية، في ظل تباطؤ التضخم.

ويتوقع هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي والرئيس التنفيذي لشركة الراية للاستشارات، أن يكون قرار البنك المركزي المصري الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية، مستشهدًا في ذلك بالمسار الأخير لمعدلات التضخم، والذي ظهر بشكل خاص في الشهرين الماضيين.

ومنذ بداية عام 2024، رفع البنك المركزي، أسعار الفائدة الرئيسية بشكل كبير، لتصل إلى 8% أو 800 نقطة أساس، وأدى هذا التعديل إلى رفع سعر الفائدة على الإيداع لليلة واحدة، وسعر الإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي وسعر الخصم إلى 27.25%، و28.25%، و27.75%، و27.75%، على التوالي.

وترجع توقعات أبو الفتوح في المقام الأول إلى تباطؤ معدل التضخم السنوي في أبريل، مما يشير إلى فعالية السياسة النقدية الحالية في الحد من التضخم، بالإضافة إلى ذلك، لعب استقرار سعر صرف الجنيه المصري في شهر مايو دورًا محوريًا في تخفيف الضغوط التضخمية المستوردة.

تراجع معدلات التضخم في مصر

تشير البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إلى انكماش معدل التضخم السنوي الرئيسي في مصر في كل من أبريل (32.5%) ومارس (33.3%)، مقارنة بنسبة 35.7% المسجلة في فبراير، علاوة على ذلك، يُعزى الانخفاض الأخير في أسعار بعض السلع الغذائية بنسبة 20% إلى 30% إلى إطلاق سراح البضائع المخزنة في الموانئ وتدفق تدفقات النقد الأجنبي من المؤسسات المالية الدولية والشركاء في شكل حزم إنقاذ.

وبالمثل، انخفض معدل التضخم الأساسي، حسب تقديرات البنك المركزي، خلال الشهرين الماضيين، مسجلاً 33.7% في مارس و31.8% في أبريل، مقارنة بـ 35.1% في فبراير.

علاوة على ذلك، أعلن مجلس الوزراء المصري الأسبوع الماضي عن استلام الدفعة الثانية من صفقة تطوير رأس الحكمة بقيمة 35 مليار دولار، والتي تم التوقيع عليها في فبراير.

ويؤدي الاتجاه العالمي لاستقرار أو انخفاض أسعار الفائدة إلى تخفيف الضغط على البنك المركزي المصري لرفع أسعار الفائدة للحفاظ على جاذبية الاستثمار في مصر، ويضيف الغياب المتوقع لرفع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي مقابل العملة المحلية إلى هذا الشعور.

وفي مارس، اختار البنك المركزي تحديد سعر صرف الجنيه المصري على أساس ديناميكيات العرض والطلب في السوق المحلية. ومنذ ذلك الحين، ارتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري بنحو 20%، ومع ذلك، شهدت الأيام الأخيرة انعكاسًا في هذا الاتجاه، حيث بدأ سعر الدولار الأمريكي في الانخفاض مقابل الجنيه.

ومن الممكن أن يؤدي رفع أسعار الفائدة إلى إعاقة النمو الاقتصادي من خلال رفع تكاليف الاقتراض وتقليص الإنفاق الاستثماري والاستهلاكي، بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم عبء خدمة الديون على الأفراد والشركات، مما قد يؤثر على قدرتهم على سداد القروض.

وأكد أبو الفتوح أن الحفاظ على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية من شأنه أن يسهم في الحفاظ على استقرار أسعار السوق المحلية وسعر الصرف، مما يعزز الثقة في الاقتصاد المصري، هذا من شأنه أن يحفز الاستثمار والإنفاق، ويدعم التوسع الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وأكد الخبير أن "القرار المرتقب للجنة يحمل أهمية كبيرة في ظل المناخ الاقتصادي السائد".

اقرأ أيضاً«المصرية للاتصالات» تحصل على تمويل بقيمة 200 مليون دولار من بنك مصر الإمارات

بتمويل حتى 200 ألف جنيه.. بنك مصر يطرح القرض الشخصي اللحظي الرقمي

بنك الكويت يصدر توقعاته لاجتماع المركزي المصري ومصير سعر الفائدة في 2024

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: البنك المركزي المصري المركزي المصري سعر الفائدة قرار البنك المركزي اجتماع البنك المركزي موعد اجتماع البنك المركزي توقعات اجتماع البنك المركزي المرکزی المصری البنک المرکزی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي التركي يُثبت الفائدة

للشهر الثالث على التوالي، قرر البنك المركزي التركي الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية دون تغيير عند 50 بالمئة، في خطوة تتماشى مع التوقعات.

ورفع المركزي التركي أسعار الفائدة بقوة بمقدار 4150 نقطة أساس منذ يونيو 2023، لكنه أبقى عليها دون تغيير عند 50 بالمئة منذ إبريل الماضي، لإعطاء فرصة لنهج تشديد السياسة النقدية الذي تبناه في وقت سابق ليحدث تأثيراً، وهو النهج الذي شمل زيادة قدرها 500 نقطة أساس في مارس.

وكان وزير المالية التركي، محمد شيمشك، قد قال خلال يونيو الجاري، إن التضخم يوشك على الانحسار بشكل كبير، متوقعا تباطؤ التضخم إلى نحو 15 بالمئة العام المقبل بما يساهم في جذب مزيد من الاستثمارات الدولية.

وقال شيمشك خلال حدث في لندن نظمه مركز تشاتام هاوس للأبحاث "يُحتمل أن يصل التضخم في تركيا إلى ما يقل قليلا عن 40 بالمئة أو يزيد قليلا على 30 بالمئة في وقت لاحق من هذا العام، وأن يصل العام المقبل إلى قرابة 15 بالمئة قبل أن يتراجع إلى أقل من 10 بالمئة".

وأضاف آنذاك: "بدأت السوق تعتقد أن البرنامج الذي وضعناه يمكن أن يمكّننا من السيطرة على التضخم وخفضه".

مقالات مشابهة

  • عاجل| مؤشرات متفائله للاقتصاد المصري.. "هيرميس" تتوقع انخفاض التضخم أسعار الفائدة وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار
  • بنك أوف أمريكا: الانتخابات الفرنسية قد تدفع البنك المركزي الأوروبي لتخفيض أسعار الفائدة
  • عاجل- مواعيد اجتماع البنك المركزي في 2024 بشأن سعر الفائدة
  • المركزي التركي يبقي على أسعار الفائدة
  • في خطوة تتماشى مع التوقعات.. المركزي التركي يُثبت الفائدة
  • الليرة التركية ترتفع أمام الدولار بعد تثبيت سعر الفائدة
  • المركزي التركي يُبقي سعر الفائدة عند 50 بالمئة للشهر الثالث على التوالي
  • بنك المغرب المركزي يتوقع تراجع نمو الاقتصاد إلى 2.8% في 2024
  • المركزي الأوروبي: توقعات خفض الفائدة مرتين هذا العام منطقية