أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن موافقة مجلس الوزراء على انضمام المملكة إلى اتفاقية الأراضي الرطبة، تسهم في تعزيز المحافظة على المنافع البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والجمالية للأراضي الرطبة في المملكة، وتدعم دورها الإيجابي في المشاركة في صياغة القرارات والتوصيات بما يخدم مصالحها الوطنية، وستكون مشاركتها في اجتماعات الدول الأطراف للاتفاقية بصفتها طرفًا في الاتفاقية وليست مراقبًا.

وأوضحت أن انضمام المملكة إلى هذه الاتفاقية، يعزز التكامل والتآزر مع بقية الاتفاقيات البيئية ومذكرات التفاهم ذات العلاقة التي تعد المملكة طرفاً فيها، خصوصًا المعنية بالمحافظة على الأنواع المائية والطيور المهاجرة وموائلها، ويسهل الوفاء بالتزاماتها ودورها المهم في المحافظة على الطيور المهاجرة المائية، إذ تعد الأراضي الرطبة في المملكة ملاذًا ومسارًا للعديد من أنواع هذه الطيور، كما ستسهم بفعالية في الحد من تأثيرات التغيرات المناخية، لأنها من أهم النظم البيئية التي تمتص وتخزن الكربون، وتمكين الجهات المسؤولة في منظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة بالوفاء بالتزاماتها ومهامها ومسؤولياتها الواردة في نظام البيئة ولوائحه التنفيذية.

وأكدت الوزارة، أن المملكة من خلال الانضمام إلى هذه الاتفاقية، ستعمل جنبًا إلى جنب مع الأطراف المتعاقدة على تحقيق الركائز الأساسية التي تقوم عليها الاتفاقية، وهي العمل من أجل الاستخدام الرشيد لجميع أراضيها الرطبة، وتسجيل الأراضي الرطبة المناسبة في قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية قائمة “رامسار” وضمان الإدارة الفعالة لها، والتعاون على المستوى الدولي فيما يخص الأراضي الرطبة العابرة للحدود، وأنظمة الأراضي الرطبة المشتركة، وكذلك الأنواع المشتركة.

اقرأ أيضاًالمملكة“إغاثي الملك سلمان” يوزع مساعدات غذائية وإيوائية في اليمن والسودان

ولفتت وزارة “البيئة” إلى أن الأراضي الرطبة تعد عنصرًا أساسيًا في السلسلة الغذائية للإنسان، والحيوان، والأسماك، والطيور، وأحد مصادر المياه والغذاء والدواء، كما تعد موطنًا ثريًا بالتنوع الأحيائي والموارد الوراثية والكائنات الدقيقة والأحياء المائية والحشرات والبرمائيات، ومصدرًا داعمًا لإنتاج الطاقة والإنتاج الزراعي “النباتي والحيواني”، وهذه الأراضي تعد مواقع سياحية وترفيهية لما تملكه من قيم تاريخية وتراث حضاري.

يشار إلى أن اتفاقية الأراضي الرطبة تعد اتفاقية حكومية دولية توفر إطارًا للإجراءات الوطنية والتعاون الدولي من أجل المحافظة والاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة ومواردها، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها في جميع أنحاء العالم، حيث بلغ عدد مواقع الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية نحو 2,455 موقعًا، كما تشجع الاتفاقية على حشد جميع أوجه التعاون على جميع الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، ووضع أطر على جميع المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، لضمان الحفاظ والاستخدام الرشيد لهذه الأراضي بما فيها من مكوناتها الحية وغير الحية، كما أنها تتيح للدول النامية فرص الحصول على الدعم والمشورة والخبرات اللازمة، والحصول على الاهتمام بالمواقع التي يتم إدراجها على قائمة هذه الاتفاقية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأراضی الرطبة

إقرأ أيضاً:

خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة

تعد المناطق الصحراوية جزءًا من الهوية الثقافية والبيئية لسلطنة عُمان، وتشكل موطنًا لأنواع نادرة من النباتات والحيوانات، وتقدم فرصًا فريدة للسياحة البيئية والمغامرات الصحراوية. ومع تزايد التحديات البيئية والتغيرات المناخية، يصبح الاهتمام بهذه المناطق أكثر أهمية من أي وقت مضى، ليس فقط للحفاظ على تراثنا الطبيعي، بل أيضًا لتعزيز التنمية المستدامة.

وقال محمد بن سالم الشريقي رئيس قسم مكافحة التصحر بهيئة البيئة: "إن من أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه المناطق الصحراوية في سلطنة عُمان هي قلة هطول الأمطار في بعض المواسم، وظاهرة زحف الكثبان الرملية، ومن تلك المناطق رمال بدية وبعض المواقع في محافظات الوسطى وظفار وشمال وجنوب الشرقية".

مشيرًا إلى أنه من خلال التشجيع يمكن إقامة المشاريع التنموية في المناطق الصحراوية مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم استخدام التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة والطاقة المتجددة دون استنزاف الموارد الطبيعية كالمياه الجوفية وغيرها.

وأضاف الشريقي: "أرى أنه من المهم أن يتم الإعلان عن محميات طبيعية في بعض المناطق الصحراوية كالربع "الخالي"، بالإضافة إلى تكثيف الدوريات الرقابية الخاصة بحماية الحياة الفطرية، إضافة إلى ذلك، إقامة المشاريع الخاصة باستزراع الأشجار البرية العمانية وكذلك مشاريع تثبيت الكثبان الرملية". منوهًا إلى ضرورة تحديد مناطق لرعي المواشي في بعض المناطق الصحراوية التي تعاني من ظاهرة الرعي الجائر وتدهور الغطاء النباتي.

وأوضح الشريقي أهمية استغلال التكنولوجيا في حل التحديات البيئية في المناطق الصحراوية مثل استخدام الطاقة المتجددة في عمليات توليد الطاقة الكهربائية لتشغيل المشاريع وتنفيذ بعض التجارب في مجال طرق الري الحديثة للتقليل من هدر واستهلاك المياه الجوفية كالصناديق المائية، وتعزيز الزراعة، وتطوير واستخدام المواد القائمة على الرمال وتطوير القطاعات السياحية في هذه المناطق، بالإضافة إلى تنفيذ حملات مستمرة من قبل المختصين بهيئة البيئة لتوعية المواطنين القاطنين في المناطق الصحراوية بأهمية المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية، والنهوض بالسكان ورفع مستوى المعيشة في هذه المناطق الصحراوية وتنميتها.

مقالات مشابهة

  • من هي الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ؟
  • صندوقا "الإيداع المغربي" و"الفرنسي للودائع والأمانات" يوقعان اتفاقا لتعزيز الشراكة والتعاون
  • «بيئة أبوظبي» و«توتال» تتعاونان للحفاظ على النظم البيئية الساحلية
  • اتفاقية الاتحاد الأوروبي واليابان لتدفقات البيانات تدخل حيز التنفيذ
  • الاتحاد الأوروبي: اتفاقية الشراكة الاقتصادية الطموحة مع كينيا تدخل حيز التنفيذ
  • خبير: المناطق الصحراوية تراث طبيعي يعزز الاستدامة
  • اتفاقية تعاون إطارية لتوريد وتجميع واختبار تشغيل المصاعد في مصر
  • غرفة أبوظبي توقع اتفاقية تعاون مع مكتب أبوظبي للصادرات
  • محاكم دبي و”منصة حكومة 01″ توقعان اتفاقية شراكة لتعزيز ثقافة الابتكار والمعرفة
  • تعرف على حقوق أسرى الحرب كما نصت عليها اتفاقية جنيف الثالثة