ست خطوات قررها سموتريتش ضد السلطة.. ما هي؟!
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
#سواليف
قال رئيس حزب “الصهيونية الدينية” ووزير مالية الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل #سموتريتش: “لقد اتصلت برئيس الوزراء #نتنياهو، هذا الصباح”، مبرزا أنه خلال آخر اجتماع لمجلس الوزراء، “أثار العديد من الوزراء، وأنا منهم، طلبا باتخاذ إجراءات عقابية قاسية ضد #السلطة_الفلسطينية بسبب أعمالها ضد #إسرائيل”.
وتابع سموتريتش، عبر تغريدة له في حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”: “بما في ذلك سعيها للحصول على اعتراف أحادي الجانب كدولة وفي إطار الاتفاقيات الثنائية مع العديد من البلدان.. والمعركة القانونية التي تخوضها ضد دولة إسرائيل، والحكم في لاهاي من أجل وقف الحرب”.
وقال: “طرحت في النقاش عددا من الأفكار ويبدو أن هناك اتفاقا على ضرورة التحرك الفوري وعدم الاكتفاء بالقرار الذي أصدرته الحكومة”.
مقالات ذات صلة شاهد: سرايا القدس تسيطر على مسيّرة إسرائيلية فوق رفح 2024/05/22وأوضح أنه “في ختام المناقشة، كلف فريق من الوزراء، بوضع قائمة الخطوات الموصى بها في غضون 24 ساعة”، مؤكدا أنه “كما تعلمون، منذ اجتماع مجلس الوزراء، وقرار المدعي العام في محكمة لاهاي لإصدار أوامر اعتقال بحقك وضد وزير الدفاع.. لتذكيركم، لقد اتصلت بكم منذ أسبوعين، وطالبت بصياغة تدابير الاستجابة. لكن للأسف أن الأمر منتشر”.
إلى ذلك، كشف وزير #الاحتلال الإسرائيلي، أن عددا من المسؤولين والمستشارين قدّموا مجموعة من الخطوات لردع حركة حماس، مبينا أنها:
أولا:
اجتماع فوري لمجلس التخطيط، للمصادقة على عشرة آلاف وحدة سكنية في المستوطنة جاهزة للتقدم المهني، بما في ذلك المنطقة E1.
ثانيا:
قرار سيتم إقراره غدا في اجتماع مجلس الوزراء بشأن إقامة تسوية في مواجهة أي دولة تعترف بالدولة الفلسطينية من جانب واحد. وبحسب المنشورات فإن ثلاث دول تنوي الإعلان اليوم عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأود أن أبلغكم أنني وجهت مديرية الاستيطان بإعداد نص قرار بشأن ثلاث #مستوطنات استراتيجية وأطالب بالموافقة على هذا القرار، في أقرب وقت غدا.
ثالثا:
هناك قرار آخر سيعرض على مجلس الوزراء غدا بشأن إلغاء “المخطط النرويجي” الذي أقره مجلس الوزراء قبل بضعة أشهر. وكانت النرويج أول من اعترف اليوم بالدولة الفلسطينية، ولا يمكنها أن تكون شريكا في أي شيء. أنوي التوقف عن تحويل الأموال إليها والمطالبة بإعادة جميع الأموال المحولة.
رابعا:
طرح مقترح من قبل صناع القرار لتعزيز الاستيطان في يهودا والسامرة، وهو القرار الذي تم تأجيله بسبب الحرب.
خامسا:
إلغاء جميع تصاريح كبار الشخصيات لمسؤولي السلطة الفلسطينية بشكل دائم في جميع المراحل الانتقالية وفرض عقوبات مالية إضافية على مسؤولي السلطة الفلسطينية وعائلاتهم.
سادسا:
لا أنوي تحويل أموال التصفية إلى السلطة الفلسطينية، من الآن وحتى إشعار آخر، كما أبلغتكم في رسالتي قبل أسبوعين.
تجدر الإشارة إلى أن مجاز الاحتلال الإسرائيلي تتواصل في قطاع غزة دون هوادة، مع دخول العدوان يومه الـ229 على التوالي، حاصدا مزيدا من أرواح المدنيين العزل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف سموتريتش نتنياهو السلطة الفلسطينية إسرائيل الاحتلال مستوطنات السلطة الفلسطینیة مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
مرّ أكثر من عام كامل على الحرب التي دمّرت قطاع غزة، ولم تتوقف دولة الاحتلال الإسرائيلي عن قتل المدنيين وترويع الصغير والكبير واعتقال الشباب وتحويل القطاع إلى كومة ركام ومكان غير صالح للعيش. ونعلم جميعًا مدى تغير المشهد في غزة بعد اغتيال إسرائيل لـ “يحيى السنوار” زعيم حركة حماس، وكذلك استهداف عناصر ومقرات الحركة في رفح وجميع ربوع غزة. وفي خضم هذه الأحداث، عادت من جديد جهود الوساطة المصرية والقطرية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التهدئة في غزة ووقف الحرب، ولكن تصرّ إسرائيل على شروط غير قابلة للنقاش لوقف هذه الحرب الشعواء.
ومن بين شروط إسرائيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين “دفعة واحدة”، ومنح قادة حماس ممرًا آمنًا للخروج من غزة إذا ألقوا أسلحتهم. وفي المقابل، يتم الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ولكن بشرط تسليم القطاع إلى السلطة الفلسطينية.
وفي الحقيقة، فإن هذا الشرط هو الأنسب والأفضل لأهالي غزة، لأنه يمكن أن يوقف الحرب التي زادت عن العام. هذا بالإضافة إلى أن السلطة الفلسطينية هي سلطة حكيمة وراشدة، وتستطيع أن تتعامل بدبلوماسية مع إسرائيل حتى تحصل على حقوق أهالي غزة في العودة إلى بيوتهم مع وقف الحرب واستمرار التهدئة، لتقوم بعد ذلك بتنفيذ خطة إعمار غزة بشكل تدريجي. كما تستطيع الحصول على الدعم المادي من جميع بلدان العالم والمنظمات الدولية من أجل دعم وتعزيز إعادة إعمار القطاع مجددًا وحق أهله في العودة إلى بيوت آمنة.
وأعلنت بعض قيادات الحركة أن حماس منفتحة على أي اتفاق أو أفكار تُنهي معاناة شعب غزة، وتوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وتؤدي إلى انسحاب الاحتلال من كامل القطاع ورفع الحصار، وتقديم الإغاثة والدعم والإيواء لأهالي القطاع. وأيضًا قد تدرس الخروج الآمن لها ولجميع مقاتليها من غزة إلى السودان مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف الحرب تمامًا وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، خاصة وأن فرص حماس في حكم قطاع غزة بعد أن تضع الحرب أوزارها باتت شبه مستحيلة.
وهنا قد تحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية، خاصة مع إبداء الجيش السوداني موافقته على استضافة جميع قادة حماس ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية، وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس السوداني السابق عمر البشير.
أما عن وسطاء الصفقة، فهم يعملون الآن على إقناع حماس وإسرائيل بمقترح لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة وتبادل محدود للأسرى، والتي تعتبر هي الصفقة الجزئية كعلامة على حسن النية من الطرفين، على أن تبدأ المفاوضات الفورية لوقف إطلاق النار بشكل دائم في غزة في ظل عدم وجود اشتباكات جارية. وقد تثمر هذه الصفقة عن شيوع الهدوء في المنطقة سواء على صعيد فلسطين ولبنان، وتحسين الظروف الاقتصادية لباقي دول منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد أن تسببت الاضطرابات الجيوسياسية في أزمات اقتصادية متتالية.
وإذا تمت الصفقة بالفعل، فهنا يبقى أهل الأرض وسكانها الأصليون، وتنسحب قوات جيش الاحتلال من غزة، وتخرج حماس عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان بعد أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والتي يجب عليها من الآن أن تفتح باب الحوار والمشاركة أمام نخبة غزة المهاجرة ومنظمات المجتمع المدني من أجل الإعداد للمرحلة المستقبلية لما بعد الحرب، وهي الورقة الكفيلة بقطع الطريق أمام مخطط عودة السلطة العسكرية الإسرائيلية. ومن هنا يأتي الخير للبلاد والعباد.
لكننا لا نعرف حتى الآن النية الإسرائيلية الحقيقية لهذه الصفقة، فدائمًا ما يراودني سؤال وهو: هل نية إسرائيل في الانسحاب من غزة حقيقية؟ وفي حالة انسحاب حماس، فهل تنسحب إسرائيل بشكل كامل هي الأخرى، ويتركان الشعب الفلسطيني في حاله؟ وتنتهي الخطة الإسرائيلية لتدمير البيوت ومراكز الإيواء والمستشفيات وغيرها، ويعود الأهالي إلى العيش بدون حرب وتحت مظلة السلطة الفلسطينية، أم أنها مجرد أحلام؟ ويظل نتنياهو مستمرًا في نهج الهروب إلى الأمام وإلقاء الكرة في ملعب حماس، ويُرحّل حسم وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية؟
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.