كشفت دراسة جديدة أن ذوبان التربة الصقيعية في ألاسكا، الذي تسارع بسبب تغير المناخ، أدى إلى تحويل أنهار الولاية إلى "مناطق ميتة برتقالية اللون".

وأوضح الباحثون أن أكاسيد الحديد (الصدأ) الناتجة عن ذوبان خام المعادن المتجمد منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى حمض الكبريتيك الناتج عن العملية نفسها، جعلت المياه العذبة في ألاسكا لاذعة مثل الخل، ما أدى إلى اسوداد الغطاء النباتي ونفوق الأسماك.

ويؤثر النهر البرتقالي هذا، على الحياة المائية ويخنقها ويحرقها، ويهدد صحة وسبل عيش المجتمعات المحلية القريبة.

Alaska's rusting waters: Pristine #rivers and streams turning orange @NaturePortfoliohttps://t.co/4Ns1UhrsRM

— Phys.org (@physorg_com) May 20, 2024

وقال عالم الكيمياء الجيولوجية الدكتور تيموثي ليونز، المعد المشارك في الدراسة، لموقع "ديلي ميل": "في الأساس، يمكن أن تحدث هذه العملية (من الناحية النظرية) في أي مكان توجد فيه هذه الأنواع من الصخور تحت التربة الصقيعية. وهذه ليست صخورا استثنائية، إنها ما نسميه الصخر الزيتي، وتحتوي على معادن مثل البيريت وكبريتيد الحديد، التي يمكن أن تتأكسد".

وأعادت التربة الصقيعية في ألاسكا، التي ظلت متجمدة صلبة لعشرات وأحيانا مئات الآلاف من السنين، تنشيط البكتيريا القديمة وأطلقت هذه المعادن غير النشطة في الأنهار.

إقرأ المزيد اكتشاف دلفين عملاق قديم في منطقة الأمازون

وقال ليونز: "إنها ميكروبات يمكنها العيش في ظل ظروف درجة حموضة منخفضة للغاية، وتلعب دورا رئيسيا في أكسدة الحديد وأكسدة الكبريت، وتوليد هذه الأحماض. ويتم تحفيز الكثير من هذه التفاعلات من خلال ذوبان الجليد في الأراضي الرطبة".

ووثّق فريق البحث، باستخدام التقارير الميدانية والصور عالية الدقة من أقمار IKONOS الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، 75 جدولا و41 منطقة رطبة نهرية عبر ألاسكا تحولت إلى اللون البرتقالي بسبب هذا التحمض.

وتمتد المشكلة الآن من حوض نهر نواتاك السفلي في ألاسكا في الغرب، إلى محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي في الشمال الشرقي.

وقال المعد للمؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جون أودونيل، إن ما يحدث في هذه الأجزاء من ألاسكا من المرجح أن ينتشر ويستمر حتى تتخذ الحكومات إجراءات بشأن تغير المناخ.

وأضاف: "مع استمرار ارتفاع درجة حرارة المناخ، نتوقع أن تستمر التربة الصقيعية في الذوبان، وبالتالي أينما توجد هذه الأنواع من المعادن، هناك احتمال أن تتحول الجداول إلى اللون البرتقالي".

وقال ليونز إن تحمض هذه الأنهار يشبه مشكلات التلوث المعروفة التي تحدث عندما تتدفق معادن وخامات معدنية مماثلة إلى الأنهار، كجزء من التلوث الناجم عن مشاريع التعدين القريبة.

نُشرت الدراسة في مجلة Communications Earth & Environment.

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية القطب الشمالي الكوارث المناخ بحوث التربة الصقیعیة فی ألاسکا

إقرأ أيضاً:

جدل بشأن "الزيت السام".. أزالوه من قائمة طعام ترامب

يزداد الجدل في الولايات المتحدة بشأن مدى ملائمة زيت البذور للصحة، لا سيما مع كثرة أعداد المؤثرين الذين يحذرون منه باعتباره ضارا بالصحة، لكن اللافت أن الأطعمة التي تدخل زيوت البذور في إعدادها جرى حذفها تماما من مائدة تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، حيث يرفع ترامب شعار "اجعل أميركا صحية مرة أخرى".

وصرح مارك سيغل، كبير المحللين الطبيين في قناة فوكس نيوز، بأن هذا القرار يعكس أولويات الرئيس المنتخب تجاه صحة وسلامة المواطنين، بما في ذلك أفراد الأمن وموظفي الحفل.

وقال سيغل: "من الرائع أن يبدأ الرئيس بهذا التوجه. فهو يروج لفكرة الصحة العامة منذ البداية".

وأشار سيغل إلى أن هذا القرار يحمل رسالة تعاطف مع الجميع، خاصة مع الظروف الجوية الباردة جدًا في العاصمة واشنطن، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون العشرينات، مما قد يسبب مشاكل صحية مثل قضمة الصقيع ومضاعفات قلبية.

وأضاف سيغل أن الحفل، الذي يُقام في مكان داخلي لأول مرة منذ 40 عامًا (آخر مرة كانت في عهد الرئيس رونالد ريغان عام 1985)، يرسل رسالة إيجابية حول الاهتمام بالناس وصحتهم.

وأشار سيغل إلى أن الحفل يتضمن قائمة طعام صحية تماما، خالية من زيوت البذور وبمكونات عضوية.

ومن أبرز الأطباق التي ستقدم سلطة بزيت الفلفل الحار والتي تعزز الهضم وتحسن عملية التمثيل الغذائي، فضلا عن اليقطين المشوي الغني بالألياف ومضادات الأكسدة.

كما سيضاف الحمص كخيار نباتي يساهم في خفض مؤشر السكر في الدم وتقليل الالتهابات.

واختتم سيغل بقوله: "هذه البداية تؤكد التزام الرئيس المنتخب بتعزيز الصحة العامة من خلال الغذاء الصحي، وهو نهج يجد صدى واسعًا لدى الكثيرين".

وكان الرجل الذي يريده دونالد ترامب ليشغل منصب وزير الصحة روبرت كينيدي جونيور قد قال إن الأميركيين يتسممون دون علم في إشارة لاستخدام زيوت البذور في إعداد الطعام.

وتقول سارة بيري، أستاذة علوم التغذية في كينجز كوليدج لندن ورئيسة العلماء في شركة علوم التغذية زوي: إن "السبب وراء الاعتقاد الشائع بأن زيوت البذور تسبب الالتهاب هو أن العديد منها تحتوي على كمية عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية، وهو نوع من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة".

وأضافت أن "الالتهاب جزء أساسي من العمليات الطبيعية للجسم، إنه جزء من رد فعلنا الفسيولوجي الطبيعي للأذى، على سبيل المثال. عندما تجرح نفسك، فإن السبب الوحيد لشفائك هو أن لديك رد فعل التهابي".

وتابعت: "هناك أدلة دامغة على أن زيوت البذور ليست مسببة للالتهابات".

وأشارت إلى أن أكثر من 15 تجربة أظهرت أن زيوت البذور ليس لها تأثير على الالتهاب بل إن حمض اللينوليك، الموجود في زيوت عباد الشمس وبذور العنب، من بين أمور أخرى، يخفض الالتهاب عادة.

ويحذر الكثير من خبراء الصحة والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي من تأثيرات الزيوت النباتية على الصحة ويربطونها بانتشار الأمراض المزمنة، لكن الأمر يبدو ليس بهذه المبالغة وإنما يرتبط أكثر بطبيعة النظام الغذائي.

ووفقا لتقرير نشره موقع "أكسيوس"، فإن المناقشة حول زيوت البذور ترتبط في النهاية بالاعتماد المفرط للأميركيين على الأطعمة المصنعة وغيرها من العادات الغذائية الأوسع نطاقا والتي تترافق مع استخدام الزيوت النباتية وتزيد أضرارها، لا سيما المشتقة من البذور مثل زيت الكانولا وفول الصويا وعباد الشمس وغيرها.

مقالات مشابهة

  • ناقلات جند مدمرة تركها الاحتلال تتحول إلى تذكار يلتقط الغزاويون الصور أمامها
  • اختناق 7 أشخاص بالغاز السام في باتنة
  • إندونيسيا تستأنف البحث عن مفقودين بعد انهيارات أرضية
  • التكامل الثنائي بين الاقتصاد البرتقالي وريادة الأعمال الاجتماعية (3- 4)
  • الزيت السام يشعل جدلاً في مائدة تنصيب ترامب.. ما القصة؟
  • جدل بشأن "الزيت السام".. أزالوه من قائمة طعام ترامب
  • إسبانيا.. مباراة كرة قدم تتحول إلى حلبة ملاكمة (فيديو)
  • لماذا يتحول لون كريم الأساس إلى البرتقالي؟ وكيف تواجهين هذه المشكلة؟
  • كيفية زراعة الهيل في المنزل بالصوت والصورة
  • واشنطن تتحول إلى ثكنة عسكرية مع تنصيب ترامب رئيساً اليوم