قال بنك الاستثمار الأميركي غولدمان ساكس إن المؤشرات الاقتصادية في لبنان تظهر بعض علامات الاستقرار، على الرغم من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تتعرض لها البلاد حاليا.

وقال البنك في تقرير إن الاستقرار في العملة في أعقاب خفض قيمتها وتوحيد سعر الصرف العام الماضي ساهم في تخفيف الضغوط التضخمية الداخلية إذ تراجع مؤشر أسعار المستهلكين إلى 70 بالمئة على أساس سنوي في مارس من ذروة بلغت 270 بالمئة على أساس سنوي قبل عام، بحسب ما أوردته  وكالة أنباء العالم العربي (AWP)، الأربعاء.

وأضاف أن خفض قيمة العملة ساهم أيضا في تحفيز تدفقات تحويلات العاملين في الخارج والحد من الواردات وتحسين ميزان المدفوعات وأدى إلى زيادة طفيفة في احتياطي النقد الأجنبي.

غير أنه قال إن التحديات الاقتصادية بصفة عامة لا تزال كبيرة، مشيرا إلى استمرار التأثير السلبي للحرب في قطاع غزة على تدفقات السياحة، التي انخفضت بمقدار الثلث تقريبا عما كانت عليه قبل أكتوبر الماضي.

ويرى غولدمان ساكس أن من المرجح أن تظل التوترات مرتفعة على طول حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل في الفترة المتبقية من العام، ولا تزال مخاطر التصعيد عالية، مضيفا أن حركة المرور عبر مرفأ بيروت لا تزال محدودة مع تراجع حركة تدفق الحاويات بنحو الثلث مقارنة بمستويات ما قبل الانفجار الذي دمر معظم البنية التحتية للمرفأ في 2020.

وقال البنك إن التقدم لا يزال بطيئا صوب بلورة صفقة مع صندوق النقد الدولي رغم مرور عامين على توقيع اتفاق على مستوى الخبراء تضمن عددا من الشروط، منها موافقة مجلس الوزراء أو البرلمان على استراتيجية لإعادة هيكلة البنوك ووضع تشريع تمكيني إلى جانب التدقيق على أكبر 14 بنكا في البلاد.

وأشار إلى أن خسائر البنوك المحلية تبلغ وفقا لتقديرات مصرف لبنان المركزي ما بين 65 و70 مليار دولار تقريبا، أي حوالي أربعة أمثال الناتج المحلي الإجمالي.

وقال غولدمان ساكس إنه مع عدم احتمال قيام الحكومة بإعادة رسملة البنوك، تظل كيفية توزيع الخسائر بين المودعين والبنوك والحكومة قضية سياسية شائكة.

وأضاف أنه في ظل فراغ منصب الرئاسة لمدة 18 شهرا بعد انتهاء فترة ولاية ميشال عون، يظل إيجاد حل لأزمة تخلف لبنان عن عن سداد الديون أمرا بعيد المنال.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لبنان غولدمان ساكس لبنان غولدمان ساكس الاقتصاد اللبناني لبنان غولدمان ساكس اقتصاد غولدمان ساکس

إقرأ أيضاً:

لمنع حزب الله من تهريب أسلحة..إسرائيل تقصف معابر حدودية بين لبنان وسوريا

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت، شن غارات جوية على معابر حدودية بين سوريا ولبنان، متهماً حزب الله باستخدامها لتهريب الأسلحة إلى لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن المعابر كانت تستغل من حزب الله  طلنقل الأسلحة بشكل غير قانوني"، واصفاً هذه الأنشطة بـ "انتهاك صارخ لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان" التي دخلت حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيواصل "العمل لتحييد التهديدات ضد إسرائيل" ومنع حزب الله، الذي وصفه بـ "المنظمة الإرهابية"، من "إعادة بناء قدراته العسكرية". 

#المرصد_السوري
المـ ـقـ ـاتـ ـلات الحربية الإسرائيلية تشن غارات مسـ ـتـ ـهـ ـدفة مناطق ومعابر غير شرعية على الحدود السورية - اللبنانية https://t.co/MQ6ooOL3xH

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) February 22, 2025

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع في منطقة القلمون الجبلية في سوريا قرب الحدود اللبنانية. ووصف المرصد المواقع بذات أهمية تاريخية في تهريب الأسلحة المزعوم من سوريا إلى لبنان بواسطة حزب الله.
ولم ترد على الفور تقارير عن خسائر بشرية. كما لم تصدر على الفور أي تصريحات رسمية من السلطات السورية أو اللبنانية، أو حزب الله.

مقالات مشابهة

  • لاريجاني: مخططات تهجير الفلسطينيين لن تنجح ولبنان بحاجة للمقاومة
  • أمين عام "حزب الله": المقاومة موجودة وقوية عددا وعدّة والنصر الحتميّ آتٍ
  • عون: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود
  • لمنع حزب الله من تهريب أسلحة..إسرائيل تقصف معابر حدودية بين لبنان وسوريا
  • إنطلاقة جديدة للمؤسسات السياحية.. وتفاؤل بانعكاس الاستقرار السياسي والأمني على القطاع
  • الرئيس اللبناني: انسحاب إسرائيل وإعادة الأسرى يحققان الاستقرار على الحدود  
  • عون: الاستقرار يتطلب انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • جولدمان ساكس: رسوم ترامب المرتقبة على النفط ستكلف المنتجين الأجانب 10 مليارات دولار سنويًا
  • سلام: للضغط الأميركيّ على اسرائيل كي تنسحب بشكل كامل من النقاط التي لا تزال تحتلها
  • الاستقرار في المنطقة.. هل يطال لبنان؟