هجوم شرس على سيرين عبد النور بسبب زوجة بشار الأسد|تفاصيل
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
وُجهت حملة من الإنتقادات على الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور بعد أن أعربت تعاطفها مع السيدة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، بعد إعلان إصابتها بالسرطان للمرة الثانية.
وأعادت سيرين مشاركة خبر إصابة أسماء بالسرطان عبر حسابها الرسمي في منصة التدوينات المصغرة"إكس"، معلقة:" الله يشفيها ويشفي كل مريض.
لينقسم متابعيها بين مؤيد ومعارض حيث وصفها بعضهم بـ"التناقض" و"ازدواجية المعايير"، مستهجنين فكرة تعاطفها مع أطفال غزة .
وشاركت إحدى متابعات سيرين تدعى ترتيل منشورها وعلقت عليه ناقدة :" حبيبتي سيرين ما فيكي تزعلي على أطفال غزة، وتتمني الشفاء لقاتلة أطفال سوريا.. تعاطف بسمنة وتعاطف بزيت.. ياريت يكون في وقت بين الأولى والثانية؛ لأنه درجة التناقض تفوق قدرتنا على الاستيعاب".
رد سيرين عبد النور على متابعةلترد عليها سيرين بمنشور آخر مدافعة به عن نفسها قائلة:" كرمال قدرتك عالاستيعاب رح فسرلك بدي ذكرك إني أنا أم، يعني بعرف قيمة الأطفال مين ما كانو وحنيتي أكبر من ما تتخيلي وإنسانيتي كمان! ".
وأضافت: "حرة على صفحتي عبر عن رأيي، وغرد كيف ما بدي! وما بحقلك تقمعينني! شكراً حبيبتي ترتيل."
وفاة والدة سيرين عبد النورجدير بالذكر أن والدة الفنانة سيرين عبد النور توفيت بعد صراع طويل مع مرض السرطان ، وتوفيت في شهر مارس للعام الجاري وودعتها ابنتها بصورة تجمعها بها خلال تواجدها في المستشفى في أيامها الأخيرة وقائلة:"إى اللقاء يا أمي يا حلوتي".
سيرين عبد النور ووالدتها في المستشفىمن هي سيرين عبد النورهي مغنية وممثلة وعارضة أزياء لبنانية ولدت في عام 1977، اشتهرت المغنية سيرين في العالم العربي بعد إصدارها ألبومها الغنائي ليلة من الليالي عام 2004 بينما كان دخولها مجال عرض الأزياء الباب الذي قادها إلى التمثيل والنجاح.
وكان أول عرض أزياء تشارك به يعرض ملابس خاصة بموسم "عيد الميلاد" لعدد من مصممي الأزياء منهم زهير مراد، ظهرت في إعلان لأحد مساحيق الغسيل والذي صور في لبنان ليعرض في السعودية، عام 1994 شاركت كموديل في كليب الفنان جورج وسوف لأغنية "كلام الناس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيرين عبد النور أسماء الأسد السرطان وفاة والدة سيرين عبد النور سیرین عبد النور
إقرأ أيضاً:
السيد حيدر الملا وحكاية ( اگرع يعير ابو حبة)
بقلم: فالح حسون الدراجي ..
انتشر فيديو خلال اليومين الماضيين، يظهر فيه النائب السابق حيدر الملا في مقابلة تلفزيونية، لا اعرف أين جرت، ولا اعرف من هو الزميل البارع الذي أجرى هذه المقابلة.. المهم ان الملا ظهر في هذا الفيديو وهو يتحدث بشماتة عن هروب بشار الأسد، منتقداً أداءه في المعارك التي جرت مع قوات تحرير الشام قبل سقوط نظامه، معيباً عليه قيادة المعركة من أرض (قاعدة روسية) في سوريا وليس من غيرها..!
وقبل ان يكمل حيدر الملا حديثه و( يفوت بزوده) كما يقولون، رد عليه مقدم البرنامج بتعليق بسيط، وقع عليه وقوع الصاعقة فتلعثم ( أبو الحيادر)، وارتبك، وتعكر مزاجه، وانقلبت أحواله، وضاعت الكلمات من فوق لسانه، فاستعاض عنها بحركات مبهمة من وجهه ويديه بدت اكثر تلعثماً وارتباكاً، فظهر الرجل وكأن خبراً فاجعاً تلقاه لاسمح الله في تلك اللحظة، بينما التعليق برأيي كان طبيعياً لا يستدعي كل هذا التلعثم والتغير والارتباك الكبير..
لقد قال الملا في هذا الفيديو مخاطباً بشار الأسد بقوله :
” يعني إنت تترك شعبك، وتروح تدير معركة من قاعدة روسية” ؟!
فاجابه مقدم البرنامج بشكل مباشر وهادئ :
“أحسن من الحفرة” !!
لقد زلزلت كلمة (الحفرة ) كيان السيد الملا، وجعلته يخوط بصف الإستكان كما يقول المثل الشعبي.. بينما المفترض به – وهو السياسي البارع، وصاحب التجربة السياسية التي تجاوزت العشرين عاماً – أن يستوعب هذا التعليق، بل وأن يؤيده، فالمنطق والواقع يقول ان القتال في ارض البلاد حتى لو كانت ارض قاعدة روسية صديقة، أفضل بكثير من الإختباء بحفرة، واخراجه منها بشكل مخزٍ يجلب العار له ولأسرته وعشيرته وحزبه، بل وللأمة العربية (المجيدة)، التي كانت تفتخر بجرذ يقودها، بل وظلت على فخرها بهذا البطل القومي ولم تتراجع عنه حتى بعد أن ظهر أمام العالم مذعوراً بين يدي الجنود الأمريكيين وهم يعبثون به وبفمه وأسنانه و (أشيائه) !
لقد صدمت – شخصياً – وأنا ارى وأسمع شماتة البعثيين العراقيين برفاقهم البعثيين السوريين بعد هروب بشار الأسد إلى روسيا، وكأن قائدهم صدام حسين لم يهرب من المواجهة، ولم يختبئ في حفرة قذرة، او كأنه قاتل المحتلين حتى آخر طلقة في رشاشته، ليصوبها إلى رأسه وينتحر بشرف كما فعلها من قبل قادة شجعان، لم يصدعوا قط رؤوس الناس بخطاباتهم وادعاءاتهم وعنترياتهم ..! إن مشكلة الكثير من الناس في أمتنا العربية، ومن بينهم بعثيو العراق، انهم لا ينظرون إلى عيوبهم، وأخطائهم، وفضائحهم، إنما فقط صوب أخطاء الآخر، حتى لو كان هذا الآخر شبيههم، ومن ذات الفصيلة العراقية ..
أنا لا أتحدث عن السيد النائب السابق حيدر الملا، بقدر ما أتحدث عن العرب جميعاً، فالليبيون الذين قُتل زعيمهم معمر القذافي بعد أن ألقي عليه القبض وهو يهرب مع حراسه، والكويتيون الذين هربت قيادتهم قبل أن يدخل الجيش العراقي أرض الكويت يوم الثاني من آب 1990، والتونسيون الذين هرب رئيسهم تاركاً الجمل بما حمل الى الاخوان المسلمين، وعشرات الزعماء والقادة العرب الذين هربوا من ساحات المواجهة في طول التاريخ وعرضه، تاركين جيوشهم وشعوبهم أمام مصائرهم المجهولة.. أقول إن العرب أولى من غيرهم بالنظر إلى عيوبهم وفضائحهم قبل ان ينظروا ويعيّروا غيرهم .. لذلك نجد أن العراقيين الطيبين اختصروا كل هذا بمثل شعبي بسيط قالوا فيه: (أگرع يعيّر أبو حبة) !
وقد قال آخرون غيرنا: ( لو نظر الناس إلى عيوبهم ما كانوا نظروا في عيوب الناس )!! وهي لعمري عبارة دالة وصريحة تعني أن الناس ينظرون إلى عيوب ونقاط ضعف الآخرين بدلاً من النظر لعيوبهم الخاصة.
وهذا يعكس طبيعة الإنسان وطبيعة العلاقات الإنسانية، فعادة ما يكون الناس أكثر تركيزاً على ما يزعجهم في الآخرين بدلاً من ملاحظة ما يمكن أن يزعج الآخرين فيهم..
ختاماً أود من السادة ( الگرعان) أن لا يعيّروا أشقاءهم ( أهل الحبة) لان الفرق بين الگرعة والحبة لا يختلف عن الفرق بين قتال بشار الأسد من قاعدة روسية، واختباء ابو عدي في حفرة قذرة !!
فالح حسون الدراجي