التدمير الممنهج لذاكرة الأمة السودانية
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
التدمير الممنهج لذاكرة الأمة السودانية
( الإذاعة والتلفزيون والمسرح القومي )
الدكتور فضل الله أحمد عبدالله
نهار اليوم ، أدخل للمرة الثانية – على التوالي – ( الحيشان الثلاثة ) ..
مبنى الإذاعة السودانية ، ومبنى تلفزيون السودان ، والمسرح القومي ، بأم درمان ، بعد معارك التحرير الكبرى التي خاطتها القوات المسلحة في مواجهة مليشيات الجنجويد .
زيارتي جاءت على خلفية توثيق الأمكنة والأزمنة التي تعرضت للتدمير الممنهج تحت الآلة التدمرية الضخمة من قبل الجنجويد .
الذي رأيته في مبنى الإذاعة ( هنا أم درمان ) واستدويهات تلفزيون السودان والمسرح القومي ( شيخ مسارح السودان ) ..
ما رأيته بلا أدنى شك أن هذه الحرب في الأساس هي حرب لمحو الأمة السودانية من الوجود باستئصال ذاكرتها وآثارها ..
القصة ليست قصة إجتثاث الإسلامين ، أو إزالة دولة 56 ..
والذي أوجع قلبي أن تدمير الأجهزة والمعدات الفنية تم إختيارها بعناية شديدة وتدميرها ، وسرقة بعضها ..
الذي شاهدته في الإذاعة والتلفزيون هو عملية لقبر السودان كله ودفنه في باطن الأرض .
( الثلاثاء 21 مايو 2024
تصوير مصطفى سعيد )إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإعلامي الكويتي يوسف السريع: عُمان بلد ثري بالتاريخ والإرث الحضاري
الكويت- سعيد الهنداسي
قال الدكتور يوسف عبدالوهاب السريع، الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة بدولة الكويت، إن إذاعة الكويت انطلقت عام 1951 ومرت بمراحل عديدة، من إذاعة أهلية لأحد تجار الكويت، ثم على مستوى الكويت ولمدة ساعتين يوميا، وكان مذيعها الأول مبارك الميال، وأصبح لها اهتمام من القيادة ثم توسعت وبدأت في الانتشار وفي عام 1958 بدا استقطاب شخصيات إعلامية من الوطن العربي، وأول مدير كان مصطفى بو غربيل، مضيفا أنه تم الاهتمام بقسم الموسيقى بقيادة نجيب رزق الله ثم قسم الدراما والبرامج الأدبية، وفي عام 1961 الاهتمام بالإذاعة وتدريب كوادر وطنية التي قادت الإذاعة حتى الوقت الحالي.
وأكد الدكتور يوسف السريع في تصريحات لـ"الرؤية" أن الإذاعة هي نبض البلد مهما تطور العالم التقني، ومحط اهتمام شريحة كبيرة خاصة من أهل القرى، مبينا: "لدينا في الكويت 12 محطة إذاعية متنوعة ترضي جميع الأذواق بين التراثية والبرنامج العام والبرنامج الثاني وغيرها".
وتابع قائلا: "برامج إذاعة الكويت متنوعة، منها نافذة على التاريخ، غناوي الشوق، نجوم القمة، أخبار جهينة، وأنا مع التخصص في البرامج ليكون المعد هو نفسه المقدم، وعلى سبيل المثال برامج التراث يكون مهتم بالتراث والتاريخ وكانت لي تجربتي من خلال تقديم برامج تراثية لحبي لها، وعلى المذيعين البحث عن الجانب الذي يحبونه للإبداع فيه.
وعن تطور الإذاعة قال السريع: "لله الحمد الأرشيف الإذاعي من الدراما والمنوعات والأعمال الخالدة تم تحويلها إلى النظام الرقمي وإنشاء دار الإذاعة الكويتية وهي محطة تبث كل التراث، وتحظى بمتابعة كبيرة من مختلف شرائح المجتمع، يتذكرون فيها شخصيات خالدة في التاريخ وتأتينا اتصالات من المتابعين للحصول على نسخ من الأعمال التي تذاع".
ويشير الدكتور يوسف السريع إلى أن إذاعة الكويت تواكب مختلف الأحداث الرياضية خاصة الحالية والتي تستضيفها دولة الكويت، موضحا: "هناك العديد من الاستوديوهات في مختلف المواقع سواء في الملاعب التي تقام عليها المباريات وفي سوق المباركية وغيرها من الأماكن لمواكبة الأحداث وجعل المستمعين في قلب الحدث ولدينا محطة خاصة للبرامج الرياضية متابعة للرياضة".
وحول التعاون بين الإذاعات الخليجية مع بعضها البعض، قال: "الإذاعات الخليجية في تعاون مستمر من خلال منظومة اتحاد إذاعات الدول العربية، وتجد ما يقارب مئات البرامج من إذاعة الكويت موجودة في الإذاعات الخليجية".
ويختم الدكتور يوسف السريع حديثه عن تجربته الثرية الحافلة في البرامج التراثية وزياراته المستمرة إلى سلطنة عمان، واصفا إياها بقوله: "عمان بلد ثري تاريخ وحضارة وأهني أهلها في المحافظة على التراث العماني الأصيل وأخلاقيات العماني مكتنزة في تراث عمان وكل عماني حافظ تراثه، وزرت ولاية صور في سلطنة عمان وجدت تحفة فنية رائعة بالتراث البحري والمحافظة على السفن الصغيرة والشكل التراثي العميق، إلى جانب الشكل العام والمحافظة على البيوت القديمة التراثية والطراز القديم، وتعرف أن هذا البيت هو بيت عماني والأسواق العمانية والمحافظة على الآلات الشعبية وتواجد فرق شعبية وأشخاص مهتمين بالتراث والأغاني الشعبية من كبار السن والشباب في تواصل مستمر للأجيال مع تناغم جميل والاستفادة من التبادل التجاري مع مختلف دول العالم، وفي عمان تنوع ثقافي جميل وهناك برنامج الموسوعة الخليجية لمؤسسة البرامج المشترك لدول الخليجي العربي قدمنا 13 حلقة عن الإرث الخليجي المشترك من خلال الفنون المشتركة".