كشفت صحيفة "معاريف" العبرية تفاصيل المحادثات التي أجراها مستشار الأمن القومي الأمريكي جوان سوليفان مع المسؤولين الإسرائليين في زيارته الأخيرة.

وقالت الصحيفة إنه في ختام زيارة سوليفان اتضح أن الأمريكيين لا يفهمون استراتيجية "إسرائيل" للحرب في غزة، وتقديرهم هو أنه بدون بديل سلطوي لحماس فإنها ستعود إلى الأماكن التي قاتلت "إسرائيل" فيها.



وكان سوليفان التقى وزير الحرب يوآف غالانت، والوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ورئيس المعارضة يائير لابيد.

وحسب بيانات للبيت الأبيض فقد تركزت المحادثات على عمليات جيش الاحتلال في رفح.

من جهة أخرى قال غالانت إنه عرض على سوليفان خطة "متناسقة" مع طلب واشنطن العناية بالسكان في المدينة، والتي تتضمن خططا للإخلاء وتوفير بديل إنساني مناسب.

كما شدد غانتس أن "إسرائيل" ملزمة بمواصلة القتال في رفح، وفي كل مكان في غزة حتى إزالة تهديد حماس وإعادة المخطوفين. هذا بالتوازي مع الالتزام بالعمل بشكل فوري على خلق بديل مدني لليوم التالي في القطاع.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات أن موضوع "اليوم التالي" كان إحدى المسائل المركزية التي طرحت في المحادثات. وقالت تلك المصادر إن "الأمريكيين لا يفهمون ما الذي نريده (الإسرائيليون). ما هي استراتيجية الحكومة تجاه غزة. هم يقولون لنا لنفترض أنكم احتللتم رفح فماذا بعدها؟ هل ستعودون إليها بعد شهرين لاحتلالها مرة أخرى مثل جباليا؟".


وأكدت الصحيفة أن واشنطن تعتقد أنه لا يمكن القضاء على حماس بدون وضع بديل حقيقي لها في المنطقة. "لماذا تعود حماس إلى خانيونس وجباليا؟ لماذا يتجند الشباب الغزيون لحماس بدلا من أن يهربوا منها؟ على هذه الأسئلة يعطي الأمريكيون الجواب التالي: لأنه لا يوجد أي بديل في المنطقة لحكم حماس". وتضيف وجهة النظر الأمريكية أنه "طالما لم ينشأ ائتلاف إقليمي؛ مصر، والسعودية، والإمارات والسلطة الفلسطينية، إلى جانب المساعدة من الأسرة الدولية يأخذ على عاتقه إدارة غزة، لن يكون ممكنا إبادة حماس".

وكانت جولة سوليفان الأخيرة تضمنت زيارة السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان..

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوليفان غزة الاحتلال حماس حماس غزة الاحتلال سوليفان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

انطلاق مباحثات الدوحة حول أفغانستان بمشاركة أولى لحكومة طالبان

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أمس الأحد الجولة الثالثة من المحادثات بمشاركة مسؤولين أمميين ومبعوثين خاصين إلى أفغانستان، وبين ممثلين لحكومة حركة طالبان يشاركون للمرة الأولى في هذه الجولة من المحادثات.

ووفقا للأمم المتحدة تهدف المحادثات إلى "زيادة المشاركة الدولية مع أفغانستان بطريقة أكثر متانة وتنسيقا وتنظيما". كما يشمل جدول أعمال المحادثات التي تستمر يومين مكافحة المخدرات والقضايا الاقتصادية، وهي موضوعات رئيسية بالنسبة الى السلطات في الدولة الفقيرة.

وقال المتحدث الأممي إنهم التقوا وفد طالبان وإن "المناقشات التحضيرية بدأت في شكل منفصل مع الأمم المتحدة ومع المبعوثين الخاصين الحاضرين وممثلي طالبان".

وجدد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي في الجلسة الافتتاحية للمحادثات التزام دولة قطر الثابت تجاه الشعب الأفغاني، ودعمها للجهود الإقليمية والدولية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أفغانستان" مشيرا إلى أن هذه الجهود المستمرة تشكّل تأكيدا على مشاركة قطر الفعالة في القضية الأفغانية.

وأشار الخليفي إلى أن هذا الاجتماع يستند إلى نتائج الاجتماعين السابقين وزخمهما ويعزز على وجه الخصوص الالتزام الجماعي بالعمل المباشر مع حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان وإيجاد أرضية مشتركة وتوحيد الجهود لدعم الشعب الأفغاني من خلال التخفيف من معاناته والتصدي لمختلف التحديات التي يواجهها والاستثمار في هذه الفرص المستقبلية.

ومن المفترض أن يجتمع مسؤولون أمميون وأكثر من 20 مبعوثا، من بينهم الممثل الخاص للولايات المتحدة في أفغانستان، مع وفد حكومة طالبان برئاسة المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد.

ذبيح الله مجاهد يمثل حكومة طالبان في المحادثات (الجزيرة) تصريحات استباقية

وقال مجاهد في مؤتمر صحفي في كابل عشية المحادثات إن سلطات طالبان "تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة"، مؤكدا أن "هذه القضايا هي قضايا أفغانستان ونعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا في الصراع والخلاف مرة أخرى".

وأضاف مجاهد عبر حسابه على موقع "إكس" أن وفد حكومة طالبان عقد اجتماعات في الدوحة مع مبعوثين خاصين من روسيا والهند وأوزبكستان.

كما أشار إلى أن الوفد "التقى ممثلا للسعودية وأجرى محادثات بناءة، لافتا إلى أن الرياض تريد إعادة فتح سفارتها في كابل في أقرب وقت".

وقبل انعقاد اجتماع الأمم المتحدة، أكد المسؤول في وزارة الخارجية في حكومة طالبان ذاكر جلالي أن أي اجتماعات تعقد بعد الأول من يوليو/تموز "لا علاقة لها" بجدول الأعمال الرسمي.

وسرت شكوك حول حضور حكومة طالبان جولة المحادثات الثالثة اليوم بعد عدم إشراكها في الجولة الأولى من التي أطلقها الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في مايو/أيار من العام الماضي، ثم رفض حكومة طالبان دعوة إلى حضور الجولة الثانية في فبراير/ شباط الماضي.

وكانت سلطات طالبان استُبعدت من الجولة الأولى، ثم رفضت المشاركة في الثانية "إلّا إذا كان أعضاؤها الممثلين الوحيدين للبلاد". وتم استيفاء هذا الشرط في هذه الجولة.

موقف طالبان من التعليم يتصدر الانتقادات الغربية لحكومة طالبان (الأوروبية) انتقادات

وستتاح الفرصة أمام وفود الأمم المتحدة والوفود الدولية للقاء ممثلي المجتمع المدني، بمن فيهم جماعات حقوق المرأة، بعد اختتام الاجتماعات الرئيسية.

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان استبعاد النساء الأفغانيات من الاجتماعات الرئيسية وعدم إدراج قضايا حقوق الإنسان في جدول الأعمال.

وقالت رئيسة منظمة العفو الدولية أنييس كالامار في بيان قبل المحادثات إن "الرضوخ لشروط طالبان لضمان مشاركتها في المحادثات من شأنه أن يخاطر بإضفاء شرعية على نظام القمع المؤسسي القائم على أساس الجنس".

وفي هذا السياق، قال حميد حكيمي الخبير في الشؤون الأفغانية لوكالة فرانس برس إن هناك قلقا "حقيقيا" في المجتمع الدولي حيال حقوق المرأة ودور المجتمع المدني في البلاد.

لكنه أوضح أن صناع السياسة الدوليين، "بينما يتقبلون أن طالبان ليست لاعبا مثاليا في اللعبة، فإنهم يدركون أيضا وجود هذه الفجوة التي لم يملأها الأفغان أنفسهم".

وأضاف "هناك وضع إنساني يتطلب التمويل، ومن ناحية أخرى لا يمكن التخفيف من المعاناة الإنسانية من دون مشاركة سياسية".

وفي السنوات الأخيرة، قطعت حكومات ومنظمات دولية ووكالات إنسانية عدة تمويلها لأفغانستان أو قلصته إلى حد بعيد ردا على عودة طالبان إلى السلطة، في أغسطس/آب2021، ما أدى إلى ضربة خطيرة للاقتصاد المتعثر أصلا.

أطفال أفغانستان.. جيل جديد يحلم بدولة مستقرة (الأوروبية) 3 سنوات من العزلة

ومنذ عودتها إلى السلطة لم تعترف أي دولة رسميا بسلطات طالبان. حتى نيكاراغوا التي عينت سفيرا لها لدى كابل قبل أسبوع لم تأت على ذكر الاعتراف بحكومة طالبان.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي عينت الصين سفيرا لها في أفغانستان، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية حينئذ أن سفيرها قدّم أوراق اعتماده في حفل أقيم في العاصمة الأفغانية، معتبرة ذلك "تناوبا طبيعيا يستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين البلدين".

وقالت الخارجية الصينية لدى اتخاذ تلك الخطوة "بصفتنا دولة صديقة جارة تقليديا لأفغانستان، حافظت الصين دائما على علاقات دبلوماسية وتبادل وتعاون في عدة مجالات مع أفغانستان".

ولم تعترف أي حكومة أجنبية رسميا بحركة طالبان، ولم تقل بكين ما إذا كان تعيين سفيرها يشير إلى أي خطوات أوسع نحو الاعتراف الرسمي بطالبان.

ومنذ ذلك الحين أرسلت دول وهيئات أخرى، مثل باكستان والاتحاد الأوروبي، دبلوماسيين كبارا لقيادة البعثات الدبلوماسية باستخدام لقب "القائم بالأعمال"، مما لا يتطلب تقديم أوراق اعتماد سفير إلى الدولة المضيفة.

يذكر أن حركة طالبان سيطرت على العاصمة الأفغانية يوم 15 أغسطس/آب2021 بعد الانسحاب الأميركي وتفكك قوات الأمن الأفغانية، التي تم تشكيلها بدعم غربي على مدى سنوات، وفرار الرئيس أشرف غني المدعوم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رويترز تكشف عن بديل بايدن في حالة تنحيه عن الترشح
  • رفض عشائري لإدارة قطاع غزة.. وعجز إسرائيلي عن إيجاد بديل لحماس
  • رقعة المواجهات في شبوة تتسع واستنفار قبلي لطرد المرتزقة
  • البدانة في المراهقة قد تورث للجيل التالي: دراسة دنماركية تكشف حقائق مقلقة
  • انقسام بالداخل الإسرائيلي بشأن خطة اليوم التالي للحرب في غزة
  • اليومُ التالي دولةٌ فلسطينيةٌ وحكومةُ وحدةٍ وطنيةٍ
  • واشنطن: مصر وقطر تضغطان على حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب
  • انطلاق مباحثات الدوحة حول أفغانستان بمشاركة أولى لحكومة طالبان
  • لأول مرة .. إجراء محادثات بين طالبان ومسؤولين أمميين
  • ينتظرهم مستقبل مجهول.. مديرة إعلام «الأونروا» تكشف عن ظروف أطفال غزة الكارثية (تفاصيل)