اختراق هام.. عقار جديد "يقمع" نمو سرطان البروستات والمثانة
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها مركز جونز هوبكنز Kimmel للسرطان، عن علاج جديد ساعد على تقليص سرطان البروستات والمثانة لدى الفئران من خلال "برمجة الخلايا المناعية لتعزيز النشاط المضاد للأورام".
ويوضح كبير معدي الدراسة، جيلاني ظريف، أن الخلايا المناعية التي تسمى "البلاعم" قد تكون المسؤولة في بعض الظروف عن تحفيز الأورام على النمو وتثبيط نشاط الخلايا التائية، ما يعيق الاستجابة المناعية للسرطان.
ويقول ظريف: "ينصب تركيز عملنا على إعادة برمجة "البلاعم" وتحويلها إلى خلايا مناعية مضادة للسرطان لتعزيز الاستجابات للعلاجات المناعية وغيرها من علاجات السرطان القياسية".
وتعتمد "البلاعم" المثبطة للمناعة على الحمض الأميني "الغلوتامين". وقد أثبت فريق البحث سابقا أن الخلايا البلعمية الأولية، التي تسمى الخلايا الوحيدة، ستتطور إلى بلاعم منشطة للمناعة إذا تمت زراعتها في بيئة مختبر بدون "الغلوتامين". وعندما يتم زراعة الخلايا الوحيدة مع الغلوتامين، فإنها تصبح بلاعم مثبطة للمناعة.
وافترض الباحثون أن العقاقير التي تمنع الخلايا المناعية من الوصول إلى الغلوتامين، يمكن أن تحول "البلاعم" نحو النوع المحفز للمناعة وتساعد على تقليص الأورام.
إقرأ المزيد تحديد "الدليل القاطع" على تطوّر وانتشار سرطان البروستاتواستخدم ظريف عقارا تجريبيا لمنع الغلوتامين، طوّره عدد من المشاركين في الدراسة، يطلق عليه اسم JHU083، وهو نوع من الجزيء يسمى "الدواء الأولي" الذي تحوله الخلايا داخل الجسم إلى "دواء نشط".
وكشفت الدراسات أن العقار يقلص الأورام ويقلل انتشار السرطان ويزيد من فرص البقاء على قيد الحياة لدى الحيوانات المصابة بسرطان الجلد والقولون والدم والدماغ، بالإضافة إلى بعض أنواع سرطان الثدي المقاومة للعلاج.
ويوضح ظريف: "قام فريق البحث بتغيير كيمياء العقار حتى يتمكن من الانتشار بشكل غير نشط في جميع أنحاء الجسم، ولا يصبح نشطا إلا عند دخول الخلايا السرطانية".
وأظهر الفريق أن JHU083 يمنع استخدام الغلوتامين في أورام البروستات والمثانة لدى الفئران، ما يقلل من نمو الورم ويؤدي إلى موت الخلايا السرطانية. كما أعاد برمجة البلاعم لتحفيزها على تدمير الخلايا السرطانية.
ويقول ظريف: "يمكن أن يكون JHU083 علاجا واعدا مضادا للسرطان، خاصة لدى وجود أورام تحتوي على بلاعم مثبطة للمناعة وعدد قليل جدا من الخلايا التائية".
ويخطط الفريق للتعاون مع الباحثين في جامعة جونز هوبكنز لإطلاق تجربة سريرية للدواء JHU083 تشمل المرضى الذين يعانون من سرطان البروستات أو المثانة المقاوم للعلاج.
نُشرت الدراسة على الإنترنت في مجلة Cancer Immunology Research.
المصدر: ميدكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب سرطان البروستات مرض السرطان سرطان البروستات
إقرأ أيضاً:
“واتساب” تقر باختراق “باراغون” الإسرائيلية هواتف 100 صحافي وناشط
اتهمت شركة واتساب، الجمعة، شركة “باراغون سوليوشنز” الإسرائيلية المتخصصة في برمجيات القرصنة، بالتورط في فضيحة تجسس استهدفت 100 صحافي وناشط مدني من مستخدمي تطبيقها للتراسل.
فيما لم تعلق الشركة الإسرائيلية على هذا الاتهام حتى الساعة 17:00 ت.غ.
وذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلا عن واتساب التابعة لشركة “ميتا”، أن أكثر من 100 صحافي وناشط مدني تلقوا إشعارات تُحذرهم من احتمال اختراق أجهزتهم.
وأكدت واتساب أن لديها “ثقة عالية” بأن هؤلاء المستخدمين تم استهدافهم وربما تعرضوا للاختراق بواسطة برنامج تجسس تديره “باراغون سوليوشنز”.
وأوضحت، نقلا عن خبراء، أن الهجوم كان من النوع المعروف بـ”الهجوم الصفري النقرة” (zero-click attack)، وهو نوع من الاختراق لا يحتاج فيه الضحايا للنقر على أي روابط خبيثة ليتم اختراق أجهزتهم.
ورفضت واتساب الإفصاح عن أماكن وجود الصحافيين وأعضاء المجتمع المدني الذين تعرضوا للهجوم.
كما أكدت أنها أرسلت خطابا قانونيا إلى “باراغون سوليوشنز” التي تملك مكتبا في مدينة تشانتلي بولاية فرجينيا الأمريكية، تطالبها بوقف هذه الأنشطة التجسسية، مشيرة إلى أنها تدرس خياراتها القانونية لمحاسبة الشركة.
وأضافت واتساب أن الهجمات تم إحباطها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنها لم تحدد المدة التي ظل فيها المستهدفون عرضة للخطر.
وقال متحدث باسم واتساب: “نجحنا في إحباط حملة تجسس نفذتها شركة باراغون، استهدفت مستخدمين، بمن فيهم صحافيون وأعضاء مجتمع مدني. وقد تواصلنا مع الأشخاص الذين نعتقد أنهم تأثروا”.
وأضاف المتحدث: “هذه الواقعة تُظهر مرة أخرى أهمية محاسبة شركات برامج التجسس على أنشطتها غير القانونية”، مؤكدًا أن الشركة ستواصل حماية خصوصية المستخدمين، وفق الغارديان.
وتعرضت “باراغون سوليوشنز” لتدقيق مكثف بعد أن نشرت مجلة وايرد الأمريكية المتخصصة بالتكنولوجيا والثقافة الرقمية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تقريرا يكشف عن عقد بقيمة مليوني دولار أبرمته الشركة مع قسم التحقيقات الأمنية في وزارة الهجرة والجمارك بالولايات المتحدة.
ووفق التقرير، أصدر القسم أمرا بوقف العمل بالعقد للتحقق من توافقه مع أمر تنفيذي أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، يقيد استخدام المؤسسات الفيدرالية لبرامج التجسس.
يُذكر أن برنامج التجسس التابع لـ”باراغون سوليوشنز” يُعرف باسم “غرافيت” (Graphite)، وبمجرد إصابة الهاتف به يحصل مشغل البرنامج على سيطرة كاملة على الجهاز، بما في ذلك قراءة الرسائل المرسلة عبر تطبيقات مشفرة مثل واتساب و”سيغنال”.
وأوضحت واتساب أنها تعتقد أن الوسيلة المستخدمة لنقل العدوى إلى المستخدمين كانت من خلال ملف نصي خبيث بصيغة “بي دي إف” أُرسل إلى أفراد تم إدخالهم في محادثات جماعية.
وتكررت في السنوات الأخيرة فضائح تجسس تورطت فيها شركات إسرائيلية متخصصة بتطبيقات القرصنة مثل “إن إس أو” و”كانديرو”، حيث استخدمت برامج تجسس متطورة لاستهداف صحافيين وناشطين ومسؤولين حكوميين في عدة دول.
ومن أبرز هذه البرامج “بيغاسوس” التابع لشركة “إن إس أو”، الذي مكّن من اختراق هواتف ذكية والوصول إلى جميع بياناتها، ما أثار ضجة عالمية ودفع الولايات المتحدة إلى فرض قيود على تلك الشركات.
(الأناضول)