"كنز أصيل".. ريشة طائر منقرض تباع بمبلغ قياسي في مزاد علني
تاريخ النشر: 22nd, May 2024 GMT
بيعت ريشة نادرة من طائر الهويا النيوزيلندي المنقرض بمبلغ 46.521 دولارا نيوزيلنديا، ما يعادل نحو 28 ألف دولار أمريكي، ما يجعلها أغلى ريشة في العالم على الإطلاق تباع في مزاد.
وتجاوز السعر النهائي التقديرات الأولية بكثير، والتي تراوحت بين 2000 دولار و3000 دولار، وحطمت الريشة النادرة بذلك الرقم القياسي السابق، عندما بيعت ريشة أخرى لطائر الهويا في عام 2010 مقابل 8400 دولار.
More valuable than gold: New Zealand feather becomes most expensive in the world https://t.co/lk4vG5uffr
— Guardian Australia (@GuardianAus) May 21, 2024وتزن الريشة نحو 9غ، ما يجعلها أكثر قيمة من الذهب، حيث تبلغ قيمة الغرام الواحد من الريشة 5169 دولارا مقارنة بـ 127 دولارا لكل غرام من الذهب، وفقا لأحدث أرقام Gold Broker في المملكة المتحدة.
View this post on InstagramA post shared by Webb's (@webbsauctions)
وكان طائر الهويا أكبر أنواع طيور الجواثم في نيوزيلندا، والمعروف بصوته الجميل، وريشه الأسود اللامع، وذيله ذو الريش الطويل الذي يميل إلى اللون الأبيض.
وكانت آخر مرة مؤكدة لرؤية الطائر في عام 1907، على الرغم من الاعتقاد بأنه ظل على قيد الحياة إلى غاية عشرينيات القرن الماضي.
وكان هذا الطائر مقدسا لدى شعوب الماوري الأصليين، وظهر في الأغاني والأقوال الشعبية، ولم يكن ممكنا استخدام ريشه إلا من قبل زعماء القبائل والأعضاء الأعلى رتبة.
وأدى انبهار الأوروبيين بريش هذه الطيور عند وصولهم إلى نيوزيلندا إلى عمليات صيد جائرة، مما ساهم في انقراض هذا النوع.
إقرأ المزيدوتستمر الرغبة في امتلاك شيء ما من الهويا في إثارة الاهتمام في جميع أنحاء العالم. وفي عام 2023، تم بيع زوج من الهويا في مزاد بريطاني بأكثر من 283 ألف دولار، على الرغم من المناشدات العامة للحكومة النيوزيلندية للتدخل واستعادتهما.
وقالت ليا موريس، رئيسة قسم الفنون الزخرفية في دار "ويب" (Webb) للمزادات، ومقرها أوكلاند، حيث بيعت الريشة يوم الاثنين، إن العينة كانت واحدة من أفضل ريش الهويا التي شاهدتها دار المزادات. مشيرة إلى أنها كانت تحتفظ بشكلها وبالكثير من لونها البني، "ولا توجد أي علامة على تلفها من الحشرات".
وتم تسجيل الريشة باعتبارها "كنزا أصيلا" لدى وزارة الثقافة والتراث، ما يعني أنه لا يمكن شراء الريشة إلا من قبل جامع كنوز مسجل، ولا يمكن للريشة مغادرة نيوزيلندا دون إذن.
وهناك القليل من التفاصيل حول مصدر الريشة ولم تتمكن موريس من الكشف عن معلومات حول البائع أو المشتري بسبب اتفاقيات السرية. لكنها قالت إنهما جامعان مسجلان ومقيمان في نيوزيلندا.
المصدر: ذي غارديان
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الطيران حيوانات منقرضة غرائب مزاد
إقرأ أيضاً:
بيع سجن روسي شهير بمزاد علني.. كان يضم ثوارا ووزراء معزولين
بيع سجن روسي شهير بمزاد علني.. كان يضم ثوارا ووزراء معزولين
مجمع سجون روسي شهير سيئ السمعة كان يؤوي في السابق ثوارًا ووزراء معزولين ومعارضين سوفييت، من المقرر أن يُجرى تحويله إلى فندق ومطاعم ومتحف ومعرض فني، بعد بيعه في مزاد علني يوم الجمعة، بحسب ما أعلن مالكه الجديد.
سجن شهير يتحول إلى فندق ومطاعمكان الثوري البلشفي ليون تروتسكي والكاتب جوزيف برودسكي من بين قائمة الروس المشهورين الذين تم سجنهم في مجمع سجن كريستي في العاصمة الإمبراطورية سانت بطرسبرغ، وسُمي السجن على اسم الكلمة الروسية التي تعني «الصليب»، وتطل جدرانه المصنوعة من الطوب الأحمر بشكل مخيف على ضفاف نهر نيفا، وفقًا لما ذكره موقع «فرانس 24».
لكن بعد أن أصبح السجن في حالة سيئة، بنت روسيا سجنا جديدا، وأغلقت «كريستي» ووضعت الموقع التاريخي للبيع في المزاد العلني، وفي مزاد أقيم يوم الجمعة، جرى بيعها لمجموعة تطوير KVS مقابل 1.1 مليار روبل (ما يعادل 12.5 مليون دولار).
وقالت الشركة في بيان إنّها ستحول المجمع إلى أحد أكثر مشاريع التخطيط الحضري طموحًا في سانت بطرسبرغ، كما سيتم إنشاء متحف لحفظ ذاكرة وتاريخ الموقع، إضافة إلى مجمع فندقي ومطاعم ومعارض ومساحات عامة مفتوحة للجميع.
أنشئ كريستي كسجن في نهاية القرن الـ19 لإيواء السجناء الذين تزايد عددهم في السجون الإمبراطورية الروسية، وقد تم تصميمه ليكون أكبر وأحدث منشأة للحبس الانفرادي في أوروبا، إذ يحتوي على 999 زنزانة فردية، فقبل الثورة الروسية عام 1917، كان المبنى يؤوي أعداء الدولة القيصرية مثل ألكسندر كيرينسكي، الذي قاد ثورة فبراير، وأناتولي لوناتشارسكي الذي أصبح المسؤول الثقافي الأعلى لدى لينين، فضلًا عن تروتسكي نفسه.
وبعد الثورة، كان أعداء البلشفية هم الذين وجدوا أنفسهم في السجن، وخاصة خلال عمليات التطهير التي قام بها جوزيف ستالين في ثلاثينيات القرن العشرين، عندما امتلأت زنزاناتها بضحايا القمع السياسي، ومن بين هؤلاء المؤرخ ليف جوميليف، الذي كانت والدته، الشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، تنتظره خارج أسوار السجن على أمل أن تمرر له طردًا.
ولاستبدال «كريستي»، جرى بناء سجن «كريستي -2» عام 2017 في ضواحي سانت بطرسبرغ، وجرى تقديمه على أنه الأكبر في أوروبا، وقد شُيّد على قطعة أرض تبلغ مساحتها 35 هكتارًا، وجرى استخدام المنطقة كموقع تصوير للعديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية.